موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 24 يونيو 2014

من جاء بالكذاب واجلسه على الخازوق؟ 1

وجهات نظر
ضياء حسن
في الثلاثين من حزيران 2013 كتبت مقالا نشرته الشبكات الوطنية حرصت ان اواصل فيه تسليط  الضوء على ما كان يسعى اعداء العراق على تنفيذه من مخطط وفق اسلوب ممرحل وصولا الى تحقيق اهداف اميركية ستراتيجية حددتها ادارة بوش الجمهوري قضت بشكل يانكي غبي حقود بان يصاحب غزو العراق تورطهم بتدميره وتصفية وقتل شعبه قبل عام وتغليب اعدائه على اهله بفتح ابواب حدوده للميليشيات التي أنشأها نظام خميني ودرَّبها وسلَّحها لتكون اداته في تنفيذ اطماعه بإلحاق العراق بنظامه، بحسب ما اسموه بتصدير ثورته الى هذه البلاد التي ادعى الاميركيون انهم جاءوا لتحريرها ولكنهم جعلوا من رموز مليشياته الطائفية حكاما عليها! واستبقوا طيشهم العدواني بطيش مضاف منقوع بتخلف يحسدون عليه بأن جعلوا من قاصر الادراك بريمر حاكما سمح وشجع الطائفيين المتسللين من وراء حدود العراق الشرقية ليتوزعوا بهيمنة واضحة على مفصلين عراقيين مهمين تمثلا في:


اولا_ الجيش العراقي الوطني الذي اصدر بريمر نفسه قرارا بحله سعيا الى تغيير تركيبته، بالتالي قلب مهماته رأسا على عقب، فجعل تركيبته ضامةً الميليشيات الطائفية المتسللة من ايران بالدرجة الاولى وبترتيب من عسكرييه الحريفة ببناء الجيوش المتخصصة باثارة الفتن بين ابناء الشعب الواحد ليكونوا عماد جيشهم الجديد وقواتهم الامنية يضاف لهم من قبلهم المحتلون متطوعين للجيش الجديد من قادة وضباط وافراد بعد ان ضمنوا تنصلهم لجذرهم الوطني.     
اما تغيير المهمات فتم بيسر توافق مع قرار حل الجيش الوطني فقد حولت مهماته من الدفاع عن الوطن واهله من مخاطر عدوانات خارجية محتملة الى قوات امنية محلية تعنى حصرا بحماية رموز النظام والدفاع عن سياساته الطائفية المثيرة للفتن بين العراقيين وبدرجة من الغلاظة والعدوانية وصلت حد القبول ان تكون هذه القوات اداة بيد شخصية اختارتها واشنطن لانها تتمتع بغباء مفرط ومتخلف من طراز خاص لا تحسن شيئا غير  ارهاب الناس وقتلهم ونهب ثرواتهم بدلا من ان يوفر لهم الحماية وتامين مستلزمات الحياة الامنة  المستقرة .
وعلى عماه تصرف المالكي لانه يدرك بن تصفية العراقيين كان مطلوبا من بوش  وكذلك هو مطلوب ممن حل بدلاعنه في ادارة الملف العراقي نائب الرئيس جو بايدن المولع بتنفيذ مخطط توفير الارضية المناسبة وصولا الى فرض ما سعت اليه الادارات الاميركية المختلفة دائما وتمثل بالعمل على اعادة بناء الشرق الاوسط بهيمة اميركية-صهيونية يصفق لها معممو قم وطهران .  
لذلك لم يكن مستغرباً من  كذاب العصر الاميركي الحديث ان يقدم المالكي على قصف المدن العراقية في الانبار ويعرف المحتلون انها مكتظة بالسكان المدنيين الذين يفترض ان تحميهم تلك القوات التي اسست اصلا بادعاء اداء هذه المهمة وايضا لحماية الحدود العراقية وليس لجعلها سائبة امام القوات الايرانية التي هي اجنبية وليس من اصحابها ولن تكون كذلك ؟؟! وساد هذا السلوك العدواني  منذ الغزو الاميركي وحتى الان وواشنطن ساكتة عليه وهي ليست جاهلة باطماع طهران في العراق.
ونعود للحديث لعب المحتلين بعد ان اختير اوباما المحامي الجديد على عالم السياسة الاميركية والاعيبها ليرشح للرئاسة ورشح ليكون معاونا له بايدن الديمقراطي المعروف بانه معني بالشان العراقي . 
ويشهد التاريخ بان ادارة اوباما الديمقراطية لم تخيب امل سابقيها فنشطت عازمة على استكمال مخططهم العدواني ولكن بتغيير للاسلوب عندما كلف الرئيس الاميركي نائبه بايدن حصرا لتولي مهمة ادارة الملف العراقي وهو العارف بتفاصيل ما ارادت واشنطن تحقيقه من وراء غزو العراق وتدميره ممهورا بالنية لادامة تصعيد وتائر الخطى وتسريعها وصولا الى تنفيذ كامل المهمات التي كانت مناطة بادارة بوش.
وكان مطلوبا من اوباما ان يطاق يد بايدن لاتمام عملية الاجهاز على العراق والاستفراد باهله عن طريق تاجيج حرب اهلية بينهم بعد ان تهيء الظروف المناسبة لتهريب قواتها العسكرية من العراق واكتمال تدريب لملوم الجيش الجديد على  اثارة مثل هذه الحرب المدمرة
وتولى اوباما عهده وبدا دور بايدن التخصصي ، ومعروف انه كان وراء تحريض الكونغرس على تشريع قانون تحرير العراق في فترة حكم بل كلنتون وهو الضاغط عليه للتوقيع عليه وتشريعه بعد ان هدده بعرض موضوع تحرشه الجنسي داخل مبنى الرئاسة  على مونيكا احدى جميلات السكرتارية الخاصة بالرئيس نفسه .
فجاءته الفرصة في عهد اوباما بحسب ما هو مرسوم سلفاا ليدير ملفه على وفق ماخططت له الادارة الاميركية سابقا وبعدوانية اكثر لؤما صعدت فيها وتائر نزف الدم العراقي وخصوصا على يد سلطة يقودها من اختارته واشنطن ليكون رئيسا للوزراء وكلف بذلك سفيرهم الاسبق في بغداد خليل زادة الذي وقع خياره على نوري المالكي لانه وجد فية اهم ميزة وهي استعداده لان يبيع نفسه للشيطانين المتنازعين من اجل ان يقووود السلطة بديلا عن صاحبه الجعفري لان الاخير لم يرق لبوش الصغير ليس لانه ووووطني بل لبطئه في تنفيذ ما يؤمر به _ ونظلمه _ ان ادعينا بانه يمتنع عن تنفيذها وانما لانه وبتاثير صولاغ وزير داخليته اشيعت فكرة فتح دكاكين الاعتقال والتحقيقات - قطاع الميليشيات- فصار لكل واحدة منها دكانتها التحقيقية الخاصة تمارس فيها على هواهها تعذيب المعتقلين من العراقيين بطرق استنطاق مبتكرة بينها الاكياس البلاستيكية الخانقة والدرل الكهربائي الذي يستخدم في التحقيق مع من يلقى القبض عليهم من المواطنين وخصوصا الرافضين للسلطة الطائفية والمقاومين للاحتلال وايضا ابناء وجهاء البلد واطبائه من اجل ابتزازهم وشمولهم بدفع الاتاوات  لقاء اطلاق سراح هؤلاء الابناء.
ومن ابرز دكاكين التحقيق الميليشياوية كانت في حي  الجادرية ويتولى الاشراف عليه العميل ابن الحسب والنسب حامل الجنسية الاميركية احمد الجلبي وسناتي على تفاصيل ما ارتكب وزمرته من _نفائس_ الوسائل للاجهاز على ارواح العراقيين الابرياء في وقت لاحق ومناسب .
واتخذ من البيوت التي تركها اصحابها في مدينة الضباط –زيونة- التي سيطرت عليها تلك الميليشيات بداية الاحتلال مكانا مضافا للتحقيق الاجرامي كما اتخذ من موقع رسمي سابق افي صدر القناة مكانا فسيحا قاده مجلس الحكيم ويشارك في الاشراف عليه وزير الداخلية صولاغ الذي ينفرد باجمع بين ارهاب وقتل العراقيين في دهاليز الحكومة وما يجري في الغرف والقاعات المخصصة لميليشياته في صدر القناة كما كان لاحد اطراف مدينة الصدر حصة لتمارس دورها في هذه العمليات الاجرامية وهي حريصة على ذلك وحتماً لها فروع مساعدة في المحافظات؟!
مع ملاحظة ان مصير من لا يدفع الاتاوات كان الموت ، وهي وسيلة لارهاب المواطنيين الاخرين ليدفعوا الاتاوات النقدية وبالعملة الصعبة عن ابنائهم المخطوفبن الذين ترمي الميليشيات جثامين شهدائهم في الشوارع والنهران وغيرها من الاماكن العفنة باستغلال لعتمة الليل وبينهم الكثير ممن دفعت عوائلهم الاتاوة الا ان المحققين ومن فرط تداولهم لمهات التحقيق باستخدام الجديد الاسوا والافظع من الوسائل والاساليب . كالخنق بالاكياس البلاستيكية وباستخدام الدرل الكهربائي  في احداث ثقوب في انحاء عديدة من اجسام المعتقلين بما فيها قلع العيون بحسب شهادات اهالي الشهداء المكلومين الذين تسلموا جثامين ابنائهم وهي مشوهة. وضج الناس لحدوث مثل هذه الجرائم البشعة على يد المليشيات التي  تتولى التعذيب فرفعوا الصوت عاليا واتهموا الاميركيين بالتستر على هؤلاء المجرمين القتلة .
من هنا تولدت لدى الاميركيين فكرة الاتيان بشخص بديل للجعفري ولوزيره صولاغ بشرط ان يعمل بنشاط وفاعلية عالية لارضاء الطبيعة العدوانية لعمامه الاميركيين ويهدا من تصاعد سورة غضب المواطنيين العراقيين من التواجد الاميركي في بلادهم !!.          
يتبع


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..