في أدناه مقالان مهمان، بعث بأولهما كاتبه لي على بريدي الإلكتروني، ونشر ثانيهما في احد المواقع الإلكترونية.
المقالان مهمان فعلاً، لأنهما يكشفان جانباً ممايجري في وطننا العربي، وأنصح بقراءتهما.
مصطفى
..........
الأميركان يفضلونها ليبرالية!
محمد سيف الدولة
أظن ان الشخصيات الوطنية الليبرالية المصرية يجب ان تقلق من حجم الارتياح الذى يكنه لهم الأمريكان ، وحجم التأكيدات المتكررة فى مؤسسات وأروقة صنع القرار هناك على ضرورة العمل على بناء ودعم تيار ليبرالي مصري .
فالأمريكان ينطلقون من فكرة تكاد تصل الى حد اليقين ان نجاح القوى الليبرالية فى مصر سيحافظ على العلاقات الحميمة بين مصر والولايات المتحدة وسيحافظ على التزام مصر بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وعلى التعاون المشترك فى مواجهة ((الارهاب )) ، وسيحافظ على الريادة والقيادة الاقتصادية والسياسية لرجال الأعمال والقطاع الخاص المصرى والاجنبى وفقا لآليات الاقتصاد الحر بما يخدم المصالح الأمريكية فى المنطقة .
* * *
وأنا لو كنت ليبراليا لبذلت كل ما فى وسعى لنفى هذه التهمة التى ان ثبت صحتها لا قدر الله لوضعتني خارج المشروع الوطنى المصرى المتفق عليه منذ اكثر من قرن ، منذ زمن الاحتلال البريطانى .
بل لوضعتنى أيضا خارج مشروع ثورة 25 يناير التى قامت ضد نظام صنعه الأمريكان طوبة طوبة .
* * *
ولكن للأسف قليلة هى الشخصيات الليبرالية التى ترغب فى نفى ذلك .
بل ان المراقب العادى قد يصدق لأول وهلة هذه التهمة لعديد من الأسباب أهمها :
· ان الخطاب الليبرالى المصرى تجاه أمريكا هو خطاب ايجابي فى مجمله .
· فلم نسمع اى نقد جاد لتبعية النظام السابق للأمريكان او للمشروع الامريكى وسياساته فى المنطقة مثل دعم اسرائيل او احتلال العراق وأفغانستان وتقسيم السودان
· و لم نطلع على اى برنامج ليبرالى مصرى مستقبلى ، يتحدث بوضوح عن الرغبة فى تحرير مصر من هذه التبعية .
· ولم نسمع اى نقد ليبرالى لقيود معاهدات كامب ديفيد او اى دعوات لتعديلها ، أو اى ادانة لجرائم اسرائيل .
· و لم يسبق ان تحفظ اى من رموزهم على التواصل الدائم مع السفارة الأمريكية وتلبية دعوات الحوار المتكررة معها ، و التي للأسف لحقهم فيها آخرون من تيارات أخرى .
· كما انه من المعروف ان بعض الشخصيات والجماعات الليبرالية المصرية تتلقى دعما من هيئة المعونة الأمريكية ومثيلاتها .
· وهى المؤسسات التى تتصدر برامجها وأجنداتها : هدف العمل على تأسيس و دعم ونشر الافكار والمؤسسات الليبرالية فى كافة بلدان العالم فى مواجهة باقي التيارات الوطنية .
· بل ان البعض من هذه المؤسسات الأجنبية يدعى زورا وبهتانا ان له بعض الفضل فى تفجير الثورة المصرية مثل المعهد الجمهوري والديمقراطى وفريدوم هاوس ومعهد البرت اينشتين .
· و حتى أولئك الذين لا يتلقون اى دعم ، يمتنعون عن إدانة التمويل والمانحين أو مقاطعة الممنوحين ، كما يمتنعون عن إدانة التدخل الخارجى .
· كما ان أنصار الليبرالية الاقتصادية من رجال الأعمال المصريين هم شركاء وتابعون لمئات من المؤسسات الغربية الرأسمالية ، تابعون لهم فى المصالح الاقتصادية والسياسية .
