موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 16 أغسطس 2012

وفيق والاستخبارات العراقية، القصة الحقيقية 2

هذه هي الحلقة الثانية من الرد على ادعاءات المرتد وفيق السامرائي، كما اختصَّ وجهات نظر بها العميد الركن أحمد العباسي، أحد ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية العامة في العهد الوطني.
الحلقة الأولى هنا.





قراءة في كتابي وفيق السامرائي
 حطام البوابة الشرقية والطريق إلى الجحيم -2-

العميد الركن (اس)
احمد العباسي *
بدأ وفيق كتابه بتعريف شخصي له ولمدينة سامراء العريقة وسرد وقائع ثورات العراق ونزاعاته الإقليمية القديمة.. على أية أحال سأتجاوز هذه المراحل, النشأة , وغيرها التي ابتدأ فيها الكاتب, مقدمة كتابه , وسأدخل مباشرة بموضوعي الرئيس - بدء الحرب العراقية الإيرانية - وما ذكره عنها وما نسبه لنفسه ,وسأتسلل في كتابه وأعقب عليه بما لدي من معلومات من منابعها الأصلية ومما عاصرته أثناء عملي في الاستخبارات العسكرية العامة وقربي من مراكز معلومات القيادة الرئيسية , ومما سمعته من قادتي أعضاء القيادة العامة للقوات المسلحة وبعض زملائي في الدائرة الذين سمحت لهم الظروف بالاطلاع على بعض خفايا الأمور المهمة التي لن أتردد من كشفها الآن , خدمة للحقيقة والتاريخ لا غير .

أولا - الرد على ما ورد في كتاب حطام البوابة الشرقية من أكاذيب
1-    في الصفحة (43)  وتحت عنوان البداية الفعلية للحرب يقول وفيق
(( وهكذا أخذت نذر الحرب تلوح في الأفق.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حتى مطلع سبتمبر أيلول 1980 عندما شارك الطيران الإيراني بشن غارات جوية على قواتنا , وتم إسقاط أولى الطائرات الإيرانية المقاتلة نوع ( أف ه أي ) بقيادة الملازم أول الطيار حسين لشكري , وطبقا للانطباعات التي زودتنا بها مديرية الاستخبارات الجوية فانه تميز بالصلابة أمام المحققين ولم يستجيب بصورة سريعة للبوح بالمعلومات المطلوبة عن أوضاع القوة الجوية الإيرانية )) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ....

التعليق : معلوم لدى جميع ضباط الجيش العراقي وخاصة ضباط الاستخبارات العسكرية العامة إن مهمة استنطاق الأسرى من مسؤولية ضابط القسم وضابط الشعبة المختص بمديرية الاستخبارات العسكرية  حسب ساحة  العمل  , و بغض النظر عن كون الأسير جندي أم ضابط ينتمي إلى صنوف الجيش المختلفة كان يكون طيار , بحري او مشاة .   فاستنطاق الأسرى  في الحرب العراقية الإيرانية مهمة شعبة إيران يقوم بها ضابط القسم في الشعبة المختصة  وفي بعض الأحيان يحضر الاستنطاق ضابط من الصنوف أعلاه , إلا إن وفيق في كتابه أراد إن ينأى بنفسه عن مسالة بديهيه في العمل الاستخباري ( خوفا من الإيرانيين) وهي استنطاق أسير, ليقول إن الاستخبارات الجوية هي التي استنطقت الطيار .     فقد اطلعت في إحدى المرات على إفادة الملازم الأول الطيار حسين لشكري أثناء عملي في معاونيه إيران  وهي بتوقيع الرائد الركن وفيق عجيل ضابط قسم إيران , ولم أجد أية إشارة في المطالعة الموقعة من قبله - كونه القائم باستجوابه- والمرفوعة إلى مدير شعبته ( الشعبة الثانية ) والمهمش عليها من قبل المعاون ومدير الاستخبارات العسكرية على إن الطيار المذكور كان يتميز بالصلابة أمام المحققين؟!
2-    في الصفحة (20) وفي معرض حديث الموما إليه عن المشاريع الإيرانية لتحصين القواعد الجوية وإنشاء الملاجئ الكونكريتية المسلحة والمحصنة ... فيقول
 (( سبق إن زودتنا الاستخبارات السوفيتية بمخططات واضحة ودقيقه ومعلومات وافية عن تصاميم ومواقع ملاجئ الطائرات في كل القواعد الجوية الإيرانية وشاهدت تلك التحصينات أيضا في قاعدة مهر أباد الجوية خلال زيارتي الرسمية لإيران عام 1975)))))
التعليق : التحق وفيق السامرائي بكلية الأركان عام 1975 وتخرج منها عام 1977 برتبة نقيب ركن حسبما اعلم وذكر هو في صفحة (26) من كتابه هذا , ومن المعلوم لجميع ضباط الجيش العراقي وخاصة من حملة شارة الركن –ماجستير علوم عسكرية – إن طالب كلية الأركان مفرغ تماما للدراسة ولا مسؤولية لديه إطلاقا , ولا يسمح له بمغادرة الكلية (النزول ) إلا يومي الخميس والجمعة وأيام العطل الرسمية , فمتى ذهب النقيب وفيق السامرائي عام 1975 إلى إيران ليطلع على التحصينات الإيرانية في قاعدة مهر آباد ؟! ولماذا يقوم ضابط عراقي بزيارة قاعدة جوية إيرانية ؟
3-    في الصفحة (51) المادة (6) يقول في معرض حديثة عن بدايات الحرب.
(( ولتواصل النشاط الجوي الإيراني في اليوم الثاني بقوة على بغداد وغيرها , اهتزت معنويات القيادة العسكرية العليا , وزاد الطين بله المبالغة الخطيرة المفرطة عن نتائج عمليات الدفاع الجوي, فقد ادعت القيادة أنها أسقطت عشرات الطائرات الإيرانية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخ))
التعليق : إن القيادة العسكرية آنذاك كانت متماسكة وتعمل بمعنويات عالية بعد إن اجتاحت جحافل جيشنا المقدام القطعات الإيرانية وتوغلت في عمق أراض العدو ... وكان القيادة العامة للقوات المسلحة تضم خيرة قادة القوات المسلحة العراقية تمرسا , وخبرة وكفاءة حيث كانت تتألف من الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل رئيس أركان الجيش والفريق الركن عبد الجبار ألأسدي معاون العمليات واللواء الركن عبد الجواد ذنون مدير الاستخبارات العسكرية العامة , والعميد الركن ميسر الجبوري مدير الحركات العسكرية والعميد الركن شاكر وجر الإمارة مدير التخطيط , هؤلاء القادة شهدت لهم سوح الوغى قبل الحرب العراقية الإيرانية وخلالها مآثر لا تخفى على احد, فأي هراء وادعاء كاذب تكلم به وفيق وهو برتبة رائد ركن يعمل في قسم صغير تابع لشعبة إيران في مديرية الاستخبارات العسكرية لكي يقيم القيادات العسكرية العراقية العليا ؟! .
أما ما تخرص به من التشكيك في إسقاط أعداد من الطائرات الإيرانية , فإسقاطها حقيقة يعرفها العسكريون وجميع من شهد تلك الأيام من أبناء الشعب العراقي العظيم حيث تهاوت الطائرات الإيرانية في سماء بغداد والمحافظات بفعل المقاومات الأرضية والجوية , كما تهاوى وسقط هو في مستنقع الخيانة والرذيلة والعمالة .
4-    في الصفحة (69) والصفحة (70) يقول وفيق .
(( في مطلع 1982, تجمع لدينا معلومات تشير إلى إن إيران تعد العدة للهجوم على قاطع دزفول – الشوش ,وقد اعددنا تقرير استخبارات ـــــــــــــــــــــــــــ ( وكنت آنذاك مدير شعبة إيران ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  استدعيت على إثره من قبل رئيس أركان الجيش عبد الجبار شنشل في غرفة القيادة الرئيسية قال لي يا مقدم وفيق أرسلتم لنا تقرير تقولون فيه إن إيران تحضر لهجوم في قاطع دزفول – الشوش .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بيد إن لدى الرئيس معلومات عن طريق المخابرات تقول إن الإيرانيون يعدون لهجوم كبير في اتجاه المحمرة , وانك تقدر خطورة الخطأ في مثل هذه المواقف ,حصل هذا ومدير الاستخبارات جالس مع أعضاء القيادة العامة ينتظرون ردي , ورغم حجم المسؤولية وخطورتها علي شخصيا فقد بقيت متماسكا ومتمسكا برأيي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اعترض معاون رئيس أركان الجيش على تحليلي ورأيي فيما أيد رئيس أركان الجيش ما قلته واصدر الأوامر بتحريك التشكيلات  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخ )) ــــــــــــــــــــــــــــــ  وفي الصفحة (75) يقول أيضا   ..
(( اخبرنا رئيس أركان الجيش ورئاسة الجمهورية برقيا إن القوات الإيرانية تعد العدة لهجوم واسع يستهدف مدينة المحمرة وشرق البصرة .  واستدعاني رئيس أركان الجيش على الفور وحصل نقاش مركز بيني وبينه وبين معاون العمليات .  وكالمعتاد أيد مقترحاتي بشأن المناورة السريعة شرق البصرة)))
التعليق :  اعتادت القيادة العامة للقوات المسلحة بعقد اجتماع لها بحضور القائد العام للقوات المسلحة لمناقشة تقارير الاستخبارات وخاصة التقارير التي تشير إلى نوايا العدو , ومن المعلوم لدى ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية إن تقارير الاستخبارات بعد إن تعد من قبل ضابط الركن المختص ترفع إلى المراجع العليا بتوقيع مدير الاستخبارات العسكرية , وان الأخير عضوا في القيادة العامة للقوات المسلحة , ومسؤول مسؤولية مباشرة عن كل ما يرد في هذه التقارير , وفي حالة وجود استيضاح من قبل القائد العام للقوات المسلحة أو نائبه وزير الدفاع أو رئيس أركان الجيش فيسأل مدير الاستخبارات العسكرية العامة لا غيره .
تصورا إن مدير الاستخبارات العسكرية ( وكما يدعي وفيق ) جالس مع أعضاء القيادة العامة ينتظر رأي الرائد الركن وفيق على تقرير مرفوع إلى المراجع العليا من قبل مدير الاستخبارات الجالس في الاجتماع ؟؟!! , فليطلع مدير الاستخبارات العسكرية آنذاك الفريق أول الركن عبد الجواد ذنون على ما يقوله وفيق , فانه ليس فقط يكبر نفسه وهو برتبة صغيره وإنما يغبن حق مسؤوليه .
لقد عملت في  مجموعه الاستخبارات (خلية القيادة) في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة, والذي كان يعقد فيه القائد العام وأعضاء القيادة العامة للقوات المسلحة اجتماعات القيادة في الطابق العلوي, كنا نعمل مع مجموعه الحركات والتخطيط وأمانة سر القيادة العامة وهذه الخلية تتواجد في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة (سرداب مقر القيادة العامة –المجلس) مهمتها تـأشير الخرائط وتطابق المعلومات التي يحتاجها قادتنا مدراء التخطيط والاستخبارات والحركات وأمانة السر, إن حصل شيء آني يستوجب ذلك كتدقيق معلومة جديد أو تأشيرها على الخرائط ,  وطيلة تلك الفترة لم يسأل احد من أعضاء القيادة رغم تواجدنا المستمر هناك أيا من ضباط خلية القيادة  أو حتى استدعي احدنا إلى اجتماع القيادة و طلب رأيه بشؤون الاستخبارات, فمدير الاستخبارات العسكرية العامة موجود في الاجتماعات وهو مسؤول مسؤولية مباشرة عن كل صغيرة وكبيرة في تقرير الاستخبارات أمام القائد العام وأعضاء القيادة , فقط مدير الاستخبارات العسكرية العامة  له الحق باستدعائنا أو استدعاء مدير شعبة إيران  أو غيرنا بوصفه مسؤولنا المباشر لتدقيق معلومة ما أو أمرنا بتنسب معين اتخذته القيادة , وطيلة السنين التي عملنا بها في مجموعه الاستخبارات لم يصعد احد منا إلى قاعه الاجتماعات  الخاصة بالقيادة العامة ولا حتى غرفة العمليات الرئيسية بتاتا , ولم يدخل وفيق ولا مرة واحدة في غرفة عمليات القيادة العامة للقوات المسلحة , ولم يستدعيه أو يسأله أي مسؤول عسكري خلال هذه الفترة رغم انه في تلك الفترة معاون المدير العام لشؤون إيران والشمال, فيكف يطلبه رئيس أركان الجيش وهو اعلم الناس بالسياقات العسكرية ووفيق برتبة صغيره آنذاك ؟! ولماذا  يستدعى وبأي صفة؟!
5-    في الصفحة (73) والصفحة (74) يقول الموما إليه ..
(( اخذ الضغط الإيراني يشتد على منفذ الرقابية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومع صباح اليوم الثالث شاهدت قائد الفيلق ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يتمشى في مقر الفيلق قلقا , قلت له ستحصل كارثة كبرى يستحيل معها الدفاع عن العراق وقال ما هو الحل , قلت نطلب من القوة الجوية إسنادا جويا قريبا وشديدا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( وكنت منزعجا إلى حد كبير ) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فرد علي بالقول ( الله وايدك ) وتحدثت مع غرفة عمليات القيادة العامة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تحدث معي أمين السر العام للقيادة العامة للقوات المسلحة اللواء الركن قدوري جابر الدوري وهو من ضباط الركن غير الأكفاء وأبلغته الموقف , إلا انه ظهر بعيدا عن المعركة ولم يستطع تقدير الخطورةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( ماذا نفعل مع صدام ضابط غير كفوء يعينه بمنصب مهم ويفشل وليسبب لنا مشاكل كبيرة على المستوى السستراتيجي ويعود وينسبه إلى مكان آخر حساس لمجرد إن يطمئن إلى عدم قدرته بالتآمر عليه ) مع ذلك لم يستطع عدم إبلاغ المكالمة إلى صدام , ولم تمضي إلا ساعات معدودات حتى بدأت قواتنا الجوية بمهاجمة منفذ الرقابية ـــــــــــــــــــــــــــــ  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ عدت إلى مقر عملي في بغداد وأبقيت مدير الاستخبارات العسكرية العميد الركن عبد الجواد ذنون (ألان فريق أول ركن ) في مقر الفيلق الرابع جنوب مدينة العمارة لمساعدة قائد الفيلق في مهمة الدفاع عن الحدود))))
التعليق : ا-  أتمنى إن يقرأ هذه العبارات كافة قادة الجيش العراقي ليطلعوا على أكاذيب وتخرصات وفيق , تصوروا إن الفريق الركن هشام صباح الفخري قائد الفيلق الرابع والمعروف بشجاعته وإقدامه , يستنجد بالرائد وفيق مدير شعبة إيران كي يستحصل موافقة القائد العام للقوات المسلحة على قيام القوة الجوية بمعالجة العدو في منفذ الرقابية في معركة الشوش . ولأنه لم يعمل في أي منصب قيادي طيلة خدمته العسكرية فانه لا يعرف إن القوة الجوية وفي مثل هذه المعارك الكبيرة متفرغة لإسناد القطعات البرية, إضافة إلى إن هناك سياقات عسكرية محدد لطلب الإسناد الجوي دون الرجوع إلى القيادة العامة, فالأمر لا يحتاج إلى توسط وفيق وكأنه نائب القائد العام للقوات المسلحة وليس ضابط بمنصب صغير في الاستخبارات العسكرية ولو انه عمل بأي بمنصب قيادي لتدارك ما كتبه .
ب‌-   إما تهجم وفيق بهذه الطريقة على أمين سر القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء الركن قدوري جابر الدوري ووصفه بأوصاف هو بعيد عنها كل البعد فانه شيء معيب والجميع في القوات المسلحة يعلم إن وفيق لا يستطيع إن يقابل أو يتصل هاتفيا بأمين السر العام ( فهو بمثابة مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة ) إن الذي يحق له الاتصال به فقط هم أعضاء القيادة العامة للقوات المسلحة وقادة الفيالق .
6-    في الصفحة (88)  تحت عنوان علاقة سيئة مع مدير الاستخبارات... يقول وفيق
(( وفي هذه الأثناء بدأت العلاقة تتوتر بيني وبين مدير الاستخبارات لأنه أراد إن يعرض علي تحديدات وشروط في العمل نتيجة شعوره بالنقص , كما انه طلب مني تزويد احد أجهزة المخابرات العربية بنسخة من تقدير موقف الاستخبارات السوقي (الحقيقي عن إيران ) ورفضت تنفيذ الأمر  لأنه سيضعني موقف الاتهام أمام الرئاسة , وبعد إلحاحه قلت له من المستحيل إن أنفذ هذا الطلب وبإمكانه تأدية هذه المهمة شخصيا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جرى تشكيل لجنة تحقيقه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وقرر صدام نقلي إلى قيادة قوات شط العرب ـــــــــــــــــــــــ ولم ينفك مدير الاستخبارات من إثارة المشاكل لي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حيث أوقفت في سجن مديرية الاستخبارات العسكرية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلا إن صدام أمر بإطلاق سراحي فورا )).
التعليق:
لقد عملت في معاونيه إيران مع المقدم الركن وفيق السامرائي لفترة طويلة وهو معروف من قبل الجميع من انه من النوع الذي لا يرفض طلبا لمدير الاستخبارات أيا كان ولأي شخص أعلى منه رتبة ومنصب.  حيث انه كان كثير التملق للمافوق حتى انه سمى ابنه البكر نوار على اسم ابن مدير الاستخبارات العسكرية اللواء خليل العزاوي آنذاك، بالإضافة إلى انه كان برتبة عقيد ركن وينادي الرائد حسين كامل مدير الأمن الخاص بكلمة سيدي! , بالإضافة إلى نقله المعلومات الملفقة والكاذبة وبتقارير سرية إلى حسين كامل وسكرتير رئيس الجمهورية يطعن فيها بزملائه ضباط الدائرة ومدراء الاستخبارات العسكرية الذين تعاقبوا على الدائرة، وسيأتي ذكر أمثله عدة على غدره هذا لمصالحه الشخصية وتقربا لحسين كامل وسكرتير الرئيس.
واذكر حادثه هنا ... إن اللواء الركن ماهر عبد الرشيد, وفي عام 1983 استدعى  العقيد الركن صالح محيسن مدير الشعبة الثانية (أزاحه وفيق بطرقه الملتوية واخذ مكانه وهو برتبة رائد ركن!) والمقدم الركن وفيق ضابط قسم إيران والذي يرتبط بالشعبة أعلاه والمقدم محمد جليل ضابط امن المديرية, دخلوا إلى مكتب مدير الاستخبارات ولم يدعهم للجلوس, بدأ اللواء ماهر بالحديث وبانفعال، وهم واقفون وسط مكتبه، قائلا انه عاد للتو من رئاسة الجمهورية حيث قابله سكرتير الرئيس لينبهه على بعض تصرفاته, وعند خروجه من دائرة السكرتير لحق به احد أقربائه الذي يعمل في مكتب السكرتير ليخبره بأن الذي أوصل المعلومات هذه إلى السكرتير هو مقدم ركن وفيق, وهو دائم الاتصال بالسكرتير ويرفع التقارير عن ضباط المديرية وخاصة المدير العام ومعاونوه، التفت اللواء ماهر إلى وفيق وقال له بالحرف الواحد  (إن الذي يتجسس على أخوته أما مأبون وأما عجمي, فأي أنت منهم يا وفيق) ولم يرد وفيق عليه .
وفيق يخاف اللواء الركن ماهر خوفا شديدا لأسباب معروفة لدى ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية.
أما قصة إيداعه السجن من قبل مدير الاستخبارات العسكرية اللواء الركن محمود شكر شاهين وإطلاق سراحه فقد قصها علي العميد الركن عامر عبد العزيز رحمه الله عندما عملنا سوية في الدائرة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحتى لا أطيل عليكم سأتركها للحلقة القادمة - إن كتب لنا الله اكمالها ليرى العراقيون شعبا وجيشا ماذا لفق وفيق في كتابيه هذين وما هي قصته الحقيقية

* احد ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية العامة


هناك 3 تعليقات:

Anonymous يقول...

اولا شكرا للأستاذ احمد العباسي وشكرا الى الاستاذ مصطفى كامل على اظهار وتوثيق الحقائق.
وحبذا لو يتم هذا من قبل الضباط الكرام الذين عملوا في ذلك الوقت وليخرس هؤلاء الجرذ على الاكاذيب التي يطلقونها منذ زمن طويل والتي ادت الى تحطيم العراق وهم اثبتوا وعجزوا عن قيادة "نعجة" وليس شعب العراق وورائهم اسياهم من الدول "الكبرى" فتبا لهم ولعنهم الله اجمعين.
كنت احد الضباط الاحتياط وشاركت في الحرب العراقية الايرانية منذ بدايتها وكوني عملت في منظومة الدفاع الجوي صواريخ أرض جو "بيجورا (سام3)" وكنت ضمن لواء بغداد طيلة فترة الحرب حيث عملت كمهندس رادار P15.
وحسب ما وصل من الاستخبارات وسمعته من مسؤولينا ان بعد إسقاط الطائرات الإيرانية وبالكمية التي حدثت واثناء التحقيق مع من وقع في الاسر منهم، تم السؤال لماذا لا يستعملون أجهزة التشويش المتقدمة المزودة بها طائراتهم الفانتوم للتشويش على الرادارات ومحطات الصواريخ العراقية؟
طبعا كما علمت ان طائرات الفانتوم مزودة حينها بجهاز حاسب الي ذو 64 زر وما على الطيار الى تشغيله للتشويش على ما هو ضمن منطقة طيرانه ومن جميع اصناف الرادارات المتوفرة عند العراق حينها وتبلغه من على شاشاتها عن جميع انواع اجهزة الرادار ضمن منطقة طيرانه وغيرها من المعلومات الفنية الاخرى.
وقد كان الرد حسب ما نقل عنهم من الطيار/الطيارين الايرانيين الاسرى انهم لم يدربوا عليها من قبل الامريكان!!

وفقكم الله

العقيد المهندس يقول...

والله ان هذا الصفيق يعاني من عقدة ومرض النقص ويريد ان يرسم لنفسه شخصية همية ولا يعرف كيف فهو يخبط ويتخبط
جزاكم الله خيرا سيدي العميد
شكرا استاذ مصطفى

عراقي غيور يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وانتم بخير
في البدء اوجه تحياتي للاخ العميد الركن العباسي واحييه على شجاعته في فضح ذلك اللقيط المدعو وفيق
عرفته منذ عام 1976 يوم كان معاونا لقسم ايران وكان ضابط القسم الرائد الركن عبد الجبار الحديثي حيث
اصبح رئيسا للقسم بعد بقل الاول الى منصب اعلى في المديرية , لشدة احتقاري لوفيق لم ارغب في قراءة ماكتبه رغم الحاح بعض الاخوة علينا لللاطلاع على اكاذيب وفيق , ان اهم اسباب اطالة امد الحرب مع المجوس كان وفيق ويتحمل نسبة كبيرة من الخسائر التي لحقت بالقوات العراقية خلال الحرب , ذلك الاجرب لم يكن يتجرأ ان يتكلم مع اي من المدراء العامين الا وهو مطأطئ الرأس , طرده اللواء الركن محمود شر طرده وبموافقة المرحوم صدام حسين، واعيد الى الاستخبارات بعد سنتين حيث تامرت دول عدة في ماساة احتلال الفاو ونقلوا الى القيادة مامفاده ان ايران احتلت الفاو لان وفيق قد نقل خارج الاستخبارات وبعد عودته انتقم اشر انتقام من الضباط ومن اللواء شاهين والاخ احمد يعرف تفاصيل الموضوع جيدا , ونتذكر كيف ورط المقدم الركن قاسم وضابط اخر معه كان برتبة نقيب نسيت اسمه واحالهم الى المحكمة العسكرية بسبب
احد الاسرى الذي جلب الى قسم ايران بامر وفيق وهرب بعد مده الى ايران والصق التهمة بالمقدم قاسم , وفيق تامر على العراق في تبادل الاسرى عام 1990 عندما اقترح تسليم الملازم اول الطيار حسن لشكري وكان لشكري الدليل القاطع على ان ايران هي التي بدأت الحرب قبل 22 ايلول لان طائرته اسقطت يوم 12 ايلول داخل الاراضي العراقية , وفيق خان حتى الحليب الذي رضعه عندما ارتبط بايران عن طريق جلال طلباني قبل 1988 سنة انتهاء الحرب ودوره معروف في مجزرة حلبجة حيث استخدمت ايران الاسلحة الكيماوية والصقت التهمة بالعراق.
الكلام كثير يا اخوان وانظروا وفيق اليوم يتعاطف مع الثورة السورية بدفع من ايران لغايات ايرانية ينفذها بالتنسيق مع عميل ايران الاول طلباني.
اذكر ان وفيق اقترح تبادل الاسرى واحد مقابل واحد الامر الذي كان
رغم معارضة الكثيرين، لان عدد اسرانا لدى العدو كان اكثر من عدد اسرى العدو.
ملخص الكلام ان خيانة وفيق لمسها الكثيرين ولا اريد ان اذكر اسماء لان اعوان وفيق لازالوا كثيرين
وبعضهم متنفذ في العراق لحد اليوم , هنالك الكثير الكثير من الادلة على خيانته لكن البوح بها قد يعرض ناس كثيرين للاذى .
لقد عملت سنوات طويلة بالقرب من الموضوع وبعض الاحيان ضمنه
بل وحتى لشكري شاهدته بعد اخلائه الى الاستخبارات , المهم ارجو ابلاغ تحياتنا للاخ العباسي وتحياتي للجميع..

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..