موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

السبت، 23 مارس 2013

كفاكم ظلماً للمالكي!

جاسم الشمري

ما أكثر الظالمين في هذا الكون، وهم على الرغم من طغيانهم وظلمهم ينامون نوماً عميقاً رغيداً هنيئاً؛ وكأنهم وزعوا الخيرات على المظلومين، ولم ينشروا الظلم والظلام!
وما يُذكر الظلم إلا ويتبادر إلى الذهن البشري ظلم الحاكم للشعب، ولم نسمع في يوم من الأيام عن ظلم الشعب للحاكم، وهذا ما يجري في العراق اليوم!



ظلم العراقيين لحكومتهم التي تدير البلاد اليوم وصل إلى عنان السماء، حتى أنهم تنكروا للنعم والمكاسب التي لا يمكن إحصاؤها، والتي جاء بها "قادة العراق الجديد"؛ حينما تعاونوا بإخلاص وصدق مع قوات "التحرير" الأمريكية لـ"تحرير الوطن ونشر الحرية والأمن والديمقراطية والرفاهية" لكافة المواطنين، حتى أن المواطن العراقي الذي يعيش في أقصى جنوب البلاد يتمتع اليوم بمكاسب لا يحلم بها أبناء لندن وباريس!
فلماذا الظلم لحكومة المالكي؟!
الاتهامات المزيفة لحكومة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي تملأ وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وكل هذه القنوات الإعلامية "تدعي" أن البلاد تعيش في دوامة من العنف والتفجيرات، والقتل، والإرهاب، والتهجير، والتغييب والاعتقالات العشوائية، والإعدامات خارج نطاق القانون، وسلب الحريات، وتهميش نصف الشعب العراقي، وتهجير الملايين إلى خارج البلاد وغيرها من الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة!
فالى متى سيستمر هذا الظلم لرئيس الحكومة؟!
لقد بات العراق بعهد المالكي من البلدان التي يشار لها في المنطقة برعايتها لكافة الجوانب المعاشية والخدمية والتنموية، ولحقوق الانسان وكرامته، والذي ينكر هذه الحقائق يعيش على كوكب آخر!
فعلى الصعيد الأمني نلاحظ أن المواطن العراقي يعيش اليوم آمناً على نفسه وعرضه من الظلم والسرقة والعصابات والمليشيات، أما ما يذكر عن التفجيرات والاعتقالات العشوائية والميلشيات المتغلغلة في عموم الدولة، والتعذيب البشع داخل المعتقلات العلنية والسرية، الذي تؤكده المنظمات الدولية بما فيها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدوليه وغيرها من المنظمات المستقلة بالعالم، فهذا كلام الحاقدين على الحكومة!
فلماذا هذا الظلم لقادة العراق "الجديد"؟!




العراقيون يتمتعون اليوم بحياتهم بكل ما تعني كلمة المتعة والفرح والسرور، وهم يعيشون وسط مئات الآلاف من الحدائق الغناء المليئة بالورود والأزهار في كل أرجاء البلاد، حيث إن الحكومة ما تركت شبراً من الأرض إلا وزرعت فيه وردة حتى لا تقع عيون العراقيين على مناظر قد تخدش مشاعرهم الرقيقة، أما الحديث عن الجثث المجهولة، والأشلاء المتناثرة في شوارع العراق؛ بسبب الاغتيالات والتفجيرات بالكواتم والعبوات والسيارات المفخخة؛ فهذا جزء من المؤامرة على الحكومة لتشويه سمعتها وصورتها!
فإلى متى نستمر بظلم الحكومة ورئيسها؟!
أما على صعيد الاقتصادي، فالاقتصاد العراقي اليوم يمتاز بتوسعه وازدهاره المتسارع، وسوق الأوراق المالية العراقي يعد من الأسواق المعتبرة في المنطقة، وهذا ما نراه في تعاملات السوق اليومية، حيث الإقبال الإيراني المتميز على شراء الدولارات مقابل عملات غالبها مزور؛ ليتم بعدها تحويلها إلى إيران؛ لإنقاذها من ورطتها الاقتصادية الحالية!
فلماذا هذا الظلم المستمر للحكومة؟!



وعلى صعيد الخدمات؛ فالطرقات في أشد مواسم المطر نجدها تزهو، بل إن المطر صار مناسبة لغسل الشوارع العراقية؛ لأننا نتمتع اليوم بمنظومة صرف صحي لا مثيل لها بالعالم، والحديث عن فيضانات في العاصمة والعديد من المحافظات العراقية في مواسم المطر؛ هو جزء من ظلم المواطنين للحكومة؛ لأنهم يفترون عليها في هذا الأمر!
فلماذا ولماذا هذا الظلم للحكومة؟!
منْ الذي يقول إن في العراق إعدامات، أو تهجير، أو اغتصاب، أو فساد مالي وإداري، هؤلاء هم، كما وصفهم دولة رئيس الوزراء "الإرهابيون" الذين لا يؤمنون بـ "الديمقراطية" التي تعم العراق اليوم من أقصاه إلى أقصاه!
أما المتظاهرون الذين "يدعون" أن الحكومة قتلت العشرات منهم، وجرحت المئات منذ 25/شباط/2011 وحتى الآن؛ فهؤلاء يفترون على هذه الحكومة "العادلة"، ولا يريدون لعجلة الديمقراطية والإعمار أن تستمر بالعراق!
كفاكم ظلماً لهذا الرجل "المخلص"!
ملاحظة:
هذا المقال راودني خلال غفوة لي ظهيرة اليوم بعد أن كنت حائراً..
ماذا سأكتب عن الشأن العراقي بعد أن طفح كيل ظلم حكومة المالكي، وظهر الدمار والخراب والقتل والتهميش في ربوع عراقنا الغالي؟!، ففي هذا اليوم 19/3/2013 وقعت عشرات الانفجارات، وخلفت المئات بين قتيل وجريح!
ورغم ذلك فإن حكومة المالكي متمسكة بزمام الحكم وكأنها ورثت العراق، وصار مُلكاً لا يمكن انتزاعه بسهولة، حتى لو أدى استمرارها بالحكم لتقسيم البلاد وتفتيتها وضياعها!

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..