موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 21 فبراير 2013

عن الغرام الأميركي - الإيراني!


راجح الخوري
قرأت امس مجموعة من التصريحات تجمع على استغراب تمسك باراك اوباما بسياسة اليد الممدودة الى ايران والتي يتّبعها منذ ولايته الاولى ولكأن "يده لم تتعب او تيأس" كما يقول احدهم

لا ادري لماذا الاستغراب اذا كان جو بايدن سبق اوباما باعلان استعداد واشنطن للانخراط في حوار مباشر مع ايران حول ملفها النووي قائلاً "ان الكرة في ملعب طهران"، لكن المستغرب في الواقع ان طهران هي التي اصبحت "تتنمّر"، اولاً عندما رد محمود احمدي نجاد على كيري بالقول "نحن مستعدون لمفاوضتكم شرط وقف الضغوط علينا"، وثانياً عندما رصد علي اكبر صالحي "تغييراً" في الموقف الاميركي ليقول "انا متفائل واشعر بأن واشنطن تحاول ان تغير نهجها ولكن كيف نثق بلفتة بايدن، ثم ان قضية الملف النووي اصبحت مملة"!
ليس هناك ما يثير الاستغراب امام هذا السيناريو الاميركي - الايراني المتعمّد والمتكرر والممجوج، لأن "الممل" هو استمرار ادعاء البلدين الخلاف والعداء وقت تبدو اللعبة بينهما مكشوفة لا بل وقحة، وفي هذا السياق ليس كثيراً القول ان هناك "غراماً مكتوماً" بينهما تفرضه مصالحهما المشتركة!
من مصلحة اميركا الحيوية ان يبقى "البعبع" الايراني في الخليج والمنطقة، ومن لا يصدق عليه ان يقرأ دراسة للكونغرس صدرت قبل شهرين وفيها ان مبيعات الاسلحة الاميركية تضاعفت ثلاث مرات عام 2011 لتصل الى 85,3 مليار دولار، لأنها شهدت طلباً متنامياً من دول الخليج بسبب المخاوف من التهديدات الايرانية، وهذا يعني ان النظام الايراني بالنسبة الى اميركا وأزمتها الاقتصادية هو "باب رزق جميل"، فلماذا اقفاله؟
وليس كثيراً القول ان من مصلحة ايران بقاء العداء مع اميركا ومن ورائها اسرائيل، لأنه يمثل صلة وصل بالقضية الفلسطينية التي طالما استعملتها طهران حصاناً ابيض تركبه لاختراق دول الاقليم وصولاً الى المتوسط، ومن الواضح ان وضع المنطقة على حافة حرب سنية - شيعية كان من الاهداف الاولى لاحتلال العراق، ثم جاءت صفقة ايران واميركا المشتركة لترئيس نوري المالكي بهدف ترسيخ روح الانقسام وكل هذا اتاح لاسرائيل النوم على حرير!
عندما تكتب مجلة "فورين بوليسي"الصادرة عن وزارة الخارجية الاميركية انه "من دون الوقوع في اخطاء يمكن احتواء ايران النووية"، فذلك يعني ان واشنطن على استعداد ضمني للقبول بايران دولة نووية، لكن قواعد لعبة العداء المصطنع بينهما تفرض استمرار التلويح بالعصا الغليظة في حين لا يصل عملياً الى طهران إلا الجزر الاميركي!
غداً على هامش جولة المفاوضات الجديدة بين ايران ومجموعة 5+1، عندما سيدخل سعيد جليلي ونده الاميركي واندي شارمن الى خلوتهما لـ"التفاوض" بين البلدين، سيضحكان ملياً لأن اللعبة مستمرة وبنجاح منقطع النظير!


ملاحظة:
نشر المقال هنا.

هناك تعليقان (2):

صقر العراق يقول...

كل هذا هو رد على المتأفرسين والمتأمركين من العرب والذين ما زلوا يصيرون على ان ايران على عداء مع اميركا وهي تدعم دول الصد لامريكا .
اطالبهم بقراءة الامور من جديد وقراءة التاريخ والعداء الايراني للعرب منذ الازل وهي تناصر اي دولة تقوم بعداء للعرب

قاسم عبد الله يقول...


هذا ليس بالشيء الجديد ...... هل نسينا فضيحةايران غيت ؟؟؟؟؟؟

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..