عبدالرحمن العبيدي
نعم الرجال الأحرار الساعين لذكر الله في جمعة الاسلام المباركة للصلاة الموحدة في ساحات العزة والكرامة ، منادين بوحدة العراق أرضا وشعبا بعد توحيد الله ، ناصرين دين الاسلام الحنيف وتعاليمه السمحاء ، هاتفين لا للظلم لا للطغيان لا للاستعباد لا للفساد ، فمرحى للنشامى الاباة ، أبناء العراق الغيارى رفعة الرأس في كل المحافظات والمدن الثائرة ، الصامدين الصابرين على نيل الحقوق الشرعية والقانونية .
ياقرة العين أن آمال العراقيين في الشمال والوسط والجنوب معلقة عليكم متطلعين بشغف الى فعلكم الشعبي الوطني السامي ، لتزيحوا عنهم هم السنين العجاف وتسلط المتجبرين الفاسدين على رقابهم وجور الطغاة العملاء ، فأثبتوا على موقفكم المشرف ،وأنتصروا لتلك العراقية أم الشهداء الثلاثة ( عمار ورائد ورافد ، التي تظهر على شاشات التلفزة وتقول ببغداديتها الجميلة (اني وولدي نروح فدوة للعراق واني كلشي ما اريد بس اريد المالكي والامريكان يطلعون من العراق) وأنتصروا لذلك الشيخ الذي غيب أبنه الوحيد ( أياد) وابناء أخية الثلاثة مرددا ( هذا رئيس البرلمان مايمثل الامة) وأنتصروا لتلك الامهات اللاتي حملهن صور ابنائهن واخريات حملن صور ازواجهن في ساحة التحرير بعد أن دب الياس بهن وهن يبحثن عنهم بين السجون والمعتقلات ومراكز الشرطة ووحدات الجيش مناديات مناشدات عسى من مغيث لاغاثتهن من المعاناة، وأنتصروا لذلك الطفل الكربلائي الذي يعتاش على مكبات النفايات ويقول (يقبل المالكي ابنه ياكل من الزبالة)، وانتصروا للحرائر اللاتي دنس شرفهن جلاوزة الحكومة وأنتصروا للالاف من المغيبين في سجون المالكي السرية والعلنية ، وأنتصروا للايتام والارامل وللفقراء والجوعى والمحرومين وانتصروا لدماء الشهداء الاكرمين ، فأن الله سبحانه وتعالى قد أستجاب لدعوات الامهات والاباء والمحرومين والمعوزين والمرضى والفقراء ودعوات المظلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب وأختاركم رسلا وزادكم قوة وصبرا وعزيمة لتقولوا كلمة الحق بوجه الفرعونيين والقارونيين المستبدين العملاء الفاسدين السارقين .
أثبتوا يارجال العراق ولا يضركم نباح الكلاب فأن صوتهم النشاز لايعدو ثرثرة فجة وأفعالهم المشينه باتت مكشوفة ومفضوحة فراحوا متخبطين بتدنيس جرائهم الحرم الجامعي في جامعة الموصل والاعتداء على الطلبة لمنعهم من التظاهر السلمي ، وأطلاق النار على المتظاهرين المسالمين العزل في فلوجة العز والنصر وتسيير التظاهرات المأجورة وعقد مؤتمرات شيوخ الغفلة ، وتسخير الماجورين لاثارة الفتنه والنعرات، وهذا دليل الافلاس والهزيمة .
توكلوا على الله ايها الاحرار فان سعيكم وثباتكم في ساحات الشرف قبس ينير طريق الحرية ، منار سبيل الخلاص من الاحتلال ودرائنه الخبيثة وليتعلم الاخرين من فعلكم النبيل السامي بأن تحرير الاوطان وبنائها يتم بهمة وغيرة الثوار النشامى من أبنائه وأن المطالب العادلة الشرعية تأخذ بالكبرياء والصمود والتحدي والخطاب الوطني في ساحات العزة والشرف وليس بالخنوع والخضوع والعمالة والارتماء بأحضان مخابرات أعداء العراق في الفنادق والغرف المغلقة ودعوات العرقية والطائفية وخطابات الكذب والتزييف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق