وجهات نظر
يحيى العراقي
يا أهلنا في المحافظات والمناطق المحررة كأخ عراقي أبارك
لكم ولنفسي هذه الإنجازات وطعم الحرية والأمان والفرحة الذي تذوقتموه لأول مرة منذ
سنين عجاف مظلمة طويلة، أتمنى أن لا يغيب عن بالكم أن المعركة لازالت لم تحسم وأن
هذا الذي تنعمون به اليوم من فضل عظيم وشرف رفيع لازال عرضة للتهديد، وقد يكون
عرضة للزوال من جديد، لا قدر الله، ما دام أعدائكم في الميدان (وهم أطراف عدة)
يصارعونكم عليه ويعلنون جهاراً نهاراً حشدهم وحربهم عليكم..
يا أهلنا الكرام الأعزة
الحذر الحذر من التكاسل والتقاعس والله الله في أنفسكم
وفي ثورتكم ..
لا تركنوا للدعة والتكاسل والراحة والإقتصار على التنعم
بحالة كريمة جديدة أتتكم بجهد وتضحيات المجاهدين وبعد طول صبر ومعاناة.
لا تتركوا قوى الثورة الطليعية وحدها في الميدان. فمهما كانت
قوة هذه القوى ومهما كان عزمها وكانت شكيمتها فهي لن تستطيع بمفردها إستكمال طريق
التحرير وتسطير المزيد من الإنجازات من دون دعمكم وحشدكم لقواكم وإمكانياتكم خلفها
والوقوف بجانبها في الميدان وتحمل أعباء المنازلة الكبرى ..
من دون ذلك فإن كل ما نعمتم به في الساعات والأيام
الماضية سيذهب لا سامح الله هباءً.
من دون دعمكم وحشد وتعبئة قواكم خلف قوى الثورة الطليعية
بمختلف فصائلها سيعود إليكم الجلاد نوري فقاعة وقواه الطائفية الصفوية الفاشية
اللعينة بكل قوة ليسوموكم سوء العذاب وأقصى درجات الهوان بما يفوق بمراحل كل أنواع
الذل الذي عرفتموه فيما مضى ولات ساعة مندم.
لابد من أن يتقدم الجميع للمبادرة والمشاركة الجادة
الحقيقية في حفظ أمن مناطقكم المحررة والدفاع عنها وتقديم كل وسائل الدعم لإستكمال
المسيرة من أجل إنجاز هدف التحرير الكامل والقضاء على سلطة نوري المالكي وأذنابه.
يا أهلنا الأعزة الكرام أصحاب النخوة والحمية والشرف
الرفيع والهمة العالية أيها المسلمون المؤمنون حاشاكم أن تكونوا كقوم موسى عليه
السلام إذ قالوا : يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ
أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ.
حاشاكم أن تقولوا ذلك فيحيق بكم ما أحاق ببني إسرائيل من
ذل وهوان وتيه في الأرض لعقود طويلة من الزمن.
هبوا جميعاً وإحتشدوا وعبئوا جهودكم في كافة المجالات
العسكرية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية وجاهدوا بأنفسكم وأموالكم وذبوا عن
المجاهدين وعن من يحاول تشويه صورتهم وصورة الثورة العظيمة. جندوا طاقاتكم للدفاع
عن ثورتكم وقيمها وسمعتها وأخلصوا نواياكم لله وتوكلوا عليه وهو لاشك ناصركم.
تجاوزوا عن الأخطاء وصغائر الأمور فرسالتكم العظيمة التي
تستطيع إحتواء الجميع بمختلف مشاربهم كما أثبت التاريخ ذلك هي أرفع من الإهتمام
بالتفاصيل والفروع وخلطها بعظائم الأمور.
تأكدوا بعد ذلك أن الله ناصركم. لقد إستدار الزمان دورته
لكم وجاءتنا الفرصة التاريخية من جديد فهل نحن على مستوى شرفها الرفيع أم نحن دونه؟
لاشك أننا نستطيع لو أردنا فلنتحرك بسرعة ولا نتأخر حتى
يستعيد العدو توازنه ولنترك تخذيل المخذلين المرجفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق