في حلقته الثالثة من رباعيته حول ثورة تموز العظيمة، لايتوقف الأستاذ ضياء حسن عند استذكارات انجازات تلك الثورة، فحسب، بل انه يتنقل مع قرائه بين موضوع وآخر، اضافة الى لوم من هرولوا وراء المحتل واستكثروا على الشعب والوطن ان يؤدوا واجباً على كل عراقي بأن يقف الى جانب اهله في معركة بين اهل الحق وبين المروِّجين للعدوانية والباطل.
في ذكراها الرابعة والأربعين
إنجازات تاريخية لن يحجبها غربال حقود!!
الحلقة الثالثة
ضياء حسن
لكي لا نبخس حق قطاعات كثيرة , كانت بارزة في انجازاتها وجدت من المناسب ان اشير اليها ولو باختصار , واقصد بها القطاع الزراعي وقطاع الاسكان والتعمير والتصنيع العسكري والانجازات التي يمكن اعتبارها متفرقة ولكنها تستكمل مسيرة النهوض العراقي المنشود .
وقبيل ان نواصل الاستذكاراوجه عتبا الى قوى وشخصيات يفترض ان تغادر مواقع الصمت , فتقوم بما يجب ان تقدم عليه وتفعله في مواجهة هجمة تدمير وذبح مارسها المحتل بحق العراق وشعبه خلال تسع سنوات ماضيات وكان الامر لايعنيهم ولا الشعب- كما يدعون – انه شعبهم !!
يجب ان نستذكر , ونذكر به من ناموا ولم يستيقضوا وبغداد تدمر بناها التحتية , لا بل تدمر جميع بنى العراق الحضارية وتسيل دماء ابنائه نتيجة حملات ذبح واجتثاث وهم سادرون في صمتهم الا انهم هرولوا الى بغداد لطرق الباب العالي الذي اضحى اميركيا , بعلم منهم ليستعطفوا بريمر لعله يمن عليهم ويضمهم الى شلته وهو جالس على حطام بغداد ونجيع دماء اطفال ونساء ورجال مدينة النور والعلم والجمال !!!
ولكنهم سرعان ما اكتشفوا ان بريمر لا يراهن عليهم – وان كان مثل هذا الاكتشاف لا يحتاج لحجم ذكاء كبير – فالرهان الاميركي كان محدد الخيار سلفا .
فقد اختير رهط جاهز من العملاء ليتولوا بشهية مفرطة يتصبب منها الحقد المجوسي نحر العراقيين وافساد الذمم واجتثاث النشامى من اهلنا ؟!
وعلى عكس ما ظنوا خطا ادار بريمر الظهر لهم ومد يده لزمر المرجعيات فهم خيار واشنطن الستراتيجي , فبدا واضحا لهم ولو بشكل متاخر ان لا (خبزة !!) لهم عند باب بريمر فرحلوا محبطين , ولا اظنهم في احسن الاحوال قابلين بما وضعوا انفسهم فيه من حرج , وهم يتنكرون لرصيد وطني عرفوا به , ولكنهم فرطوا به طوعا, وربما حقدا في زمن اميركي- صهيوني مغمس بفتاوى كسروية مهادنة , لمن ما احبوا العراقيين يوما وهم يعرفون ذلك جيدا!!
فهل يعود هؤلاء الى انفسهم بنفس الاندفاع وبحماسة (حجهم) الى باب بريمر عسى ان يتوب الله عليهم فيصطفوا الى جانب قضية شعبهم وامتهم بدلا من ضياعهم في لج فقدان الوعي الذي لا يتمناه لهم اي وطني غيور , فيبداوا رحلة العودة الى الوطن ولا اظنها تتطلب قطع الف ميل , بل هي محفورة في الذات ولا تحتاج لاكثر من رمشة عين تبصرهم بما للوطن عليهم من فرض عين يعيد اليهم زهوا انسانيا غادرهم , وان الاوان لان يستعيدوه وان لم يفعلوا فهم الخاسرون الملامون ابدا , فمن لم يقف مع شعبه في ملماته , قطع حبل التواصل مع اهله وندم يوم لا ينفع فيه الندم !!
وابدا الاستذكار المضاف الذي عنيته الى تسلسل القطاعات التي تحدثنا عنها سابقا وهي خمسة بالاتي :
سادسا – قطاع التصنيع العسكري والذي شهد تطورا مهما في تامين الاحتياجات الدفاعية لجيشنا الوطني وخصوصا في تطوير فاعلية الاسلحة المتصدية لاعداء العراق والامة العربية وفي مقدمتها :
1- الصواريخ التي دكت مواقع العدوانية المجوسية خلال معارك الشرف في القادسية الثانية.
2- وقف التجاسر الفارسي على سيادة الاقطار العربية وفي المقدمة منها دول الخليج العربي - ناكرة الجميل- .
3- الثلاثة والاربعون صاروخا التي دكت النظام الصهيوني التي عدت اول عملية تهز هذا الكيان وتشعره بان امنه ليس مستثنى من ضربات الحق العراقي العربي والتي انهت وهم ما يسمونه باسطورة الامن الاسرائيلي الذي لا يخترق .
ولم يكتف المسؤولون في هذا القطاع وعلماؤه باداء مهماتهم التخصصية في مجال التصنيع العسكري الدفاعي بل استجابوا لتوجيهات الرئيس القائد صدام حسين بالالتفات الى دعم قطاعات البناء الداخلي ايضا فدعم القطاعات الصناعية المختلفة واسهم في توفير الكثير من احتياجاتها فبلغ الذروة عندما تحمل مسؤولية اعادة بناء جميع الجسور التي دمرها العدوان الاميركي في عموم البلاد والاسهام في اعادة اعمار المشاريع الرئيسية بزمن قياسي لم يتجاوز الشهور القليلة ومن بينها اعادة اعمار قطاع الكهرباء ليعود مضيئا العتمة التي تسبب بها العدوانيون الاميركيون , في حين فشل هؤلاء وعملاؤهم طيلة تسع سنوات مضت في اعادة الطاقة الكهربائية الى العراق وان بددوا من المال ما لا يمكن حصره من مئات مليارات الدولارات دخلت الى حسابات عملائهم في بنوك لندن وواشنطن وجنيف وغيرها من دول الغرب , وما يزال الكهرباء يراوح مكانه !!
وزيادة على ذلك اثبت التصنيع العسكري فاعلية متميزة عكست ارادة العراقيين في تحقيق الانجازات غير الاعتيادية والنوعية فقد اقدموا وبما امتلكوا من روح متحدية من انشاء الجسر ذي الطابقين في زمن التحدي الاصعب .
سابعا – في قطاع الاسكان والتعمير وهو قطاع قاعدي في عمليات التشييد والبناء النهضوي الذي شهده العراق في زمن البعث بلا منازع ومنجزاته تشهد عليه لانها امتدت الى جمبع مناطق العراق من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب بشمولية لم تستثن منطقة دون ان تشملها بانتباهات خير اتسمت بها خططها التي كان يتابعها الراحل طه ياسين رمضان رحمه الله المكلف بحقيبة الوزارة المختصة انذاك بحرص وجدية جعلت منها خلية نحل مبدع مليئة بالاداء الذ ي لا يعرف الكلل ولا الملل وقد ضمت الوزارة عدة مؤسسات وهي :
1- المؤسسة العامة للطرق والجسور
2- المؤسسة العامة للاسكان
3- المؤسسة العامة للمباني
4- المركز القومي للاستشارات الهندسية
5- المركز القومي للمختبرات الانشائية
6- المركز الادريسي للاستشارات الهندسية الذي انشئ في الثمانينات بعد توزيع مهمات المؤسسة العامة للمباني على الموسسات الاخرى حيث اقتضت ظروف البلاد حلها
وتولت المؤسسة الاولى مهمة دقيقة اتصلت بتقريب المسافات بين ابناء الوطن الواحد عندما حققت حلما راود العراقيين عقودا طويلة وتكحلت عيونهم برؤية ميلاده وتمثل في انجاز شبكة واسعة من الطرق الرئيسة والفرعية لمدن وقرى العراق بعضها ببعضها بدءا من القرى الجبلية الشمالية النائية المتاخمة للحدود التركية وغيرها المحاذية للحدود الايرانية الى الفاو المطلة على الخليج العربي .
ونفس الشيء تحقق ببسط شبكة طرق رابطة لقرى ومدن العراق في الغرب والشرق بتواصل واتصال مع العاصمة وعبر الطرق البينية المتعددة الممتدة من الشمال الى الجنوب .
وكان انجاز الطريق الدولي الذي يربط البصرة من النقطة المحاذية للكويت بالحدود مع الاردن ويتفرع منه طريق يصل الحدود السورية وكان مخططا ان يمتد منه طريق سريع يربط بغداد بالحدود التركية عبر الموصل ودهوك في اقليم كردستان الا ان بدء ايران لعدوانها على العراق اخر الشروع في استكمال هذا الطريق المهم ليس بالنسبة للعراق حسب بل ويعزز انسياب طرق التجارة الدولية فهو كان سيربط بين طرق التجارة الدولية بين اوربا والخليج العربي عبر تركيا والعراق .
ولم تحقق الشبكة الداخلية فقط التواصل بين ابناء الوطن الواحد لا بل وفتحت الابواب على مصراعيها لتبادل المصالح بينهم وخصوصا التبادل التجاري بين جميع مناطق البلاد فانتعشت الاوضاع الاقتصادية فيها وارتفعت فرص العمل امام المواطنين وصار متاحا لمنتوج اي منطقة من الوطن ان يصل المناطق الاخرى بيسر وسرعة .
وهذا ما اثار اعجاب واهتمام نخب من رجال الاعلام ليس العراقيين حسب بل العرب والاجانب الذين نظمت لهم وزارة الاسكان والتعمير سلسلة من الزيارات الميدانية لمواقع نائية في شمال الوطن واخرى امتدت مع امتداد الطرق في الوسط والجنوب والى الشرق والغرب حيث شهدت اقامة مشاريع صناعية وزراعية واخرى خدمية وسياحية منتشرة في عدد من المحافظات وفي مقدمتها اربيل (صلاح الدين وسره رشت وكلي علي بيك والحاج عمران وغيرها الفرعي) والسليمانية ( مجمع بحيرة دوكان ومجمع بيخال وشلال احمد اوى وبنجوين وغيرها) ودهوك (مرافق اوسع مجمع سياحي متنوع يقع بين مركز مدينة سرسنك وحوضها الممتد الى مطار بامرني ومجمع سولاف السياحي بشلاله والمجمع السياحي القديم فيها وفندقها الحديث ومدينة العمادية المعلقة والموصولة بطرق امتدت الى قمم جبال محاطة ببساتين غنية باشجار الجوز واللوز والفستق الحلبي ولمساحات واسعة كان من الصعب ان يجنى الا القليل منها لان نقلها الذي يستغرق وقتا طويلا من مناطق مغطاة بالثلوج ولا تتوفر طرق تساعد على النزول الى العمادية او سرسنك ومنهما الى مراكز التسويق في اربيل والسليمانية ودهوك لانها تنقل على البغال قبل ان تبدا الثورة بمد تلك الشبكة لتحتضن مساقط المياه في المناطق العالية ولتحاذي تلك الطرق انحدار المياه الى الارض حيث تشكل روافد لدجلة الخير وغيرها ومصدرها مساقط المياه المتاتية من ذوبان الثلوج صيفا في قمم جبال الشمال العراقي في كردستان العراق .
واذكر جيدا ان ملاحظات الصحفيين والمراسلين العرب والاجانب بشقيهما الغربي والاشتراكي الذين تمت دعوتهم بواسطة الجهة الاعلامية المتخصصة اتفقوا , وقليلا ما كانوا يتفقون انهم تمتعوا بمشاهدة انجازات انسانية تتحقق للعراقيين ولم يتحدث عنها الاعلام العراقي من قبل وقد دهشوا عندما ابلغهم ممثل وزارة الاعلام المختص بتنظيم مثل هذه الزيارات بانه هو ايضا مندهش مما اطلع عليه وهو يضع قدميه لاول مرة في مثل هذه المناطق النائية بصفته مدعوا معهم لا مضيفا للاخرين كما جرت العادة .
ولا اخفيكم بانني كنت المنظم لمثل هذه الزيارات بعد تنسيبي لاقوم بمسؤولية ادارة العمل الاعلامي في هذه الوزارة التي شكلت قاعدة في النهوض العراقي الواعد ,مستفيدا من دعم الوزير ا لراحل المفتوح لمهمتي وخصوصا بعد اطلاعه على ردود افعال الاعلام الداخلي والخارجي بما كتب فيها وعرض من خلالها من تقارير تلفزيونية عكست وعرفت بقيمة ما انجز على الارض من مشاريع طرق ومجمعات سكنية جديدة ومستشفيات ورياض اطفال ومدارس وجامعات وامتدادات ارض زراعية ومشاريع صناعية طموحة امنت الترابط بين تلك الشبكة الواسعة كشريان وجد ليغذي روح المبادرة في العراقيين وهم يواصلون العطاء نهوضا بالواجب الوطني , وتلبية لنداء الثورة بالمشاركة في صنع حياتهم الجديدة .
ا ما في قطاع الجسور فكان انجازه شاملا جميع محافظات العراق , فيها الرئيسي عابر الانهار اقصد دجلة والفرات وشط العرب وفيها المعلق وايضا بطابقين وفيها الفرعي على امتداد شبكة الطرق المنجزة على النحو الذي اشرت اليه سابقا . ومن ابرزها على سبيل المثال :
1- في بغداد ا-الجسر المعلق ب- جسر صدام ج- جسر السنك
د-جسر الجامعة ه- جسر باب المعظم و- جسر المثنى ز-جسر القناة على نهر ديالى عند مصبه في نهردجلة جنوب العاصمة ح - تطوير الجسر الحديدي وجعله بممرين ط- انجاز الجسر بالطابقين.
2- في البصرة ا- تم تشييد اول جسر على شط العرب عند مطار المعقل وهو بفتحة يمكن تحريكها امام اي سفن شحن نهرية متوسطة تتجه الى دجلة اوالفرات خدمة لحركة النقل النهري وتوسيعا لها ب – الجسر العابر لمنحدر نهر الفرات الثاني والرابط لطريق بغداد - البصرة عند ناحية كرمة علي والمحاذي لموقع الاكاديمية البحرية في المعقل ج - جسر القرنة فوق المنحدر الثاني لنهر الفرات باتجاه منطقة لقائه بنهر دجلة عند ما يسميها اهل المدينة بشجرة ادم.
3- شهدت الموصل مد جسرين اضافيين احدهما في شمالها والثاني في جنوبها وبما يخدم عملية الربط بين المحافظات الشمالية بالعاصمة ومن خلالها محافظات العراق الاخرى او مباشرة بها بواسطة الطرق البينية التي تقرب المسافات.
4- ولم تخل محافظة من المحافظات من حملات بناء للجسور الرئيسية او الفرعية وحسب طبيعة كل محافظة من الشمال الى الوسط بغربه وشرقه والى الجنوب وكان حجم انجاز الجسور الرئيسة والفرعية فيها كبيرا بحيث يصعب ان تسترجع الذاكرة تفصيلاته بسهوله وفي زمن تغيب فيه الحقائق لا بل كانت هدفا لان تمحى . وقد استهدفها الدمار الاميركي المجوسي بتواطؤ من قبل جميع اطراف العملية السياسية المشبوهة وسيدهم الاميركي الذي حمل البلاء للبلاد بعلم ورضا منهم !!!
5- نهضت المؤسسة العامة للاسكان بتولي خطة طموحة لبناء مجمعات سكنية على شكل عمودي في جميع المحافظات بدءا بمجمعات تكون محاذية للمشاريع الصناعية لاسكان منتسبيها او قرى فلاحية قريبة من المجمعات الزراعية وعلى الاخص تلك المشاريع الواقعة خارج مراكز المحافظات الى جانب بناء مجمعات استهدفت توفير السكن للمواطنين بشكل عام في المحافظات كافة.
وشكلت المجمعات التي بنيت في بغداد في مرحلة لاحقة نموذجا متطورا عن غيرها , ونخص بالذكر منها :
أ- مجمع 28نيسان الحديث والذي ضم وسائل التبريد والتدفئة المركزية الشاملة لجميع شقق المجمع التي بيعت بسعر مناسب لجميع من رغب بالسكن في الشقق العمودية .
ب- شقق مجمع حيفا للعمارات السكنية التي خصصت لاساتذة الجامعات وقد انتشرت على جوانب هذا الشارع الحديث ايضا من الصالحية مرورا بعدة احياء في جانب الكرخ وحتى مدخل جسر باب المعظم الجديد هو الاخر وهي الاحدث تقنيا والاعلى عمودبا من غيرها من العمارات السكنية وفيها التدفئة والتبريد مركزية.
ج - تم بناء عدة مجمعات سكنية اخرى في جانبي الكرخ الرصافة وقد بيعت الى المواطنين لسد حاجتهم للسكن المناسب وبسعر مناسب ايضا .
د- المجمعات السكنية التي بنيت في السهول المحاذية لسلسلة الجبال التي تشكل جدارا حدوديا مع تركيا لاسكان المواطنين الكرد الذي تقطعت بهم السبل في
اعالي الجبال وجاءت الحملة الوطنية لشق الطرق
لتلغي الحاجز الذي طوقهم لفترة زمنية طويلا .
مع ملاحظة ان الدولة وزعت ا لالاف من قطع الاراضي على الموظفين والغمال والفلاحين على مستوى بغداد والمحافظات عبر جمعيات اهلية تنتخب من قبلهم ليقيموا عليها مساكن خاصة مما احدث اتساعا في البناء السكني الافقي الخاص واوجد المزيد من الاحياء الجديدة تطلبت من الدولة تامين جميع الخدمات التي تحتاجها هذه الاحياء من ماء وكهرباء وشق طرق ورصفها ومجار وغيرها من الخدمات الانسانية والصحية .
6-نشطت المؤسسة العامة للمباني في مجال البناء فتولت مهمة بناء مقار الوزارات ومؤسساتها والدوائر التابعة لها في بغداد والمحافظات ومن بين ابرز ماحققته الوزارة في هذا الميدان :
أ- مبنى قصر المؤتمرات الذي ضم قاعة كبرى تستوعب مؤتمرات عربية واقليمية ودولية تتوفر لها جميع المستلزمات الفنية والتقنية العالية بدقة وكل مايوفر الراحة للمؤتمرين داخل المبنى الى جانب عدة قاعات صغيرة لاستضافة مؤتمرات اصغر او احتضان اجمتماعات اللجان التي تنبثق عن المؤتمرات الموسعة كقمم رؤوساء الدول او المؤتمرات الجماهيرية .
وقد روعي في البناء ان يكون للترجمة الفورية حصة في ترتيبات المبنى فتجدها متوفرة في كل ركن من اركانها.
كما ان المبنى يرتبط بممر تحت الارض والشارع العام يربطه بمبنى فندق الرشيد الدولي المقابل حيث يكون مقر اقامة الوفود عادة .
ب- انشاء مبنى المجلس الوطني – البرلمان- .
ج - انشاء مطارات جديدة .
## مطار صدام الدولي الحديث الذي بني على وفق مواصفات عالمية متقدمة , وابى القائد الشهيد طيب الله ذكره الا ان يعكس مبنى المطار الجديد مؤشرات دالة على العمارة العربية الاسلامية وخصوصا الاطواق المنتشرة فيه وتسميات قاعات الوصول باسماء تذكر بحواضر العراق التاريخية مع نحوت من تصميم الفنان العراقي محمد سعيد الصكار المقيم في باريس كقاعة سامراء مع ملويتها وقاعة نينوى ومنحوتتها المذكرة بتاريخ البلاد المجيد .
واذكر ان جريدة الثورة افردت ثلث الصفحة الاخيرة لاحد
اعدادها لنشر تحقيق يعرف بمعاني ان يجمع هذا المبنى بين التطور التقني العالي في تقديم الخدمات للزوار الاجانب وللمواطنين العائدين الى ارض الوطن وبين اعطاء ملمح عن تاريخ البلد منذ اللحظة الاولى لوصولهم .
## مطار البصرة الدولي الحديث .
## مطار النجف الدولي .
## توسيع مطار القاعدة الجوية في الموصل ليستقبل الطائرات المدنية التي كانت تقلع من مطار المثنى .
## مطار اربيل الدولي .
## مطار السليمانية الدولي .
د - سلسلة فنادق بمواصفات دولية .
## في بغداد الرصافة فنادق عشتار شيراتون وفلسطين مرديان وبابل السياحي , اضافة لثلاثة فنادق سياحية في ساحة الاندلس وقناة الجيش والكاظمية الذي خصص للسياحة الدينية .
## في بغداد الكرخ , فنادق الرشيد الاحدث والاوسع والمنصور مليا .
## في البصرة- فندق شيراتون البصرة الدولي المطل على شط العرب والفندق السياحي في البراضعية وتطوير فندق مطار البصرة القديم في المعقل .
## في الموصل فندق الموصل الدولي اضافة الى فندقين سياحيين اضافيين .
## فنادق للسياحة الدينية في النجف الاشرف وكربلاء وسامراء كذلك فنادق سياحية في بابل -منطقة الاثار - وكركوك وتكريت ومنتجع سولاف وسره رشت والمدائن والمدينة السياحية في الحبانية.
ثامنا-القطاع الزراعي والثروة الحيوانية , وقد اولته الثورة اهتماما كبيرا لانه يتصل بسلة غذاء المواطنين فعمدت الى توفير مستلزماته الاتية من :
1-وسائل استصلاح الاراضي الجرداءفي وسط البلاد وجنوبه بشن حملات وطنية مكثفة بهدف توسيع رقعة الارض الصالحة للزراعة وبمشاركة جماهيرية فلاحية واسعة عبر تنظيمات الحزب – مكتب الفلاحين - والجمعيات الفلاحية المنتخبة من الفلاحين انفسهم في مختلف انحاء العراق .
2- اعادة تنظيم الري بما يمكن ضبط ارواء مجمل الاراضي الصالحة للزراعة استفادة من تدفق مياه النهريين العظيمين والانهار البينية ومساقط المياه من المنطقة الشمالية ومياه الامطار بالتوسع في بناء السدود وزيادة خزين البحيرات من المياه ومد القنوات والانابيب لنقل المياه الى المزارع الكثيرة التي لا تقع بمحاذاة الانهار او على شواطئها وخصوصا الاراضي التي تقع بين النهرين بهدف توفير مياه السقي لمن يحتاجها على امتداد ما زرع من الاراضي وبحساب لما يتوقع ان يزرع لاحقا على وفق السياسات الزراعية التي وضعتها الدولة لزيادة حجم ناتج الارض الزراعية كما ونوعا .
واستطاع العراق ان يحقق تطورا كبيرا في هذا القطاع المهم والستراتيجي الذي يتصل بتوفير لقمة العيش لجميع المواطنين بوفرة اكثر وبنوعية افضل وبسعر مناسب وبيسر يحققه اتساع الاراضي الزراعية لتحقق اكتفاء ذاتي للمواطنين في اي مكان تواجدوا , وتقول التقاريرالرسمية وباعتراف المؤسسة الدولية المعنية بالزراعة زالغذاء بان العراق استطاع توفير 75% من السلة الغذائية الاساسية للشعب العراقي حتى في زمن الحصار.
3-العناية بمعالجة ملوحة الارض بشكل جذري وحاسم بشق نهر ثالث يتوسط نهري دجلة والفرات لامتصاص الملوحة من الاراضي المزروعة على طرفي النهرين مما يجعل مياههما خالية من الاملاح التي تؤثر على حجم ونوعية ناتج الارض من الثروة الزراعية وكان مشروعا نوعيا عزز جهد القطاعين الخاص والعام بتطوير واقع الزراعة العراقية .
4- تامين وسائل الزراعة الحديثة للمزارعين بسعر اشبه بالرمزي ايضا وتوزيع البذور المحسنة عليهم والاسمدة مجانا او باسعار رمزية .
5- بناء قرى فلاحية نموذجية لاسكان الفلاحين على مقربة من اراضيهم الزراعية .
6- توزيع الاراضي الزراعية على خريجي كلية الزراعة مجانا لاقامة مشاريع زراعية نوعية .
يضاف الى ذلك التفات الدولة للعناية بالتروة الحيوانية بدعم مشاريع المزارع النوعية الخاصة بتربيتها واخضاعها للفحص الطبي البيطري حفاظا على سلامتها من الامراض ,
تاسعا – في القطاع العسكري تحققت خطوات كبيرة في تعزيز اقتدار قوات الجيش العراقي بمختلف صنوفها تدريبا وتسليحا حتى بلغت بمستوى عال اتاح لها الفرصة لان تدحر العدوانية الفارسية التي تطاولت وشنت حربا عدوانية على العراق في الثمانينات من القرن الماضي انتهت بهزيمة العدوانيين عندما تجرع خميني كاس الهزيمة بعد رفضه نداءات وقف اطلاق النار المقترحة من قبل الشخصيات والدول والمنظمات العربية والاقليمية والدولية على مدار السنوات الثمان التي استغرقتها العمليات الحربية الفارسية والرد العراقي الناجح عليها على الدوام .
علما بان اول دعوة لوقف القتال صدرت عن العراق بعد ستة ايام فقط من اسكاته مصادر النيران العدوانية التي سلطت عليه وقد جاءت الرغبة العراقية عبر خطاب للقائد الشهيد صدام حسين القاه عبر التلفزيون في الثامن والعشرين من ايلول1980 اعلن فيه استعداد العراق لوقف اطلاق النار مقابل اعلان ايران الاستعداد للتمسك بعلاقات حسن الجوار مع العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية , غير ان خميني رفض هذه الدعوة الكريمة واصرعلى الاستمرار في شن عدواناته ظنا منه ان دعوة القيادة العراقية للجنوح للسلم مرده الضعف اوعدم القدرة على المطاولة في ادامة الوقفة الدفاعية لافشال عدونهم في النهاية حتى يئس خميني من امكانية القوات الايرانية على تطوير عدوانيتها بعد هزيمتها امام القوات العراقية وهي تحرر الفاو والشلامجة ومحنون والزبيدات والاراضي التي احتلت في شمال العراق فسلم بالامر الواقع ومات مهموما.
خدمات الشيطان الاكبر للامام الاكبر لماذا؟؟
ولنا ان نتصور حجم الخدمات التي قدمتها واشنطن لجماعة ولاية الفقيه باقدامها على تدمير الاقتدار الدفاعي للعراق والاقدام على حل الجيش العراقي وهو سور الوطن المكين مما سهل هيمنة طهران والاحزاب الطائفية على الشان الوطني العراقي في غياب جيشه الوطني وقيادته الوطنية التي ادبت المتطاولين على سيادته الوطنية .
وقد تم هذا ا ستنادا لاتفاق غير معلن بين طهران ومن اسماهم الامام الاكبر بالشيطان الاكبر على :
1- ان يركن نظام الامام الاكبر الى السكون ازاء تحضيرات قوات الشيطان الاكبر للعدوان التدميري على العراق , وخلال البدء به والاستمرار فيه.
2- توفير اجواء اطلاق الفتاوي من قبل المرجعيات الدينية التي ترتبط بالجذر الايراني الفارسي لتحريم مقاتلة العراقيين للقوات الاميركية والحليفة لها الغازية للعراق لقاء هدية تلقاها ممثل للسستاني من رامسفيلد قبل بدء الغزو الاميركي وقدرها 250 مليون دولار بالتمام والكمال بحسب مذكرات رامسفيد نفسه التي نشرت بكتاب بعد فترة من هزيمة بوش في الانتخابات الرئاسية وتولي اوباما الرئاسة.
3- اداء دور تخريبي في حرق وتدمير دوائر السجل المدني لاحداث تغييرات في طبيعة التكوين السكاني في العراق وبما يخدم التوجهات الطائفية الفارسية
وقد تمت الصفقة حولها بين المجرم رامسفيلد وممثل لعلي السستاني – الايراني الجنسية – باطلاق هذه الفتوى للتا ثير على المقاتلين العراقيين في بداية الاحتكاك القتالي بين القوات بوش ومن تحالف معها من القوات الانكليزية وبين القوات الدفاعية العراقية وهي توقف اندفاعات العدوانيين في معارك ام قصر والدفاع عن البصرة والناصرية مما اضطرهم للاكتفاء بمحاصرة المدينتين .
وقد التزم النظام الايراني بما تم الاتفاق عليه فكان حاميا مخلصا لظهيرة قوات الشيطان الاكبر !!!
وهو ما ينسجم والدور الذي نهضت به ايران الشاه بالرغم الاثارات المعادية لواشنطن التي رافقت مجيئ خميني كبديل للشاه بطائرة جمبو فرنسية من باريس الى طهران بعد اقامة مطولة ومريحة وامنة ومخدومة (لوجه الله تعالى) من قبل ابرز دول الغرب الاوربي ذات السمعة الاستعمارية ذائعة الصيت (فرنسا) !!!
عاشرا: انجازات انسانية متفرقة عززت النتاج الابداعي في مجالات الاداب والفنون والنشاط الثقافي والاجتماعى وحقوق المراة مكفولة بالقوانين وباستتباب الامن حتى في ادق الظروف واكثرها احتداما نقصد ظروف العدوان الايراني والعدوان الاميركي الاول الذي استخدمت فيه ايران ورعاعها بشكل امثل , والحصار الاميركي الذي استخدم الامم المتحدة والكثير من دول الغرب ومن بينها وفي المقدمة منها الخبث البريطاني الاستعماري .
فقد ابدعت عقول العراقيين وهم يشمرون عن سواعدهم عن ابتكار كل الوسائل الناجعة لمحاصرة اجراءات المحاصرين بما فيها من مكر ولؤم وقد احيطت برعاية خاصة من قائد البعث والشعب الشهيد الراحل صدام حسين ورفاقه في القيادة وربابنة الحكومة في رئاسة الوزراء والوزارات المختصة والمنظمات الجماهيرية والمهنية والقوى الوطنية والقومية التي الت على نفسها ان ترابط الى جانب البعث في معركة الدفاع عن العراق وشعبه وفي مقدمة تللك الاجراءات بغض النظر عن تسلسلها الزمني :-
1-الجهد الصامت الذي اوجد امكانات توفير مصادر شراء المواد الغذائية والدواء التي تمدها السلطات الرسمية شهريا وتمثل قوت الشعب على جميع المواطنين , اينما تواجدوا على الاراضي العراقية بتواصل لا ينقطع وبسعر رمزي وباوقات ثابتة مهما بعدت المسافات بين اماكن سكناهم وومراكز توزيع ماتحتويه البطاقة التموينية من مواد غذائية اساسية تغطي احتياجاتهم لشهر كامل , وتزيد اضافة لما توزعه المراكز الصحية عليهم من ادوية مطلوبة منهم , مما عدها المراقبون لحقوق الانسان في العالم افضل تجربة انسانية تعتمها الشعوب في مواجة اي ظرف طارئ يواجه بلدانها لحماية شعوبها التي تواجه العدوانات والفواجع الطبيعية , وكيف والعدوان الحصاري على العراق كان من صنع دول كبرى تخصصت بشن العدوانات الماكرة على شعوب العالم .
2-توفير حالة عامة ودائمة من الامن التي شاعت في عموم البلاد وخلال ادق الظروف واصعبها خلال اوقات النهار والليل في القرى والمدن وعبر شبكة الطرق الممتدة على طول وعرض البلاد وحتى النائية منها مما زاد من وتائر الالفة والمحبة والتعاون والتضامن بين ابناء العراق الواحد .
3-توفير فرص عمل اكبر لخريجي الجامعات وغيرهم من المهنيين والعمال الذين تحتاجهم مؤسسات الدولة ودوائرها في القطاعين العام والمشترك , ومنحهم زيادات على رواتبهم تتناسب وارتفاع مستويات الحالة المعيشية بتاثر من ارتفاع الاسعار في الاسواق العالمية . وقبلها تمت زيادة سقوف الرواتب التي يتقاضاها موضفو وعمال كلا القطاعين ومنتسبو قطاع التعليم وٍاساتذة الجامعات والتعليم العالي وضباط الجيش ومنتسبوه ورجال الامن والشرطة , سواءا من كان مشمولا بنظام الخدمة العامة او نظام الخدمة الجامعية او مشمولا بانظمة مؤسسات الدولة والجامعات والجبش والشرطة .
4-اطلاق حرية تاسيس الاحزاب والتنظيمات النقابية العمالية والمهنية التي تسهم في تعزيز العمل الوطني
المشترك دعما لعملية البناء النهوضي العراقي وقد حرصت حكومة الثورة ان تسن لتلك التنظيمات قوانين تحدد طريقة تشكيلها بالانتخاب المباشر وتؤشر مهماتها في خدمة من تمثلهم او الجماهير التي تمثلها وحماية مصالحهم والدفاع عنهم وتشكيل الاتحادات العامة بالانتخاب المباشر لتمثلهم في الاتحادات العربية والدولية المماثلة ولتنسقبين الاتحادات النوعية العضوة في الاتحاد العام . وفي ضوء ذلك تاسس الاتحاد العام لنقابات العمال والنقابات العمالية النوعية العضوة في هذا الاتحاد والاتحاد العام للجمعبات الفلاحية والجمعيات الفرعية وجرى انتخاب هيئاتها القيادية .
وعلى هذا المنوال الديمقراطي وضعت قوانين للاتحاد العام للادباء والكتاب ونقابة الصحفيين ونقابة الفنانين ونقابة المهندسين ونقابة الاطباء ونقابة المحامين وغيرها من النقابات والجمعيات التي تمثل القطاعات المهنية العراقية الاخرى
وقد حظيت هذه التنظيمات النقابية العمالية والمهنية بدعم كبير من قيادة الحزب والثورة وذلك في تحقيق الاتي:-
ا- تحقيق استقلالية التنظيمات المنتخبة من جماهيرها بحرية ومن دون تدخل من اي جهة رسمية .
ب- توفير جميع احتياجات هذه التنظيمات من مقرات الى تسهيلات لاداء مهماتها واستجابات للحقوق التي تسعى
لتوفيرها لاعضائها وتامين الظروف والمستلزمات التي تؤمن مشاركتها في الخارجية التي تنظمها التنظيمات العربية والدولية .
ج- استضافة العديد من مقرات الاتحادات العربية في العراق وتولي تغطية فعاليتها لدعم قضايا الوطن العربي وفي مقدمة من استضيف الاتحاد العام للصحفيين العرب في اثر قرار القمة العربية المنعقدة في بغداد والتي قررت تجميد عضوية مصر في الجامعة العربية عام 1979 ونقل مقرها احتجاجا على زيارة السادات الى تل ابيب التي شكلت تحديا لارادة شعب مصر والشعب العربي في عموم الوطن الكبير وخيانة عظمى للقضية الفلسطينية وتفريطا بحقوق شعبها الطامح للحرية والعودة للارض السليبة .
وقد قرر الصحفيون العرب باجماع اراء الصحفيين العرب اتخاذ بغداد مقرا للاتحاد العام للصحفيين العرب وانتخاب نقيب الصحفيين العراقيين الراحل سعد قاسم حمودي رئيسا للاتحاد وانتخاب المناضل الفلسطيني حنا مقبل امينا عاما للاتحاد وهو احد ابرز من رفع راية الكلمة العربية المقاومة للاحتلال الصهيونية ولقوى الغرب الاستعماري وقد استشهد وهو متمسك بهذه الراية برفقة رفيقه ابي ابراهيم الراحل الصديق ناجي علوش الذي غادرنا مؤخرا وهو معطر بالتضحيات دفاعا عن قضية الامة العربية رحمه الله ورحم من سبقه من رفاق الدرب النضالي العربي .
وقد وضع العراق الى جانب الاتحاد جميع الامكانات التي تتوفر للبلد لصالح تفعيل انشطة الاتحاد ليس في تعزيز مهماته المهنية وخصوصا في مجال تاهيل الكوادر بل كمنظمة قومية فاعلة في مسار النضال التحرري العربي ليكون مصدرا من مصادر الاستقطاب المعرف بالحق العربي عموما في المحيط الدولي وكانه سفارة عربية متنقلة , والحديث يطول عن الانجازات المتحققة للصحفيين العرب في مختلف المجالات وهي كبيرة وفي مجال النضال القومي اكبر والنضال الانساني ايضا .
وطبيعي لم يقف دعم العراق للمنظمات العربية التي انتقلت مقارها الى بغداد عند حد معين بل شمل جميع من راى في بغداد واحة انطلاق لتعزيز مسارها مدعوما من قبل العراق دولة ومن العراقيين تفاعلا مع فعالياتها وخصوصا الاتحادات الرياضية العربية التي وجدت تطورا في ضيافة انشتطتها ومؤتمراتها وفي حضور اجتماعاتها السنوية وفي مقدمتها الاتحاد العربي للالعاب الرياضية ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب المنبثق عن الجامعة العربية وغيرها من المنظمات العربية التي انتقلت الى العراق وشملت بدعم سخي من القيادة العراقية ،
د- شمول الصحفيين والفنانين الذين لم يكونوا مشمولين بقوانين التقاعد في العهود السابقة وذلك بتشريع قانونين يمنحهم حقوقا تقاعدية باثر رجعي كل وبحسب بدايته حتى وان عادت لسنين طويلة قبل انبثاق الثورة لتشمل وبحس انساني شفاف صحفيين وفنانين رحلوا الى رحمة الله تعالى لتتمع عوائلهم باستحقاقاتهم التقاعدي وهي رعاية لم تتوفر لصحفي وفنان في اي قطر عربي .
5-تقديم الدعم المتنوع للدول العربية الشقيقة بما فيها المساعدات المالية والتقنية والخبرات الفنية في مختلف المجالات وهي الصومال والسودان واليمن واريتيريا واعطاء اولوية التعامل ضمن برنامج النفط والغذاء والدواء مع الٌاقطار العربية ومنها مصر وسورية ولبنان والمغرب والاردن الذي شمل منذ عهد الملك الراحل الحسين بن طلال بتزويده بكميلت محددة من النفط العراقي بشكل مجاني وكميات اخرى بسعر خاص ومناسب .
اما بالنسبة لفلسطين فكانت ابواب العراق مفتوحة وكل ما يمتلكه من اقتدار امام اهلنا الفلسطينيين وقوى المقاومة بما يعزز وقفتهم في مواجهة العدوانية الصهيونية وادامة زخم كفاحهم من اجل تحرير فلسطين من النهر الى البحر, وتمثلت اخر صور الدعم بمنح عوائل الشهداء مبلغا قدره 25 الف دولار لكل شهيد.
احد عشر- توفير الامكانات اللازمة للنهوض بالحملة الايمانية التي دعا لها ورعاها القائد الشهيد لتشمل جميع المستويات الحزبية والرسمية وجعلها قاعدة لتوسيع المعرفة الدينية والفقهية التي وردت في كتاب الله العظيم -القران الكريم- والسنة النبوية لجميع من يشملون بها وتقاس عليها استيعابهم لمبادئ الفقه الاسلامي ومدى قدرتهم على نقلها كخطى للتعامل الانساني على المستوى الحزبي والرسمي مع الاخرين بهدف تعميق وعيهم الايماني .
ثاني عشر - تبوات المراة العراقية بفضل رعاية الثورة لها مراكز متقدمة وقيادية في مفاصل الدولة شاركت في جميع مواقعها وفعالياتها السياسية والاقتصادية والقضائية واثبتت كفاءة عالية وهي تمارس دورا ملفتا للنظر في جميع المهمات التي نهضت وخصوصا في موضوعة التكافل الاجتماعي ورعاية الاسر في الظروف الصعبة والاستثنائية التي مرت بالبلاد في معاؤك رد العدوان ومواجهة الحصار الدولي وافشال مراميه وعدت المراة العراقية الصابرة المتحسبة بحسب تقييم عالميا مثالا وقدوة للنساء العربيات ولنساء العالم في تكييف قدرتها ببذل مشهود ونكران ذات ملموس لخدمة انتصار العراق واهله والوقوف بتضحية وتدبير عاليين لرد سموم العدوان والحصار الجائر عن عوائلهن في لحظات توجه فيها ارباب العوائل لاداء واجبات الدفاع عن الوطن وحماية اهله ,فاستحقن عن جدارة اللقب الذي قلدهن اياه شهيد الحج الاكبر القائد الراحل صدام حسين واسماهن بالماجدات وكن فعلا ماجدات سيخلدهن التاريخ الذي سيروي عنهن صور الصمود والثبات في مواجهة غدر العدوانيين بالاسهام الفاعل في تعميق صلابة الجبهة الداخلية وبث روح الاطمئنان بين المقاتلين الذين تشغلهم اوضاع عوائلهم وهم مرابطون على الجبهة القتالية .
فنعم الدور الذي لعبته الماجدات العراقيات , ونعم اللقب الذي توافق مع فعلهن الوطني الجسور .
وعذرا ان كنا سهونا عن ذكر صفحات مضيئة في حياتنا الاجتماعية وعلو التظاهرات والمهرجانات التي نهض بها المثقفون والعلماء في منتداباتهم المحلية وعبر مساهماتهم الخارجية والاعلاميون عموما والادباء والشعراء والصحفيون والفنانون التشكيليون منهم والمسرحيون والسينمائيون والتلفزيونيون الذين بهروا العرب والعالم بابداعاتهم الواعدة .
واكرر الاعتذار لان ذاكرتي لم تسعفني ان استرجع تفاصيل مبدعين عراقيين وان اختلفت مع بعضهم في الاجتهاد ولكن حاشى الله ان اغفل التذكير بابداعات من ابدع لان , هذا الابداع عراقي ولا يجوز تجاوزه كما لا يجوز لا تجاهل انجازات انسانيه لم تتحقق في ظل اي نظام سبق البعث لا قبل قيام الجمهورية ولا بعد قيامها والتي خربناها نحن مجموع الجمهوريين قبل غيرنا ورحنا نتنابز في وضع اللوم على بعضنا البعض دون ان نعطي الفرصة لانفسنا وخلال سنوات طوال ان نفكر في كيفية ان نتفق على المشتركات وهي كثيرة وتتصل بالوطن والشعب , والغريب ان اغلبنا او بالمجموع نثر ونعترف بان المستفيد الوحيد من خلافاتنا هم اعداؤنا , اعداء الشعب والامة , فهل يستيقظ جميع من تخلف عن مواجهة هؤلاء الاعداء وصولا الى شاطئ السلامة , وهو شاطئ السلامة الوطنية والامسك به يشكل واجبا وطنيا يمثل فرض عين ولا اقول اكثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق