موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الاثنين، 25 مارس 2013

"وسلاماً عليك يافلوجة"

أرسلت لي المناضلة العراقية السيدة هيفاء زنكنة رسالة تعرض فيها عملاً إبداعياً عن الفلوجة، سيدة المدن وعاصمة الشهادة ومدينة المساجد، وهو العمل الذي أسمته قصة الغيرونيكا العراقية، والغيرونيكا لمن لا يعرفها، هي دراما انسانية جسدتها لوحة الفنان العالمي، الاسباني الأصل، بابلو بيكاسو إثر قصف الطيران الألماني لقرية غيرونيكا Guernica في شمال اسبانيا يوم 23 أبريل/ نيسان 1937 والقضاء على عدد كبير من سكانها، وهي اللوحة التي أصبحت رمزاً عالميا لتصوير أهوال الحروب.
وفيما يأتي نص الرسالة:



غيرونيكا بيكاسو
عملت  مجموعة " تضامن المرأة العراقية " على اصدار  قرص مدمج (CD)، صوتي بعنوان "وسلاما عليك يافلوجة". والعنوان مأخوذ من قصيدة للشاعر معروف الرصافي. كتبها في اربعينيات القرن الماضي حين  احتل المستعمر البريطاني المدينة. 

ويضم القرص قصائد وموسيقى واغاني بالاضافة الى الاخبار باللغتين العربية والانجليزية ليحكي قصة الهجوم الانجلو امريكي على الفلوجة "مدينة المساجد " وماسببه الهجوم الوحشي من تخريب شامل وما تبقى من آثار بسبب استخدام اليورانيوم المنضب والفوسفور الابيض. وقد وصف احد قادة جيش الاحتلال الامريكي الهجوم بانه " الأكبر منذ حرب فيتنام".

وحوش أميركا يفترسون مدينة المساجد
قامت صحيفة الغارديان البريطانية باقتباس بعض ما في الشريط وقدمته بشكل عرض يجمع ما بين الصورة والصوت 
وبعنوان "بعد عشر سنوات من الحرب : قصة الفلوجة" 

كما قامت سكاي نيوز العربية بنشر تقرير عن القرص وفيه اجابة عن سؤال : لماذا الفلوجة؟
ان مدة القرص هي حوالي نصف ساعة، وهو توثيق حي ومختلف عما تعودنا عليه لأنه يجمع ما بين الموسيقى العراقية الحديثة كالعزف على البيانو والعود والموسيقى التقليدية البسيطة. 
ويمكن طلب الحصول على نسخة منه مع الكتيب المكون من 20 صفحة والموضح لتفاصيل الاغاني والموسيقى العراقية وبضمنه المقام العراقي وآلات العزف الشائعة كالعود والناي والدفوف.
بالضغط على Order here في الرابط ادناه
وستقوم " تضامن" باطلاق القرص بشكل رسمي ضمن مؤتمر "يوم في العراق" الذي سيقام يوم 5 أبريل/ نيسان على قاعة بوليفار في وسط لندن. 
وللمعلومات الكاملة عن المؤتمر والشخصيات المساهمة فيه من اكاديميين وباحثين وناشطين وفنانين، اضغط على الرابط ادناه
..
وهنا تقرير سكاي نيوز عربية:

وسلاما عليك يا فلوجة.. قصة الغرنيكا العراقية

الأحد  24 مارس, 2013
عبدالحليم حزين- أبوظبي - سكاي نيوز عربية

في محاولة من مجموعة ناشطات عراقيات لتوثيق أحداث الفلوجة، بعد مرور 10 أعوام على الغزو الأميركي للعراق، أنتجت مجموعة "تضامن المرأة العراقية" تسجيلاً صوتياً يتضمن أحداثاً شهدتها المدينة التي أصبحت في نوفمبر 2004 موقعاً لأعنف معركة دموية في الصراع في العراق.

وقامت الناشطة والكاتبة العراقية هيفاء زنكنة وزميلتها زينب خان بتنفيذ تسجيل صوتي لقصائد وأغان مختلفة وشهادات وتقارير إخبارية عن قصة مدينة المساجد، التي يوجد فيها وفي ضواحيها أكثر من 200 مسجد وجامع، ويقطنها أكثر من 300 ألف نسمة، وصدر في قرص مدمج (سي دي) بعنوان "سلاماً عليك يا فلوجة".
في بداية الغزو الأميركي للعراق في العام 2003 لم تتأثر المدينة، التي تقع على نهر الفرات وتبعد 70 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد، بالغزو وكانت مسالمة إلى حد بعيد.
تقول هيفاء زنكنة، في تصريح خاص لسكاي نيوز عربية، عن هذا العمل الإبداعي إنه جاء "لتوثيق ما حدث في الفلوجة بطريقة مختلفة.. وتوثيق المجزرة في المدينة بشكل تدريجي"، مشيرة إلى أنها وزميلاتها اتبعن قلوبهن في المسألة.
وأوضحت أنها، نظراً لاهتماماتها الفنية، لجأت إلى فكرة "الكولاج" أو إعادة تركيب الصور بعد تقطيعها لتقديم قصة الفلوجة التي بدأت بتظاهرة للأطفال للمطالبة بخروج القوات الأميركية من المدرسة التي كانت تتمركز فيها تلك القوات.
وأشارت إلى أن معركة الفلوجة أدت إلى تدمير نحو 70 في المائة من المدينة، التي كانت مسالمة إلى حد بعيد خلال العام الأول من الغزو.
وقالت زنكنة إنه بالإضافة إلى المضامين والاهتمامات الفنية، فقد تم تتبع أغاني المقاومة التي ظهرت إثر المعركة في الفلوجة، فجمعت مجموعة النساء الناشطات عددا منها، بما فيها الأغاني التي لم يتح لها أن تنتشر، لأسباب منها أنها كانت ممنوعة، وصار يتم تناقلها وتبادلها على الهواتف الخلوية.
وأوضحت زنكنة أن السلطات الأميركية "كانت تحظرها بهدف إسكات الصوت المعبر عن المقاومة".
يبدأ التسجيل الصوتي الذي جاء على شكل (سي دي) مدته نحو نصف ساعة، بأصوات أطفال يلعبون في المدرسة، ثم تتداخل أصواتهم بأصوات الطائرات المروحية المقاتلة، لتطغى في النهاية على أصوات الأطفال.
وبعد ذلك، تقرأ بيداء عبيد قصيدة الشاعر العراقي معروف الرصافي بعنوان "يوم الفلوجة"، وهي قصيدة ألفاها الشاعر في أوائل أربعينيات القرن العشرين، حين خاض أهالي المدينة ذاتها معركة في العام 1941 ضد القوات البريطانية التي كانت تستعمر العراق آنذاك.
ففي الثالث والعشرين من إبريل 2004، تجمع نحو 200 رجل وطفل خارج مدرسة القائد الابتدائية في الفلوجة احتجاجاً على احتلالها من قبل القوات الأميركية، وطالبوا بإخلائها وإعادة افتتاحها أمام الدراسة، فأطلقت القوات الأميركية النار على المتظاهرين وقتلت 17 شخصاً، بينهم 3 أطفال أعمارهم أقل من 11 سنة، وجرحت أكثر من 70، وأطلقت النار كذلك على طواقم الإسعاف الذين حاولوا معالجة المصابين وإجلاء القتلى.
ويتضمن الشريط المسجل شهادات صحفيين أجانب، من بينها شهادة لمراسل الدايلي ميرور كريس هيوز، يروي فيها كيف قامت القوات الأميركية بإطلاق النار على المتظاهرين الذين احتجوا بعد أسبوع على تلك الحادثة من دون سابق إنذار.
في العام 2004، شكلت معركة الفلوجة التي قادتها القوات الأميركية في العراق، وتم فيها استخدام اليورانيوم المخصب، أكبر هجوم تقوم به القوات الأميركية منذ حرب فيتنام.
وقالت زنكنة إن الفلوجة "أصبحت رمزاً للمقاومة العراقية، مثل الغرنيكا الإسبانية، وكتب عنها كثير من الأعمال الأدبية علاوة على تنفيذ العديد من الأعمال الفنية التي تتناول موضوعها".
وأوضحت الكاتبة العراقية أنها بهذا العمل إنما تحاول الوصول إلى جيل مختلف، وهو جيل أقرب إلى الموسيقى، مشيرة إلى أنها استلهمت في العمل التجربة الفلسطينية ونوعية المقاومة والأنشطة الثقافية التي رافقت التجربة الفلسطينية.
وفي التسجيل كذلك، تقاسيم على العود وأغان تمجد المقاومة في الفلوجة بإلقاء صباح الجنابي، بالإضافة إلى شهادات شهود عيان عن أحداث الفلوجة وما تعرض له المواليد الجدد من أمراض وتشويه جراء استخدام أسلحة جديدة، ومن بينهم مراسل "سي إن إن" في العراق آنذاك، وشهادة الكاتب والأكاديمي الأميركي نعوم تشومسكي.
تأتي تلك الشهادات والأخبار المتعلقة بالفلوجة بينما يسمع في الخلفية صوت المروحيات الأميركية المقاتلة، وخصوصاً طائرات الأباتشي التي كانت تحوم في الأجواء فوق رؤوس الناس.

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..