· ثم هناك تطابق مريب فى بعض الأحيان فى الأجندات والشعارات والمعارك السياسية ، فحين نجد على سبيل المثال أن الغرب يركز الآن على التخويف من التيار الاسلامى الصاعد بعد الثورات العربية ، نجد أن بعض الليبراليين المصريين يضعون التصدي للتيار الاسلامى على رأس أولوياتهم السياسية ، تماما مثلما فعلوها من قبل مع التيارات القومية والاشتراكية .
* * *
ولكن رغم كل هذه المؤشرات ، فان هناك عديد من الشباب المصرى الثورى الذى قد يميل الى الأفكار الليبرالية ، ولكنه يرفض فى ذات الوقت التبعية للامريكان والعمل وفقا لاجنداتهم .
ولذلك فاننى أوجه دعوة صادقة الى هذا الشباب الوطنى الثائر ، والى كل الأصدقاء من الشخصيات الليبرالية الوطنية الى العمل على إزالة هذه الشبهة عن الليبرالية المصرية وأنصارها ، من خلال طرح برنامج عمل وطنى مشترك يضع تحرير مصر من التبعية الأمريكية على رأس أولوياته .
* * * * * *
ربيع الاسلام السياسى الامريكى
بدأت معالم الصورة فى المنطقة العربية فى التبلور بعد الفوران الثورى الذى اطاح بالانظمة فى تونس ومصر وليبيا ولازال فائرا فى انتظار انظمة اخرى على قائمة الانتظار.
وهذا التبلور جاء مع صعود تيارات الاسلام السياسى الى الحكم , سواء عبر الاليات الديمقراطية الممثلة فى الانتخابات, او عبر التعاون مع حلف الاطلسى والسيطرة على تشكيلات المجالس الانتقالية تمهيدا لاستلامها السلطة.
ويرى العديد من المراقبين ان هذا قفزا على السلطة حيث لم تكن هذه التيارات من القوى الفاعلة فى الاطاحة بالانظمة , بل كانت مهادنة للسلطات وتتميز بالنزعة الاصلاحية لا الثورية, ويرجع المراقبون صعودها هذا لتبوا السلطة الى تنظيمها وجهوزيتها والى شئ اخر اهم من ذلك وهو الرضا الامريكى عن هذه التيارات , بل والاتفاق الضمنى واللقاءات السرية التى جرت بين هذه التيارات والادارة الامريكية, بعد تسرب تقارير تفيد بذلك وتقارير اخرى استراتيجية تشجع الادارة الامريكية على الاتصال بهذه التيارات والتعاون معها لاستلام السلطة فى بلدان المنطقة.
استراتيجية امريكية جديدة فى المنطقة:
نشرت مجلة البيان فى يناير 2006, تقريرا عن الاستراتيجية الامريكية الجديدة فى العالم الاسلامى, قالت فى مقدمته:
(لا شكّ انّ الخطط الأمريكيّة تجاه الشرق الأوسط تعدّدت و تنوّعت على مر السنين لتتلاءم مع التغيرات التي تطرأ على المنطقة بين الحين و الآخر, لكنّها في جميع الأحوال و الظروف حافظت على عاملين اثنين أساسيين اعتبرتهما كثوابت في جميع هذه الاستراتيجيات, و خطّا احمر يمس الامن القومي الأمريكي:
العامل الاوّل هو: حماية امن اسرائيل و دعمها بأي ثمن.
العامل الثاني هو: تأمين النفط و المصالح الاستراتيجية الأمريكية الأخرى.
وعلى العموم فانّ الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة يمكن تلمّس معالمها من خلال الأدوار التي لعبتها أمريكا في أفغانستان و العراق و من خلال الأدوار التي تلعبها مؤخرا بمساعدة أوروبا في عدد من الملفات سواء في سوريا او لبنان او فلسطين أو مصر او الخليج العربي و تركيا, و هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاث ركائز أساسيّة هي:
أولا: دعم الأقليّات في المنطقة و في كثير من الأحيان على حساب الأغلبية. ثانيا: تحجيم نفوذ الدول الكبرى تقليديا مثل مصر و السعودية و سوريا و العراق, و الحرص ان لا تمتد دائرة نفوذهم خارج اطار دولهم سواء سياسيا او عسكريا او حتى اقتصاديا في بعض الاحيان.
ثالثا: استغلال من تدعوهم امريكا بالاسلاميين المعتدليين و ذلك لكي تنفّذ ما تصبو اليه تحت شعار الحوار و التقارب و الانفتاح على الآخر.).
وفيما يخص العلاقات مع تيارات الاسلام السياسى:
فقد طرحت الادارة الأمريكية منذ مدّة ليست ببعيدة موضوع الحوار مع الاسلاميين على طاولة البحث و التمحيص و تناولت العديد من مراكز الدراسات و الفكر الأمريكية هذا الموضوع و كل من وجهة نظره الخاصّة, فيما لم تقف الادارة الأمريكية عند هذا الحد بل تعدّته لفتح قنوات اتّصال مباشرة و غير مباشرة مع شرائح من المسلمين.
وقد اوردت المجلة دراستين من اهم الدراسات التي نشرت في هذا المضمار و التي جاءت على شكل توصيات للادارة الامريكية و للسياسة الخارجية فيها حول العلاقة مع المسلمين و كيف يمكن استغلال من يسمّون "المسلمين المعتدلين" لخدمة المشروع الأمريكي في المنطقة و تخليص أمريكا من ورطتها و من المستنقع الذي زجّت نفسها به عبر الحصول على ختم الاسلاميين.
1) الدراسة الاولى:
لا بدّ من تذكير الباحثين و القرّاء بالعودة الى تقرير لـ "راند"* صدر في شباط 2004 و يعتبر بمثابة استراتيجية أمريكية للتعامل مع المسلمين و هو على درجة عالية من الاهمية و فيه الكثير من الاجابات عن خفايا التوجهات الامريكية تجاه المسلمين و التقرير بعنوان: "الاسلام المدني الديمقراطي: الشركاء و الموارد و الاستراتيجيات" و يرى التقرير انّه لا يمكن احداث الاصلاح المطلوب من دون فهم طبيعة طبيعة الاسلام في المنطقة الذي يقف سدا منيعا أمام محاولات التغيير و أنّ الحل يكمن في النظر الى المسلمين عبر 4 فئات هي : مسلمين أصوليين, مسلمين تقليديين, مسلمين حداثيين, مسلمين علمانيين.
- فيما يتعلّق بالأصوليين: تقول "راند" يجب محاربتهم و استئصالهم و القضاء عليهم و أفضلهم هو ميّتهم لأنّهم يعادون الديمقراطية و الغرب و يتمسكون بما يسمى الجهاد و بالتفسير الدقيق للقرآن و انهم يريدون أن يعيدوا الخلافة الاسلامية و يجب الحذر منهم لأنّهم لا يعارضون استخدام الوسائل الحديثة و العلم في تحقيق أهدافهم وهم قويو الحجّة والمجادلة.
- فيما يتعلق بالتقليديين: تقول "راند" يجب عدم اتاحة أي فرصة لهم للتحالف مع الاصوليين و يجب دعمهم و تثقيفهم ليشككوا بمبادئ الاصوليين و ليصلوا الى مستواهم في الحجّة و المجادلة.
ويضيف التقرير, لذلك يجب ان ندعم التقليديين ضدّ الاصوليين لنظهر لجموع المسلمين و المتدينين و الى الشباب و المسلمين في الغرب و الى النساء ما يلي عن الأصوليين:
1- دحض نظرّيتهم عن الاسلام وعن تفوقه وقدرته.
2- اظهار علاقات و اتصالات مشبوهة لهم وغير قانونية.
3- نشر العواقب الوخيمة لأعمال العنف التي يتخذونها.
4- اظهار هشاشة قدرتهم في الحكم و تخلّفهم.
5- تغذية عوامل الفرقة بينهم
6- دفع الصحفيين للبحث عن جميع المعلومات و الوسائل التي تشوه سمعتهم و فسادهم و نفاقهم و سوء أدبهم و قلّة ايمانهم.
7- تجنب اظهار أي بادرة احترام لهم و لاعمالهم أو اظهارهم كأبطال, و انما كجبناء و مخبوليين و قتلة و مجرمين كي لا يجتذبوا احدا للتعاطف معهم.
