أثار رفع العلم العراقي، الأصيل، ذو النجمات الثلاث حفيظة السلطة العميلة وعدداً من أشباه السياسيين الذين ابتلي العراق بهم، بعد احتلاله، الذين اعتبروه دليلا على ان التظاهرات مخترقة من أنصار النظام السابق، الشرعي عندنا، الامر الذي جعل الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية، عدنان الأسدي، يصرح بملاحقة كل من يرفع العلم ذو النجمات واعتقاله.
غير ان الاسدي والساسة الآخرين ربما يجهلون الوضع القانوني للعلم العراقي او يتجاهلوه ، حيث ان العلم ذو النجمات الثلاثة مع كلمة الله أكبر بالخط الذي خطه الرئيس الراحل صدام حسين، يرحمه الله، يعدُّ العلم الرسمي لجمهورية العراق، الآن، وفق القانون النافذ.
وإليكم التفاصيل:
عندما شرَّع مجلس النواب برفع النجمات من العلم وفق القانون المرقم (9) لسنة (2008) نصَّ على ان العلم الجديد، بعد رفع النجمات الثلاث، يكون نافذا لمدة عام واحد على ان يشرع قانونا جديدا يحدد فيه العلم العراقي الجديد.
وبما ان مجلس النواب اخفق في رسم علم جديد لجمهورية العراق وان السنة التي حددها قد انتهت فمن المنطقي والقانوني ان يكون العلم ذو النجمات الثلاثة تتوسطها كلمة الله اكبر بخط الرئيس الراحل، هو العلم الرسمي وفق ما شرعه مجلس النواب.
ويعد عدم الاعتراف بذلك تجاهلا للقوانين النافذة، ما يعني ان الاحكام التي تصدر من المسؤولين والسياسيين تطلق جزافا دون العودة الى القوانين المشرعة ما يجعلهم في اشكال قانوني واضح.
وهناك ضرورة الى حلّ هذا الاشكال القانوني والعودة الى مجلس النواب لتحديد العلم الرسمي العراقي بشكل واضح لا لبس فيه.
وحتى يكون الكلام أكثر دقة، وموثقاً، ننشر نص القانون رقم 9 لسنة 2008 الخاص بالعلم العراقي.
قانون رقم 9 لسنة2008 الخاص بالعلم العراقي
بأسم الشعب مجلس الرئاسة قرار رقم ( 6 ) بناءً على ما اقره مجلس النواب طبقاً لأحكام المادة (61 / أولاً ) من الدستور واستناداً إلى أحكام الفقرة( خامساً /أ ) من المادة مائة وثمانية وثلاثين من الدستور.
قرر مجلس الرئاسة بجلسته المنعقدة بتاريخ 29-1 - 2008 .
إصدار القانون الآتي:
قانون رقم ( 9 ) لسنة 2008
تعديل قانون علم العراق رقم (33) لسنة 1986 وتعديله قانون تعديل قانون علم العراق رقم (6) لسنة 1991
المادة (1):
تعدل الفقرة ثانيا من المادة الثانية من قانون علم العراق رقم(33) لسنة 1986 وتكون على الشكل الآتي:- (ثانياـ تمثل ألوان العلم العراقي ألوان الرايات الإسلامية وتحذف النجوم الثلاث ودلالاتها).
المادة (2):
تحذف من المادة (1) من قانون رقم (6) لسنة 1991 الإشارة إلى النجوم الثلاث و (بخط الرئيس القائد صدام حسين رئيس الجمهورية) وتحل بدلا عنها عبارة الله أكبر (بالخط الكوفي) تشغل الثلث الأوسط من المستطيل الأبيض طولاً والربعين الأوسطين عرضاً.
المادة (3):
تعدل كافة الأنظمة والتعليمات ذات الصلة وفق ما ورد في المادتين (1) و (2) ويعمل به لغاية إصدار قانون العلم العراقي الجديد وخلال مدة لا تتجاوز سنة واحدة.
المادة (4):
يعمل به من تاريخ إصداره وينشر في الجريدة الرسمية .
الأسباب الموجبة
بالنظر للتحولات السياسية والاجتماعية التي حصلت في العراق مما يتطلب ان تكون الإشارة إلى دلالة العلم العراقي بما ينسجم مع العراق الجديد, لهذا شُرع القانون.
وعلى ذلك ننصح الأسدي ومن لفَّ لفَّه، بضرورة رفع العلم العراقي الأصيل ذي النجمات الثلاث، وإلا فإن القانون النافذ، الذي صدَّعوا رؤوسنا بتنفيذه، سيعرِّضهم للمحاسبة، لأنهم يرفعون علماً غير معترف به، بل لا وجود له أصلاً...
هناك تعليق واحد:
من جاء وع الاحتلال وكل ما جيء به من الاحتلال باطل ولا يمكن للشعب العراقي ان يقبل به ومنه العلم الحالي .
فالعلم ذو الثلاث نجمات هو علم العراق وهو الاساس ولا نقبل بغيره
إرسال تعليق