يحيى العراقي
في الوقت الذي يصور فيه البعض من قصيري النظر والطفيلين والإنتهازيين إلى جانب أصحاب النوايا الإجرامية الخبيثة، الذين يحاولون حثيثاً إختراق الحراك الثوري المبارك، بأن كارثة الأمة الكبرى في العراق بعد العام 2003 لا تعدو كونها مجرد وجود بضعة ساسة أنانيين طماعين فاسدين في حكومة لديها بعض الأخطاء والإنحرافات يكفي لمعالجتها قيام بضعة إحتجاجات مقيدة عليها، وعرض بضعة مطاليب بشأنها لا تكون عالية السقف (وفق تصنيف أصحاب مصطلح المشروعة وغير المشروعة) ليتم التفاوض حولها لاحقاً وحلها على نمط الحلول التي تم تداولها تكراراً عشرات المرات طيلة العقد الماضي الذي أعقب الإحتلال.
هؤلاء لا يريدون أن يروا الحقيقة بحجمها الطبيعي وبألوانها المقززة وبكارثيتها المهولة التي تفوق كل المآسي الخيالي والإسطوري منها فضلاً عن التاريخي والواقعي .. إنه هولوكوست العروبة والإسلام ليس لإذابة ومحو وطمر وجود الأمة بل أيضاً وقبل ذلك وبعده ومعه إذابة ومحو هويتها وتراثها وتاريخها عبر المشروع الصفوي الجديد الملتقي مع المشروع الصهيوصليبي الدولي.
في هذا الإطار يجري العمل على قدم وساق وبشتى السبل والوسائل لتطوير وتنشيط فعاليات الغزو الفكري والثقافي لتدمير عقول أجيالنا القادمة مستلهمين وقالبين حكمة وشعار القائد الخالد الشهيد البطل صدام حسين: نكسب الشباب لنضمن المستقبل حيث صارت نكسب الشباب لندمر المستقبل.
نعم، فبعد تدمير الحاضر متوجهون لتدمير المستقبل.
التفاصيل، هنا رجاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق