فتاح الفال!

سأحدثكم اليوم عن فتاح فال من الطراز الأول، وفتاح الفال لمن لايعرف المقصود هو العراف وهو الفوال، بحسب التسميات الشائعة في أقطارنا العربية.

واهمية فتاح الفال هذا انه يتعامل بالدم، وليس بضرب الودع أو بخط الرمل أو بخطوط الأيدي أو قراءة الفنجان، فهو متمرِّس بالإجرام ووالغ بالدم على نحو لا نظير له إلا في العصابات الإجرامية.

لنقرأ أولاً ماورد على لسان فتاح الفال هذا، وهو المجرم الميليشياوي واثق البطاط، من تصريحات، والمنشورة هنا، ثم تعالوا نتساءل:

• من الذي أخبر هذا المجرم من المواطنين والاخوة السنة عن نية تنظيم القاعدة وجيش النقشبندية والجيش العراقي الحر (الوهمي حتى الآن) القيام بتفجيرات في بغداد؟
• لاحظوا أيضاً ان من أخبره هم مواطنون وسنة، بمعنى ان السنة ليسوا مواطنين.
• لاحظوا الموعد المحدد بدقة، وهو يوم الأحد، والذي وقعت فيه الانفجارات فعلاً.
• كيف يمكن لعصابات تم تشكيلها حديثاً، كما يُشاع، الحصول على معلومات استخبارية على هذا القدر من الدقة والوضوح فيما تعجز كل العصابات الأخرى، القديمة، بما في ذلك، المنضوية تحت التشكيلات الأمنية والعسكرية السلطوية، عن ذلك؟
• ثم ماذا يعني القول: ان جيش المختار مستعد للتعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب؟
• وهل هناك أجهزة أمنية، من أي نوع، مستعدة للتعاون مع عصابات في المجال الأمني والاستخباري؟
• ثم لاحظوا طبيعة المناطق التي ضربتها التفجيرات، وهي كلها ذات غالبية من نوع مذهبي واحد، أو بتعبير أدق، غالبية شيعية، فما هو القصد من ذلك؟

لاشك ان القصد تحريضي، يصبُّ فقط في صالح الميليشيات الإجرامية التي أعلن فتاح الفال المجرم عن تشكيلها مؤخراً.

فهل هناك من يتعظ، وهل هناك من يفهم؟

الأسئلة برسم الإجابة، فهل من مجيب؟