يواصل الاستاذ رافد العزاوي، في هذه المقالة، إبراز جوانب مشرقة من مسيرة الجيش العراقي الباسل الأصيل، مفنداً ادعاءات الكاذبين والابواق الرخيصة الناعقة بكيل الاتهامات لذلك الجيش العظيم ذي المآثر الخالدة، وداحضاً، عبر شهادة موَّثقة من قائد عسكري عراقي، اتهام الجيش العراقي بتنفيذ مجزرة حلبجة بحق أبناء شعبنا هناك.
حقائق تفصيلية في مذبحة حلبجة
مَن الذي وقّعَ قرار الذبح ومَن المُنفذ ومن الضحية؟
رافد العزاوي
في البداية أتوجه الى كل الأخوة القُراء بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد جعله ُالله العلي العظيم مليئاً بالفرح والسرور على كل الأمة العربية والإسلامية وأعادهُ عليها بالنصر المؤزّر على أعدائها المُحيطين بها من كل جانب!
إخواني، في يوم (22/8/2011)، نشرتُ مقالتي (العراق والشهر الثامن!) تناولتُ فيها أحداث مجزرة حلبجة؛ ونتيجة لهذا المقال، فقد تدفقت الى بريدي الألكتروني عدة رسائل تُثني وتشجع على إحقاق الحق وإظهار الحقيقة كما هي مُجردة خالية من أي تزويق أو بدون أهداف مُبطّنة؛
لكن أهم ما وردَني من رسائل هي رسالتين:-
الأولى سأنشرها اليوم في هذا المقال الذي يُكمّل ويغطي قصة (مجزرة حلبجة)، وفيها سردٌ تأريخي، شيق، مثير، مليء بالعز والفخر والشجاعة والمروءة وكل الخصال العربية الاصيلة، علما إنها رسالة مُفصّلة ودقيقة.
أما الرسالة الثانية فسأنشرها بعد هذا المقال وبعد عيد الفطر السعيد، وهي تتناول أحداث ما بعدَ المجزرة وكيفَ تعامل معها الجانب العراقي.
إخواني القُرّاء المحترمين، اليكم الرسالة الاولى والتي كتبها لي أحد قادة الجيش العراقي الأبطال وقد وقعَّ الرسالة بأسم (الفريق عبد الله المؤمن) علماً بأن هذا ليس أسمهُ الحقيقي بل هو كُنية لهُ، وهو يستحقّها بكل حرفٍ فيها، أقرأوها بعناية وبعمق ومن ثم سأقوم بالتعليق على الرسالة وما فيها من معلومات:-
بسم الله الرحمن الرحيم
حقائق تاريخية
1. في عام 1982 بعد معارك شرق البصرة، صدرَ قرار من مجلس قيادة الثورة بإعفاء الاكراد من أداء الخدمة العسكرية بالجيش العراقي، وتمَّ تسريح مَن كان بالخدمة فعلاً بالوقت الذي كانت وحدات الجيش تُعاني مِن نقص شديد من الجنود من موجودها الفعلي بسبب الضغط المُستمر للحرب.
2. صدرَ قرار اخر أيضاً من مجلس قيادة الثورة بتشكيل افواج الدفاع الوطني من الاكراد وفق الضوابط التالية:
· ان تُشَكّل هذهِ الافواج من قبل شيوخ العشائر الكردية (اغوات) كُلٌّ ضمن منطقته الجغرافية.
· ان لايكون الزي العسكري لباساً لهم وإنما يلبسون ملابسهم التقليدية!
· ان يكون رؤساء العشائر الكردية هُم آمرو هذهِ الافواج.
· ان يُنسّب ضابط اداري من الجيش العراقي مع كل فوج.
· تتكفل الدولة بتجهيز هذهِ الافواج بالاسلحة ودفع رواتب مُنتسبيها.
· ان تُعهَد الى هذهِ الافواج مُهمة الدفاع عن المناطق التي يتواجدون فيها في كافة المدن الكردية.
· تُشكّل قيادتين عسكريتيين الاولى في الفيلق الاول والثانية في الفيلق الخامس، ويجري ربط افواج الدفاع الوطني بها من الناحية الادارية والحركات العسكرية وسُمّيت هذه القيادات (جحفل الدفاع الوطني الاول) و(جحفل الدفاع الوطني الخامس).
3. كانت مُهمة الفيلق الاول الدفاع عن الحدود العراقية مع ايران من منطقة دربندخان جنوباً الى منطقة دوكان داخل شمالا ( قاطع السليمانية ) + (قاطع قلعة دزة).
4. كانت مُهمة الفيلق الخامس الدفاع عن الحدود العراقية مع ايران من منطقة (قلعة دزة) خارج الى منطقة (سيده كان) - المثلث العراقي الايراني التركي داخل، بالاضافة الى الحدود العراقية التركية.
العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية خلال الحرب العراقية الايرانية:-
1. تمكّن العدو الايراني في قاطع الفيلق الخامس من احتلال عوارض تعبوية اشهرها (جبل كردمند)، ودارت معارك كر وفر تكبد الطرفين فيها خسائر كبيرة، بمساعدة البيشمركة من الحزب الديمقراطي الكردستاني (جماعة مسعود) حيثُ كان الحزب المذكور يُقدّم الدعم للجيش المجوسي عبارة عن معلومات عن حجم ونوعية واماكن تواجد قطعات الجيش العراقي وفي بعض الاحيان يشاركون الجيش المجوسي في هجماته على الجيش العراقي، أي خيانة من الدرجة الأولى.
[ويحضرني إسم أحد الشُهداء المشهورين في ذلك الوقت والذي أُستشهدَ على قمة جبل كردمند وهو (المقدم قوات خاصة صدام لازم اللامي) والذي تم تكريمهُ في ذلك الوقت من الرئيس صدام حسين رحمه الله برتبة فريق وبوسام الرافدين من الدرجة الأولى ومن النوع العسكري].
2. كانت طبيعة المنطقة الجغرافية وبُعد القصبات عن خط الحدود وبسالة وحدات الجيش العراقي في الدفاع عن ارضها حالت دون احتلال العدو المجوسي هدف استراتيجي في هذا القاطع.
3. تمكّن العدو المجوسي في قاطع الفيلق الاول قاطع السليمانية من احتلال عوارض تعبوية ومدن صغيرة لقربها من خط الحدود العراقية الايرانية مثل (بنجوين- باسنه- موت) بمساعدة ودعم من البيشمركة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (جماعة جلال طلي باني)، الا ان هذهِ المُدن كانت ارضاً حراماً بالاضافة الى ان سُكان هذهِ المدن تم إخلائهم الى مناطق خلفية.
4. اغلب هذه المعارك دارت ما بين اواخر سنة 82 وكل سنة 1983، عندما كانت المعارك في قواطع الوسط والجنوب ساخنة.
5. وفي شهر شباط 1986 إحتلَ العدو المجوسي مدينة الفاو ثغر البصرة الشمّاء.
6. بعد معارك شرق البصرة في كانون ثاني 1987 في قاطع الفرقة 11 والتي سُمّيت بمعركة نهر جاسم (الحصاد الاكبر)، صدرَ توجيه من الرئيس صدام حسين رحمه الله مضمونهُ إن كل فرقة تُخرج لواء مشاة من قاطعها الدفاعي لغرض التدريب استعداداً لتحرير مدينة الفاو وبقية الاراضي العراقية التي احتلها الجيش المجوسي في قاطع الفيلق الثالث شرق البصرة، وبعد سنة كاملة من التدريب المتواصل ليلاً ونهاراً، اصبحت القطعات على اتم استعداد بإنتظار ساعة الصفر لتنفيذ الواجب المقدس لتحرير الاراضي العراقية المحتلة من دنس الجيش المجوسي.
جنود عراقيون في معسكر تدريبي استعداداً لتحرير الفاو |
7. في اواخر شهر شباط سنة 1988، صدرت الاوامر بحركة عدد من الألوية من قاطع البصرة الى قاطع الفيلق الاول في السليمانية، وقد أصابَ اغلب الضباط الآمرين وبمختلف المستويات، نوع من التذمر لكون قطعاتنا اكملت تدريبها لتنفيذ مهماتها في قاطع الفيلق الثالث في البصرة، فلماذا يتم إرسال تلك الألوية الى القاطع الشمالي؟!
8. هنا يجب أن أذكّر القراء إن هذه الألوية كانت موجودة في المنطقة الجنوبية والتي المناخ فيها نوعا ما معتدل ولطيف، وفجأة وبدون أي سابق إنذار تحرّكت هذه القطعات الى المنطقة الشمالية ونحو جبال باردة جداً بسبب ارتفاعها وكما يعرفها كل العراقيين.
9. على أية حال، توجّهت الألوية الى المنطقة الشمالية، وبدأت العمليات العسكرية بتاريخ 27 شباط 1988 للسيطرة على العوارض الطبيعية ذات الطبيعة المُعقّدة ومَسكها لتأمين الدفاع عن مدينة السليمانية، وهذه العوارض عبارة عن جبال (امتداد لسلسلة جبل ازمر باتجاه بيرة مكرون – عوارض حوض مالومة وعوارض حوض جوقماغ – وهي العوارض التي تؤدي الى بحيرة دوكان).
صورة فضائية لموقع بحيرة دوكان |
10. ليلة 13/14 اذار 1988 بدأ العدو المجوسي بهجوم بمحورين:
المحور الاول: باتجاه عارضة كوران الحدودية قاطع حلبجة، واستطاعَ العدو المجوسي من احتلالها بسبب الدعم الذي قدمتهُ (بيشمركة جلال طالباني)، ولكون القطعات المدافعة عنها قطعات مُشاة ضعيفة نسبياً.
المحور الثاني: باتجاه قطعات الجيش العراقي المُدافعة في حوض موت (عارضة كوجر)، واستطاع العدو احتلال موطئ قدم بموضع احد الافواج المدافعة عن هذه العارضة المُعقدة طبيعيا بقِسمها الاعلى، اي قمة كوجر.
