عجيب غريب أمر هؤلاء العملاء، فهم مختلفون في كثير من الأشياء، ولكنهم يتفقون في أرذل الخصال، وهي الكذب والوقاحة والغباء.
فبعد ان أسفرت وليمة ضخامة الفطيس عن اعلان مبطن لتمديد احتلال القوات الغازية للعراق، وهو ما كان حتمياً بالطبع، انبرى العملاء، كل من موقعه، للضحك على ذقون الشعب العراقي المسكين (الذي يعرف البير منو حفره) والاعلان عن رفض تمديد الاحتلال المجرم،
وكأن المجتمعين على مائدة ضخامة الفطيس الحافلة بكل أنواع الزقنبوت كانوا من أهالي المريخ او المشتري، اللذين تعكف وكالة الفضاء الأمريكية على البحث عن آثار مياه، وبالتالي علامات حياة، على سطحهما، أو من سكان المجرات والعوالم الأخرى، وهي الخرافة التي دأبت أفلام الخيال العلمي على تسويقها لدى العقول الساذجة.
وتقرأون في هذا السياق التصريحات الواردة، على سبيل المثال لا الحصر، هنا و هنا وهنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا.
لكن كل هذا الكذب مفهوم، فالجماعة في إطار استعراض العضلات الفارغة أمام الشعب المسكين، كما أسلفنا، وهو امر يستلزم إظهارهم بمظهر من يتحلى بأعلى درجات الوطنية والغيرة والشرف، وهم فاقدون لكل ذلك طبعاً، كما يعرفون ونعرف جميعاً.
لكن غير المفهوم، بالنسبة لي، ولربما لعدد لا بأس به من قرائي الكرام، التصريحان التاليان، وهما صادران عن اثنين من اعضاء مجلس الدواب، عن كتلة المجرم( دولكة الرئيس) بمعنى انهما يتقيئان من مجرى واحد.
يقول التصريح الأول، ان "وزارة الداخلية (العميلة) أكدت عدم حاجتها لمدربين أميركيين بعد الانسحاب الأميركي من البلاد"، مبينة أن (دولكة الرئيس) "وجه بالتعاقد من شركات أجنبية مختصة بالتدريب"، فيما أشارت إلى "حاجتها الـ60 مستشارا ومدربا فقط".
وأن "حاجة وزارة الداخلية (العميلة) للمدربين ليست ضخمة ولا متنوعة بل هي عبارة عن خمس أو ست مواد تقريبا تحتاج فيها للتدريب".
أما التصريح الثاني، فيؤكد أن "15 ألف جندي أمريكي (فقط) سيتولى مهام التدريب للأجهزة الأمنية (العميلة)".
أما التصريح الثاني، فيؤكد أن "15 ألف جندي أمريكي (فقط) سيتولى مهام التدريب للأجهزة الأمنية (العميلة)".
وأن "القوات الأمريكية ستتوزع على 9 قواعد في مختلف أنحاء البلاد وستقوم بمهام تدريبية (لا غير)، وأنّ الحكومة (العميلة) ستجري محادثات مع الولايات المتحدة من أجل إبقاء هذا العدد( المحدود) من قواتها في العراق (المحتل)".
ما أريد أن أفهمه والكثير من قرائي الكرام، أي الكذابين نصدِّق، أم ان العدد أكبر من ذلك بكثير، وان هذين الكذابين، وببساطة، ليسا أكثر من (كذابين غبيين)، وهو ما نبصم عليه بأصابعنا العشرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق