طايح الحظ!

الشهر رمضان والناس صائمة، وانا مجبر على الكلام، لأن لساني لايعرف السكوت وقلمي لايفهم معنى أن يتوقف عن فضح هؤلاء حتى في رمضان...

لم أجد بداً من إطلاق هذا الوصف على المسمى وزير الكهرباء في الحكومة العميلة في العراق..

فهذا الطايح الحظ، أصبح اليوم كبش فداء لفساد حكومة الاحتلال.

حيث تقول الأنباء ان (دولكة الرئيس) أصدر الليلة الماضية قراره بإقالة (طايح الحظ) هذا على خلفية إجراء الأخير عقوداً مع شركتين وهميتين بقيمة تصل إلى مليار و700 مليون دولار.

أقول كبش فداء، لأننا نعلم ان فساد هذه الوجوه العميلة وسابقاتها يزكم الأنوف منذ أيام الاحتلال الأولى، وهنا نستذكر فساد ورشاوي حازم الشعلان وعبد الفلاح السوداني وصفاء الصافي وأيهم السامرائي، وغيرهم كثيرون، مروا عبر بوابات مطار بغداد  الدولي وغادروا العراق محملين بما خفَّ حمله وغلا ثمنه، بعد ان سبقتهم ملايين السحت الحرام التي استولوا عليها إلى بنوك العالمن ولم يجر بحقهم أي إجراء قانوني يُذكر.

أما لماذا هو (طايح حظ)، فهذا يرجع إلى عدة أسباب، منها، لأنه وكما يقول المثل العراقي (أول ما شطح نطح) إذ سارع بازدراد لقمة أكبر من قدرة بلعومه على الاستيعاب، ولم تمض سوى أسابيع قليلة على استعماله وزيراً (عميلاً)  في 13 فبراير/ شباط الماضي.

ثم انه (طايح حظ) لأنه حاول ازدراد تلك اللقمة لوحده دون إشراك باقي العملاء اللصوص الذين لاتشبع أنفسهم المريضة من أكل أموال الناس بالباطل، وثالثاً هو (طايح حظ) لأنه لم يُدرك ان (حكومة الشراكة الوطنية) المزعومة لن تشفع له، فهو ببساطة ينتمي الى كتلة خايب الرجا، المدعو أياد علاوي، بمعنى أن لاظهر ولا مرجع يستند إليه... وأخيراً، وليس آخراً، هو (طايح حظ) لأن حملة إعلامية غير مسبوقة أدت إلى انتشار فضيحته بسرعة هائلة، وطبعاً قبل كل ذلك هو (طايح حظ) لأن الله لا يُصلح عمل المفسدين.

ملاحظة: بعد نشرنا للخبر الوارد في أعلاه، أكد مستشار (دولكة الرئيس) ان (طايح الحظ) لم تتم إقالته بعد.

وتقول الأنباء الواردة في هذا الصدد: نفى المستشار الاعلامي للحكومة العراقية على الموسوي ان يكون رئيس الوزراء قد قرر اقالة وزير الكهرباء رعد شلال على خلفية ابرام عقود وهمية مع شركات اجنبية وصلت قيمتها إلى مليار وسبعمائة مليون دولار
واكد الموسوي ان المالكي قدم طلبا إلى مجلس النواب للموافقة على اقالة شلال بينما لم يتم الامر بشكل رسمي حتى الان.