11. ليلة 16/17 اذار، صدرت الاوامر للقطعات المذكورة في النقطة (9) اعلاه بالتقدم ليلا (!!!!) لانجاز مهماتها خلافاً للسياقات العسكرية المعروفة في المناطق الجبلية [حيثُ تؤكد هذه السياقات على عدم تحرك الجيش ليلا في أي حال من الاحوال]، اضافة الى أن تقارير الاستخبارات العسكرية تؤكد زرع الطرق والنياسم بالالغام، وكانت الظروف الجوية سيئة للغاية وبالتالي فأن قوات الجيش كانت بلا إسناد جوي من القوة الجوية أو حتى مِن طيران الجيش؛ مما اصابَ القطعات انهاك شديد لانها في حالة تقدم مستمر من تاريخ 27 شباط الى ظهر يوم 17 اذار، أي 20 يوما متواصلة بدون راحة وبظرف جوي سيء! وبوجود أخطار كبيرة لايُمكن تصوّرها!! حيثُ تم تطهير هذه العوارض من مفارز البيشمركة التابعين الى (سليل الخيانة جلال طالباني)، والتي كانت تعتبر قواعد امينة للجيش المجوسي عند قيامه بالهجوم على الاراضي العراقية.
مفرزة من عصابات البيشمركة |
12. صباح يوم 17 اذار، كانت المفاجئة الكبرى لكل القادة وآمري الألوية!! حيثُ أيقن كل آمري الألوية ان القيادة العليا كانت على حق عندما كانت تطلب استمرار العمليات العسكرية ليل نهار بسبب ما وجدناه في منطقة حوض (مالومة وجوقماغ)، حيثُ وجدنا [اكداس هائلة من العتاد والسلاح والذخيرة الثقيلة بمختلف الانواع مع اكداس من الارزاق (طعام وما الى ذلك) مع معدات هندسية ثقيلة] !!! وتبيّنَ لنا إن هذهِ الأكداس تعود لجيش العدو المجوسي وقد نقلها لهم بيشمركة جلال طالباني! وخزّنتها في هذه الأماكن من اجل هدف خطير جداً هذا الهدف هو إحتلال مدينة السُليمانية!! لقد أكّدت تقارير الاستخبارات العسكرية نية العدو المجوسي القيام بهجوم في قاطع الفيلق الاول تمهيدا لاحتلال مدينة السليمانية.
13. أدَّت عملية تقدّم الجيش العراقي وتطهير تلك المناطق الوعرة الى إفشال نوايا العدو المجوسي باحتلال هدف ستراتيجي كبير ومهم جداً ويعتبر أهم من مدينة الفاو.
ماذا كانت نوايا العدو المشترك المجوسي وبيشمركة جلال طالباني بالتحديد؟
· هذهِ المنطقة الخلفية القريبة من مدينة السليمانية كانت خالية من القطعات العسكرية الضخمة، كما أن وعورتها تُؤمّن طُرق مَخفية للعدو محروسة ومؤمنة من قبل بيشمركة جلال طالباني، وهذا يعني وصول قوات الجيش المجوسي الى السليمانية باقل الخسائر و بوقت قياسي لايستغرق اكثر من 12 ساعة.
· هذهِ المنطقة الخلفية تقطع خط مواصلات كافة قطعات الجيش العراقي التي كانت تُدافع عن قصبة جوارتة وحوض موت وعارضة كوجر، وبمعنى آخر لو تقدمت القوات المجوسية في هذه المنطقة ستعني كارثة تحل على الجيش العراقي بحيث تؤدي الى سقوط اكثرمن 15 الف جندي بالأسر بالاضافة الى احتلال السليمانية التي تعتبر مدينة مهمة.
· نتيجة لفشل العدو المجوسي بالتقدم نحو السليمانية، فقد لجأ يوم 16 اذار1988 الى ضرب مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية لاحراج القيادة العراقية وتشويه صورتها امام الرأي العام الدولي بالتعاون مع (العميل الخائن جلال طالباني) و (العميل الخائن كوسرت رسول).
رجل العصابات العميل جلال طالباني |
رجل العصابات العميل كوسرت رسول |
ختاماً إن معركة استغرقت عشرون يوماً اشتركَ فيها اكثر من 20 الف جندي ذهبَ ضحيتها المئات من جنودنا البواسل اسكنهم الله في عليين جناته، كانت دفاعا عن مدينة السليمانية الحبيبة ضد غزو الفرس المجوس واعوانهم الذين اثبتوا بعد 2003 ولاءهم لاسيادهم وتنكروا لجهود الجيش العراقي الباسل في الدفاع عن مدينتهم السليمانية.
الاخ رافد
هذه خلفية الاحداث اُقدّمها شهادة للتاريخ دفاعا عن الجيش العراقي الباسل الذي تجاوزت خدمتي فيهِ اكثر من45 سنة، وان سجلات هذه الاحدث قد حُرقت سنة 91 ، نتيجة لإحداث صفحة الغدر والخيانة وبصورة مُتعمّدة، ولم يبق من زملائنا الا القليل الذين ربما لايُجيدون التعامل مع الكومبيوتر والانترنت من أجل يتواصلوا ويكشفوا لأبناء الشعب العراقي وللعالم هذه الحقائق.
اتمنى من يطّلع على هذه المقالة ان يُضيف مايعرفهُ الى هذه الصفحة الناصعة من تاريخ الجيش العراق الباسل التي كانت سبباً غير مباشر بغزو العراق .
الامر متروك لكم بالتصرف
الفريق
عبد الله المؤمن
25 اب 2011
الى هنا إنتهت رسالة السيد الفريق حفظه الله من كل سوء، والان جاء دوري!!
سأبدأ أولا بالامتيازات التي كان الأكراد يحظون بها في زمن النظام الوطني السابق:
1. فيما يتعلق بقرار مجلس قيادة الثورة بإعفاء الأكراد من أداء الخدمة العسكرية في صفوف الجيش العراقي، كل العراقيين يتذكرون هذا الشيء تماماً، وأنا شخصياً أعتبرهُ نوعا من (الدلال) من قيادة العراق الى أكراد العراق، والا فمِنَ المفروض أن كل المواطنين مُتساوون في الحقوق والواجبات! وقد تناقشتُ مع أحد إخواني الضباط من الذين كان لهم إرتباط من نوع ما مع هذه الافواج وقد أدلى الرجل بدلوه في هذا الموضوع فقال مايلي: [وددت أن أوضّح إن القيادة قد وقعت بخطأ تاريخى في قرار إعفاء الاكراد من خدمة العلم عام 1982، وهو السبب الاول الذي جعلهم يبتعدون عن الوطنية ويتبعون ويدافعون عن القومية الكردية فقط، والتي أدت بدورها الى المُطالبة بوطن مستقل عن العراق]، وقد يكون هناك حق مع هذا الرأي، لان العراق متعدد القوميات، فهل يجوز أن يُدافع العرب عن المناطق الكردية والاكراد لا يُدافعون عن المناطق العربية؟ واذا كان صدرَ قرار بإعفاء الأكراد من الخدمة العسكرية الا يجب إصدار قرار بإعفاء التركمان والأرمن من أداء نفس الخدمة؟ على إعتبار أنهم من قوميات مختلفة عن القومية العربية؟
2. لو تلاحظون موضوع تشكيل أفواج الدفاع الوطني، وكيفَ أن القيادة طلبت من منتسبي هذه الأفواج أن لا يرتدوا الزي العسكري للجيش العراقي وإنما يلبسون ملابسهم الكردية التقليدية!! في حين إن الدولة السورية قامت بمنح الاكراد السوريين الجنسية السورية قبل شهرين أو ثلاثة فقط من تاريخ هذا اليوم! ونتيجة للمظاهرات، بمعنى آخر منحتهم (رشوة) حتى لا يتظاهروا! كما أنني أذكّر أنه لم يُسمح للاكراد بأن يتحدثوا بلغتهم لا في سوريا أو تركيا أو ايران! ولم يكن لهم في أي دولة حكم ذاتي! ومن حقنا أن نُذكّر بهذا الأمر كل ناكر جميل!!
3. إننا كلنا نعرف إن اغلب الأكراد لم يكونوا مُنخرطين في هذهِ الافواج وإنما كان من يُريد أن يلتحق بالفوج يذهب ويلتحق، ومَن كانَ لا يريد أن يذهب فهو يستطيع أن (يُنسّق) مع آمر فوجه (الكردي) ويذهب الى بيتهِ ليعمل بالتجارة وما الى ذلك، أي إنهم كانوا منتعشين إقتصادياً بخلاف إخوانهم العرب!!
4. وفي ما يتعلق بالنقطة أعلاه، فإني، أيضاً، قد سألت الضابط الذي كان لهُ إرتباط من نوع ما مع هذه الافواج فقال ما يلي: [أما تشكيل أفواج الدفاع الوطني الكردية فكانت الطامة الكبرى .... فالافواج المشكلة من قبل شيوخ أو أغوات العشائر الكردية عبارة عن أسماء يقدمها (الاغا) إلى قائد الحدود لإصدار أمر التعيين وصرف الرواتب وبدل الارزاق وتسليم الاغا الاسلحة و الاثاث والكهربائيات ومواد التحكيم لفتح مقرات له ولعشيرته، وكان كل (لص) عفواً كل (أغا) يقدم أسماء ما بين 4000 و5000 متطوع ويستلم هو رواتبهم من أقرب مصرف حكومي لقريته !! ثم يرسل قوائم الرواتب إلى قسم التدقيق في قيادة الحدود بعد توقيعها بالأبهام من قبل المتطوعين .... المُضحك المبكي في القوائم يكمُن في بصمة الابهام المُتشابهة لكل مائة او اكثر من التواقيع! والأتعس منها كان القادة في الحدود او الداخلية او الرئاسة يعلمون أن تعداد نفوس القرية الفلانية الكردية هو أقل من الف شخص من الرجال والنساء والاطفال في حين قوائم متطوعيهم تفوق الــ5000 مقاتل! مع الأسف كنا نعلم ونؤكد لقادتنا بأن هؤلاء الاغوات (يلعبون على الحبلين) وعلاقتهم بالمتمردين قوية ولم تكن هنالك مواقف قتالية فيما بينهم بالرغم من وجود بعض منهم يعيشون وينطلقون من قرى الاغوات لزرع الالغام ونصب الكمائن للمفارز العسكرية للجيش العراقي! وقد ثبت توقعنا أعلاه في صفحة الغدر والخيانة عام 1991 عندما قُتل جميع القادة والضباط في جحفل الدفاع الوطني الاول والثاني من قبل الاغوات وأتباعهم وإعلان إنتمائهم للبرزاني واستلامهم المناصب العليا في حكومة كردستان الاولى ولحد الآن]، ولعمري فقد صدقَ الرجل! وأنني أطلب من السادة الضباط من الذين كانوا على قرب من هذا الموضوع بأن يدلو كل منهم بدلوهِ لكي نقول الحقيقة التي تم السكوت عنها 15 سنة ولا أدري لماذا ولمصلحة مَن؟!
