إلى أين يأخذنا النظام بمعرفة أميركية/ إيرانية؟ (1)
ضياء حسن
أستميح اهلنا المعتصمين انتفاضاً، من الانبار وفلوجتها أم الشهداء، الى نينوى، وصلاح الدين والـتأميم بكركوكها زينة التوحد العراقي ارضا وشعبا، الى ديالى التي تحاصرها كلاب اللواء 59 النهاشة من جهة وعصابات فيلق القدس الصفوي من جهة اخرى، الى بغداد السلام النابضة بمحبة العراقيين وهي نبضهم الصاعد وموئلهم في ان يكونوا كما كانوا قمرا لا يخفت نوره الا وقد بدد ظلمة الزمن الطائفي الاحتلالي المقيت, وتكون شمس فجره الندي طالعة ومعها تباشير ازالة جميع الندوب التي خلفها المحتلون بمختلف انتماءاتهم في ارض العراق وقد عادت حرة ابية.
نعم استميحكم عذرا ان اثنيت باسمكم على (دولة) رئيس الوزراء نوري المالكي الذي استبدل التعددية السياسية بتعددية احتلال المناصب، فمع رئاسة الوزراء استوزر نفسه حاملا لحقيبتي الدفاع والداخلية وبتلقائية هو القائد العام للقوات المسلحة , والمسؤول عن الاجهزة الامنية يجميع اختصاصاتها , من شرطة وامن ومخابرات والتي ضمت لملوما مختارا من عناصر الميليشيات الطائفية !!
اما مبرر الثناء الذي استحقه رئيس الوزراء فيعود الى انه اغنانا مشقة البحث عن وسيلة تدلنا على حقيقة موقفه من مطالب المعتصمين بعد مرور اكثر من شهرين على طرحها وقضاها باللف والدوران والمماطلة والتسويف .
فقد كشف عن اوراقه خلال زيارته الى البصرة ولقائه بجماعته في المحافظه ومجلسها وبعض شيوخ العشائر فيها , وهو يعلن بالصورة والصوت وعبر شاشات التلفاز , فخصَّ البصرة بنثر كلمات كانت ((حاصرته كما يبدو)) وجاءته الفرصة لاستغلال اجواء التزاحم الانتخابي في البصرة، فراح يشن هجوما ليس على خصومه فقط بل على حلفائه في البرلمان بتحميلهم:
1- مسؤولية الاوضاع المتردية المحيطة بالعراق في ظل توليه مسؤولية قيادة الحكم الغاطس بالجريمة والفساد في السنوات السبع العجاف الماضيات وقد بدانا الثامنة , محملا البرلمانيين مسؤولية التلكؤ في المصادقة عى الميزانية العامة وقد فاته ان يجيب على تساؤلات الناس عن مصير مئات المليارات من الدولارات الحلوة واين المشاريع الجديدة التي انشات في زمنك الرغيد! وهل اعدتم ولو بناء مشروع واحد يتصل بالبنى التحتية التي دمرها المحتل الحاقد على العراقيين علما بان جميع موازنات السنوات السبع السابقات قد صودق عليها فاين هي المشاريع , قد تتصور ان الشعب نائم فانت والبرلمان واحد في معيار المحاصصة وصفقات التوافق التي تطبخ بين اطرافكم وتلقى رعاية خاصة من سفير الولايات المتحدة في العراق منذ رجة واشنطن كفة رئيس الوزراء الحالي على الكتلة التي حصلت على اغلبية الاصوات في برلمانهم عندما جعلوها اكثرية طائفية تسبح بحمد طهران !!
2- اتهم بعض الشركاء في العملية السياسية بالانتكاسة ؤيصفهم (( كالمرض الذي يعود بشدة واصبح الحديث عن الطائفية شائعا عند اصحاب المناصب المتقدمة في الدولة !!) ويضيف ((ويتحول هذا الحديث الى متفجرات ومفخخات تحصد ارواح الناس !!!))واشار الى انه سيقدم طلبا شحصيا الى القضاء لمحاسبة وادانة كل من تكلموا عن الطائفية (واثاروها!) ( وحرضوا عليها !) مع ملاحظة ان ما حصل مؤخرا من حصد مرسوم لارواح مواطنين عراقيين ومن( طائفة !) تخصصت اجهزته الامنية بتصفيتهم وفي مقدمتهم معاون مدير عام تربية الكرخ وهو تربوي من سكنة منطقة سبيت منذ بدء العدوان وحتى الان بالاغتيالات وفرض حالة منع التجول عليها مرات عديدة ودوهمت بيوتها الامنة كذلك من قبل قوات الاحتلال الاميركي بمشاركة قوات عراقية وهي اي القوات العسكرية التي بامرة المالكي في الوقت الحاضر لتمارس دورا بارزا في التصفية الطائفية الراهنة وعدد الذين تمت تصفيتهم كثير والذين تم اعتقالهم اكثر في حين توسعت رقعت الارض التي شملت بها التصفيات بالكاتم الذي يملكه الطائفي (البطاط) وقوات المالكي وخصوصا ديالى التي شمل محافظها وعائلته بشطارة اللواء 59 حيث تعرض مكتبه الى المداهمة ووضع يده على سلاح حمايته.
وقد اعترف صاحب الرتبة الكبيرة بان قوة من حمايته قامت بذلك لانه لم يكن يعرف ان المحافظ لديه مكتبا في المقدادية واما كان بامكانه ان يستفسر عن هذا المكتب بينه وبين المحافظ مباشرة او تكليف نفسه مشقة زيارة المحافظ في مكتبه وهي "قفشة" ولكن بدبلوماسية بدلا من اعتماد اسلوب المداهمة الامنية مسؤول محافظة منتخب يفترض ان يحمى لا ان يخترق مما اعطى الطائفيين او الارهابيين اشارة بان وضع المحافظ مكشوف فشجعها لاستهداف منزله بالمتفجرات يومين او ثلاثة من دهم المكتب ليسقط احد عنصره الامنية شهيدا ونجا وعائلته من مصيدة موت؟!
ترى من هو الحاكم في المحافظة، المحافظ ام امر اللواء؟!
يبدو ان القائد العام منح نفسه صلاحية حاكم عسكري من دون اعلان للاحكام العرفية, ففوض امر اللواء صلاحيات الحاكم الامر الناهي للسلطة المسؤولة عن ادارة شؤون المحافظات التي تنتشر فيها قوات لوائه بجميع ما فيها من مؤسسات ودوائر يامر ويطاع بديمقراطية تسمح له ان يمارس صلاحية المحافظ وصلاحيات مجلس المحافظة المنتخب من ابناء الشعب الشعب انتخابا مبشرا في حين تعرض المحافظ الى محاولة اغتيال نجا منها والعائلة في حين استشهد احد افراد حمايته!!
فهل دستور بريمر شرع ذلك وعلى اي كيفية يدار الحكم المدني في العراق الديمقراطي اذن؟
هل هذه هي الفدرالية التي تريدها واشنطن لنا (حارة كلمن ايدو الو) كما يقول الفنان العربي السوري الكبير دريد لحام عبر احدى مسرحياته في نقد الفساد والانحراف الذي يشعر المواطن العربي بسببه انه غريب في القطر الذي ولد فيه وفي عموم الوطن العربي؟!
وهي سياسة تغريب المواطن العربي عن وطنه وهو يعيش على ارضه في حين ظلت ارادته مهمشة او ملغاة , كحال العراقيين اليوم مثلا , اغلبيتهم المطلقة خاضعة لهوى الجماعات الطائفية القادمةمن طهران! زهي المهيمنة في البلاد بعلم من المحتلين , اميركيين وبريطانيين التي افرزت ما سمي بالاغلية البرلمانية المنتزعة من صاحب واشنطن اياد علاوي والتي حصلت قائمته على اغلبية الاصوات في الانتخابات الاخيرة , فقلب الحال من اغلبية برلمانية تضم اطيافا عراقية متنوعة الى اغلبية طائفية يقوها طيف مذهبي واحد يتغنى بامجاد صفوية لا علاقة لها بالجذر الوطني العراقي الصافي النقي بعد ان رتب له ان يقاد ممن وقع ببصمته اتفاقية عار تبعية العراق للبيت الابيض!!
اقصد الاتفاقية الامنية الستراتيجية التي كفلت امن النظام الذي انفرد بادارته المالكي (وهي كفالة اكدها بايدن مؤخرا) ولم يحصد العراقيون منها سوى ادامة اجزاء الموت حولهم الموت وقبله التعذيب وحوله الفساد وصار نهب المال العام (مقبلات) يتناولها المتحاصصون وهم يتناوبون على الغدر بالعراق ونثر خيراته لتستقر في احضان نظام جار يسعى لتسخيرها في خدمة انقاذ اقتصاده الذي يتجه الى الانهيار بسبب اصراره على تنفيذ برنامجه لانتاج السلاح النووي!
