أحمد دلي
تعمل الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات والهيئات التابعة لها والتي تموّل مباشرة من الكونغرس الأمريكي وبعض المنظمات التابعة إلى الأمم المتحدة لخدمة سياستها خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
هذه المنظمات تعمل وتزداد وبشكل مخيف وهي متعددة المصادر والتمويل، والغريب في الأمر إنها تنتحلُ صفة مدنية إلا إنها في الحقيقة جاءت ليست لأغراض المجتمع المدني, بل لأغراض سياسية واقتصادية ترويجية، لا بل حتى دينية.
فهنالك مثلاً منظمات تروّج للتبشير المسيحي القادم من "روما" وهنالك منظمات مرتبطة من حيث التمويل بالكنسيت الاسرائيلي وكثيرٌ من المنظمات والجمعيات التي لا تعد ولا تحصى.
رند رحيم فرانكي |
ومن ضمن هذه المنظمات التي تعمل وبفاعلية الآن في العراق هو المعهد العراقي (1),هذا المعهد الذي أنشأ في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1991م ليبدأ بذلك عهداً جديداً ووفق الإستراتيجية الأمريكية المعد لها مسبقاً (الحرب على العراق) المعهد أسس على إنه مؤسسة مجتمع مدني دولية تعنى بالشأن العراقي وكان من بوادر مؤسسيه هي رند رحيم فرانكي(2) وهي سيدة عراقية غادرت العراق في أعقاب العام 1965م لتتجه إلى بريطانيا لإكمال دراستها، بعدها اتجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1981م لتتزوج اليهودي "فرانكي" وتصبح بذلك أحد السماسرة الجدد للإدارة الأمريكية وأحد أذنابها التي تتأرجح عليها سياسياتهم.
فرانكي أسست هذا المعهد ليحل كمؤسسة دولية هذه المؤسسة من أهم أهدافها هو التسقيط المجتمعي وكذلك الدعوة للانفصال خاصة في الجنوب وتصوروا حتى هويات العمل للمنتسبين في هذا المعهد يكتب عليها إقليم الجنوب أو إقليم الشمال أو الوسط, وللمعهد برامج كثيرة وإستراتيجية منها:
تعزيز الديمقراطية لفترة ما بعد الانتخابات، وكذلك عمل مخيمات صيفية يتواجد فيها الجنسان (حصراً شباب الجامعات) وهم يؤكدون على وجود الجنسين في الدورة التدريبية، وبعد تخرج الشباب من الدورة يرفعون أيديهم إلى السماء مشكلين بذلك علامة الماسونية الصهيونية، ولكن ما فات الشباب أنهم لم ينتبهوا لها إلا واحداَ اعترض عليها وكان مصيرهُ الطرد, وتأتي هذه الأعمال في وقتً تغض الحكومة العراقية النظر عن هذه المؤسسات المشبوهة وتطارد الأحرار والمتظاهرين في عموم البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق