وسط إجراءات ارهابية مشددة من جانب السلطة العميلة وعصاباتها الاجرامية، شهدت محافظات عراقية غربية وشمالية، فضلاً عن العاصمة بغداد، اليوم، تجمعات لمئات آلاف العراقيين في ساحات الاعتصام مجددين مطالبهم بإسقاط سلطة العملاء في تظاهرات دخلت شهرها الثالث، وحيث شن خطباء الجمعة هجومًا شديداً ضد سلطة العملاء ورئيسها المالكي، حذر خطيب جمعة الرمادي، عبدالمنعم البدراني، من مؤامرة قال إن رأسها في ايران وعمودها العراق وسوريا وذيلها حزب الله في لبنان، محذرا واشطن والعواصم الاوربية من ان عدم دعمها للحراك الشعبي لمواجهة هذه المؤامرة سيعرض مصالحها في المنطقة للخطر.
وتفصيلاً، شددت الأجهزة الأمنية العميلة إجراءاتها في ساحات الاعتصام تحسبًا لأي طارئ، حيث أقام الآلاف من العراقيين صلوات جمعة موحدة تحت شعار "المالكي أو العراق" وذلك في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك وبغداد العاصمة التي شهد 16 جامعا فيها هذه الصلاة الموحدة.
وفرضت القوات الأمنية في هذه المحافظات اجراءات أمنية مشددة حول اماكن إقامة الصلاة، وقامت منذ الصباح الباكر بعمليات تفتيش دقيقة للمصلين الوافدين خاصة في محافظة الأنبار التي وصلها مواطنون من بغداد شاركوا في صلاة موحدة.
فيما فرضت قوات مشتركة من الشرطة والجيش اجراءات أمنية غير مسبوقة تمثلت بإغلاق الطرق المؤدية إلى ساحات الاعتصام في مدينة الفلوجة والرمادي وزيادة نقاط التفتيش.
وقال خطيب جمعة الرمادي في الالاف من المصلين الذين تجمعوا في ساحة الاعتصام ان الحكومة العراقية اهدرت حقوق الناس واستهدفت شريحة السنة في سياسة عرجاء ألحقت بالمواطنين الاذى وبالعراق الكروب.
وأشار إلى أنّ العراقيين يتعرضون إلى "خطر مؤسسي منظم" لانهاء دينهم من قبل "حية رقطاء" رأسها في طهران وعمودها في بغداد ودمشق وذيلها في لبنان حزب الله.. وأشار إلى أنّه مشروع مؤسسي خطر يهدد الاجيال "حية باضت في اليمن حيث الحوثيين وفي البحرين حيث المتمردين وفي السعودية حيث القطيف وكذلك في الكويت".
وأضاف خطيب الأنبار قائلا "حتى لايقولوا اننا طائفيون فإننا نوضح اننا نواجه مؤامرة كسروية تريد ان تعيد مجد كسرى في العراق وجزيرة العرب لتكون مستعبدة من قبل الفرس ولتكون ضيعة لفارس".
وأضاف أنّ المشروع هذا صفوي يريد اعادة عهد اسماعيل الصفوي وجرائمه وارغامه على تغيير الناس لمذاهبهم.. كما أنها فاطمية تريد إعادة مجد الدولة الفاطمية التي حكمت مصر ودولا افريقية عقودا عدة.
وشدد بالقول إن "ما يجري في العراق ليس مشروعا شيعيًا وإنما صفوي فارسي لايمثل الشيعة الذين يتعرضون أيضًا إلى أذى تلك الحية الرقطاء". وقال إن "الجميع في العراق شيعة وسنة يتعرضون لمحاولات طمس هويتهم العربية" ودعا إلى وحدة الصف وتناسي الخلافات من اجل مواجهة المشروع الذي يستهدف الامة.
وخاطب خطيب جمعة الأنبار أميركا ودول الإتحاد الأوربي قائلًا "أعيدوا العراق إلى أهله.. ألا يكفيكم تشريد شعبه والا فأن مصالحكم في الخليج والمنطقة ستكون هدفا لضربات قاصمة تشمل منابع نفطكم وقواعدكم العسكرية".
وناشد دول الخليج مساندة ودعم العراقيين في مواجهتهم للظلم... وطالب رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بدعم المحتجين قائلا "عد الينا يا مسعود ولا تثق في حكومة بغداد الفاسدة.. وعودكم الينا حميد لمواجهة المشروع الذي يستهدفنا ويستهدفكم".
وقال موجها كلمته إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "لاتنس جدك محمد الفاتح وجنوده الذين دافعوا عن سنة العراق بوجه العدوان الصفوي.. فنحن وانت جزء لايتجزأ وعدونا واحد".
وناشد رجال الأمن من قوات الجيش والشرطة إلى الوقوف مع المحتجين السلميين الذين لايريدون الاعتداء عليهم او مواجهتهم. وطالب المتظاهرين بالصبر والمطاولة والاستمرار بمطالبهم مشددا بالقول "ان النصر قريب".
ومن جانبه هاجم خطيب ساحة الاعتصام في مدينة سامراء شمال غرب بغداد المالكي وشبهه بـ"الحجاج" كما هاجم منتقدي المتظاهرين على رفعهم العلم العراقي القديم وأكد أن العلم القديم هو "نبراس العالم وكان ومازال رمز العراق وهزيمة إيران".. فيما طالب المعتصمون والمتحدثون بالعمل على "إرجاع بغداد إلى أهلها".. ونصحوا المالكي بأن يرحل "قبل أن يرحَّل". كما هتف خطباء ومتظاهري الموصل في ساحة الاعتصام قائلين"قادمون يا بغداد" مطالبين المالكي بالرحيل.
وكان متظاهرو الأنبار وجهوا أمس دعوات إلى المتظاهرين في جميغع أنحاء العراق للتوجه إلى المحافظة وأداء صلاة موحدة على الطريق السريع الدولي في الرمادي وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لساحة الاعتصام عبد الرزاق الشمري "بما أن الحكومة منعتنا من أداء صلاة الجمعة الموحدة في بغداد فقد تم اليوم دعوة جميع أبناء محافظات العراق إلى صلاة الجمعة الموحدة في الرمادي "وبعثنا بخطاب رسمي إلى قيادة عمليات الأنبار نطلب منهم التعاون والسماح بدخول الزائرين من جميع محافظات العراق إلى الأنبار غدًا لأداء صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الاعتصام".
واحتفل معتصمو الأنبار الأربعاء الماضي بمرور 60 يوما على بدء حركة الاحتجاج والتظاهر ضد الحكومة وشددوا على أنهم لن يغادروا الساحة قبل تحقيق مطالبهم.
وهذه مشاهد من الجمعة المباركة، مع الشكر لصفحة الثورة العراقية الكبرى، على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك.
هناك 6 تعليقات:
ادعو الجميع للاطلاع على خطبة شيخ جمعة العراق او المالكي في الرمادي والتي اوضح فيها المؤامرة الكسروية على العراق والامة وعلى شيعة العراف
صور رائعة تضمنتها المدونة عن انشطة الثورة في هذه الجمعه المباركة
شكرا لك دكتور على تقييمك، والفضل لأصحاب الفضل، وقد ذكرتهم في متن الموضوع..
حياك الله اخي مصطفى وبارك الله بجهودك الكبيرة
موقع مميز وتغطية شاملة .. بوركتم
سلمت اخي الاستاذ مكي، وبارك الله فيك
إرسال تعليق