ويقول المراقبون انه لا يمكن فهم التصريحات الأمريكية التي نقلت في الآونة الأخيرة [من أنّ وزيرة الخارجية "كونداليزا رايس" كشفت عن اقتناع الولايات المتحدة بأهمية التحاور مع الإسلاميين في المنطقة العربية، وأنها لا تخشى من وصول تيارات إسلامية إلى السلطة و أنّ رايس لم تكن وحدها التي صرحت بهذا، فقد قال ريتشارد هاس مدير إدارة التخطيط السياسي بالوزارة نفسها إن الولايات المتحدة لا تخشى وصول تيارات إسلامية إلى السلطة لتحل محل الأنظمة القمعية العربية التي"تتسبب بتكميمها الأفواه في اندلاع أعمال الإرهاب، شريطة أن تصل عن طريق ديمقراطي وأن تتبنى الديمقراطية كوسيلة للحكم.] الاّ في اطار الاستراتيجية البرغماتية الامريكية. 2) الدراسة الثانية:
وهي أيضا صادرة عن مركز "راند" و هي بعنوان (العالم المسلم بعد 11/9) و نشرت في ديسمبر/كانون أوّل من العام 2004 ثمّ تمّ تحديثها و نشر ملخّص عنها بعنوان "الاستراتيجية الأمريكية في العالم الاسلامي" و ذلك في آذار من العام 2005.
الدراسة الأساسية تقع في أكثر من 500 صفحة و هي تهدف الى بحث التفاعلات والديناميات المؤدية إلى حدوث التغيرات الدينية-السياسية التي يشهدها المسرح الإسلامي الراهن بهدف إمداد صانعي السياسة الأمريكية برؤية شاملة عن الأحداث والتوجهات الواقعة حاليا في العالم الإسلامي, و الطريقة الأفضل في التعامل مع الاسلاميين للاستفادة منهم.
هذا و أكثر ما تشدّد عليه هذه الدراسة هو ما تسمّيه "ظاهرة انتشار التفسيرات الراديكالية حول الإسلام، وتمكنها من العقول المسلمة".
وهي بالطبع ظاهرة تزعج الإدارة الأمريكية التي ستجد صعوبة شديدة في إقناع العقول المسلمة بأفكارها الليبرالية المناهضة للراديكالية، مما سيعني تعطيل المصالح الأمريكية في العالم المسلم.
و من هذا المنطلق تطرح هذه الدراسة ما تراه خطوات ضرورية تمكّن الولايات المتّحدة من تحقيق اهدافها في المنطقة و منها:
1- إتلاف الشبكات "الراديكالية": حيث تدعو الدراسة إلى اتّباع إستراتيجية الإتلاف لكل الشبكات التي تستخدم العنف. ويتطلب ذلك قدرا كبيرا من الجهد من الإدارة الأمريكية، لكي تتفحص من خلاله أصول ومصادر الشبكات الإسلامية المتواجدة على الساحة. ومثل هذه الخطوة ستصب بالتأكيد في دعم "المعتدلين" وتقوية شوكتهم كما تقول الدراسة.
2- إيجاد شبكات إسلامية "معتدلة": تدعو الدراسة إلى مساعدة و دعم و احتضان المسلمين "المعتدلين" و"الليبراليين" على توصيل أصواتهم إلى بقية المجتمعات المسلمة من خلال خلق شبكات ضخمة تتحدث بلسانهم وتعبر عن أفكارهم. وتقول الدراسة في هذا الباب: "إن الحرب من أجل الإسلام سوف تتطلب خلق جماعات ليبرالية بهدف إنقاذ الإسلام من خاطفيه، وإن إيجاد شبكة دولية يعتبر خطوة في غاية الأهمية؛ لأنها ستوفر منبرا أساسيا لتوصيل رسالة المعتدلين وستوفر لهم قدرا من الحماية، إلا أن المعتدلين ليس لديهم المصادر لخلق مثل هذه الشبكة الدولية".
3- دعم الإسلام المدني: تقول الدراسة انّ دعم العلاقات مع جماعات المجتمع الإسلامي المدني التي تسعى إلى تطبيق الاعتدال والحداثة تمثّل مكونا فعالا في السياسة الأمريكية تجاه العالم المسلم. لذا تضع الدراسة هذا الهدف على سلم الأولويات عبر المشاركة الأمريكية في تنمية وتطوير المؤسسات المدنية الديمقراطية التي لم تر النور حتى الآن.
4- إدماج الإسلاميين في السياسة العامة: تدعو الدراسة صراحة الى النظر في ادماج الاسلاميين في السلطة لتحقيق الديقراطية المطلوبة و بالتالي المصالح الامريكية. وبالطبع فانّ الاشارة الى الاسلاميين هنا تستهدف شريحة معيّنة تحقق للامريكيين الغرض النهائي بطريقة مباشرة او غير مباشرة.
5- تشجيع إصلاح المدارس الدينية والمساجد: تعتبر الدراسة المدارس "الراديكالية" المنتشرة من باكستان إلى جنوب شرق آسيا رافدا أساسيا من روافد الحركات الراديكالية الإرهابية؛ ومن ثم تنادي الإدارة الأمريكية والمؤسسات الدولية ودولا أخرى متضررة من تلك الحركات والجماعات بتكثيف الجهود الرامية إلى إصلاح تلك المدارس عبر إعدادها وتجهيزها لتقدم تعليما حديثا يمد الطالب المسلم بالقدرات "السوقية" والتجارية. كذلك تنصح الدراسة الإدارة الأمريكية بتأييد جهود الحكومات والمنظمات المسلمة المعتدلة في جعل المساجد صرحا لخدمة المجتمعات المسلمة، وليس ساحة لنشر الأيديولوجيات الراديكالية.
6- إشراك المسلمين في المهجر، والهدف من إشراك مسلمي المهجر – كما يشير التقرير – هو "إن الجاليات المسلمة في بلاد المهجر هي المدخل للشبكات (أي المعتدلة التي تشجعها أمريكا كما في البند الثاني)، وقد تساعد على تقديم القيم والمصالح الأمريكية "، فالولايات المتحدة على سبيل المثال، يمكنها العمل مع المنظمات الإسلامية غير الحكومية في التعامل مع الأزمات الإنسانية ".
تسريبات بخصوص صفقة مع دول مايسمى الربيع العربى:
نشر موقع هوفنجتون بوست الأمريكي تقريرا حديثا, قال فيه:
(- الإخوان المسلمين يحاولون "مساعدة الغرب في خطف الثورة التي قام بها الشباب"، مع الأخذ في الاعتبار أن مصر تعتبر مركز القيادة الرئيسي لشبكة الإخوان المسلمين المتمركزة في العديد من الأقطار العربية.
- نجاح حزب النهضة التونسي الإسلامي يؤكد نجاح الإسلاميين في خطف ثورات الربيع العربي، خاصة في ظل تصفيق الغرب لتلك النتائج بداعي مؤازرة الديمقراطية واحترام رغبة الشعوب، وأضاف أن الوفاق الذي حدث بين حلف الناتو والإسلاميين في ليبيا قد جعل من ليبيا مركزاً للتطرف، بالإضافة إلى الخطورة الناجمة من استيلاء العديد منهم على مجموعة كبيرة من الأسلحة تحت رحى الحرب ضد نظام القذافي السابق.
- الوضع في اليمن حرب بين إسلاميين أحدهما شديد التطرف، والآخر عنيف وسط دعوات متزايدة بأن قيام دولة إسلامية هو طوق النجاة بالنسبة لليمن، ناعتاً أيديولوجية الإسلاميين في اليمن بأنها لا تتسم بالديمقراطية وينقصها الكثير من مبادئ المساواة.
- هناك خوف يسري في صفوف الثوار الشباب في سوريا من وجود صفقات فيما وراء الستار بين الغرب والحركات الإسلامية السورية، بما يمكن الإسلاميين من السيطرة على السلطة خلفاً لبشار الأسد.
- الغرب يعتقد أن الأنظمة الإسلامية في حالة تقلدها السلطة في العالم العربي يمكنها محاكاة التجربة التركية حيث يحكم حزب إسلامي قائم على مبادئ الديمقراطية والحداثة، وهو اعتقاد ساذج، للاختلاف الكبير في التكوين والطبيعة بين تركيا ودول الشرق الأوسط.).
تطمينات ورسائل:
هذه مقتطفات من بعض التقارير الصحفية الكاشفة لما يحدث وما تتم حياكته:
- واصل زعيم حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي ارسال رسائل مطمئنة إلى الغرب والداخل التونسي، مؤكداً على «الصداقة التاريخية» مع الولايات المتحدة ومكرراً مرة أخرى تمسك الحركة الفائزة في انتخابات المجلس التأسيسي بـ«الوفاق» مع التوجهات السياسية الأخرى التي ناضلت ضد النظام السابق، وعدم نيتها المساس بحقوق المرأة وما شابه من مكتسبات مدنية في تونس.
- التقى الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمون، والدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، بوفد مشترك من منظمة فريدم هاوس الأمريكية، وبعض مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي.
وأوضح غزلان أن اللقاء شهد حوارًا موسعًا حول المناخ السياسي في مصر، وأثره على الانتخابات القادمة، وكذلك موقف الإخوان المسلمين من الانتخابات، كما تطرق اللقاء إلى الحديث حول الإسلام، وحقوق غير المسلمين في دولة الإسلام، وكيف أن الإسلام دينًا يحفظ لغير المؤمنين به كافة الحقوق الدينية والمدنية والسياسية.
وأضاف المتحدث الإعلامي للإخوان: "تم شرح حقيقة الإسلام وكيف أنه عقيدة وشريعة، وتم تفصيل كل جانب منهما بحيث يغطى كل جوانب الحياة، متابعًا:
"انتهى الحوار بإقرار الجانب الأمريكي بأنه استفاد كثيراً من هذا اللقاء خلافاً لما كان يعلمه عن الإسلام وعن الإخوان، وتمنى تكرار اللقاءات".
ذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد أشارت في وقتٍ سابق إلى وجود اتصالات بين واشنطن والإخوان، خلال الأعوام الماضية، الأمر الذي نفاه الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، مؤكدًا على أن ما جرى كان اتصالاً تم بين مجموعة من البرلمانيين من بينهم أعضاء في الهيئة البرلمانية للإخوان، وليس اتصالاً مباشرًا مع الجماعة.
- كشفت مصادر اعلامية عن اجتماعات عُقِدت مؤخراً بين مسؤولين أميركيين بارزين وأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين السورية وكذلك جماعات الضغط المؤيدة لها في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال مسؤولون أميركيون إن الجانبين تقابلا عدة مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية لمناقشة دور الإخوان في سورية، في الوقت الذي أبدى فيه حزب الإصلاح في سورية اعتراضه على الاجتماعات التي عقدها مسؤولون من إدارة أوباما مع جماعة الأخوان. وأكد الحزب الذي يعد واحداً من أبرز العناصر الموالية للغرب في المعارضة السورية، أن واشنطن تسعى وتلمح في تأييدها لجماعة الإخوان بهدف تحويل البلاد إلى دولة إسلامية بدلاً من دولة ديمقراطية من شأنها أن تدعم وتعزز الفئات التي تعرف بالأقليات.
هذا وقد قيل أن هوف التقى بنجيب غضبان، عضو المجلس الوطني السوري وأستاذ العلوم السياسية في جامعة أركنساس بالولايات المتحدة.
يشار الى أن هذا اللقاء يعد الثاني من نوعه في غضون شهر اذ التقت وزيرة الخارجية الامريكية في وقت سابق أعضاء من جماعة الاخوان المسلمين ، بعد أن تم استبعاد أعضاء من المعارضة السورية العلمانية.
بوادر الازدواجية فى حكومات المستقبل العربى الجديد:
- بتوجيهات من مصطفى عبد الجليل فقد قام الجناح الاخواني من الثوار بتصفية القائد العسكري للثورة عبد الفتاح يونس وتم التخلص منه بسبب رفضه التنسيق مع قوات الناتو ولاستبعاده من صفوف الثوار عناصر تنظيم القاعدة وجماعة الاخوان المسلمين.
ولم يلبث عبد الجليل وقبل ان تجف دماؤه ان عين مكانه القيادى البارز في تنظيم القاعدة عبد الحكيم بالحاج رغم ان الاخير قد تلوثت ايديه بدماء المئات من المدنيين الليبيين والعراقيين الذين راحوا ضحية نشاطاته الارهابية , وبتوجيهات من مصفى عبد الجليل فقد تم تعذيب العقيد وهتك عرضه وتصفيته وسحل جثته بعد اسره خلافا لتعهد اته بتقديمه للمحاكمة , ولعل الاخطر من ذلك ان عبد الجليل قد قرر في اليوم الذي اعلن فيه عن تحرير ليبيا من حكم القذافي ان تكون الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع مع تعطيل كافة القوانين المعمول بها التي لا تتوافق مع تعاليم الشريعة.
ملاحظة:
نشر المقال هنا
هناك 5 تعليقات:
ثائر
السلام عليكم دعوني اعبر عن رأي وقد اتخذته مجبرآ لاسباب كثيره منها النفسيه ومنها ان زمن المطالعه في اليوم الواحد محدود بل في الساعه الواحده محدودآ لسعه كون المكتوب وتعدد وسائل النشر بعيدآ عن وسائل التلفزه ويكاد يخنقني ولذلك كان الراي اقول للاحباب حيث يهمني بما يقولون ويعلنون ويوجهون راميآ مايطلقه الاعداء خلفي اقول للاحباب دعوني اقرأ لكم بشغف ولااهمل شيئ لان في ذلك معصية لرغبتي المتوثبه للزهو ولاتجعلوني ان اهمل شيئآ من جهدكم وبالتالي ستكونون ملومين امام كياني وكذا على ما اعتقد عند الاخرين أختصرو ... أختصرو ... اختصرو .. الله يرضى عليكم فخير الكلام ماقل ودل وتلك مهمه قد تكون صعبه للكاتب وهو في بحر الافكار والوقائع دمتم بحفظه تعالى ولك ايها الحر ابن الاحرار ابا عبدالله كل التقدير ولكنني حريص ان اتابع كل كلمه تعلنها او من تحب وبذلك احتاج لاضعاف ما مهيئ لي من وقت واكون قد تناسيت ما يرد من هنا وهناك والذي يحمل الروحيه ذاتها وعطفآ بنا لاحتمال ان نمل من القراءه فمرحله العمل بما ننشده مهيئه للكثيرين الكثيرين وهذا الذي نسعى اليه والعاقل يفهم وعذرآ ان كنت قد اسهبت في سطور اخذت من وقتي ربع ساعه بدون مراجعه لما كتبت .. وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه والسلام عليكم
من ثائر الى الاستاذ ابا عبدالله
الا يمكن ان نرى وجهت نظرك بما آليت اليه أرحمونا يرحمكم الله وأرحمو بصرنا ونحن شغوفون بان نطلع على ماتكتبون
صدقت اخي العزيز الثائر
ماقلته عين الصواب، ففي هذا الزمن، حيث تزدحم المشاغل من كل حدب وصوب لابد للاخوة الكتاب ان يراعوا الظروف والاوضاع، فنحن بأمس الحاجة الى ان تكون كلماتنا مصوبة الهدف وان لانبتعد عن الفكرة الاساسية في الكتابة.
اخوتي الكتاب
اختصروا يرحمكم الله حتى تستطيعوا ايصال افكاركم الى كل الناس او اكبر شرائح المجتمع التي لاتملك كثير وقت لمتابعة كل ماينشر، في هذا الفضاء الاعلامي الرهيب اتساعا وشمولا.
شكرا للتنبيه وهي دعوة عسى تجد من يستجيب لها.
تحياتي
الاستاذ المحترم مصطفى كامل. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لا اتفق مع وجهة نظر الاستاذ الموقر محمد سيف الدولة حول تفضيل الأمريكان لليبراليين. المعروف عن الأمريكان أنهم براغماتيين جداً و هدفهم النهائي مصالحهم و في هذه المرحلة و من أجل بناء شرق أوسط بنمط و أهداف معينة فإنهم يعقدون الصفقات لتوظيف الأسلامويين وفق نظرية شراء العبد و لا تربيته. مقال الأستاذ إيهاب شوقي أقرب للحقيقة و الواقع من وجهة نظري مع خالص تقديري و إحترامي و أعتذر عن الاطالة
من الثائر الى الصنديد ابا عبدالله المحترم
والله الكثير من ودي ان أقرأ لاخوتنا الذين يناصروننا الراي ما يثروننا به ولكن للاسف الشديد في احيان كثيره او في غالب الاحيان اهمل البعض ممن اقتنع بهم وبما يعلنون للملئ وثق ان هذه ليس رغبه في نفسي قدر ماهي رغبه عند كل من سالته فكان اكثر مني حماسآ لذلك والله الموفق ودمتم برعايته
إرسال تعليق