موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

"أبوطبر" بعد الخامسة عشرة!

بخبرته الجنائية الكبيرة، وباعتباره شاهداً على أهم مراحل التحري والتحقيق مع المجرم (أبوطبر)، يعرض الخبير الجنائي والقانوني والاجتماعي المعروف، الدكتور أكرم عبدالرزاق المشهداني، أوجه القصور والخلل والتناقض والتهافت، في مسلسل "أبو طبر" بعد أن عرضت منه 15 حلقة تلفزيونية، بينما تواصل قناة "البغدادية" عرضه، خدمة لمصالح سياسية بائسة ومشبوهة، ساعية، خلافاً لمبادئ الاعلام الصادق والملتزم، الى تضليل الرأي العام بأكاذيب ومغالطات فجة.


مُحاكمة شُرَطية لمُسلسل أبو طبر التلفزيوني




د. أكرم عبدالرزاق المشهداني
خبير قانوني واجتماعي وجنائي

مثلما توقعت وقبل أن يبدأ منتجو مسلسل أبو طبر التلفزيوني، بعملية التصوير،  كنت توقعت أن هذه الدراما سوف تقع في فخ التسييس والأدلجة، من خلال ما قرأته من تصريحات للقائمين على تصنيع هذا المسلسل وبرمجته، والذي كنت أتمناه كرجل قانون وتحقيق جنائي، وباحث إجتماعي، أن يكون دراما تسجيلية صادقة تسجل لفترة عصيبة عاشتها العوائل العراقية بين تموز 1973 وتشرين أول 1973 (وهي الفترة الحقيقية لحقبة أزمة أبو طبر الحقيقية بين أول جريمة وقعت بالمنصور نهاية تموز 1973 وبين نشوب حرب 10 رمضان 1973) حيث أدت حرب تشرين إلى إنشغال الناس بقصص الحرب، ونسيان قضية أبو طبر لحين أن أعلنت السلطات القبض عليه في أواسط 1974 وعرضت اعترافاته وشركائه تلفزيونيا. وعليه فمن الناحية الأمنية والإجتماعية والتاريخية يمكنني أن أعتبر فترة أزمة رعب أبو طبر بين التاريخين أعلاه فقط.




ولكن وبعد مشاهدة نصف عدد حلقات المسلسل التي يفترض أنها تمتد إلى ثلاثين حلقة، تأكد لي أن المسلسل التلفزيوني لم يكن أميناً في نقل الوقائع وتسجيلها وتحليلها، بل أن المسلسل سار في النهج الذي أراده له معدّوه في (محاكمة درامية) لنظام سياسي أو لحقبة تاريخية بما يخدم ايديولوجيات منتجي المسلسل وتوجهاتهم السياسية، لتعزيز قناعات مفترضة ولكنها متناقضة جدا لحد التزييف، فمرة يريد المسلسل أن يقول لنا أن شخصية ابو طبر صناعة مخابراتية، وأن النظام أراد من خلاله تصفية خصومه، ومرة يقول لنا أن أبو طبر ليس شخصاً واحداً بل منظومة من الفاعلين كلهم يرتكبون جرائمهم بأسلوب أبو طبر، ولكن المسلسل أثبت أن القيادة كانت مهتمة بقضية كشف جرائم ابو طبر بدليل استقدام الخبراء الاجانب لأول مرة في العراق، وكذلك المكالمات الهاتفية من القيادة الى العميد زهران ومن الداخلية الى العميد زهير، بوجوب القبض على المجرم، وحاول منتجو المسلسل أن يربطوا بين نظرية أو إدعاء الصناعة الحكومية لأبي طبر مع قصص أخرى لاصلة لها البتة بالموضوع مثل قضية عدنان القيسي ونزالات المصارعة التي أجريت ببغداد برعاية حكومية، واجتذبت عشرات الآلاف من المتفرجين في ملعب الشعب 1969، والأغرب حين يحاول منتجو المسلسل الربط بين حوادث أبو طبر وبين قضية الحنطة المسمومة!!! وهو ربط غريب من صنع خيال المنتجين، فماعلاقة الحنطة المسمومة بابو طبر ونحن نعلم قضية الحنطة المستوردة التي استوردتها الدولة بالتعاون مع منظمة الفاو الزراعة العالمية عام 1971 حيث استوردت بذور الحنطة المعفرة لتحسين نوعية زراعة الحنطة في العراق وطلبت من الفلاحين زراعتها وحذرتهم من تناولها الا ان بعضهم بسبب الجهل ووفرة الكميات المجهزة قام بتناولها واطعام الماشية بها فاستنفرت الدولة جهودها لمنع تناول اللحوم المحلية، وهذه الواقعة مسجلة في منظمة الزراعة العالمية، فما هي صلتها بابو طبر وما مصلحة الدولة في تسميم شعبها؟؟


