لا أدري إذا كان هذا الكلام صحيحاً، ولكنه إن صحَّ خطير، ويفضح جوانب مستورة لابد للمسلمين، وللعرب من غير المسلمين، أن يفهموها.
وأقول إنه ينبغي على العرب غير المسلمين أن يفهموها أيضاً، لأنهم يعيشون في الأرض العربية ويفكرون بعقل عربي وينطقون بلسان عربي، وهم بالتالي جزء أصيل من المنظومة العربية، وهي المنظومة التي يشكل الاسلام، ديناً وثقافة وحضارة، العمود الفقري فيها.
صحيفة الواشنطن بوست أوردت أمس أن استقالة البابا بنديكت السادس عشر تعتبر الأولى منذ 600 عام، كما اعتبرت تلك الاستقالة أكثر غرابة من أربع استقالات فقط حدثت خلال الأعوام الألف الماضية.
وكالات أنباء كثيرة نقلت عن صدمة كبيرة اجتاحت العالم الكاثوليكي بسبب استقالة البابا لأسباب صحية، كما أعلن ذلك بنفسه، والتي شكّك الكثيرون بحقيقتها، لعلمهم بتفاصيل وفضائح تدور داخل الفاتيكان منذ عشرات السنين.
البعض امتدح السلوك، ظنّاً أنّ البابا كرّس عرفاً راقياً في التنحّي عن أعلى منصب كنسي في العالم، لكن ما هي الحقيقة الغائبة، وما هو السرّ المدفون وراء تلك الاستقالة؟!
عصام مدير، المتخصّص في التنصير، وأحد التلاميذ المقرّبين للداعية الشيخ أحمد ديدات (عليه رحمة الله)، ورئيس مركز متخصص في إدارة الحوار مع الغرب، يروي جانباً خفيّاً في استقالة البابا، مليء بالتفاصيل المثيرة.
يقول الباحث مدير، أنّ استقالة البابا سببها إسلام 30 شخصا من كبار الأساقفة والقساوسة بالفاتيكان، وتجرى حالياً محاكمات واسعة لمعاقبتهم وطردهم من الكنيسة، على ما أفادت الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام.
المعلومات التي يؤكّدها مدير تعود إلى العام 2006، حيث حاول البابا التغطية على إسلام أولئك بافتعال ضجة بتصريحاته المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، لكنّه مع ذلك لم يستطع نفي ذلك الخبر.
السرّ الأخطر في الموضوع والذي كشفه مدير، هو أنّ هناك ثلاثة ممّن يكتمون إسلامهم داخل الفاتيكان، ظل بابا روما يحاول معرفتهم دون جدوى، أحد أولئك الثلاثة هو المسئول عن تسريب وثائق تدين الفاتيكان والبابا، وهي الفضائح التي كانت تخرج تترى حول الاعتداءات على الأطفال داخل الكنائس.
بسبب نشر تلك الفضائح، هناك قضايا مرفوعة اليوم ضد البابا في بريطانيا، بسبب ما فعلته الكنيسة الكاثوليكية من تستر على اعتداءات كثيرة ومتكررة قام بها باباواتها تجاه الأطفال خلال عقود من الزمان.
الوثيقة الأخطر التي تم تسريبها ولم تنشر بعد، هي وثيقة فاتيكانية عن الرسول عليه السلام، تحتوي على نسخة قديمة من الأناجيل فيها اسم نبينا الأعظم، وهو ما سيقلب الطاولة على الفاتيكان وأهله.
في العام 2002 - كما يقول مدير -، كشفت صحيفة دير شبيجل الألمانية عن منظمة سرية أنشأها الفاتيكان تحت اسم «مليون ضدّ محمّد».
وإذا عادت بكم الذاكرة الى قضية الرسوم والأفلام المسيئة، ستجدونها تأتي ضمن خطة كنسية واضحة لضرب الدين الإسلامي في أغلى رجل وهو النبي محمّد، عليه أفضل الصلاة والسلام.
اليوم السّحر ينقلب على الساحر، وعلينا الانتظار، فمزيد من الفضائح والأسرار ستنكشف خلال الأيام القادمة.
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق