موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الاثنين، 30 يونيو 2014

مهزلة: مُضلِّلون مُضلَّلون يفتحون باب التوبة أمام الثوار

وجهات نظر
مصطفى كامل
من المؤسف ان الثورة التحررية العراقية تواجه كثيراً من التضليل الإعلامي المقصود، ومن الأدعى للأسف أن يقع في مهاوي هذا التضليل كتاب ومثقفون وصحفيون عراقيون وعرباً.
وإذا كان البعض، من المخلصين، واقعاً تحت تأثير الدعاية المغرضة، التي يُسهِم فيها، بكل أسف، بعض المحسوبين على ثورة العراق الظافرة نتيجة أخطاء يرتكبونها، إذا كان لدى بعض هؤلاء مخاوف مشروعة ينبغي طمأنتها وأسئلة حقيقية تتطلب إجابة وافية، فإن آخرين ارتضوا لأنفسهم الإسهام في الحرب الإرهابية الدائرة ضد شعبنا مدفوعين بأحقاد وأفكار طائفية شوفينية مريضة.

ولعل من أهم واجبات الجهد الإعلامي المقاوم توضيح الحقائق أمام الناس، وتطمين كل من تثور لديه مخاوف قلق مشروعة، فهذه الثورة ليست موجَّهة لطائفة أو جهة، بل هي في صميمها ثورة عراقية خالصة لكنس عملاء أميركا وعملاء إيران، سنة وشيعة معاً، وتطهير أرض العراق من دنسهم.
أقول إن ذلك يقع من صميم أولويات الجهد الإعلامي المقاوم، لأن شعبنا، بكل انتماءاته، هو حاضنة الثورة وهو الأمين عليها، وهو ناصرها، بعد قوة الله العزيز الغالبة.
وإذا كنا نفهم مخاوف القلقين ونحاول تطمينهم، فإنني في ذات الوقت أفهم ألاعيب الطائفيين وغباءهم، وأسعى إلى فضحها بكل الوسائل الممكنة، مصطفاً في ذلك بجهدٍ متواضعٍ مع مجاهدي فيلق الإعلام البواسل، كما وصفهم الشهيد صدام حسين في حرب السنوات الثمان ضد العدو الخميني الإرهابي المجرم.
وقد كشفت هذه المعركة عن سُقوطٍ مُريعٍ لبعض من كنا نتوسَّم فيهم خيراً للعراق ولمشروع وطني صادق ينهض به، فإذا بنا نجدهم أبواقاً تردد ما يقوله إعلام الإرهابي نوري المالكي، بغباءٍ منقطع النظير، أو بإرادة شرٍ تسكن في نفوسهم.
يقع في هذا الوصف كل صحفي كتب خبراً وكل كاتب دبَّج مقالاً وكل مثقف أبدى موقفاً وكل فنان نعق بصوت باطل، وهم كثيرون بكل أسف.
وقد يكون كل هذا معروفاً وواضحاً امام الجميع، لكن أغرب ما وجدته في إطار حملة التضليل المقصودة، وليست النابعة عن قلقٍ مشروع، أن أحد هؤلاء، ممن تزاملنا طويلاً في العمل بصحيفة الجمهورية البغدادية، لسان حكومة العراق الوطنية حينها، قدَّم عرضاً (سخياً) للثوار، أن فتح باب التوبة أمامهم!
مفيدٌ جداً التأكيد على أن المعني كان عنصراً قيادياً يتولى مهام الإشراف على أقسام مهمة في العمل الصحفي حينها، رغم أن انتماءاته السياسية والطائفية معروفة للجميع (دلالة على عدم خضوع العمل المهني لاعتبارات طائفية أو سياسية) وكان يتمتع بخلقٍ عالٍ وحسٍ مرهفٍ وانسجام تام مع القيم الوطنية السائدة وقتذاك.


تصوروا أن لساناً يردّد دعاوى التضليل والإرهاب، ويحثُّ على الإرهاب ويروِّج له، منطلقاً من مقر إقامته السويدية ومستفيداً من أجواء الحرية التي توفهرا له، يفتح للثوار ومن يناصرهم أبواب التوبة!
أي مهزلة تلك وأي اختلال في القيم والمعايير..!
نحن أيها الصوت المعاند البائس من يفتح باب التوبة ونحن من يغلقها، وهي مفتوحة لكل من يتراجع عن الموقف المُخزي ضد شعب العراق، شعبنا الذي لن يُسامح قتلته ولن يُسامح تجار الدم ومروِّجي الإرهاب والداعين لحفلات القتل والجريمة التي يشنها هذا النظام العميل ضد شعب المحافظات الثائرة، بل ضد شعب العراق كله ولفتاوى الإرهاب التي يروِّجها صاحب عمامة إيراني لا يمُتُّ للعراق بصلة ولا يحفظ له حقاً.
شعبنا وحده، ووحده فقط، من يفتح باب التوبة، ولكنه وحده، ووحده فقط، من سيغلقها، والباب يُوشِك أن يُغلق..


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

اكثر ما يغيض ويرفع الضغط هو عدم ذكر الاسماء ،فمن هو هذا الشخص ،وهل بقي شيء مخفي؟
منذ احتلال العراق لم يعد من المجدي عدم تسمية الامور بمسمياتها وفضح كل المتواطئين ،فهو انجع ويمنع تداخل الخنادق ز

ضمير الطائي يقول...

بالضبط .. شعبنا وحده، ووحده فقط، من يفتح باب التوبة .. يعني ليسس جهة فلانية او مرجعية فلانية يمنح التوبة لنواب خونة لأجل مآربها فقط

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..