5. من الملاحظ على تسلسل سير العمليات العسكرية هو إنها حصلت قبل تحرير مدينة الفاو بوابة النصر العظيم في 17/4/1988، وهذا يُدلل على أن محفل الشر المجوسي في طهران كان يريد الاستمرار بعملية إحتلال المدن العراقية، المدينة تلو الاخرى، لكي يأخذ المكاسب الواحدة تلو الاخرى ويستمر في مشروعه في تصدير ثورة الفساد والفسق والفجور الى المنطقة العربية، أو لكي يضغط على وضع العراق التفاوضي فيما لو أضطروا الى الإستجابة لإيقاف الحرب.
أنني أعرف تماماً إن هذا الموضوع حساس للإخوة الأكراد كثيراً، وهناك كثير منهم تصوّروا إنني بهذه المقالات أُدافع عن النظام الوطني السابق [وهو شرف لي]، فأقول لهم: كلا إنني لا أدافع عن نظام كان أول مَن اعطى للاكراد حقوقهم وإحترامهم ودللهم بصورة سيئة [مثلما يُبالغ أب بتدليل أبن الصغير الى حد الإفساد]، دلال أدى الى رفع عصا التمرد بوجه الدولة التي حمتهم.
ولكنني سأسأل أخوتي الأكراد: هل أنتم بداخل أعماقكم مقتنعين بتورط الجيش العراقي بهذه المذبحة الخسيسة التي ذهبَ ضحيتها النساء والأطفال والشيوخ بدون أي ذنب أرتكبوهُ؟
أنني اليوم، وبعد الرسالة المؤلمة من سيادة الفريق (عبد الله المؤمن)، تأكدتُ من موضوع كان يُعتبر بالنسبة لي غريب جداً: وهو إصرار العميل (جلال طلي باني) رئيس جمهورية العراق (الديمقراطي التعددي المُفدرل!) على عدم التوقيع على أي قرار إعدام عِندَ تسلمهِ لمنصب (رئيس الجمهورية)، والان أصبحتُ أدركُ السر!
لأنه قبل أن يتسلم هذا المنصب، الذي وضعهُ فيهِ أسيادهِ من أمريكان وفرس مجوس، كان قد وقعَّ، في عام 1988 على قرار بإعدام خمسة الاف إنسان من نفس جلدتهِ، مدنيين أكراد أغلبهم من النساء والاطفال وخلال فترة زمنية لا تتجاوز الساعتين! لذا فقد اكتفى بإعدام هؤلاء الخمسة الاف بجرة قلم واحدة! فمنَ من الطُغاة على مر التاريخ إستطاع أن يعدم كل هذا العدد وفي أقل من ساعتين؟!
نعم فجلال طلي باني مجرم حرب، وكل من ساندهُ أكثر منهُ إجراماً، فهؤلاء الأكراد المدنيين الخمسة الاف كل ذنبهم إنهم كانوا ضحية لأحلام شخص مجنون سلطة ومال ونفوذ.
والان يجب أن نسأل: من الضحية لهذهِ المجزرة الدنيئة؟
إنهما ضحيتين: الاولى هم الخمسة الاف بريء الذين ذهبوا ضحية لأحلام جلال طلي باني
والضحية الثانية هو الجيش العراقي، فتحت شعار (إحقاق الحق) تتم مُحاكمة الضباط القادة في الجيش العراقي الباسل في محاكمة أقل ما توصف إنها مهزلة قذرة واطئة الغرض منها محاكمة أشرف جيش عربي في كل التاريخ، يُحاكم هذا الجيش بسبب مواقفه الشريفة على مدى 90 عام؛ وهي رسالة تحذير الى كل قادة وضباط الجيوش العربية في أن دورهم سيحل اذا ما فكروا بالإقدام على نفس ما عمل الجيش العراقي الباسل.
فهذه المحاكمات لم تكن من أجل إحقاق الحق ونصر المظلوم بل كانت لسببين لا أكثر:
الاول: تنفيذ أمر الكاهن الأكبر للمحفل المجوسي في طهران الشر خامنئي، والذي أصدر قراره بقتل كل الضباط العراقيين الذين إشتركوا بالحرب العراقية الإيرانية وعلى دفعات.
والثاني: الإنتقام من الجيش العراقي وتشويه سمعته إرضاءً للصهيونية كيانها الذي ذاق من الجيش العراقي الأمرَّين على مدى عقود.
أنني أعرف أن هذا المقال سيثير ردة فعل قوية فهو يفضح العملاء من أتباع الحزبين المُتسلطين على رقاب الاكراد وعلى رقاب الشعب العراقي، ولكن الحقيقة دائما مُــرّة، ومن الافضل مواجهتها، وأنني أدعو كل الأخوان ممن لديهم أسرار ومعلومات عن كل الأمور التي حدثت في زمن النظام الوطني السابق الى أن يكتبوا ويسجلوا ما موجود في ذاكرتهم، ولو على الورق، فهذه المعلومات ليست ملكاً لهم، بل هي ملكاً للشعب العراقي ويجب أن يطلع عليها لكي يفهم ماذا حصل ولماذا وكيف؟!
وأنني هنا أؤكد على شيء مهم جداً:
لا أستطيع أن أقول إن النظام الوطني السابق لم يرتكب أخطاء، لأننا بشر ولسنا ملائكة، ومن طبيعة البشر إرتكاب الأخطاء،
ولكنني بكل تأكيد أتذكر إن النظام الوطني السابق لم يُفرط يوما بحق من حقوق العراق،
النظام الوطني السابق أعادَ الكهرباء الى العراق بعد 3 أشهر فقط من تدمير المحطات الكهربائية وبدون أن يصرف ملياراً واحداً من الدولارات
النظام الوطني السابق لم يحوي فاسدين مثلما يحوي اليوم النظام المتهرئ الجديد
في زمن النظام الوطني السابق لم نكن نسمع للمخدرات وإنتشارها صوت ولا نشم رائحة
في زمن النظام الوطني السابق لم تكن الدعارة وبيع النساء تحدث مثلما يحدث اليوم وبشهادة منظمات دولية
ولا أستطيع أن أعدد أكثر لأنني سأحتاج الى مجلدات لكتابة ما يحدث اليوم في العراق من عجائب!
يقول الإمام علي كرّم الله وجهه ((لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه))
رافد العزاوي
28/8/2011
هناك 11 تعليقًا:
ياحيف يصير هالطلي العميل رئيسا لدولة بعدك ياصدام الشهيد رحمك الله
السلام عليكم بدايه اقبل جبينك ايها الرجل الرجل الفريق عبدالله المؤمن وستبقى مآثركم نبراسآ لكل شريف ابي في امه العرب عامه وفي العراق خاصه وارجو العلم بانني ضابط في الجيش الاصيل وانا اعلم واعرف ماهي المهام العسكريه وكيف يجب ان تكون وليس من باب المهنيه فقط اقول ولكن من باب الوطنيه اساسآ ليس هناك جيشآ عربيآ عبر التاريخ كجيش العراق العظيم اةكلت له مهام واتمها بكل صدق وتضحيه ومنذ زمن بعيد وانا اعلم ماهي مهامكم وكيف كانت توكل لكم لانكم الشجعان الاشاوس والحديث يطول ويطول وباختصار اقولها لكم انتم وقياداتكم كنتم اهلا للامانه على الحافظه على شرف العراق وشعبه ومقدساته الدينيه والقوميه والاجتماعيه واهلا للشجاعه واهلا للتضحيات سيبقى ابدآ جبينكم مرفوع وخسأ من حمل رتب العماله كقنبر وقاسم عطا الصعلوك والاخرين حيث هذه الاسماء تاتي عرضآ ليس الا تبآ لمن لعق احذيه المستعمر وباع الدين الشرف والعرض لينال حفنة دولارات ليزين بها نفسه وعائلته بتلك الزينه الخائبه وسيعلم الذين ظلمو اي منقلب سينقلبون ثق ياسيدي العزيز لو اطلع هؤلاء الجبناء لتاريخ نضال شعبنا في العراق لفكرو عشرات المرات قبل ان يرتمو باحضان العماله والتي رمو اعراضهم وتقاليدهم متجاوزين بذلك على دين الله الجبار العظيم .
لااقصد بمتابعتي هذه لشيئ الا لتقبيل جبينك ايها البطل وادعو ابطالنا في الكتابه وكما فعلت ويفعل بعض صقور الجو وفرسانه في معارك جيشنا في مصر وسوريا والاردن ضد العدو الاسرائيلي
ولك ايها الاخ العزيز الفذ رافد يامن رفدت وجددت اذهاننا لما كان عليه جيشنا البطل احتراماتنا دمت برعايته تعالى وجعل الله في ذلك بميزان حسناتك ولك صادق التقدير والاحترام وهنا اقول لك اخي العزيز وللسيد الفريق المؤمن لم تكن رسالتي هذه الا تعبير سريع عما يختلج في نفسي من شعور بفخر الرجال الاشداء حال قرأتي ما كتبتم وبعجاله من امري لاكون سباقآ بتفاعلي معكم بما تتكرمون بالبوح عن مكنونات ضميركم انت والسيد الفريق الرحمه لشهداء جيشنا البطل والرحمه لفخر الامه ابو الشهيدين ورمز الامه واحرارها صدام حسين . وان غدآ لناظره لقريب
من كاتب المقال / رافد العزاوي
كل الشكر والتقدير الى كل المتداخلين وأخص بالذكر الاخ غير معرف الذي قدم شكره الجزيل لنا لاظهار هذه الحقائق للشعب العراقي، وأقول: أن هذه الكلمات أنما تخرج من قلوب مؤمنة بالله العلي العظيم، قلوب حفظت العراق بكل شبر فيه، أنني أشكركم أخي العزيز وبارك الله بكم وأعلم بأن هذه الكلمات انما تعطينا العزيمة والقوة للمضي قدما الى أمام في خدمة الوطن الجريح السليب
بارك الله بكم وبالاخ العزيز مصطفى كامل حفظه الله من كل سوء
وكل عام وانتم بالف خير
طيب ليش ما كنا نسمع هذي الحقائق حتى في عهد الرئيس صدام الله يرحمه؟
ليش الان يلا طلعت؟
وين كانوا صحفيينا والاعلاميين نايمين الان الكلام ماينفع ماحد يصدق
والله حرام.
الأخ فارس النور المحترم
أحب أن أقول لك بأن السيد الفريق عبد الله المؤمن مطلوب رأسه للاعدام من الاستخبارات الايرانية وباوامر من ايران الى حكومة العمالة والنذالة في بغداد فقد أصدرت المحكمة الجنائية قرارات ملاحقة بحق هذا البطل الشريف والمئات غيره، ولهذا لم يعد يستطيع أحد من الضباط أن يتحدث بهذه المواضيع، اما لماذا لم يتحدث أحد بهذه الأمور في عهد الرئيس صدام رحمه الله، فهذا ما لم يجيبني احد عنه !!!!
الاخ رافد المحترم
تم اعفاء الاكراد من الخدمة في الجيش العراقي لورود معلومات استخباراتية ان 75% من الجواسيس الذين يسربون معلومات عن تحرك القطعات العراقية هم من الاكراد
وللاسف كانوا وما يزالون مستعدون لبيع الوطن فهذا جلال طلي باني مازال يذهب لمقابلة اسياده من المخابرات الايرانية وفيلق القدس الايراني في اطراف السليمانية ليستلم التعليمات حول خراب الوطن
الزمن تغير كثيرآ والكاتب لايزال يستخدم لغة الثمانينات ذات القبح مثل الخائن والعميل والمجوس وهو غير حيادي اطلاقآ وحتى حجته ضعيفة أتمنى ان يتعايش الكاتب مع الواقع الجديد حيث الربيع العربي وعالم المعلوماتية وشباب الفيس بوك وألا لن يقرأ له الا مجموعة قليلة
عماد
الى الاخ عماد الخياط مع احترامي الشديد لك الزمن لم يتغير وانما تغيرت الوجوه الشريفه وجاءت الوجوه العفنه و الخسيسه هذه الروايه صحيحه لاني قد سمعتها من شخص كان في قلب الاحداث وقد كانت هناك تحذيرات ولمدة 3 ايام من الجيش العراقي الى اهالي حلبجه بضرورة مغادرة المدينة لورود معلومات استخباراتيه بان العدو المجوسي الفارسي سوف يقوم بقصف المدينه بالاسلحه الكيمياويه وان دفاعك عن كلمة مجوسي اليست هي غريبه بعض الشي ام انك تنكر دعوة سيدنا عمر رض عن بلاد فارس او ان الخيانه للمجرم الطالباني هي ليست من صفاته العاديه اذهب لدول الجوار وشاهد حقوق الاكراد الان وقارنها بالحقوق التي منحها لهم السيد الرئيس رحمه الله او انك لم ترى الصورة على النت عندما كان جلال يرقص الدبكه الكرديه مع عزت الدوري والمرحوم علي حسن المجيد فما علي الا ان اقول لك يجب ان تصحى من نومك ولكم جزيل الشكر
نعم فعلا كلامك استاذ عماد الخياط صحيح فالزمن تغيير، والثمانينات من القرن العشرين هي ليست نفس سنوات القرن الواحد والعشرين، كيف ذلك؟ سأقول لك:
الان انت مثلا اسمك عماد الخياط، هل انت خياط؟ ربما كان والدك او جدك لا ادري ولكنك الان بالتاكيد لست خياط فربما انت الان وكيل وزارة، مدير عام، سفير، قنصل، مستشار في ديوان رئيس الوزراء، من يدري؟
في الثمانينات كان هناك شخص يبيع (مسابح) ويعمل (سحورة) للنساء المتخلفات في حواري السيدة زينب في دمشق، وفي القرن 21 أصبح هذا الشخص رئيس وزراء أهم دولة في الشرق الأوسط، وهي العراق!
في الثمانينات كان هناك شخص يعمل (رادود) في حسينيات لندن (القسم النسائي لأن الإختلاط ممنوع في الحسينيات)، وفي القرن 21 أصبح هذا الشخص ((أيضاً)) رئيس وزراء العراق! فقط أحب أن أنوه هنا الى ان (الدعارة) بشكلها الشرعي (زواج المتعة) مسموح في نفس الحسينيات التي كان الرادود يمنع الاختلاط اثناء البكاء فيها.
في الثمانينات كان يُطلب من الشخص الذي يُريدُ أن يصبح نائب ضابط بالجيش العراقي إثبات عراقية الاب والام، وذلك للحفاظ على الولاء للوطن اولا وقبل كل شيء، لكن في القرن 21 أصبح من الممكن أن يتولى شخص أصله باكستاني منصب رئيس وزراء العراق. (مع إحترامي الشديد لكل الابطال من نواب الضباط بالجيش العراقي).
في الثمانينات كان الخائن خائن، معروف ومطارد ومطرود من دولة الى أخرى، لكن في القرن 21 أصبح الخائن رئيس جمهورية العراق.
في الثمانينات كان العملاء يعملون بشكل مُتخفي، ولا احد يعرفهم ولم يظهروا يوما على شاشات التلفاز لكي يقولوا نحن كذا وكذا، لكن في القرن 21 صرح رئيس وزراء العراق بعد 2003 [وبكل فخر] أنه تعاون مع 15 جهاز مخابرات بالعالم لكي يُسقط النظام الذي يُعارضهُ.
