موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

السبت، 4 أغسطس 2012

هل أوفينا ثورة تموز حقها باستذكار إنجازاتها الكبيرة؟ الحلقة الثانية

هذه هي الحلقة الثانية من استذكارات الأستاذ ضياء حسن لمنجزات ثورة تموز، بعد أن كنا نشرنا الحلقة الأولى هنا.




في الذكرى الرابعة والاربعين لثورة 17 – 30 تموز

هل أوفيناها حقها وقد وفت فأنجزت ما عدَّ عصيا؟
الحلقة الثانية

ضياء حسن
واعود للحديث عن الانجازات كيف انجزت وفي اية ظروف انجزت واي مناخ وطني ولدت في كنفه ؟
وقد مهدت الثورة لاتخاذ قرار التاميم الخالد عام  1972 مثلا بتوجهات ناشطة استهدفت تعزيز جبهة الوطن الداخليةالمستندة الى خلق واحات امن وامان واطلاق للحريات الديمقراطية وبالتالي قيام الجبهة الوطنية والقومية التقدمية لتضم في عضويتها ممثلي الاحزاب والتنظيمات السياسية الوطنية والقومية التقدمية المتواجدة في الساحة العراقية .
وحرصت الثورة ان تعنى بتوفيرحياة ملؤها الطمانينة للمواطنين تسندها باجراءات لتوفير متطلبات عيش كريم لهم , معززة  بفرص عمل ثابتة اتيحت بفعل خطط التنمية الانفجارية التي اطلقتها الدولة في السبعينات وترافقت مع تشريع القانون رقم90 لسنة1970 واستهدف اعادة هيكلة القطاع الصناعي  وهي تشرع بتاسيس مشاريع صناعية وزراعية كبيرة ومنتجة تعطي ثمارها لعموم المواطنين كما تمنحهم فرص استيعب اعدادا كبيرة من العمال وشغيلة الارض – الفلاحين – التي تخطط الثورة لاستصلاحها او تقدم الدعم للفلاحين لتطوير اراضيهم المستصلحة بهدف المساعدة لزيادة ناتج غلتها والحرفيين واصحاب الكفاءات المتخصصة التي تحتاج اليهم تلك المشاريع المخطط ان تقام في عموم مناطق البلاد ولا تكون مقتصرة على رقعة جغرافية واحد ة او على عدد محدود من الاراضي العراقية بل شاملة اكبر عدد من المحافظات تبعا لطبيعة وخصوصية كل محافظة منها من ناحية كثافة السكان او نوعية ما تشتهربه كل محافظة من مخزون ثروات لها علاقة بتخصصات المشاريع الصناعية والاخرى الزراعية والخدمية .
وفي مناخ الوحدة الوطنية انجز بيان 11 اذار الذي صاغه القائد الشهيد بنفسه وصدر في عام  1970 وعد وثيقة انسانية فريدة تصدر في فيء التلاحم الوطني تحت راية العراق الموحد الذي اصبح قاعدة صلبة استندت اليها جميع القرارات الاستراتيجية التي اتخذتها الثورة وكانت حلما صعب التحقيق في نظر بعض القوى الوطنية العراقية بل كانت في حسابات البعض الاخر منها من المستحيلات ؟!!
ولكن عزم العراقيين وعنفوان الاقتدار العراقي الذي فجرته ثورة البعث كانا الاكثر تاثيرا والاقوي حافزا في تصعيد الجهد الوطني للمضي  في طريق الانجازات الصعبة الذي قررت الثورة تحقيقها مهما بلغت التضحيات.
فانبسطت امامها بهمة العراقيين الصعاب وبدات رحلة التغييرالعميق الشامل للعراق , مجتمعا ونظاما سياسيا يطلق الحريات ومنهجا اقتصاديا اشتراكيا يؤمن للشعب حياة رافهة بسودها العدل ويطلق طاقاته لتفعيل عمليات البناء الداخلي وتطوير علاقاته  بمحيطه العربي وجعلها اكثر شفافية وتعزيزها مع المحيط الخارجي باقامة علاقات التضامن الانساني مع الشعوب وتحريك المنظمات الانسانية الدولية لزيادة وتائر فاعليتها اسناد ا لحق الشعوب في السيادة والحرية والحياة الرافهة وانهاء هيمنة الدول الكبرى على القرارات الدولية بفك اسر الامم المتحدة ومجلس الامن فيها من قيود تلك الهيمنة كافة .
ومن بين القرارات الانسانية الجريئة وفي المقدمة منها كان قرار وقف نزيف الدم الذي ظلت تنكاه ارادات اجنبية محتلة ابتلي بها العراق وشعبه .
ونقصد به نزيف الدم المسال في المنطقة الشمالية منذ نهايات الاحتلال العثماني للعراق الذي قسم البلاد الى ثلاث ولايات البصرة في الجنوب وبغداد في الوسط والموصل حيت كانت تتبع لها السليمانية ا لابرز بين جميع المدن التي تسكنها اغلبية من اهلنا الكرد ومنها بدات مطالبة الزعيم الكردي الراحل محمود الحفيد بان يتولى الكرد ادارة مناطقهم بانفسهم وحصلوا على وعد بذلك من الانكليز بان يقوم الحفيد بتشكيل ادارة كردية بعد انهاء الوجود العثماني في العراق بصفتهم الوريث المكلف بالوصاية على العراق بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وهزيمة الاتراك فيها .
وتم دخول الانكليز الى السليمانية بمساعدة من الحفيد وعناصره الكرد الذين سيطروا على الحامية التركية فيها وتم طرد الاترك منها ليدخلها الانكليز من دون قتال , الا انهم نكثوا بعهدهم للحفيد بقرار يلغي تشكيل ادارة محلية من الكرد وبمشاركة مستشار بريطاني مما ادى الى احتدام العلاقة بين الجانبين صاحبه تصاعد في رفض الكرد للقرار وقيامهم بتظاهرات واسعة احتجاجا عليه .
وازاء هذا التراجع عن الوعد وهو جزء من خبث اعتاد عليه الانكليز في تعاملهم الاستعماري مع الشعوب , فقد عمدوا الى اعتقال الحفيد ونفيه الى احدى الجزر الهندية .
ولان قواتهم لم تكن بالمستوى الذي يؤهلها التصدي للاكراد ولانتفاضتهم المتسعة  بسبب ان قواتهم لم تكن بتلك القوة التي تسمح لهم باحتواء ردود فعل الشارع  الكردي فاضطروا للتراجع عن قرارهم ليعيدوا الحفيد الى السليمانية , غير انه واصل مطالبة الانكليز بمنحه حق اقامة حكم محلي يديره الكرد . 
وتكررت بعدها حالات الاضطهاد بالنفي والابعاد والاعتقال وشن الغارات الجوية الانكليزية التي شملت انتفاضات قادها الشيخ احمد البارزاني من منطقة بارزان ومن بعده اخيه الشيخ مصطفى البارزاني
ولم يتوقف الموقف الانكليزي المعادي للكرد ولكنه اتخذ صيغة اخرى قضت باستعداء الانظمة الرسمية العراقية وبدعم منهم تواصل شن مثل هذه  الغارات والضغط باتجاه افشال اي محاولة رسمية لحل المشكلة كما حدث في النصف الاولى من اربعينات القرن الماضي حيث جرت محادثات جادة بين نوري السعيد والشيخ مصطفى رحمهما الله وباثره تم التوصل الى اتفاق يضمن حل المشكلة , ولكن تاثيرات الانكليز على البلاط الملكي الذي كان تحت سيطرة الوصي عبد الاله افشل محاولة وقف نزيف الدم .
وصعد تراجع السعيد امام ضغوط السفير البريطاني عن التوقيع على ما تم الاتفاق عليه مبدايا بتعميق الخلاف وخلق حالة من عدم الثقة بين بغداد والكرد مما اضطر الشيخ مصطفى الى مغادرة العراق الى الاتحاد السوفيتي لاجئا ولم يعد الا بعد قيام النظام الجمهوري بثورة 14 تموز عام 1958.
ولسنوات طوال تلتها ظلت حالة فقدان التوازن في الصف الوطني هي السائدة حتى انبثاق ثورة تموز 1968التي وضع قادتها نصب اعينهم هدف انهاء الاقتتال في المنطقة الكردية وفقا للقرارات التي اتخذتها المؤتمرات القطرية والقومية للحزب باقرار الحقوق القومية لشعبنا الكردي بما فيها منحهم حق اقامة حكم ذاتي في المحافظات الشمالية التي تسكنها اغلبية من اهلنا الكرد وفي اطار وحدة العراق والتمسك بسيادتة الوطنية على ارضه وسمائه ومياهه  وثرواته .
فكانت البداية الممهدة لاعلان مبادئ بيان 11 اذار 1970 بمحتواها الانساني الفريد قد مهدت لها الزيارة التي قام بها الشهيد القائد صدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة الى المنطقة في التاسع من اذار1970ليلتقي الشيخ مصطفى البارزاني في قرية (نوبردان) حيث التقى الزعيم الكردي الشيخ مصطفى البارزاني في اجتماعات تاريخية استمرت يومين وانتهت بتوقيعهما على البيان واقرار المبادئ التي تضمهنا  والخطوات التي تقوم بها قيادة الحزب والثورة , تجسيدا لتلك المبادئ وفي مقدمتها _ كما ذكرت ذلك سابقا_ اقرار الحقوق القومية والثقافية والسياسية لشعبنا الكردي واقامة حكم ذاتي يديره الكرد ضمن اطار جمهورية العراق ينيثق عنه برلمان منتخب كسلطة تشريعية ومجلس تنفيذي يدير شؤون الحكم المحلي في الاقليم الكردي وسلطة قضائية خاصة به .
ويذكر بان الوفد الذي تراسه الراحل صدام حسين كان قد غادر مكان الاجتماع في ساعة مبكرة من صباح الحادس عشر من اذار الى مدينة راوندوز بالسيارات ومعه وفد القيادة الكردية لينتقلوا من هناك بالطائرات المروحية الى قاعدة كركوك الجوية ومنها ه الى بغداد فيطائرة خاصة وكان في استقبالهم في مطار معسكرالرشيد عدد كبير من المسؤولين يتقدمهم الفريق حماد شهاب .
 وعلى الساعة الثامنة من مساء نفس اليوم الحادي عشر من اذار بث السيد رئيس الجمهورية الراحل احمد البكر البشرى الى الشعب العراقي بالتوصل الى اتفاق يوقف نزيف الدم بين ايناء الوطن الواحد مكللا باقرار الحقوق القومية لشعبنا الكردي بموجب بيان 11 اذار الخالد .  
وهكذا حقق البعث هدفا وطنيا ظل عصي التحقيق ادى الى وقف الاقتتال ونزيف الدم بين ابناء العراق , لا وبين افراد العائلة العراقية الواحدة بحكم التصاهر, فكم هو عدد الشهداء الذين سقطوا وهم من اب كردي وام عربية , وكم هو عدد من استشهدوا وهم من اب عربي وام كردية والذي استمر حقبة طويلة من الزمن ليتسبب باذى عميقا للعراقيين جميعا ويلحق بالوطن الواحد حالة  دائمة من عدم الاستقرار .
والملاحظ ان المستفيد كان ولا يزال هو الاجنبي على مدى الاحتلالات التي تعرض لها العراق منذ عهود الفرس والعثمانيين والانكليز ومن بعدهم عملائهم واخيرا وليس اخرا العدوان علينا الذي قام به الاميركبون وشاركهم فيه احفاد كسرى وعملاؤهم المحليون واحفاد الخلافة العثمانية وعملاؤهم وغيرهم من صغار العرب الذين فرطوا بالعراق وشعبه فسقطوا في مستنقع خيانة الامة  كسبا لرضا الاجنبي فضاعوا ورحلوا غير ماسوف عليهم وهناك من لا يزال ينتظر مصيره بحسب الاسبقية.  
 وبتحقيق هذا الهدف الوطني الكبير انفتحت امام العراق ابوابا توصله الى ازدهار متواصل بدلا من حالة انكفاء كادت ان تكون دائمة , وقد تفجرت في ضوئها انهارالخير الكامنة في ارجائه بما حقق اليسر والسعادة لجميع ابنائه وجعل افاق التطور حاضرة امامهم من دون تمييز على قاعدة وحدة وطنية فاعلة كانت سندانا للبناء الجديد القائم على  الحرية والعدالة والجهد الوطني المشترك في وضع لبناته وفي تفعيل نهوضه الدائم .
وفي ضوء تعزيز جبهة الوطن الداخلية بدات خطوات التخطيط السليم لبناء كل شيئ جديد في الحياة العراقية من اجل الانتقال بها الى افاق نهوض متطور شامل وعلى اساس ذلك انطلق فعل الثورة الوطني الجاد مستندا الى خطط تنموية خمسية انفجارية واعدة محققة انجازات كبيرة في مسيرة الوطن والمواطن والنظام معا . ونلخصها بالاتي :

اولا: القيام باستعادة الثروة النفطية العراقية بقرار التاميم الخالد عام 1972 والتي كانت وضعت اليد عليها الشركات الاحتكارية العالمية منذ بدء التنقيب عنها بعد دخول القوات البريطانية الى العراق وخصوصا البصرة وبدء انتاجها في العشرينات من القرن الماضي  .
وفي الشان النفطي لم يتوقف طموح الثورة عند هدف استرداد  الثروة المنهوبة وانما ذهب الى اكتشاف حجم الاحتياطي الاستراتيجي الكامن في الاراضي العراقية وكذلك حجم الثروة الغازية البكرالتي ظلت غير منتجة واعادة زرقها في الحقول او يتم احتراقها وهي ترافق ظهورالثروة النفطية المنتجة  .  
وكما معلوم ومعلن على الاشهاد فان التوجه سعى ا لى توسيع رقعة الابار المنتجة سابقا لتشمل حقولا واعدة بالاحتياطي النفطي كانت مجمدة من قبل الشركات الاحتكارية كحقل الرميلة الذي بدا الانتاج الوطني فية في عهد الثورة وبمساعدة فنية سوفيتية مما ضاعف مدخولات العراق من قيمة مبيعات النفط العراقي المتزايدة في الاسواق العالمية لينعكس ذلك على دعم الاقتصاد العراقي وارتفاع قيمة العملة العراقية قياسا للدولار_فالدينار اصبح يساوي ثلاثة ونصف دولار _
وانعكس ذلك على تاهيل الاقتصاد ليس لتوفير حياة هانئة للشعب فقط , بل لدخول مجالات بناء مستحقة تؤدي لدفع الانجاز المتقدم  المتحقق والمضي به الى حدود ابعد  , تحقق الاتي :
1-تطوير العمل في المجال النفطي انتاجا وتصديرا وبحثا عن بحور اخرى كامنة تحت عموم الاراضي العراقية جنوبا وشمالا وشرقا وغربا ووسطا , ناهيكم عن الثروة الغازية الهائلة الغافية في مكامن وحقول النفط المكتشفة , واما الذي لم يكتشف حتى حينه فهو اعظم.
2- بناء ميناء البكر الستراتيجي العميق وهوانجاز ستراتيحي امن تصدير الثروة النفطية بحكم زيادة كميات النفط المنتج الذي يفترض ان يصدرالى الخارج وباستيعاب لناقلات نفط عملاقة هذه المرة ,لم تكن قادرة على الارساء لتحميل النفط المصدر من ميناء خور العمية الاقل عمقا من الميناء الجديد  .
3- تنفيذ مشروع ستراتيجي اخر لمد انابيب نقل النفط العراقي المستخرج من ابارنفط الجنوب الى ميناء بانياس التركي على البحر الابيض المتوسط وكذلك نفط كركوك  والشمال عموما وبالاتجاهين الى ميناء جيهان والى ميناء البكر جنوبا ايضا بحساب لاسوا الاحتمالات ان تنشا في ظروف سياسية اوعدوانية خارجية  تحول دون التصدير من ميناء البكر في الخليج العربي فتلجا الدولة الى ميناء جيهان او تحول ظروف اخرى يتعذر فيها التصدير من جيهان فتذهب لميناء البكر لتصدر نفط العراق جميعه منه , واتفق مع السعودية لاعتماد احد موانئها على البحر الاحمر لتصدير النفط العراقي عبره كمنفذ مضاف.
4- بناء اسطول بحري عراقي لناقلات النفط يؤمن السرعة في انسياب شحن كميات النفط العراقي الى دول  العالم واسواق بيع النفط العالمية .

ثانيا :- في المجال التعليمي, حدثث تطويرات هائلة في هذا القطاع المهم اعتبارا من الروضة حتى الجامعة والتعليم العالي :  1- اقرار مجانية التعليم بجميع مراحلة .
2 - تحقيق اتساعا في القبول في جميع مراحل الدراسة بما فيها التعليم المهني والمعاهد ايضا .
3 - بناء الاف من رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وافتتاح جامعات جديدة باختصاصات مضافة في بغداد والمحافظات التي حظيت بقسط افضل من الانتباه وخصوصا قراها واريافها التي شملت بالحملة الوطنية الكبرى لمحو الامية التي حققت نجاحا باهرا استقطب ثناء منظمة اليونسكو عند اعلانها عن نجاح العراق بمحوالامية في بلاده في الحملة الوطنية التي تابعتها المنظمة العالمية مباشرة معتبرة ما حققه العراق خطوة يفترض تحتذو حذوها دول العالم التي تعاني كثيرا من تبعات هذا العبء الانساني الثقيل.   

كما ادخلت على المناهج الدراسية لعموم مراحلها تحديثات مما جعلها مستوعبة لاخر التطورات العلمية المتميزة التي سبقتها الى ولوج ابوابها  دول كثيرة في العالم .
وفي هذا الصدد تم التوسع في الاطلالة على الجامعات العالية بجميع فروعها وتكثيف حجم البعثات الخارجية بزج اكبر عدد من الطلبة العراقيين لاستكمال تحصيلهم العالي في الخارج وفي اختصاصات علمية ونادرة ,كعلوم الذرة والفلك والفضاء وغبرها وهو ما كان بحتاج اليه العراق لاستكمال مسيرة بناء بلاده على وفق خطط خمسية مما استلزم العناية بايجاد الكفاءات الوطنية القادرة على اداء هذه المهمات بدلا من الاعتماد على الكفاءات الاجنبية لسد الحاجة ,والى متى يتم ذلك وما جدواه في غياب الكادر الوطني المتخصص ؟؟!
وكان من الطبيعي ان تبرز فكرة الاهتمام بالدراسات العليا بمختلف فروعها وخصوصا تلك التي حرم العراق من ولوجها سابقا كالاستخدام السلمي للذرة في توفير المستلزمات التي يحتاجها العراق وشعبة كالطاقة الكهربائية وفي بناء المشاريع الصناعية والزراعية والطبية وغيرها من المستلزمات العلمية التي تساعد على نهوض البلاد في تحقيق التقدم في مجلات الحياة العامة والدفاعية في مواجهة التحديات الخارجية التي يسيئها تقدم العراق علميا في مجالات كثيرة محظورعلى الشعوب ولوجها في العرف الاستعماري !!..
وتؤكد الشواهد المعاشة ان هذا القطاع شهد تحولا نوعيا خلق توازنا بين قطاعات التعليم الاولي والجامعي والعالي بحيث ارتقى الى مرحلة توفير الكوادر الوطنية الكفوءة التي احتاجتها كل مرحلة من هذه المراحل , بدليل ان هذه الكفاءات وجدت من يحتاجها ويبحث عنها عربيا واقليميا وحتى علماؤها صاروا مطلوبين دوليا .
وناتج الجهد المبذول في تطوير العملية التعليمية يعكسه الحجم الكبير من خريجي الجامعات ومراكز البحوث التي تصاعدا في اعداد المطلوبين من المهندسين والاطباء والاساتذة والعلماء العراقيين المتخصصين وعددهم اصبح كبيرا وصار يفترش المئات منهم في الوقت الحاضر جامعات عربية وعالمية ومراكز بحوث علمية اثرت ان تحتضنهم في ظل اوضاع العراق الحالية ونظامه ابو اللطمية المتخلف.

ثالثا - في المجال الصحي والتقدم الطبي اقرت الثورة :
1-              مجانية الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين عموما وللاطفال خصوصا.
2-              التوسع في انشاء المراكز والمستوصفات الصحية في المدن والقرى العراقية وبناء المستشفيات العامة التي انتشرت في بغداد وعموم محافظات القطر وفي مقدمتها مستشفى صدام الشامل الذي لم تخل اي محافظه منه اضافة الى المستشفيات المتخصصة كمستشفيات الولادة والاطفال والعيون _مستشفى ابن الهيثم التخصصي الذي دمره القصف الصاروخي الاميركي والاسنان وجراحة القلب ومعالجة المعاقين وتاهيلهم والطب الرياضي و غيرها , الى جانب دعم مستشفيات القطاع الخاص بجميع اختصاصاتها .
3-              السعي الى تهيئة الظروف لبناء مدن طبية في محافظات القطر على غرار مدينة الطب في بغداد و هي تضم اجنحة متعددة الاختصاصات وخصوصا لعلاج امراض القلب والسكري اضافة الى مستشفى خاص لعلاج  الكلى .
4-              العناية بتطوير الكادر الطبي الذي يغطي حاجة القطر لمثله في جميع اختصاصاته وكذلك للكادر الصحي المساعد الكفوء الذي شهد تطورا في الاعداد وبتوفيركادر رديف بمرتبة مساعدة او مساعد طبيب يتابع حالة المرضى ويشارك الاطباء في اجراء العمليات الجراحية .
5-              اعطاء فرص للاطباء للاستفادة من فرص استكمال  الدراسات العليا ومن البعثات التي منحت لخريجي الجامعات الاخرى بهدف تعزيز الجانب التخصصي وتوسيعه .
6-              العمل عل تطوير معمل الادوية في سامراء وتوسيع انتاجه من اجل تغطية احتياجات البلاد من شتي انواع الادوية والعمل على تطوير المنتج منها.

رابعا : في القطاع الصناعي وقد دمر نهائيا لا حقدا على النظام فقط الذي بناه وحسب , بل حقدا على العراق وشعبه المستفيد الاول من قيام نهضة نقلته الى افاق تطور تحققت لبلدان وشعوب ليست افضل من العراق والعراقيين , ولان التدمير الاميركي شمل البنى الصناعية والزراعية  فوجدت من المناسب ان الوذ بالذاكرة لعلها تسعفني بان اؤشر للناس جميعا اقصد للعراقيين جميعا وللعرب وللمتابعين لقضايا التحرر الانساني عموما ابرز معالم النهضة الصناعية التي بنيت في زمن الحكم الوطني الذي قاده البعث في العراق وتعرض للقصف اليانكي الوحشي الاجرامي .
وقد استفدت من جميع ما كتب عن هذا الموضوع المتصل بنسغ عطاء عراقي ثر حققته ارادة جمعية وطنية حظيت برعاية شغوفة من القائد الشهيد صدام حسين وبلمساته الاثرائية التي حفزت على تحقيق الانجازات في هذا الميدان المفصلي المهم جدا .
ومن ابرز ما اعتمدتة في ايراد حقائق البناء الصناعي في العراق خلال فترة الحكم الوطني وبالدقة الفترة التي تولى فيها القائد الشهيد الموقع الاول في الحزب والدولة من دون ان ننسى فترة الشروع بوضع اللبنة الاولى التي اسست هذا  البناء بتشريع قانون رقم 90 لسنة 1970 الذي حمل توقيع الرفيق الاب القائد الراحل احمد حسن البكر رحمه الله ايذانا ببدء عمليات النهوض العراقي المستقبلي .
واول من استفدت ممن كتبوا كان البحث وليس المقال الذي كتبه الزميل العزيز ليث الحمداني في موقع الحوار المتمدن وهو يرد فيه على احد من اسماهم  بكتاب ( العراق الجديد)الذي حاول ان يغطي على كل ما بني في القطاع الصناعي في حقبة حكم حزب البعث العربي الِاشتراكي بغربال !  
وبحسه الصحفي الوطني الموضوعي وتجربته المتابعة لهذا الحقل المهم كعامل في قسم العلاقات والاعلام في وزرة الصناعة لسنوات طويلة وعمله لفترة ليست بالقصيرة في حقل الصحافة ا لمنخصصة بالشان الصناعي قال بانه سيسرد بعضا مما بقي في الذاكرة من منجزات ذلك القطاع ليس دفاعا عن حزب البعث , لانه ليس بعثيا وهذه ليست مهمته , ولكن دفاعا عن الحقيقة والتاريخ التي تجري محاولات حثيثة الان  لتزويره واضاف :كما ساتطرق الى بعض الرموزالتي كانت وراء تلك المنجزات منذ بداياتها كي يعلم القارئ انها(لم تستند على ارادة شريرة ) بحسب -وصف ذلك الكاتب- وانما على عقليات فنية واقتصادية مبدعة قدمت الكثير للعراق.  
ويعد الزميل ليث صدورالقانون رقم 90 بداية النهضة الصناعية في العراق فعلى وفقه اعيدت هيكلة القطاع الصناعي حيث تم الغاء المؤسسة العامة للصناعة التي كانت تدير مجموعة الشركات التي تم تاميمها اواسط الستينات وكونت قطاع الدولة الانتاجية وبموجب القانون تشكلت المؤسسات النوعية الجديدة وهي :
1.   المؤسسة العامة لصناعات الغزل والنسيج.
2.   المؤسسة العامة للصناعات الكيمياوية والغذائية.
3.   المؤسسة العامة للصناعات الانشائية.
4.   المؤسسة العامة للصناعات الهندسية.
5.   المؤسسة العامة لصناعات الالبسة والجلود والسكاير.
6.   المؤسسة العامة للتصميم والانشاء الصناعي.
7.   المؤسسة العامة للكهرباء.
8.   المؤسسة العامة للمعادن والتي كانت تابعة لوزارة النفط.
و يشير بحث الزميل ليث الحمداني الى الكفاءات الفنية والهندسية التي اختيرت لقيادة هذاالقطاع وفي مقدمتهم المهندس نجم قوجة قصب الذي اختير وكيلا لوزارة الصناعة لشؤون المؤسسات في زمن تولي الرفيق الراحل طه ياسين رمضان رحمه الله مسؤولية قيادة هذه الوزارة, فيصف الزميل ليث المهندس قصب بانه(احد اكفا الكوادر الهندسية في العراق).
كما يصف الكفاءات التي اختيرت لقيادات ا لمؤسسات التابعة للوزارة بانها كفاءات فنية وهندسية عراقية لا تحتاج الى تزكية من( كتاب العراق الجديد) .   
فالمؤسسة العامة الخاصة للصناعات النسيجية قادها المرحوم الراحل حسن العامري وكان اصلا موظفا اداريا في القطاع واعتمد في ادارة المؤسسة على مهندسين وفننين اكفاء من داخل القطاع , واختير السيد كاظم الشيخ وهو كادر اداري مشهود له بالكفاءة والخبرة لادارة المؤسسة العامة لصناعة الالبسة والجلود والسكاير , وقاد المهندس قاسم العريبي وهو من الكفائات المعروفة ضمن القطاع وتدرج فيه على مدار سنوات حيث بدا مهندسا في صناعة السمنت ثم عمل مديرا عاما ثم اصبح رئيسا للمؤسسة , وتراس صبحي ياس السامرائي وهو من الكيميائيين العاملين في القطاع وتدرج وظيفيا فيه ليقود المؤسسة العامة للصناعات الكيمياوية والغذائية في حين قاد السيد حسام النجم لفترة قصيرة المؤسسة العامة للصناعات الهندسية ثم ترك العراق ليتولاها مهندس من القطاع نفسة هو علي حسين الحمداني, اما المؤسسة المتخصصة بالدراسات والتنفيذ فقد قادها المهندس الكيمياوي عدنان الكندي وهو كادر فني تدرج بالوظيفة في القطاع النفطي وقد انجزت هذة المؤسسة العشرات من الدراسات والمسوحات الفنية وكانت تضم العشرات من الكفائات الهندسية والكيمياوية والاقتصادية فيما اصبح المهندس احمد بشير النائب القادم من الجامعة رئيسا لمصلحة الكهرباء التي صارت مؤسسة للكهرباء بعد ذلك .
وبعد تاسيس المؤسسات مباشرة بدا اعداد الدراسات الخاصة بتطوير كل قطاع وعلى اساس الاحتياجات الفعلية وقد تم في هذا القطاع انشاء معامل سمنت الكوفة الجديد ومعمل سمنت السماوة الجديد ومعمل سمنت كربلاء ومعمل سمنت طاسلوجة في محافظة السليمانية و معمل سمنت ابيض في الفلوجة ومعمل سمنت كبيسة في محافظة الانبار ومعمل سمنت القائم ايضا في محافظة الانبارايضا و معمل سمنت سنجار في محافظة الموصل ومعمل سمنت بادوش الجديد ومعمل سمنت حمام العليل الجديد في الموصل.
من ابرز معامل الطابوق الحديثة التي انشئت معمل طابوق بغداد الجديد ومعمل طابوق الصويرة ومعمل طابوق الكوت ومعمل طابوق ميسان ومعمل طابوق تكريت ومعمل طابوق كربلاء ومعمل طابوق ديالى.
ولاول مرة في العراق دخلت بدائل للطابوق للحد من تخريب الاراضي الزراعية التي تجرف تربتها باستخدامها في الصناعات فقد تم انشاء معمل الثرمستون ( الكونكريت الخفيف) في بغداد ومعمل الثرمستون في حمام العليل ومعمل الثرمستون في البصرة اضافة الى معامل للطابوق الجيري في عدد من مناطق العراق وانشاء مصنع للانابيب البلاستيكية في بغداد كمقدمة للاستغناء عن الانابيب الاسبستية بسبب اضرارها الصحية و البيئية وكذلك انشاء مصنع اخر للانابيب البلاستيكية في العمارة ( محافظة نسيان ) وانشاء عدد من مصانع الجص الحديثة وتم تطوير معمل الزجاج والسيراميك في الا،بار.
وفي مجال الصناعات النسيجية تم اقرار وتنفيذ مشروع تطوير وتحديث معامل شركة النسيج العراقية في الكاظمية و تطوير وتحديث مصنع فتاح باشا وانجاز وتشغيل معمل النسيج الناعم في الحلة وتطوير وتحديث معمل النسيج في الموصل وتطوير معمل الحرير الصناعي في سدة الهندية وانشاء معمل النسيج القطني في الديوانية و تطوير وتوسيع معملي النسيج والحياكة في الكوت و تحديث وتطوير معمل الاكياس (الجوت) في بغداد و انشاء مصنع حديث للسجاد في بغداد و انشاء معمل الاقمشة الكردية في دهوك ومعمل للسجاد اليدوي في اربيل و تطوير المعامل القديمة التابعة لشركة الخياطة في الوزيرية في بغداد و انشاء ثلاثة مشاريع حديثة للالبسة الجاهزة و بطاقات انتاجية عالية الاول للالبسة الرجالية في النجف والثاني للالبسة الولادية  في الموصل والثالث للالبسة النسائية في السليمانية وانشاء معمل للاكياس البلاستيكية في تكريت لتغظية احتياجات القطاع الزراعي
وفي قطاع الصناعات الزراعية تم دمج شركة الزيوت وبذور القطن في منشاة واحدة عملاقة شهدت توسعات انتاجية في اغلب مرافقها واصبحت تسد جزءا هاما من احتياجات السوق المحلية من الزيوت النباتية والصابون و شهد قطاع صناعة الالبان تطورات كبيرة حيث اضيفت له خطوط انتاجية جديدة و مخازن مبردة في منطقة ابو غريب وتم انشاء مصنع للزيوت النباتية في بيجي و بنيت مشاريع للالبان في المقدادية وتكريت والديوانية والموصل والناصرية وانشاء معمل للسكر السائل في منطقة الهندية الا ان تلكؤ الانتاج بسبب ارتفاع التكاليف حور المشروع الى معمل لانتاج الدبس وايضا تطوير معمل سكر الموصل وسكر ميسان وانشاء معمل للكحول في الخالص وتوسيع وتطوير معمل التعليب في كربلاء وانشاء معمل للتعليب في بعقوبة ومعمل للتعليب في بلد وانشاء معملين للبيرة في كل من الموصل والعمارة و اعادة تاهيل مصانع قصب السكر في ميسان وانشاء معمل للمشروبات الغازية في بغداد بطاقة كبيرة و انشاء معمل للمشروبات الغازية وتعبئة المياه المعدنية في باني خيلان السليمانية .
وفي قطاع الابسة والجلود والسكاير فقد شهد هذا القطاع عند تشكيل المؤسسة نهضة شاملة فقد الغيت معامل السكاير القديمة في بغداد لعدم توفر الحد الادنى من الشروط الصحية فيها وقد تم انشاء معمل السكاير في بغداد في منطقة الناظمية وروعي فيه ادخال التقنيات الحديثة للتهوية وتم انشاء معمل للسكاير في اربيل وتحديث وتطوير معمل السكاير في السليمانية كما تم انشاء احدث مشروع لانتاج السكاير في منطقة الحبيبية في بغداد وقد جرى تطوير صناعة الدباغة بشكل جذري وادخلت لها معدات حديثة للتخفيف من العبء الذي يتحمله العمال في هذة الصناعة وفي شركات الاحذية ادخلت خطوط انتاجية جديدة ضاعفت طاقات المصانع وطورت نوعية الانتاج فيه وتم توسيع وتطوير معمل الادوية في سامراء بعد ربطه بالقطاع الصناعي و اقامة مصنع الورق في البصرة وتوسيعه فيما بعد واقامة مصنع للورق ايضا في ميسان و اقامة خطوط لانتاج طبقات البيض واقامة مصنع للانابيب والكاشي البلاستيكي في العمارة
بدا تنفيذ مشروع البترو كيمياويات رقم 1  ولكنه تلكا بعد اندلاع الحرب الايرانية العراقية وتعرضه للقصف , الا ان الصعوبات التي شهدها القطاع الصناعي في تلك الفترة لم تمنع الدولة من ان تعمل في مشروع البترو كيماويات رقم 2 ولا من ان تسعى لتطوير الصناعات القائمة .
وفي قطاع الصناعات الهندسية تم الاتي توسيع مصانع البطاريات الجافة واضافة خطوط انتاجية جديدة وقاعات انتاج اضافية وتوسيع مصنع البطاريات السائلة واعادة النظر في الاساليب و مراقبة النوعية و تم تطوير معامل الصناعات الكهربائية في الوزيرية وتوسيعه و تم  توسيع معامل الاسكندرية والبدء بانتاج اللوريات من نوع ايكاروس لتغطية الاحتياجات المحلية وكذلك استثمار مراكز التدريب المهني الملحق بها و تم انشاء مجمع الصناعات الصغيرة في ديالى و تم انشاء منشاة نصر للصناعات الثقيلة التي كانت بمثابة قاعدة اساسية للصناعات الثقيلة و تم انشاء مصانع رقائق الالمنيوم في الناصرية كما تم في الناصرية انشاء معمل القابلوات والاسلاك .
 وفي قطاع الكهرباء تم انشاء عدد من المحطات الكهربائية منها محطة الناصرية و محطة الهارثة في البصرة ومحطة اللطيفية ومحطة الموصل ومحطات اخرى ضاعفت الطاقة الانتاجية لعدة مرات والمهم في كل ما انجز دعما لهذا هو النجاح في مد خطوط الضغط العالي لتوزيع الطاقة الكهربائية الى عموم مناطق العراق , تلك الشبكة الستراتيجية التي قطعت اوصالا مع بروجها لتنقل الى ايران من قبل عناصر لا اظنها غير معروفة من قبل اهلنا الكرد في المناطق المتاخمة للحدود الايرانية وخصوصا السلطة التي كانت مسؤولة في السليمانية ومن سكت عليها في سلطة اربيل و سلطة الاحتلال واغلبها وقع في محافظة السليمانية للاسف الشديد !!
وشهد قطاع الصناعات المعدنية نهضة واسعة حيث تم توسيع كبريت المشراق وانشاء مجمع عكاشاة مما اهل هذا  القطاع لدخول اسواق تصديرية للاسمدة الفوسفاتية بعد تغطية الاحتياجات المحلية .
 وشهد القطاع المختلط دعما خاصا من الدولة وكان مرتبطا بالمصرف الصناعي بشكل غير مباشر واعيدت هيكلته ليضم الشركات التخصصية الاتية: شركة الصناعات الكيمياوية والبلاستيكية وهي تمثل حاصل دمج ثلاث شركات عاملة في نفس القطاع الصناعي وبعد اضافة خطوط انتاجية اليها اصبحت من الشركات العملاقة في هذا القطاع , اضافة الى شركة صناعة الالبسة الحديثة وشركة صناعة الاصباغ وشركة صناعة الكارتون وشركة الصناعات الغذائية وشركة الصناعات الالكترونية .   
وشهدت الصناعات الخفيفة نقلة نوعية في تنوع منتجاتها وتحديثها, وبما يواكب حاجات المستهلك فقد اصبحت تنتج ( الطباخات الصالون الغازية بانواعها ( المدافئ الصالون)الغازية والنفطية و(الثلاجات) وبتصاميم ونوعيات متميزة ورافق هذا التطور زيادة في تصنيع المكونات داخل الشركة استغناءا عن تجميع المستورد.
والحال ينطبق على شركة (الصناعات الالكترونية) التي عدت من الشركات الرائدة في هذا القطاع وحظي انتاجها بثقة المستهلك في العراق ودول الجوار .
اماشركة صناعة الدراجات فقد تم اضافة خط اليها لانتاج الانابيب ساهم في تحسين اقتصاديات الانتاج فيها وتم تطوير نوعية الدراجات المنتجة بحيث بدات تحقق ارباحا مكنتها من زيادة راسمالها وتطوير مرافقها .
وشهدت شركة الصناعات الكيمياوية تطورات واسعة باضافة عدد من الخطوط الانتاجية فاصبحت تنتج الاسفنج المتميز بالضغط العالي والحبيبات البلاستيكية وترابط انتاجها مع القطاع الخاص , وتخصصت شركة صناعة الاصباغ بانتاج مختلف انواع الاصباغ وبمواصفات عالمية في حين تخصصت شركة صناعات الالبسة الحديثة بانتاج القمصان والبيجامات وقد حققت نجاحا في ذلك مكنها من احتلال مكانة متميزة في السوق المحلية  .
واما شركة صناعة الكارتون فتخصصت بمواد التعبئة والتغليف , في حين تخصصت شركة المواد الغذائية بانتاج العصائر المركزة والبيرة وتطور انتاج شركة الهلال ليشمل ( المكيفات ) واستطاعت شركة الصناعات الالكترونية من كسب ثقة المستهلك العراقي الذي بات يفضل منتجاتها على مثيلاتها المستوردة .
وبالنسبة للقطاع الخاص فلم تهملة الدولة بل حظي برعاية خاصة كما ورد في البيان الذي اعلنه رئيس الجمهورية الراحل احمد حسن البكر في السبعينات والذي اعلن فيه دعم الدولة للقطاع الصناعي الخاص وخصص له مشاريع يحق له الاستثمار فيها , كما دعمت الدولة المصرف الصناعي بزيادة راسماله وتوسيع مهامته ودعمت ايضا المؤسسة العامة للتنمية الصناعية بالتخصيصات السنوية اللازمة لتامين استيرادات هذا القطاع وشجعت اتحاد الصناعات العراقي على دخول مجال دراسة تطوير مشاريعه حيث تم عمليا تطوير بعض صناعات هذا القطاع  وتم عمليا التوجه لمكننة مشاريع الطابوق وكانت تعد متخلفة وفعلا تم تحديث العشرات من هذه المشاريع وتحويلها الى نصف ممكننة بادخال المحارق الاتوماتيكية والات القطع اليها مع ملاحظة ان هذه الصناعة كانت يدوية في جميع مراحلها .
ولم يحقق هذا القطاع اي نجاح ملحوظ لابتلائه بعناصر طارئة على القطاع الصناعي فاقامت مشاريع صناعية هدفها الربح السريع مستغلة  الامتيازات التي كانت تقدمها لهم المؤسسة العامة للتنمية الصناعية في مجالات الاستيراد .

يتبع ... حديث عن انجازات بارزة اخرى , وما معنى صمت ,,العقلاء ,, على تدمير العراق وذبح اهله ؟!!

هناك تعليق واحد:

ابو برزان البعثي يقول...

اخي الحبيب والزميل المناضل ضياء المحترم

سلمت يمناك جزيل الشكر والتقدير


رفيقكم واخوكم

ابو برزان البعثي

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..