موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 27 مارس 2013

10 سنوات من الاحتلال ــ سيف ذو حدين


القس لوسيان جميل 
أعزائي القراء! اكتب هذه الصفحة المؤلمة والمريرة بمناسبة مرور 10 سنوات على الاحتلال الآثم، لعلها تقول لنا شيئا، نحن العراقيين، ولعلنا نتعظ من ماضينا ونتفاءل بمستقبلنا.
وفي الحقيقة لن اعدد في هذه الأسطر كل ما فعله بنا المحتل الشرير وأعوانه، لأنه يوجد أفضل مني، ممن يستطيع بالأرقام ان يكشف ويعدد الجرائم التي ارتكبها المحتلون بحق العراق، لكن ما يمكن ان اقوله عن هذا المحتل الخبيث، هو انه لم يدخر وسعا ولم يترك وسيلة بإمكانها أن تدمر العراق، إلا ولجأ إليها، مهما كانت وسيلة بربرية متوحشة وغير اخلاقية.

ويقينا نحن لا نبالغ اذا ما قلنا بأن قتل العراقيين وتدمير مكتسباتهم، كان قد صار عند هذا المحتل المجرم ولا يزال، وكأنه غايـة قائمة بذاتهـا، او وسيلة قذرة لا يمكن الاستغناء عنها لتحقيق المآرب الشريرة التي كانت تعشعش في ارادة الأشرار وضميرهم المتوحش الفاسد. وهنا يمكننا ان نؤكد بكل ثقة بأن ما جرى ويجري حتى اليوم، لا يعود ابدا الى خطأ ارتكب، ولم يأت كضرورة لتفادي موقف صعب لم يكن متوقعا لدى المجرمين، وانما يعود الى ارادة شريرة كانت مصممة على تدمير العراق بشكل غير انساني، واجتثاث انسان العراق اجتثاثا جذريا وحاسما، سواء كان ذلك من خلال اسلحة المحتل نفسه وطياراته وجنوده، او من خلال المسدسات الكاتمة للصوت التي حملتها منظمات سرية او شبه سرية كثيرة ومختلفة كانت تعود بشكل او بآخر الى المحتل نفسه، الأمر الذي يدل على ان هذه المسدسات كان مسيطرا عليها امريكيا، وانها كانت تعمل تحت انظار المحتلين وبرضاهم التام، هذا اذا لم تكن هذه المنظمات القاتلة تابعة مباشرة الى مخابرات المحتل نفسها. فما جرى اذن كان استباحة حقيقية لحقوق الانسان العراقي وحقوق بلده ولثرواته. اما الدافع الحقيقي لهذا الاجتثاث البربري فقد كان دافعا بنيويا يشمل الشؤون الاقتصادية والسياسية والعسكرية بالتأكيد. لكننا نعتقد ان ما حصل قد حصل لمنع هذا البلد من الخروج من صف الدول النامية، وفق نموذج استقلالي يختلف عن النموذج الذي يقبل به اشرار هذا العالم، مع اننا في المحصلة نقول: فتش عن النفط وعن الثروات العراقية الأخرى.


الغاية تبرر الوسيلة:
وبما ان قتل العراقيين المارقين على المعتدين، وتدمير بلدهم، وسحق صناعتهم الوطنية وكسر شوكة قوتهم الوطنية كان غاية ووسيلة يسعى اليها الأشرار من اجل تحقيق اطماع ومغانم تصوروها مغرية جدا، وبما انهم كانوا متيقنين من انه لا توجد قوة دولية تستطيع ان تردعهم، فقد قرروا واختاروا ان يسلكوا سبيل الميكيافلية الجهنمية التي تضرب عرض الحائط المطالب الدولية المشروعة ومستحقات الأخلاق الانسانية السليمة كلها، مستخدمين بنذالة فائقة، اسلحة هم يمنعونها عن غيرهم، ومرتكبين في سبيل ذلك اخس الجرائم وأحقرها وأنذلها، ناسين ان القوة الغاشمة يمكن ان تسحق اصحابها ايضا، لا بل يمكن ان تسحق المعتدين قبل المعتدى عليهم.

10 سنوات من القتل والاجتثاث:
غير ان عملية الاجتثاث المذكورة هذه لم تحصل فقط اثناء الحملة العسكرية على العراق، ولكنها تواصلت الى حد هذا اليوم على وتيرة تكاد تكون واحدة، حيث لم يسلم من الاجتثاث والقتل والتهجير لا فقير ولا غني، لا عالم ولا جاهل، ولا حتى عابر سبيل. فالتدمير الذي كان المطلوب انجازه كان اعمق بكثير من ان تستطيع 20 يوما من  القصف من انجازه، لان هذا التدمير كان يجب ان يطال المنظومة البشرية ايضا، هذه المنظومة الوطنية التي تكونت خلال 35 سنة من الحكم الوطني المقتدر. وعليه فما ان انتهى العدو اللئيم من تدمير القوة العسكرية والأمنية للعراق حتى شرع بتدمير النسيج العراقي الموحد بناء على دستور كتب بهذه الغاية الاجرامية. وهكذا قامت تصفية الانسان العراقي بما يمكن ان نسميه التدمير الذاتي من خلال الميليشيات  الطائفية والقومية الشوفينية المتحالفة مع المحتل، والخاضعة لتوجيهاته. علما بأن المستهدف الأول بالقتل كانت الوجوه التي تحمل الهوية العربية، وبالأخص الوجوه البعثية منها. ولكن عملية القتل يبدو انها كانت عملية بنيوية ايضا. فنعم كان البعث والبعثيون هم المستهدفون بالدرجة الأولى، بدلالة المرسوم البريمري القاضي باجتثاث البعث، ولكن بما ان المحتلين لم يتجاسروا على ان يعلنوا عن نيتهم في تصفية البعث الجسدية فقد جرى ذلك تحت يافطة اكثر خبثا وقذارة هي يافطة محاربة ( قتل ) الارهابيين، وكأن الارهابيين يحملون اشارة خاصة مرسومة على وجوههم بحيث يمكن تمييزهم عن سائر المقاومين المسلحين وغير المسلحين  الآخرين، او ان قتل الانسان مباح بمجرد ان تلصق به تهمة الارهاب. كلا يا سادة لا يوجد قانون يسمح بتصنيف الناس وقتلهم بهذه البشاعة الا في عقول الأمريكان البربرية النازية. ففي الحقيقة، كانت هذه السنوات العشر التي مضت مجزرة حقيقية للشعب العراقي، لم تقل بشيء عن المجازر النازية وعن الهولوكست التي طالت اليهود في اوربا وعن الدمار البشري والمادي الذي حدث جراء القاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناكازاكي. فهل العراقيون كانوا ضحية مفجري ابراج نيويورك؟ لا اعتقد بأن بوش الشرير صب جام حقده وغضبه على العراقيين الابرياء، لكنني ارى ان ما حصل للأبراج في 11 ايلول كان مجرد مناسبة وحجة بيد الأشرار في البيت الأبيض للتنكيل بالعراقيين وغير العراقيين بدون معارضة تذكر من العالم. فما قاد الى احتلال العراق هي الأطماع الشريرة وغير الانسانية وغير المشروعة التي كانت مبيتة لدى الادارات الأمريكية، ولم تكن تنتظر غير الفرصة السانحة.

تتار القرن الحادي والعشرين:
فما فعله التتار اذن في العراق لا يفهم الا في اطار قوة المحتل الشريرة التي انفلتت من عقالها وخرجت من قمقمها وداست بأقدامها كل ما تملكه البشرية من جميل ومقدس. وعليه فقد سبق وأن شبهنا ما فعله نيرون وتتار ونازيو القرن الحادي والعشرين بالعراق بما يفعله قطيع من الخنازير يدخل مزرعة ويدوس بأقدامه كل شيء عزيز وجميل في المزرعة. كما سبق ايضا وشبهناه ببرد كثيف يهطل على حقل قمح ناضج فيسحق كل ما في الحقل ويدمره. اما غيري فقد قدم لنا خريطة لبغداد ( لبغداد فقط ) تظهرها وكأنها وجه انسان مصاب بالجدري لكثرة ما حصل فيها من تفجيرات. ولكن هل غربال الكذب يمكن ان يخفي ما ارتكبه الأشرار من جرائم ضد الانسانية دفاعا عن اطماع شريرة؟ وهل ورقة توت يمكن ان تستر عورة المساهمين في احتلال العراق وابادة اهله؟ هيهات ذلك هيهات. ولذلك سوف يبقى صوت الحق (صوت الله) المطبوع في الطبيعة البشرية ينادي ويقول: بوش! بوش! اوباما! اوباما! ماذا فعلتما بأخيكما الانسان في العراق وفي فلسطين وفي اليمن وفي ليبيا وففي سوريا، كما نادى يوما على قائين (قابيل) قاتل أخيه هابيل قائلا: قائين قائين ماذا فعلت بأخيك هابيل؟! 

ارباح المحتلين وخسارتهم:
مما لا شك فيه ان المعتدين الأصليين والمتعاونين معهم قد حصلوا على ارباح كثيرة وعلى مستويات كثيرة ايضا. فهناك الارباح المادية المنظورة وغير المنظورة التي جناها المحتلون من حربهم على العراق، كما هناك الارباح السياسية التي حصلوا عليها ايضا، حيث برهن الأمريكان للعالم انهم قادرون على فرض اي تغيير في العالم يريدونه، مما خفف في الداخل الأمريكي من وقع حادث الحادي عشر من ايلول على الشعب الأمريكي. اما الارباح العسكرية فلا تعد ولا تحصى حيث تعلم المعتدون من حروبهم كيف يحتلون بلدان الآخرين وعرفوا اي سلاح يساعدهم اكثر على النصر العسكري، كما برهنوا للعالم وخاصة للضعفاء منهم ان السلاح الأمريكي لا يقهر، وان من فائدة الدول ان تتسلح بهذا السلاح الذي يكلف اثمانا باهضة.

العدوان وقواعد الربح والخسارة:
غير ان الربح والخسارة في مسألة الحروب الظالمة الاستبدادية والارهابية على الشعوب تشكل منظومة متداخلة الأبعاد، حتى يمكن ان يقال بأنه لا يوجد ربح الا وله خسارته المصاحبة له. فما حدث بالحقيقة مع الرئيسين بوش واوباما وطاقمهما الاداري لم يكن عدوان دولة على دولة بسبب خلاف وحقوق مشروعة، وانما كان عدوانا صرفا على دولة مستقلة، ولذلك لم يكن العدوان الذي شن على العراق عدوانا على العراق وحده، وانما كان اعتداء على البشرية قاطبة، وتجاوزا على مبادئ انسانية لا يمكن ان يخرج منها من وقع في هذا التجاوز سالما. فاليوم، بالحقيقة ليس السيدان بوش واوباما وطواقمها الشريرة يتحملان وزر ما حصل وحدهما، بل عالم الأقوياء برمته، لا بل العالم كله يتحمل وزر ما حصل، سواء بمشاركته المباشرة ام غير المباشرة فيما حصل، او بسكوته على الجرائم ال لا انسانية التي حصلت خلال عشر سنوات من الاحتلال، في حين نعد الأمم المتحدة وكثيرا من تنظيماتها طرفا مشاركا في الجريمة التي حصلت وتحصل يوميا، وليس مجرد شيطان اخرس. فالعالم متشابك ومتضامن مع بعضه مصيرا وأخلاقا، بحيث ان اية نفس ترتفع ترفع العالم كله معها، وأية نفس تنخفض تخفض العالم كله معها ايضا. وبما ان مجموعات مهمة من العالم انخفضوا الى درك الارهاب والقتل الرهيب فلا شك انهم سينخفضون ويخفضون العالم معهم الى اسفل السافلين.

