قامت قيامة امريكا ولم تقعد انتصارا لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل والحركة الصهيونية في مواجهة رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا بسبب تصريحات ادلى بها وادان فيها هذه الحركة لارتكاب جرائم ضد الانسانية تماما مثل الحركات الفاشية.
جون كيري وزير الخارجية الامريكي الجديد ندد بتصريحات اردوغان هذه، وقال في مؤتمر صحافي عقده في انقرة مع نظيره التركي احمد داوود اوغلو 'نحن لا نعترض عليها فقط ورأينا انها مستهجنة' واضاف 'نشرنا تصريحات في واشنطن تعتبر بوضوح تصريحات اردوغان التي قال فيها ان الصهيونية 'جريمة ضد الانسانية' مسيئة وخاطئة'.
لا نفهم حقيقة مثل هذه الضجة التي فجرتها تصريحات اردوغان هذه، والهجوم الشرس الذي تعرض له الرجل من قبل دولة صديقة لتركيا مثل الولايات المتحدة، وامين عام الامم المتحدة الذي يعرف تاريخ هذه الحركة جيدا، مثلما يعرف ان منظمته اصدرت قرارا باعتبارها حركة عنصرية، وان هناك عشرات القرارات التي ادانت ونددت بممارساتها الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني.
نعم الصهيونية جريمة ضد الانسانية لانها اغتصبت ارضا، وشردت شعبا، اسمه الشعب الفلسطيني وارتكبت جرائم تطهير عرقي ضده ما زالت آثارها ماثلة للعيان من خلال تشريد ستة ملايين لاجئ في دول الجوار وفي المنافي العالمية.
الحركة الصهيونية ليست بقرة مقدسة لا يجوز انتقادها وجرائمها في حق الشعب الفلسطيني، والشيء نفسه يقال عن اسرائيل التي جاءت ثمرة مرة لسياسة التطهير العرقي، مارستها لاكمال سيطرتها على الاراضي الفلسطينية. وهذه الممارسات موثقة في كتاب يحمل الاسم نفسه للمؤلف الاسرائيلي آلان بابيه.
السيد رجب طيب اردوغان لم يجاف الحقيقة بل كان دبلوماسيا مهذبا في تصريحاته هذه وكان يجب ان يسرد جرائم هذه الحركة على مدى الثمانين عاما الماضية، والمنظمات الارهابية التي شكلتها لارتكاب مجازر في دير ياسين والقبية وبعد ذلك من خلال الجيش الاسرائيلي في صبرا وشاتيلا وقانا واخيرا في قطاع غزة التي وصفها تقرير القاضي الدولي غولدستون بانها جرائم حرب استخدم فيها الفوسفور الابيض لقتل 1400 انسان فلسطيني اعزل معظمهم من الاطفال والنساء.
تركيا عانت من الارهاب وجرائم الحرب الاسرائيلية عندما اغارت قوات البحرية الاسرائيلية على قافلة انسانية تنقل مواد انسانية وادوية ومعدات طبية لكسر الحصار على قطاع غزة، وقتلت تسعة نشطاء كانوا على ظهرها.
الادارة الامريكية لم تبد التعاطف المأمول منها كقوة عظمى تدعي قيادة العالم الحر عندما وقعت مجزرة السفينة مرمرة، والشيء نفسه عن المجازر الاسرائيلية الاخرى وما اكثرها.نحن مع حرية التعبير عن الرأي، ومع النقد العلمي القائم على حقائق تاريخية موثقة، ولم نكن ولن نكون مع الانتقائية في نقد حركات سياسية مثل الحركة الصهيونية ووضعها في موضع القداسة.
نحن نحترم الديانة اليهودية ومعتنقيها باعتبارها ديانة سماوية، ولكن هناك فارقا كبيرا بين هذه الديانة والحركة الصهيونية التي هي حركة سياسية، او اسرائيل الدولة التي قامت على ارض شعب آخر.
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
هناك تعليقان (2):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي مصطفى منذ مدة عثرت على هذا الموقع وأرسلته لنفسي على ايميلي وأليك لنك ورابط الذي عثرت عليه فلماذا يلومون ويستنكرون تصريحات أردوغان.
http://www.nawiseh.com/monawat/jewish/index.htm
وشكراً محمود النعيمي
السلام عليكم
وهذا المصدر للموقع الأول
http://d3mha.com/null/jewish-israeli-crimes/
محمود النعيمي
إرسال تعليق