أنا لا أتدخل في الموضوع من الناحية السياسية، وربما أجد عذرا لمنتجي الفيلم في استخدام وقائع تاريخية لمحاكمة حقبة معينة من تاريخ العراق بما يخدم ميولهم وتوجهاتهم، ولكن الذي أرفضه هو أن يتم تطويع أحداث معينة لاصلة لها بقضايا أبو طبر الجنائي وكأنها سلسلة مترابطة من الإجراءات والأعمال، فضلا عن التناقض التاريخي وتشويه تسلسل الاحداث وطبيعة الوقائع كما سجلناها نحن وغيرنا من المختصين بالشأن الشرطوي والتحقيقي.

التناقضات التاريخية في المسلسل:
يفترض أن المسلسل طالما إبتدأ بما أسماها جريمة المنصور، التي هي أولى جرائم ابو طبر (جريمة قتل المجنى عليه رشيد مراد)، فالمسلسل أظهرها وكأنها وقعت قبل حادثة مؤامرة ناظم كزار 30 حزيران 1973، في حين نعلم علم اليقين أن جريمة المنصور وقعت أواخر تموز 1973 أي بعد محاولة ناظم كزار وبعد اعدامه هو ومن شارك معه بشهر تقريبا، ولا ندري سر هذا التحريف في تسلسل وقائع ابو طبر ومحاولة الربط بينها وبين مؤامرة ناظم كزار والواقع انه لاصلة نهائيا بينهما.  وللتذكير فالمعلوم لدينا ان حوادث ابو طبر الحقيقية هي التالية:
1-   جريمة قتل المجني عليها زوجة المدعو (رشيد مراد رشيد) في منطقة المنصور (شهر تموز 1973).
2-    جريمة قتل عائلة المدعو (جان ارنيست) في منطقة كرادة مريم شهر آب 1973
3-    جريمة قتل عائلة بشير السلمان في منطقة نفق الشرطة يوم 4/9/1973
4-   إنقطعت جرائم ابو طبر من شهر تشرين أول 1973 ولمدة عشرة اشهر تقريبا لغاية القبض عليه يوم 30/8/1974.
كما أن المسلسل أظهر شركاء ابو طبر (اشقاؤه) يدخلون معه احدى محلات الجرائم في حين انه كان يرتكب الجرائم لوحده ودور شركائه كان هو الانتظار لحين الانتهاء ومن ثم نقل المسروقات الى دارهم.



المسلسل وقع في تناقض تاريخي حين عرض مسألة قيام أفراد الشرطة بصبغ سيقان الفتيات اللواتي يرتدين الملابس القصيرة في منتزه الزوراء (علما ان منتزه الزوراء لم يكن قد انشئ اثناء فترة ابو طبر)، وقام المسلسل من خلال الحوار بنسبة قرار صبغ سيقان الفتيات الى الفريق صالح مهدي عماش، في حين أن من أصدر تلك الأوامر كان محافظ بغداد خير الله طلفاح والواقعة تعود الى عام 1970 أي قبل حدوث جرائم ابو طبر بثلاث سنوات فما هو المقصود من حشرها ضمن احداث ابو طبر 1973؟

ملابس وازياء الشرطة والمصطلحات المستخدمة:
كما أن المسلسل وقع في وهم آخر من خلال ملابس وأزياء الشرطة، فقد ظهر أفراد الشرطة في جميع حلقات المسلسل يرتدون البيريات بينما الشرطة كانت ترتدي (السيدارة) لغاية عام 1980 وبعدها اصبحت ترتدي البيريه السوداء وكان يجب على منتجي المسلسل أن يدققوا بالأمر.
وثمة تناقضات أخرى لاحظناها خلال المسلسل يبدو تأثرا بالأفلام المصرية مثل استخدام مصطلح (الطب الشرعي) في حين في العراق يسمى (الطب العدلي)، واستخدام تسمية (المعمل الجنائي) في حين اننا في العراق نستخدم المختبر الجنائي والأدلة الجنائية. 
كما أن المسلسل استهان بخبراء الأدلة الجنائية، فقد كان خبير البصمات يحمل مكبرة يدوية في يده ويفتش في وجه الضحية ونحن نعرف أن خبير البصمات يبحث عن البصمات في السطوح التي تصلح لبقائها عليها كقطع الآثاث والمكاتب والأبواب وليس على وجه الضحية.. كما أنه يظهر المصور الجنائي بشكل قراقوزي وهو يصور وكأنما هو مصور صحفي !!!! يلتقط عشرات اللقطات بشكل مائل.. وعمودي!! كما أنه يستخدم كامرة ليس لها صلة بعمل الأدلة الجنائية، ولو كان معدو المسلسل قد كلفوا انفسهم عناء الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص لكان بالإمكان تجاوز الكثير من الهفوات..
أظهر المسلسل العميد زهران (مدير المخابرات) وهو يشرح لمعاونه (أن ابو طبر لا يستخدم طبر بل قطعة حديدية)، وطبعا هذه الحقيقة ذكرناها في مقالاتنا السابقة، كما أنها تكشفت لسلطات التحقيق بعد القبض على ابو طبر وليس قبله كما يدعي مؤلف المسلسل.
إدعى المسلسل أن الحكومة قررت القيام بحملة تفتيش عام لجميع الدور، وأنها أمرت بتصوير جميع العوائل، وهذا أمر ليس صحيح، نقول: نعم جرت عملية منع تجوال يوم 3/10/1973 ببغداد للتفتيش وكان الهدف البحث عما قد يكون له صلة بأبو طبر وجرائمه، ولم يحصل مطلقا أن طلبت الدولة تصوير جميع العوائل لإستحالة ذلك ولأنه لافائدة ترجى من هذه العملية للدولة.
منتجو المسلسل اظهروا ابو طبر في حالة ألم واسى بعد كل جريمة يقوم بها وذلك لتعزيز غايتهم من المسلسل في ان ابو طبر هو من صناعة الدولة وانه مجبر على ارتكاب جرائمه ...وهذا يتناقض مع اعترافاته التي اكدت ساديته وتعطشه للدم.
المبالغة حد الاسفاف في الاستهزاء من اجراءات الدولة والحزب، بل والاستخفاف من الحزبيين واظهارهم بمظهر (المطيرجي) كما في (جعفر) المطيرجي الذي لا يقرأ ولا يكتب ويخرج مع الرفاق في الدوريات بالمحلة ويكتب التقارير؟؟؟، في حين يظهر المسلسل الشباب المنتمين للحزب الشيوعي بالمثقفين مثل شخصية الشاب (ساهر ) الذي يتناقش مع الشقاوة السابق كريم عواد صاحب المقهى، وهو يحمل كتابا دائما معه.. واظهار الرفاق الحزبيين ومسؤولي المخابرات بانهم يسكرون ويرتادون دور الدعارة!! اما موضوع الاستعانة بالشقاوات فنريد ان نتسائل ألم تستعن المقاومة الشعبية 1959 بالشقاوات؟ الم يكن بين افراد المقاومة الشعبية من هو مطيرجي وعربنجي وقصاب وغيرهم؟
من اجل اطالة المسلسل ليستوعب ثلاثين حلقة يبدو ان المسلسل يعمد الى افتراء حوادث لاصلة لها بابو طبر ونسبتها له، ومن ثم اظهار العميد زهران وهو يطلب من الاجهزة التحقيقية ((التكتم)) على بعض الجرائم وعدم اعلانها للراي العام بأمر من القيادة!!!!... وهو امر يظهر القصد في التلفيق.
وانا اخشى بعد ان انتهت الجرائم الرئيسة التي ارتكبها ابوطبر بالحلقة العاشرة من المسلسل ولما تزل امام المنتجين عشرين حلقة ان يتم افتعال حوادث ونسبتها لابو طبر وهذا ما حصل فعلا من خلال قيام ابو طبر التلفزيوني بقتل عدد من الناس لمجرد انهم يمتلكون طبر في بيوتهم او حديقة الدار مثل صاحب السيارة العاطلة الذي عاونه ابو طبر في اصلاح سيارته وحين اراد ان يغسل يديه داخل الدار ولاحظ وجود طبر في الحديقة فانه عاجل بقتله وهذه مسالة غريبة لا صلة لها البتة بالحوادث التي ارتكبها ابو طبر وهي من نسج خيال المؤلف.




استغرب ان يرتضي فنان معروف وملتزم مثل كريم عواد باداء مثل هذا الدور التلفيقي وهو يتذكر جيدا الحادث الاجرامي الذي وقع عليه عام 1997 حين ضربه مجرم بقامة في وجهه وتشوه وجهه وحضر مدير الشرطة العام شخصيا الى محل الحادث وقام بالتحقيق في الجريمة وتم نقل المجنى عليه للعلاج ولولا لطف الله لكان كريم عواد في خبر كان.. حتى ان شقيقه مكي عواد نشر رسالة شكر في الصحف المحلية آنذاك لوزارة الداخلية والشرطة العامة لاهتمامها بقضية الاعتداء على شقيقه كريم والقبض على الجناة.
من السقطات الاخلاقية التي وقع فيها المسلسل هو جعل المشاهد يتعاطف مع الحرامي فتاح الذي يعيش على السرقات ويبذخ النقود في الملاهي، ولكنه يظهره بمظهر الشريف الغيور على اخته خوفا من المطيرجي الحزبي جارهم!! كما أن فتاح كان يتشكى من أن أبو طبر (قطع رزق الحرامية)؟؟؟ ولم يقنعنا المسلسل ابدا في أن ماقام به فتاح هي سرقات تشكل جريمة منكرة وعمل دنئ.. بل إن المسلسل جعل كثيرا من الشباب يعجبون بـ (فتاح) وربما يحاولون تقليده!!
اظهر المسلسل عائلة فيها اخوين شقيقين احدهما شيوعي مثقف .... والثاني اسلامي (دون ان يحدد اتجاهه او انتماءه او مذهبه!!!) لكنه اظهر المتدين في مظهر الغارق في الخرافات والتفسيرات الغيبية للامور وبشكل قراقوزي!
اظهر المسلسل ان ابو طبر ارتكب جريمة قتل يهودي بعد استجوابه لمدة ساعتين ومن ثم قام بقتله؟ ولا ندري من اين جاء المؤلف بهذه (الفيكة) وكيف عرف ان المناقشة استمرت ساعتين قبل القتل؟ ولماذا وبماذا كان الاستجواب؟ نعم ان ابو طبر قتل احد اليهود بنية السرقة، ولا دخل له باستجواب يستغرق ساعتين... واذا كانت الدولة تريد استجواب اليهودي فلماذا ترسل له ابو طبر ليستجوبه ومن ثم يقتله؟
المسلسل تطرق بشكل غير منطقي وغير مترابط من خلال حوار الى اعدام الجاسوس ناجي زلخا وبقية جماعته وتنفيذ الاعدام بحقهم في شباط 1969 بساحة التحرير ولا ندري ما هو الربط بينه وبين ابو طبر 1973؟... كما اشار المسلسل الى حادثة أسماها حادثة خطف والد سمير الشيخلي؟ ويبدو انها من بنات افكار وتهيؤات منتجي المسلسل!!!
والمضحك أن المسلسل كان منصفا جداً ومتساهلاً بأجهزة التحقيق حين اظهر قيامها بالتعذيب باستخدام اسلوب (الفلقة!!) المدرسية!! وهو اسلوب عفى عليه الزمن كان يستخدمه الكتاتيب لعقاب الاطفال المخالفين والمشاكسين.. وكان عليه ان يطلع اكثر على اساليب التعذيب الحديثة!!.
الطبيب شوكت الذي اظهره المسلسل بانه طبيب البكر... واخوه ضابط مخابرات، في توليفة غير مقنعة.
الربط بين نزالات عدنان القيسي (ولا ندري لماذا يصر المسلسل على تكرار عبارة إبن الأعظمية!!! لتوصيف عدنان القيسي (أخشى أن تكون لدوافع طائفية!!)، علما ان عدنان من مواليد الفضل ولكن دراسته كانت في الاعظمية؟؟؟



كما أن نزالات عدنان القيسي اجريت عام 1969 و1970 أي قبل حوادث أبو طبر بثلاث سنوات، وكانت تجرى في ملعب الشعب الدولي ويحضرها صالح مهدي عماش وشبلي العيسمي وعبدالكريم الشيخلي وعزة الدوري.. ولم نفهم ماهو القصد من قول المسلسل ان عدنان القيسي وابو طبر هما لعبة مخابراتية تضاف الى قصة الحنطة المسمومة؟
ليس تحيزا للبعثيين ولا كرها بالشيوعيين، لكني وجدت أن المسلسل بالغ في التمجيد والتحيز للشيوعيين، وبنفس الوقت بالغ في الاستهانة والسخرية من البعثيين، وبأسلوب مسفّ في التحيز والاستهانة المقصودة. كما أنه أظهر كبار ضباط المخابرات والأمن منشغلين بدور الدعارة ومجالس القمار... وبشكل مبالغ فيه ايضاً.
ولكن المشكلة أن المسلسل يحمل الكثير من الأهداف السياسية (سماها مُعدوه بالمعاني الوطنية!!! والتي لم أعثر على أي منها) لكنها بمجملها شكلت أكذوبات شوهت هذا العمل الفني الذي بذلت جهة انتاجه أموالا طائلة في اخراجه وتصويره وانتاجه.. ولكن للاسف لم تتمكن من تحاشي التزييف والتضليل... فكان عملا مشوها، فضلا عن أن مناظر الدم والعنف لا تأتلف وأجواء رمضان الروحية.. لكنني كنت مضطراً لمتابعة المسلسل من وجهة نظر ناقد شرطي ومن عايش الأحداث عن قرب وتحليل، أما لو أردت أن أنقده من حيث الأداء الفني فلن يسعني الوقت والمكان واتركها لغيري من المختصين. ولا أستهين مطلقا بقدرات وإبداعات الممثلين فقد كانوا غاية في الأداء الجيد لما (رُسم لهم) من أدوار....

ولي عودة أخرى عند انتهاء المسلسل لمحاكمته شرطوياً!!

هناك 4 تعليقات:

ثائر يقول...

السلام عليكم ياصفحة الاحرار النجباء ولمن يرعاها الف تحية وتقدير
هذه المتابعة من اخيك ثائر..
اولا تحية من الاعماق للواء الدكتور اكرم عبد الرزاق المشهداني، هذا الرجل الذي يحمل ذاكرة رائعة وعقلية مبدعة واخلاص مشهود، فانا أعرفه تماماً والله على ما اقول شهيد فالخلق الذي يحمله يدل على انتمائه الاصيل لعائلته ولعشيرته ولوطنه وقد كنت قد كتبت له ما اعلمه عن موضوع حاتم كاظم ابو طبر واعتقد كنت قد زدته قليلا في موضوع تجنب الخوض به، وهو لايؤخر ولايقدم ولكنها الحقيقة، ولا اخفي بأن لي معرفة دقيقة بالموضزع كما هي دقتها عند اللواء الدكتور، وقلت ضمن ما قلت بانني اعتقد ان هذا المسلسل مجير لصالح الاغبياء ممن يرتضون التزوير، وكما هو حالهم في كل مناحي الحياة, وانا اذكر هذه الملاحظة لكي يتعرف علي ليس الا والحر تكفيه الاشارة، وكما هو هذا الانسان الحر اللواء اكرم اقول: وهل بقى الحال على قضية ابو طبر، فهم يسعون الى تزوير كل شيء ولكن الشمس لايحجبها غربال، وتلك الاحداث معروفة لشعبنا.
اما اذا كانوا يريدون من ذلك الحديث لمن ولدوا بعد تلك المرحلة فان ذلك لاينفع شيئاً ابداً، لان الكثير ولدوا ولم يشاهدوا مجازر الموصل الحدباء ولم يشاهدوا بيت كشمولة او بيت العمري او الكثيرين الكثيرين غيرهم، من الذين علقوا، في زمن المد الشيوعي المجرم، على اعمدة الكهرباء نساء ورجالا بسبب انتمائهم القومي العربي، لم يشاهدوا الطبقجلي ورفعت الحاج سري، لم يشاهدوا الشواف ونافع داود لم يشاهدوا احداث كركوك وسحل الجثث في الشوارع وتعليقها على اعمدة الكهرباء لعدة أيام، ولم يسمعوا الشعارات القائلة (خمسة بالشهر ماتو البعثية، ماكو زعيم الا كريم، ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة) لم يسمعوا الشعار الذي نادت به المقاومة الشعبية (الشيوعية): بعد هذا الشهر ماكو مهر والقاضي نذبه (نرمي) بالنهر.. كل ذلك لم يعيشوه ولكن هؤلاء الكذابين يعرفوه تماماً، ومنهم هذا العواد المدعو كريم عواد.
وباختصار يخطأ العملاء، وكما هم كذلك دائماً، وبصيرتهم عمياء عندما يحاولون ايهام هذا الجيل بأكاذيبهم، ليشوهوا تلك المسيرة الظافرة، فوالله .. والله ونحن في هذا الشهر الكريم رأيت شباباً لم تتجاوز اعمارهم الثانية والعشرين عاماً، رأيتهم في سجن كنت فيه بعد الاحتلال، كانوا معي بعضهم مصابون باطلاقات نارية ولكنهم كانوا اصلب مما يتوقع الاخرون، ومنهم انا بالذات، فاين انتم من هؤلاء الابطال الذي وعد الشهيد البطل، صدام حسين، بهم شعبنا.
وعجباً عليك ياكريم عواد كم اغدقت عليك ثورة 17 تموز عجباً لانك انحرفت مع العملاء وانت الذي كنت تستهزئ بالشيوعيين في معهد الفنون الجميلة عندما كنت تساهم في اداء الادوار التي كانت تستخف بالشيوعيين أليس كذلك؟ وانت العارف بأن الذي عشق ارضه ووطنه لايمكن بأي حال أن ينساه او يتجاهله والعوده قريبة لنعيد مجد هذا الوطن، عندها ستعلمون بأي منزلق تهوون، والان انت تسير باتجاه مقداد عبد الرضا الشيوعي المعروف وحتى في الفترة التي سبقت الثمانينيات حيث تم غض النظر عنه لكونه فنان وابدع في اكثر من مسلسل، وان لي معلومة ممتازة عما كان قد فعله هذا المقداد عبد الرضا (والعبودية لله فقط) وهي موثقة وشواهدها موجودين بشخوصهم وباسمائهم المعروفة، وبداية القول بهذا الشأن لكي يطمئن قلب مقداد، أذكره بإحدى الشقق السكنية في المنطقة القريبة من وزارة الخارجية في منطقة الصالحية، وكفى الان لهذا الحد وسنلتقي لاحقا ياعبد الرضا.
ختاما تحية من الاعماق لمدونتنا البطلة وراعيها وللدكتور اللواء المشداني اصدق الاماني.

امجد سليم يقول...

السلام عليكم
تحية للدكتور المشهداني لتعليقه الجميل
لقد قدم الدكتور تعليقه من وجهة نظر شرطوية اي لرجل يعمل في الشرطةوهو تعليق في فترة ما بعد ابو الطبر وانكشاف الكثير وليس كل الغموض حول قضيته.( وطبعا كرجل قانون, يقدم التفسيرات وفق اعترافات المجرم فقط)
اما المسلسل فقد تطرق الى الشائعات التي رافقت ظهور هذا المجرم وكانت تتداول بين الناس في تلك الفترةوكثير من الناس ربطها مع بعض الاحداث الامنية التي عاشها العراق في تلك الفترة او التي سبفت فترة ابو الطبر بسنوات قليلة( مثل الحنطة المسمومة وناظم كزار وغيرها) وللناس اسبابهم في هذا . لقد عشت هذه الفترة وسمعت كل هذه الشائعات بل ان بعض منها لم يذكرها المسلسل.
اما بخصوص تطرق المسلسل لبعض الجوانب والتصرفات السلبية التي كانت موجودة في بعض الاجهزة الامنية في تلك الفترة والتي لايستطيع احد نكرانها , فقد تطرق ايضا الى الجوانب الايجابية ايضا (مثل العميد زهير وضباط الشرطة المخلصين و فرق الحراسة الحزبية الغيورة)

وللتعليق تكملة حول بعض الغموض التي لم تكشف والمستوى الفني

Anonymous يقول...

المقدم الطيار د . ن
اسفي عليك ياكريم عواد ليس عليك بل على ماضيك الذي كنت فيه وقد لطخته بالعار فكيف ستواجه الذي عرفك بماضيك هل اغرتك البضع من الالاف من الدنانير اسفي على ماضيك ولن يشفع ماضي من يمرغله في التراب له يوم نلتقي والعراق حر بعيدآ عن من ساهم ويساهم في تشويه التاريخ الحديث فكيف لو كنم في عهد كسرى تعيشون ولازالتم تعيشون لتبينو ما تريدون ... لقد اغدقت ثورة النظام الحر عليكم مالم تقم به اي ثوره بالعالم فكان الوفاء من الغالبيه وكان البلاء من القله القليله فكنت والبعض القليل من أولاءك القله القليله فتعسآ لكم وعليكم واستمرو في غيكم فكل شيئ واضح للعيان والشمس لايحجبها غربال ايها الغربان

علي يقول...

السلا م عليكم_‏ كلامك صحيح ان في ا لمسلسل اخطا كثيره ولاكن الامر المحير هو ابو طبر كيف ظهر في اوروبا 

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..