موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

بطل تحرير العراق!

كيف يصنع الأميركيون أبطالهم؟
الاجابة سهلة للغاية، انهم يصنعونهم على مثال رامبو، أبطال هوليووديون لايمتّون إلى الحقيقة بصلة، لكنهم بمرور الزمن وبتكرار الصورة وبالضخ الإعلامي المكثف والمقصود، يصبحون أبطالاً حقيقيين، وإن كانوا في حقيقة الأمر ليسوا أبطالاً ولا هم يحزنون.
 
ربما تكون هذه المقدمة ضرورية لنفهم انه بينما تخرج القوات الأميركية الغازية مدحورة من العراق، بفضل ضربات مجاهديه الأبطال الذين أرغموا أميركا الشر على التراجع عن أخطر مشاريعها في الهيمنة الاستعمارية في وطننا العربي، وربما في العالم كله، يحاول الغزاة صنع بطل زائف يريدون من خلاله محو الذاكرة العراقية من جهة وخلق ذاكرة بديلة من جهة أخرى.
هنا لابد من الاشارة إلى اننا لا نقصد الإساءة لأحد ولا غمط حق أحد، وليس هناك قصد طائفي طبعا في خطابنا هذا كما في سواه، ولكن بيان الحقيقة مطلوب دوماً، بل هو مهمتنا الأساسية التي نضطلع بها. 

بطل تحرير العراق الأميركي، علي السيستاني
 باختصار وبدون مقدمات تنظيرية طويلة، الأميركيون يسعون إلى تنصيب ذلك الصنم الأخرس القابع في أحد سراديب النجف بطلاً لتحرير العراق.
كيف يمكن ذلك؟

توني كارون
 جاء في مقال كتبه الصحفي الأميركي توني كارون (من أصل جنوب أفريقي يعمل في واشنطن وهو كبير محرري موقع TIME.COM) ان علي السيستاني، وليس غيره، هو الذي أجبر الأميركيين على الخروج من العراق من خلال إصراره على أن يتولى العراقيون شؤونهم بأنفسهم.
طبعا الكلمة هذه وإن صدرت من السيستاني، الا انها عائمة جداً، ولا يُقصد بها خروج الأميركان من العراق، وانما يقصد بها غرضاً خبيثاً آخراً، سننوه عنه لاحقاً.
ويمضي الصحفي في مقالته التي تروِّج لها المواقع الطائفية في العراق، مثل موقعي عراق القانون وبراثا، للحديث عن إصرار السيستاني على كتابة الدستور العراقي بيد العراقيين (وهو الذي أعدَّه الصهيوني نوح فيلدمان) وانه حرص على التأكد من تكفل العراقيين مستقبلا بديمقراطيتهم وليس تكفل الأميركيين بها.
ورغم ذلك، لايجد الكاتب مناصاً من أن يعترف بأن هدف السيستاني الحقيقي من وراء تلك الخطوة وذلك الاصرار انما هو تسليم حكم العراق للاحزاب الطائفية العميلة لإيران، وهو ماتحقق فعلاً من خلال الانتخابات التي جرت في العراق، بكل مراحلها.
الكل يعرف الدور المتواطئ، بل الخياني، الذي أدَّته بكل إصرار، هذه العمائم الزائفة، ومفي المقدمة منها عمامة السيستاني، في الترويج للمشروع الاحتلالي الأميركي وتوطيد أركانه وتعزيز وجوده من خلال تثبيت العملاء الذين جاء بهم أو جاءوا مختبئين ببسطاله، من جهة، ومنع قطاعات واسعة من شعب العراق، عبر الفتاوى الزائفة والمضللة، من مقاومة المحتل، من جهة أخرى.
من منا ينسى ان السيستاني وباقي علماء مرجعية النجف، بكل أسف وهي التي خرَّجت عالماً ثائراً مجاهداً مثل محمد سعيد الحبوبي، هم الذين تواطأوا مع المحتل عملياً وواقعياً؟
وهل ننسى مافضحه زعيم حركة أمل اللبنانية، نبيه بري، عن المراسلات السرية بين السيستاني والادارة الأميركية، كما نُشِرت في صحيفة السفير اللبنانية؟
ومن منا ينسى ان الأميركيين سلَّموا مبالغ بمليارات الدولارات، من اموال العراق المحتل المودعة في صندوق إيرادات اتفاق النفط مقابل الغذاء، الى السيستاني ومراجع النجف الآخرين لإنشاء مجموعة من منظمات المجتمع المدني الواجهية التي احتلت عدداً من مباني دولة العراق الرسمية، كمنابر لترويج المشروع الاحتلالي الأميركي؟
من منا ينسى مبلغ الـ 200 مليون دولار التي تسلَّمها وكيل السيستاني في الكويت، محمد باقر المهري، قبيل الاحتلال، لضمان تواطئ السيستاني مع المحتلين الغزاة؟
أم ننسى تلك التحية الحارَّة التي وجَّهها مجرم الحرب جورج بوش الى السيستاني عبر العميل المجرم جلال طالباني، في أول زياراته الى العراق المحتل في نهاية العام 2003، باعتباره (السيستاني) ديمقراطياً مثل الأميركان، وكونه (السيستاني) وبوش يُصليان لرب (شيطان) واحد؟
أم ننسى ما كشفه قائد القيادة الوسطى في جيش الاحتلال الأميركي الذي يغزو العراق، الجنرال ديفيد بترايوس، عن علاقته الحميمة مع محمد رضا، النجل الأكبر لعلي السيستاني، بحسب ما أعلنه عبر قناة CNN الأمريكية؟
حيث قال بترايوس "التقيت به (نجل السيستاني) أكثر من مره وتناولنا أهمية وقوف رجال الدين في دعم القوات الأمريكية من اجل إنجاح الديمقراطية في العراق".
وهل ننسى ان السيستاني هرب الى لندن، في أزمة النجف عام ، وترك أهلها تحت مرمى الدبابات والطائرات الأميركية، رغم ان تلك الأزمة كانت صراعاً على النفوذ بين المراجع العملاء ولم تكن حرب مقاومة للغزاة على الإطلاق؟
إن شعب العراق لن ينسى ذلك كله، وآلاف الشواهد الفاضحة الأخرى، وسيقتص من مجرمي الحرب والعملاء المتواطئين معهم، ومن سهَّل لهم إجرامهم وإيغالهم بدماء شعب العراق، سواء كانوا من عملاء المشروع السياسي الاحتلالي أم من عمائم السوء، شيعية كانت أم سنية.
مانريد التأكيد عليه، هو مايعرفه العام أجمع، والغزاة الأميركيون في مقدمة من يعرف، انه ليس ثمة بطل حقيقي في العراق، الا شعب العراق ومقاومته الباسلة، بفصائلها الجهادية المعروفة، التي يُمكن وصفها بأنها المقاومة الوحيدة في العالم التي واجهت الغزو الأميركي بدون أي معونة من الخارج، بل واجهت ذلك الغزو الوحشي، مع التآمر الخارجي المفضوح الذي مارسته كل دول جوار العراق بدون استثناء، لتخلق بذلك نموذجاً فريداً في مقاومة الشعوب لغُزاتها ومحتلي أراضيها.
أما إذا كنا سننسى كل ذلك فإننا سننصب السيستاني بطلاً لتحرير العراق، وهو ما لن يصدقه أي طفل في العراق اليوم.

هناك 6 تعليقات:

Anonymous يقول...

إن أكبر من قدم خدمة للغزاة الأمريكيين للعراق هو ((علي السيستاني)) الذي حَرّمَ مواجهة الغزاة أو مقاومتهم... وكفّرَ كل من يقاوم المحررين الأمريكان وبالتالي فإن من حق الأمريكان أن يمتدحوا خادمهم ومولاهم!!!!

Anonymous يقول...

استغرب من ما يقوله البعض ان السستاني حرم مواجهة الغزاة او مقاومتهم .. يا اخواني انه ليس لفريضة الجهاد وجود في دينهم .. وفاقد الشيء لايعيطه ومن يريد التأكد فليأت بدليل تاريخي ...

مصطفى كامل يقول...

اخي غير المعرف
نحن نفترض ان دين هؤلاء هو الاسلام، وبما اننا نفترض ذلك فإن ذروة سنام الاسلام هو الجهاد، واذا احتل شبر من ارض المسلمين جاز للمرأة ان تخرج للجهاد بدون اذن زوجها.
اما اذا كان لهؤلاء دين اخر، فهذه قصة اخرى.
مع تقديري

Anonymous يقول...

سيدي الكريم . ان التشهد بالشهادتين اصل الاسلام .. فالله سبحانه وتعالى بشهادته يقر بأنه لا اله الا هو تعالى وتنزه وتقدس عن الشريك والصاحبة والولد والشبيه والنظير ،فهل سمعت احدهم ناطقا بها .. وان نطق بها اخرجها من توحيد الاله وتنزيه ربوبيته الى شرك ..

alsaid alhasany يقول...

ليش هو عراقي علمود يحن عالعراق ياقشامر

فارس النور يقول...

فد سؤال يرحم والديكم
هو بطل مال شنو بيره اسلامية
لو صاص لو خل البدوي؟؟!!

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..