في الثمانينات كان هناك شخص يبيع الشاي في شارع الرشيد بلا محل مجرد طاولة وطباخ منضدي، وبعد 2003 اصبح عقيد ركن واستلم منصب الملحق العسكري العراقي في أستراليا، وبعد أن اكمل مدته طلب لجوء سياسي في استراليا.
موضوع (القبح من الجمال) هذا شيء شخصي فأنت مثلا تُحب اللون الاصفر وتراه جميلاً، اما انا فأحب اللون الابيض جداً وافضلهُ على كل الالوان فالقبح والجمال هذه مسألة نسبية تختلف فيها وجهات النظر.
بالنسبة الى وصفك لي بأنني (غير حيادي)، يا أستاذ عماد اذا كان مجلس الامن الدولي والذي هو أعلى هيئة أممية بالعالم تتشدق بأنها راعية الحياد بالعالم، لم تكن حيادية ولا يوم واحد في حياتها البائسة منذ تأسيسها الى يوم يبعثون، فكيف تريديني أن اكون حياديا؟ ثم أكون حيادي مع من؟ مع عدوي الذي قتل مليون ونصف المليون عراقي منذ 2003 والى حد اليوم؟ ام اكون حيادي مع الذي اضاع 350 مليار دولار من ثروة بلدي؟ وعذرا اذا عددت لك فساحتاج الى سنين ثمانية هي بعدد السنين التي جاءت فيها الديمقراطية للعراق.
اما كون حجتي ضعيفة، فهذا لانها معتمدة على الحصة التموينية التي تقدمها حكومتك الشريفة التي كل اعضائها يمثلون الصلاة 5 مرات يوميا تصحبها صلوات نوافل، المهم أن حجتي مسكينة فهي لا تاكل كثيرا بسبب حالة البطاقة التموينية بعد 2003. ولكنك يا استاذ عماد لم توضح لي لماذا حجتي ضعيفة؟ هل لأن شاهد العيان عراقي بطل عظيم من ابطال الجيش العراقي؟ OK تابع مقالي التالي [شلال الحقائق يتدفق! ماذا حدث بعد مجزرة حلبجة سياسيا ] لأن فيه شهادة بروفيسور أمريكي (خط ونخلة وفسفورة) كان يعمل محللا أستراتيجياً في وكالة المخابرات الأمريكية / قسم العراق وهو الذي سيتحدث وكلامه منشور على صفحات الــface book التي تتشدق بها وفيها!
اما موضوع أنه بسبب مقالاتي (فلن يقرأ لي الا مجموعة قليلة)، نعم ربما كلامك صحيح خصوصا وأن الله عزوجل في محكم كتابه الكريم قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
((كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله))
صدق الله العظيم
وانا لا يهمني أن يقرأ لي كثير او قليل الذي يهمني هو تطبيق كلام رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم [اذا كنت تعرفه] حين قال:
((مَن رأى منكم منكرا فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان))
صدق رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
اما موضوع الربيع العربي، فهذا شأنهم هم ولا شأن لي بهم، لأنني سحبتُ يدي من العرب مثلما سحبوا هم أيديهم من العراق شقيقهم الاكبر، ومثلما كان هناك ربيع عربي فأن هناك شتاء قادم وفقط الله عزوجل يعرف مالذي سيحصل فيه.
فقط موضوع مهم هنا لم تتوفق به أستاذ عماد، كلمة (مجوس) لم تكن موجودة في الثمانينيات من القرن العشرين وإنما كانت موجودة منذُ 5000 سنة قبل الثمانينيات!! وستبقى موجودة الى يوم القيامة هل تعرف لماذا؟ لانها توثقت في كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم كتاب المسلمين، لا ادري اذا كنت قد سمعتَ به أم لا؟!!!
هذا الشخص، عماد الخياط، من الذين يقبضون حفنة دولارات لقاء هذا التعليق
بارك الله فيك يا استاذ رافد وبالاخ مصطفى كامل وجزاه الله بكل الخير على الإخراج الرائع للمقالات وإضافات الصور والتي تدل على الإحتراف الكبير.
اضربوهم بكلمات وزنها اطنان من الخرسانة المسلحة
الفريق عبد الله المؤمن
تحياتي استاذ مصطفى . أثمن اختيارك لقضايا مهمه تطرح على منبرك الوطني الرائع .. تحياتي للفريق عبدالله المؤمن حفظه الله من كل غدر ومكروه والى جميع ابطالنا من الجيش العراقي الباسل الغائب الحاضر في قلوبنا وضمائرنا ، قبلاتنا لكم لمجد وعز طرز بدمائكم وسواعدكم فهو رغيف صبرنا على مأساة حاضرنا .تحياتي استاذ رافد العزاري موارخ وموثق الحقيقه الذي هي مفتاح علافتنا مع اخوتنا الكرد .....اخوتي الاعزاء اسمحوالي بأشاره بسيطه، ابان حرب الخليج الاولى استمع الاتحاد الاوربي الى مسرحيتين زور هما حادثة حلبجه مع الشهود الزور والى بطلة الحاضنات الكويتة نيره ناصر الصباح وقد اثبت الخبراء في حينها زيف الواقعتين وبراءة العراق منهما......
مع خالص امنياتي
إرسال تعليق