التوازن المصطنع:
عندما فكر الأشرار المحتلون باجتثاث نظام موحد متوازن واقامة نظام بديل وعميل محله يعطيهم ما يطلبونه منه، كان لابد من ان يكون في هذا النظام البديل شيء من التوازن، لكي يستطيع ان يحكم ويؤدي المهمة بنجاح. وبما انهم لم يجدوا جماعة واحدة تستطيع اداء مهمة العمالة هذه، دون ان تتمرد عليهم وتضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات التي عملتها معهم، لذلك عمدوا الى تكوين منظومة تقوم بعدة مهمات في آن معا. فقد ارادوا من هذه المنظمومة ان تكون لها قدرة الاجتثاث والقدرة على التخلص من اية معارضة تظهر في الميدان، وكذلك القدرة على ما يمكن ان نسميه التوازن السلبي، بحيث تكون كل جماعة مسؤولة تلقائيا وبحكم مصالحها على مراقبة الجماعات الأخرى ومنعها من ان تستأثر بالمغانم، كما تكون لها القدرة على ما يمكن ان نسميه التدمير الذاتي Auto destruction. اي ان كل جماعة تدمر الجماعات الأخرى اذا ما سولت لها نفسها ان تخرج من النظام الشيطاني الذي بناه لها المحتل، اي النظام المسمى بنظام المحاصصة، والذي لا يوجد له مثيل في اي مكان آخر من العالم، والذي يمكن ان نسميه نحن بنظام اتحاد الأعداء.  فهل يعقل ان يصل مثل هذا النظام الى قيادة مجتمع متوازن وناجح؟ نقول: نعم قد يعقله ذلك مجانين وأشرار، من الذين لا تهمهم حياة الناس وحقوقهم وسلامتهم، ولكن هل يمكن ان تهدد زمرة من الأشرار والمجانين الانتهازيين والمغامرين توازن  العالم بهذا الشكل الخطير الذي جرى ولا يحصل رد فعل مناسب من العالم تجاه خرق التوازن هذا؟ هنا نحن على ثقة من ان العالم بقواعده الثابتة المعروفة سيعمل على اعادة التوازن الى المجتمع بطرقه الخاصة التي لا يمكن معرفتها بسهولة، بسبب تعقيدها، وانما يمكن التكهن بها في حالات معينة.

عالمنا يدافع عن نفسه:
غير ان المسألة برمتها ليست مسألة اخلاقية او دينية، وان كنا نجد في الأديان كثيرا من الأحكام التي تدين مسببي الشكوك والقلاقل والظلم في العالم، حيث يقال ان الله يلقي مثل هؤلاء في جهنم نار لا ينطفئ لهيبها. ولكن مرة اخرى نقولها: لقد اصبح كثير من الناس لا يخافون من نار جهنم ولا يؤمنون بوجودها، ولكن هل يعرف هؤلاء ان الشر الذي يرتكبونه يصحب قصاصه معه دوما، وان التوبة نفسها لا تنفع كثيرا في هذا المجال، ولاسيما اذا كانت توبة عاطفية لا تعيد الحق الى اصحابه؟ فالعالم، مرة أخرى توازن وقانون، ومن يخل بهذا التوازن يجعل العالم يدافع عن نفسه بطرق تعود الى قانون التوازن نفسه. فالكون الكبير Macro cosmosالذي يعني الكون والعالم المادي على الارض يدافع عن نفسه بطرقه وقواعده الذاتية العظمى الخاصة، والكون الصغير Micro cosmos الذي يعني عالم الانسان وعالم مجتمعه يدافع عن نفسه وعن توازنه بطرقه الحياتية والاجتماعية الخاصة به والمرسومة في طبيعته، متى ما حل بهذا التوازن خلل وفوضى، وعلى مقدار هذا الخلل وهذه الفوضى تماما، مثلما يتم بناء الانسان والمجتمع بحسب قانون خاص بهما.

علامات دفاع العالم عن نفسه في العراق:
اما علامات ظاهرة دفاع العالم الانساني عن توازنه في العراق فكثيرة: منها الخسارة المادية التي تكبدها المعتدون، وتحملها المجتمع الغربي معهم خاصة، ومنها خسارة الأنفس الكثيرة التي لم يجرأ المحتل على البوح بها حتى هذه الساعة. غير ان الخسارة الحقيقية تكمن في خسارة الغرب لسمعته بشكل عام، وسمعة الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها بشكل خاص، مع ما يمكن ان ينتج من خسارة السمعة هذه من آثار سلبية جانية على مستويات كثيرة. فقد حاولت الولايات المتحدة والغرب العدواني معها شيطنة العراق وحزبه ورئيسه من اجل احتلال العراق بسهولة ويسر. غير ان الذي حصل هو ان الحرب التي شنت على العراق وما جرى فيها من اعمال  شيطانية كريهة هي نفسها التي شيطنت دول الغرب وصعدت الكراهية تجاهها. وقد تكون وقفة الخذلان التي لاحظناها في التلفزيون على وجه بوش يوم مغادرته البيت الأبيض، بعد ان ادت سمعته المتدنية واخلاقه الكريهة الى خسارة السيد كيري، مرشح الحزب الجمهوري، امام الرئيس اوباما، خير دليل على انتقام العالم من شخص قوض توازن هذا العالم، من خلال اخلاقه السياسية السيئة، ومن خلال اخلاق كل النظام السياسي الذي يسود الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص ويسود في الغرب والدول الأخرى التابعة له بشكل عام.  

أقوى العلامات:
اذا كنا لا نستطيع التكهن بما تفعله قوانين العالم بخارقي توازنه، فان هناك علامات تشير الى ان هذه القوانين قد بدأت بالفعل تنتقم من الفوضويين والقتلة ومستبيحي توازن العالم. فنحن من الآن نعرف ان حكومات  الاحتلال المصطنعة كلها، ومعها المحتل طبعا، قد فشلت في اعادة الحياة الطبيعية المقبولة في العراق، حتى بات كثير ممن كانوا متحمسين لهذا الاحتلال ومتفائلين به ناقمين عليه الان ونادمين على المشاركة فيه. كما فشل المحتلون حتى هذا اليوم في ان يخلقوا حكومة يمكنها ان تبني دولة بالحق والحقيقة وليس على الورق فقط، دولة تستطيع ان تحمي نفسها بنفسها وليس اعتمادا على الأسياد. فيا ترى اليس هذا انتقاما من الفوضى غير الخلاقة التي وضعها الأشرار في البلد وهزة ارتدادية بغاية اعادة التوازن الى المجتمع؟ وهنا نوجه كلامنا الى المراوغم الكذاب جورج بوش والى كل الطغمة المصفقة له من امريكا ومن خارجها، ونقول له: انت واهم يا سيد بوش عندما قلت من على سطحح باخرتك الشريرة بأن المهمة انجزت. فالمهمة بالحقيقة لم تنجز حتى الآن ولن تنجز ابدا، كما تتمنى امريكا وعملاؤها. كما نقول للسيد اوباما كفاكم استباحة لحقوق الشعوب ودمائهم، وكفاكم تجاهلا لخيباتكم التي تستحقونها، ذلك ان عشر سنوات مضت على الاحتلال تشكل" سيفا ذا حدين " وهي قطعا ليست علامة نصر بل علامة خيبة وهزيمة، لم تصنعها المقاومة الباسلة بكل صنوفها وحدها، بل صنعها ايضا الشر الذي استباح من دون وجه حق ارواح وخيرات العراقيين.

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..