وهناك مفارقة تلمس في كلام المالكي وهو يحمل حلفاءه مسؤولية افشال تنفيذ مشاريع اعمار مفترض ان يقوم بها ضمن العام الجديد الا ان عدم تصديق البرلمان على الميزانية سيحول دون ذلك ,كما ادعى قائلا : ((حينما تتوقف مشاريع وقوانين عندما لا يصادق البرلمان على مشاريع البنى التحتية وعندما تتعطل الموازنة وربما لا تصدق فهذه الصور البائسة عطات العمل و,,الاعمار,, وفي هذا تعطيل يتحمل البرلمان مسؤوليته وقد تخلى عن الكثير من مسؤولياته !!
ولسنا هنا بصدد تبرئة البرلمان مما نسب له من مواقف وقرارات لم تكن تخدم مصلحة العراق وشعبه , بل صبت بالدرجة الاولى في مصلحة البرلمانيين والكتل التي يمثلونها , لذلك نحن في غنى عن الدفاع عن البرلمان فهو ودولة القانون وغيرها ولدت في حضن عميلةسياسية باطلة وكل ما قامت عليه واسست له باطل , ولكن ما طرحه رئيس الوزراء يطرح الكثير من التساؤلات حول مواقفه وسياساته وما طرحه من افتراضات حاول فيها اخلاء نفسه من مسؤولية التسبب فيها, لهذا ساسلط الضوء على حقيقة الدوافع التي تقوده الى التخبط والاصرارعلى عدم اخذ الناس بالحسنى وخصوصا بالنسبة لاقرار حقوق المواطنين وتوفير فرص العمل لهم بالعدل والمساواة والحفاظ على امنهم واعادة اعمار الوطن المدمر في كل شيء , من لقمة العيش عبر البطاقة التمونية على الاقل (( فالناس صارت تنتشر في مناطق تجميع القمامة لالتقاط لقمة العيش واذكره وجميع ربعه في التحالف الوطني الطائفي بان هؤلاء المنتشرين هم من اهلنا الشيعة)) الى غياب العناية بتامين الخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب التي شحت في العاصمة بغداد وفي اغلبية المدن العراقية وغابت ومعها الطاقة الكهربائية عن مدن كثيرة في انحاء مختلفة وخصوصا الجنوبية التي تتبارون هذه الايام كما هي عادتكم في مواسم الانتخابات للاشتحواذ على اصواتهم ,ولن اتناول بالحديث المستلزمات الحياتية الضرورية الاخرى قد تكون متوفرة لقلة من المواطنين، وانما ساكتفي بطرح ما تكون لدي من تساؤلات حول احاديثه الاخيرة في البصرة وما تلاها في بغداد من كلام من تهديد ووعيد للمواطنين العراقيين ولحلفائه الذين الصق بهم تهمة ((الترويج لعودة البعث )) والارهاب وهي مفصلة على مقاس المادة 4 ارهاب التي يستخدمها كاداة لارهاب الاخرين وباستخدام للمخبريين السريين واثر ان يكون هو المخبر السري وهو القائل (( ساقدم طلبا شخصيا الي القضاء لمحاسبة وادانة من تكلموا عن الطائفية، الخ!)).
ويلاحظ انه يحاسب ومن ثم يدين حسب قوله ساقدم طلبا شخصيا الى القضاء لمحاسبة المتهم قبل ان يدعو للتثبت من صحة التهمة لانه هو المخبر الذي يدين وهو القاضي الذي يحكم , وهكذا يتم التلاحم والتفاعل بين السلطتين التنفيدية والقضائية, فالبيت واحد والسلطتان متوحدتان ((والما يصدك عفلقي ))!
ولنذهب الان الى التساؤلات فنقف عند التبرير الذي طرحه المالكي في تلبيس البرلمان مسؤولية العفن المحيط بالعراق والعراقيين منذ ان دلف هو وبقية الطائفيين ومن اسموا انفسهم معارضة ارض العراق ورافقوا خطوات بوش (النجس) في تدمير البلاد , واسهموا بفعالية في ذبح اهله وسلب خيراته وتهريب ثرواته النفطية يوم لم يكن هناك اي برلمان بل كانوا وحدهم مع بريمر ومع من سبقه او لحق به ولم يهزهم مشهدا كان يتكرر وتظهر فيه دموع اطفال عراقيين وجدوا انفسهم بين عشرات الجثث من الشهداء رجالا ونساء , شيوخا وشبابا بينما ظهرت امهات استشهدن وهن يحتضن اطفالهن حماية لهم من غدر الغادرين ولا اهتز للجوقة الطائفية جفن على الاف الضحايا المعذبين ومن اغتيل منهم باشراف ومعرفة منهم وهم يتنابون المسؤولية عندما سلطهم المحتل حكاما ليواصلوا منهج تدمير البلاد وتصفية اهلها بعد ترحيل قواتهم الى بلادهم حماية لها من ضربات المقاومة الوطنية العراقية في ظل برلمان يضم اغلبية طائفية هو على راسها طائفبا وحاكما منفردا تغريداته النشاز التي اسفوت عن :
1ذ- تصاعدت الاعتقالات وتم التفنن في تعذيب المعتقلين باداخال وسائل مبتكرة (كالدرل) الذي اكتشفه واستخدمه صولاغ في المعتقلات السرية، وغيره من الوسائل الاجرامية.
2-ازدادت عمليات الاغتيال وبمختلف انواع الاسلحة من قبل المليشيات الطائفية وفي انحاء مختلفة وخصوصا المحافظات الشمالية والغربية وشملت محافظة ديالى ايضا وبعض محافظات الوسط , وشهدت هي الاخرى تطورا باستخدام الكواتم التي تستورها الدولة ويسربها فيلق القدس الايراني .
3-توسعت رقعة التفجيرات الارهابية وصارت توقيتاتها اقرب لليومية وسجلت جميعها ضد مجهول وهو منهج سارت عليه قوات الاحتلال التي شهدت بغداد في ظل انتشارها تفجيرات عنيفة لم يعرف المواطن من هو المسؤول عنها فظلت تسجل ضد مجهول ,واصبح ذلك الاسلوب سياقا تلتزم به الاجهزة الامنية التابعة لريس الوزراء منذ توليه مسؤولية قيادة هذه القوات وحتى الان_ كما اشرنا الى ذلك سابقا.
وفي تطور لاحق دخلت ساحات الوطن نوعيات جديدة من المتفجرات , اكتشف بعضها المسرب من معسكرات فيلق القدس القريبة من حدودنا ليمكن استخدامها في تفجيرات مقبلة تستدهف اهدافا جديدة في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية وخصوصا كركوك التي تذبح رويدا رويد بعلم من التركمان والكرد والعرب بان الاعداء يستغلون تفرقهم وتناحرهم للستحواذ عليها لتكون ضيعة تابعة لهذا الطرف او ذاك في حين يقرا التاريخ انها مدينة العراقيين جميعا , وثروات النفط الخزين فيها ملك المتوحدين وتوحدها وحده ضامن استقرارها , وليس العكس , فالتحزب والنفرة القومية والتناطح في الزحف عليها بهذا الادعاء او ذاك او بهذه الوسيلة او تلك , لم يكن يوما مفتاح اشراقها ,بل ظلت زنبقة فواحة بعبق عراقي يميزها بحمل بيرق فسيفساء العراق , فلتفهم جميع الاطراف بانها لن تستحوذ منفردة على كركوك مهما بلغت قوتها وامامكم قوات المالكي بوسع حجمها وتنوع المتوفر لها من الاسلحة والدعم الخارجي فهل فلحت في حربها الضروس ضد اهلنا العراقيين ؟!! فاسقطوا الحسابات القائمة على تحقيق الانفراد طمعا بكركوك العامرة بتلاحم جميع اطيافهم وليس بامتلاكها عن طريق سلخها عن الوطن الام!
4- انتشار الفساد كظاهرة عامة فى اجهزة الدولة دون استثناء , فغزت وبلا استئذان محيطا اجتماعيا لصيقا باجهزة الحكم ورموزها ليصبح حاضنا للمفسدين وولادا للصفقات الكبيرة التي تستزف المال العام وتؤمن التغطية على الرشا التي يتقاضاها المسؤولون الكبار وتسجل بعد ذلك ضد مجهول ,لان الفاعل مضمون الحماية من الدار الحكومية او يفقد اثرها في درابين هيئئات النزاهة وهي متنوعة التبعيات لتي باتت تحتاج لبعض النزاهة لتخرج من جعجتها الاعلامية وتحاسب المفسدين قبل هروبهم فصوتها يعلو وفعلها يتلاشى قوم بذلك بعد جعجعة اعلامية صوتها عال وفعلها محبوس بامر مرسوم , والفساد ينتشرباعتراف رئيس الوزراء وشهادة الرئيس الروسي بوتين على واحدة من حالات الفساد التي وصلت موسكو وغلفت من المالكب من وجود حالات فساد في وزارة الدفاع التي يقودها واعترف بوجود ملفات عديدة لدية ولم يذكر لنا لماذا لم يبت فيها واين هيئات النزاهة منها (الله اعلم ؟؟)
5-بروز ظاهرة الصيام عن صرف المال العام لاعادة بناء مادمره المعتدون الغزاة وبرعاية المالكي الخاصة وبسكوت اطراف حكومته التي لا تختلف معه على تبخر مليارت الدولارات من الموازنات السنوية التي رصدت مما تدره عمليات بيع ثرواتنا النفطية او مما يورطنا به البنك الدولي من قروض ميسرة جدا في محاولة لاغراق العراق في بحر من ديون لا اول لها ولا اخر وفي وقت :
ا- لا يتناسب حجم المبالغ المرصودة للموازنات السنوية بشكل مضطرد وتقرمن قبل من مجلس النواب دون مناقشة ابوابها وفيما كانت الاموال المرصودة لكل باب قد صرفت حسب الاصول , وهل اثمرت عن انجازات ملموسة , تتوافق مع الاهداف التي بررت رصد مبالغها الطائلة , وبمعنى ادق هل نوقشت نسب الانجاز لاية مشاريع وخطط في اتجاه سياسي او اجتماعي اواقتصادي او اعماري , هذا اذا توفر ما انجر خلال عهده المشرق بالموت على العراقيين ؟!
ب- ولان الشعب لم ير اي انجاز متحقق سنسال وبلطف اين ذهبت مبالغ الموازنات السنوية منذ تولي ابو اسراء المسؤولية وحتى الان , ناهيكم عن مبالغ المعونات الاجتماعية , ونترك للشعب ان يحكم له او عليه ومسكين شعب العراق الذي اكتشف ان المتاجرين بما اسموه المظلومية هم الذين ينهبون ماله العام خدمة لمصالحهم فلنراجع ارقم الميزانيات السابقات بما فيها التي لم تصدق بعد, لنتعرف في جيوب من استقرت و لماذا حصل هذا وماذا سيحصل لاحقا ؟!
فالميزانيات تقرا ارقامها منذ العام 2004 وكانتاعتماداتها بمليارات الدولارات كالاتي :
سنة 2004(19.9) سنة 2005 (24.4 ) سنة 2006 (34 ) سنة 2007 (41.1 ) سنة 2008(72.2 ) سنة 200 (58.6) سنة 2010 ( 72.4)سنة 2011 ( 82.6 ) سنة 2012 ( 100.0) سنة 2013 التي بفترض انها مطروحة على البرلمان للتصويت ( 118.4 )
فالبرلمان السعيد باعضائه وبما يرصد لهم من مبالغ كبيرة للرفاهية والحماية الامنية لا يخضع للرقابة ولا لقياس جهده اليومي في خدمة الشعب ولا يساله احد عن مدى موظبته على حضور جلسات المجلس فكيف ينتظر ان يسال الحكومة عما فعلته من اجل مواجهة الفساد الذي صار جزءا من سلوك النظام , وماذا اتخذت من اجراءات لوقف مسلسل الاغتيالات والتفجيرات صارت تتهدد الممواطنين يوميا بلا رادع , فالذي يقتل يقتل براحة والذي يفسد يفسد براحة اكبر لارقيب والادق لا حسيب !!حتى اضحى الفساد ظاهرة تمارس يوميا ومثلها اصبحت التفجيرات تتكرر ايضا يوميا , اما كيف فذلكم تكشفه طبيعة النظام التي يلقى رضا الشيطانين الاكبر والاصغر في عز صخبهما في موضوعة الاسلحة النووية يتناوبون في اداء دور واحد وهو العمل على ابقاء العراق مدمرا كسيحا تصطف في السكوت عليه جميع السلطات التنفيذية- بجميع اجهزتها والتشريعية باجنحتها المتحاصصة وبمختلف توجهاتها السياسية والقضائية المسيسة فكل سلطة اشغلت نفسها , اما بالصمت عما يجري او بالتورط بافعال نقيضة لما ترفع من شعارات تعكس ما تدعي انها تجند قدراتها دفاعا حريات الشعب وضمان امنه وتوفير مستلزمات الحياة الرافهة له في وطن مستقر سيد نفسه في الحاضر والمستقبل ؟!!
فما يحدث الان لم يات من خارج اطار تعزيز اكتساب المالكي لثقة المرجعين الاجنبيين(واشنطن-طهران) بتقديم عربون الطاعة التي تقتضي استمرار تورطه واركانه بمزيد من الضلوع بمخطط اضعاف العراق والمضي في ادامة اغراقه بالدمار وقتل اهله اينما تواجدوا وصولا الى صفحة تمزيقه التي اسندت بنصوص مررت عبر مسودة الدستور التي جاء بها -المجلوب بريمر- لتكون قاعدة تستند عليها لعبة اخراج العرااقيين من دائرة التاثير في صنع المستقبل العربي على وفق التصور الاميركي- البريطاني الصهيوني الواضع لترتيبات ما سمي باعادة بناء الشرق الاوسط الجديد !
وذلك متفق علية في حثيثات خطة بوش في غزو البلاد والعدوان عليه.
فلا تستغربوا ايها العراقيون ان تلطخت ايادي السلط بدماء ابنائكم وهي تدعي تامين امنكم ولا تستغربو اذا عاثت هذه السطة فسادا في العراق في معرض ادعائها بانها تحارب الفساد ولكنها تغطي عليه وتمارسه فعل، ألم تستورد اجهزة لصيد المفخخات واذا بهذه الاجهزة تصطاد من سعى للقبض على المجرمين واذا بها تقبض ارواح الابرياء الذين حملوها بقرار ممن اشتراها فلا يحاسب المتورط, على الرغم من معرفة الجناة والمفسدين لان هناك من يحميهم في السلطة وتشعباتها الطائفية ومن امن العقاب ليس اساء الادب فقط,بل تمرغ بجرائم قتل المواطنين واعتقالهم ودهم بيوتهم واعتقالهم .
نعم لا تستغربوا ان حدث هذا واكثر فقد استفزت وقفتكم السلمية المتوحدة الصابرة فاعتمدوا التسويف والمماطلة وسيلة للالتفاف على وقفتكم السلمية الصابرة المتوحدة وأفشلتم بوعيكم وتدبركم ما دبر لكم بكفاءتكم العالية وبحكمة رجالكم بالضبط وعدم الانجرار وراء استفزازاتهم، فأفشلتم خطتهم, فراحوا الى المراهنة على الوقت، فأسقطتم بتعزيز صبركم رهانهم البائس على الوقت أيضا, فراحوا للمراهنة على ما هو أكثر بؤسا بتطيير التصريحات اللاصقة التي تفتري على المعتصمين بإدعاء الترويج للطائفية وللارهاب وسقط هذا الافتراء حاله حال سابقيه، وسقطت معه محاولات زوع الفتن بينكم، فعززتم توحدكم المسيج بتوحد الشعب صاحب المصلحة في ان يظل موحدا وأنتم تتواصلون في رفض الأوضاع الشاذة التي جاء بها المحتلون تنفيذا لأجندات أجنبية لا يرضاها الله ولارسوله الأمين ولا أئمة المسلمين بجميع مذاهبهم، ولايرضاها الا من عصا رب العزة والرحمة وأفتى بغير ما أمر به عز وجل واستباح أو سكت على استباحة النفس البشرية التي حرم الله عزوجل قتلها كما يجري الآن في ظل العرف الاجرامي المتفق عليه بين نظامي طهران وبغداد ...
فسيروا أيها الطيبون تحفكم رعاية العلي القدير, ناصركم ومعزز وقفتكم، ما دامت كلمتكم موحدة، وعلى طريق الحق تتواصل مسيرتكم ولنصرة أهلكم العراقيين تتوثق خطى بذلكم الناضح بغالي التضحيات، إمساكا ببيرق نصر شعبكم المعمد بنجيع دماء شهدائكم, وحافظوا على المطاولة والهدوء فذلكم هو قاهر من عاداكم, وما النصر الا من رب عظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق