موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الجمعة، 17 أغسطس 2012

ماذا تريد الكويت؟ رد على ما عُرضَ في الفضائيات العربية؟


رافــــــــــــد الـــــعزاوي

لستُ من اللذين يُتابعون المسلسلات العربية "بشدة" في شهر رمضان المبارك لأنها تُلهيني عن ذكر الله عزوجل في هذا الشهر الفضيل العظيم، فرمضان فرصة لنا يجب أن نغتنمها لكي نتقرّب من الله عزوجل، الا اللهم الا من مسلسل واحد فقط هو [فرقة ناجي عطا الله] وذلك طبعا بسبب وجود الفنان عادل إمام فيه؛ لكن أثار إنتباهي وجود معركة على موقع You Tube  ما بين بعض الكويتيين وبين بعض العراقيين! وعندما تحققتُ من السبب وجدتهُ واضحاً جلياً أمامي وضوح الشمس!




برنامجان عُرضا على مجموعة mbc الفضائية
الأول: أول حلقة من برنامج [واي فاي].  
الثاني: مسلسل كويتي أسمه [ساهر الليل].
ولكي لا أدخل في حلقة سب وشتم [لأنني مازلت صائما ولأننا مازالنا في رمضان]، سوف أطرح على القراء الأفاضل الأسئلة التالية والتي لا أعتقد أن أحداً سيكون قادراً على إجابتها:
ماذا تريد حكومة الكويت والكويتيين من العراق والعراقيين؟
لماذا يسكبون البنزين على النار؟
لماذا هذا الاصرار على زيادة الحقد والكره والعداوة في شهر الخير والمحبة والغفران؟
علماً بأن الغفران من الله عزوجل وليس من أحدِ آخر وهو بالتأكيد أهم بكثير جداً من أية أحقاد شخصية
ماهو السبب الحقيقي لانتاج وعرض هذا المسلسل؟
ولكن هناك سؤال أهم من كل هذه الأسئلة السابقة !!
لماذا قامت مجموعة mbc السعودية بعرض مسلسل [ساهر الليل] ؟
هذا شيء غريب جداً [ولكنه ليس صدفة أبداً] لأنني كما أعتقد منذ خروج العراق من الكويت لم تمارس السعودية أي عمل عدائي حقيقي ضد العراق رسمياً أو عبر الأعلام!! منذ 1991 والى حد ساعة عرض ذلك المسلسل البائس! فلماذا الان بالذات؟!!!!!
هذا السؤال مهم جداً لأن هذا المسلسل لم يكن ليأخذ أية أهمية لو تم عرضه في أحدى القنوات الكويتية وهي كثيرة فلا أحد من العرب يُتابعها و ربما حتى الكويتيين لايُتابعونها، ولكن مجموعة mbc مُتابعيها كثيرون جداً ولهذا السبب كان للمسلسل رد فعل واسع.
يا تُرى لو ظهرَ رجل أعمال عراقي [شريف] وأنتج مسلسل يــرد فيهِ على [ساهر الليل] هل ستقوم مجموعة mbc بإتاحة الفرصة بعرضه على قنواتها؟!!!
ولكن أساساً هل يوجد رجل أعمال عراقي شـــــــــريف و " شجاع" يتولى إنتاج مثل هكذا مسلسل؟! لا أدري؟! ولكنني اتمنى أن يوجد!
على كل حال أعود الى مجموعة أسئلتي المُحيّرة فاقول:
هل الحكومة الكويتية بعيدة عن إنتاج هذا المسلسل؟ هل تتخيلون ذلك؟
طيب لماذا لم يُنتج الكويتيون مسلسلا عن إستهداف أميرهم الراحل [جابر] من قبل حزب الدعوة وحزب الله وبأوامر إيرانية؟! وهذه حقائق مكشوفة ويعرفها القاصي والداني! فهل يتجرأون؟!!!!
هل هذا المسلسل هو لشحذ الروح الوطنية الكويتية التي أهتزت بشكل لا يمكن تصورهُ منذ 2003 الى حد اليوم، عل أعتبار أن الكويت اليوم قد دخلت في بحر هائج بأمواج سياسية متلاطمة قد تُطيح بكل شيء فيها؟!
هل تريد حكومة الكويت أن تقوم بإستذكار الماضي من أجل الهروب من إستحقاقات الحاضر والمستقبل؟!
لماذا هذا التنكيل والتجريح وإهانة شعب بكامله تعدادهُ ثلاثين مليون نسمة على عهدة الحكومات الجديدة "الصديقة جداً"  للكويت؟
والان لنأتي الى الجانب الآخر
هل أجتمع مجلس النواب العراقي للتصويت على منع عرض مسلسل ساهر الليل مثلما فعل مع مسلسل آخر العام الماضي وفي رمضان؟
هل أجتمع مجلس النواب واصدر قرار بطرد السفير الكويتي من العراق رداً على عرض هذا المسلسل؟
هل ظهر لنا الناطق بلسانه الطويل وبلسان الحكومة لكي يستنكر هذا المسلسل؟
الجواب: كلا لأنهم أصغر من ذلك بكثير
ولكن كيفَ تجرأ الكويتيين على إنتاج وإذاعة مثل هكذا مسلسل؟
الجواب واضح: اليوم لا يوجد أحد يردهم!
الا اللهم من جهد شخصي! من شاب عراقي وهو مقدم برنامج [شكو ماكو] على قناة البابلية، هو وحده الذي تجرأ وظهرَ علنا على شاشة فضائية عراقية لكي يرد على الكويتيين ويضعهم في مكانهم!!!!!
وفي موقع You Tube  ظهر شاعر عراقي شعبي رد لهم إهاناتهم بقصيدة رائعة ولا تكفي كل كلمات الشكر لكي تُجازيه، أنه الشاعر [حيدر السعدي] والقصيدة موجودة بهذا الرابط:
لا أدري أين وصلنا؟......!
قبل عام، وفي رمضان الماضي تحديداً، كتبتُ مقالة عن موضوع إستعادة  الكويت مدعومة بالصور وبأحداث حقيقية خطيرة، جعلت سكر وضغط أميرهم الحالي يرتفع ويصل الى مستويات خطيرة وهي موجودة بالرابط التالي:
وكانت تلك المقالة رداً على التطاول الكبير على العراق من قبل بعض الكتاب الكويتيين، وفي وقتها قلت لهم في عدة نقاشات على مواقع التواصل الإجتماعي: هل تريدونها داحس وغبراء جديدة؟!
وهنا أكررها أيها الكويتيين: هل تريدون حرب داحس وغبراء جديدة؟ اذا نعم فنحن لها
لايغرنكم وضع العراق الحالي، وهذا ليس كلامي أسمعوا كلام الاستاذ عبد الله النفيسي وهو كويتي منكم وأنتم تعرفونه حق المعرفة وهو يتحدث عن مصير الكويت، وأسمعوه وهو يتحدث عن مصير كل المنطقة العربية وكيف ستتحول، وأسمعوه وهو يتحدث عن العراق قبل 2003،
يا تُرى لماذا لم ينتج الكويتيين مسلسل عن الانهيار العربي الحاصل في كل المنطقة؟ أو عن الهجوم الفارسي الصفوي الذي تتعرض لهُ منطقة المشرق العربي بالذات من بعد الاحتلال الأمريكي للعراق 2003؟
إن الذي أنا متأكد منهُ 100% هو:
أن كل العرب في كل الجزيرة العربية وخارجها أصبحوا اليوم يترحمون على أيام النظام السابق! وعلى رئيسه وعلى قياداته! وهذا ليس في الجلسات السرية ما بين قيادات تلك الدول بل تعدى الموضوع الى العلن والى الصحف الرسمية اليومية وبكل صراحة مثلما فعلت جريدة الرياض قبل فترة،
ومثلما حصل في الحلقة (26) من مسلسل [فرقة ناجي عطا الله]
هل سيكون لأسألتي من جواب؟
الى من كان مسؤولا عن مسلسل ساهر الليل أقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
((ولقد أخذناهم بالعذابِ فما إستكانوا لربهم وما يتضرعون))
صدق الله العظيم
والى كل شعبي العراقي العزيز أقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
((يا أيها اللذين آمنوا إصبروا وصابروا ورابطوا وأتقوا الله لعلكم تفلحون))
صدق الله العظيم

هناك 3 تعليقات:

ضمير الطائي يقول...

مقال رائع جداً وكل ما فيه من تساؤلات وإستفسارت منطقية جداً وفي نصابها .. تحية لكاتب المقال ولصاحب المدونة

العقيد المهندس يقول...

بارك الله فيك استاذ رافد
تبقى الاسود اسودا والكلاب كلابا

Anonymous يقول...

السلام عليكم الاسناذ رافد العزاوي المحترم دائما تتحفنا بمقالاتك الرائعه النابعه من قلب عراقي شريف اصيل بهمه امر العراق وما آل اليه من سقوط بيد الاعاجم واذنابهم المتسلطين على رؤس العراقيين وبدعم من الامبرياليه العالميه . احب ان اعيد للاذهان رسالتي التي بعثتها لك عن لقاء جابر مع الاذاعه البريطانيه التي سمعتها باذني وكيف هرب من الكويت بعد لفاء الاستاذ عزت الدوري مع الملك فهد و سعد الصباح فهذه دوله كما يعرفون هم انفسهم يحرسها كلاب مؤجره لصالحهم وباجور باهضه يدفعوها من النفط المسروق من الابار العراقيه والكل يعرف ذلك , اشدد على يديك وادعمك وبارك الله فيك وبامثالك الشرفاء يابطل
اخوك ............... تراب العراق

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..