موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 10 أكتوبر 2013

حرب أكتوبر: ما هي صلة خميني بالسادات وأسد والزمر؟ 2

من تظاهرات الثورة الإيرانية ضد الشاه
وجهات نظر
صلاح المختار
مابين الحق والباطل ٤ أصابع، الحق أن تقول مارأيت، والباطل أن تقول ما سمعت.
الإمام علي، رضي الله عنه
دلالات الترابط الزمني
3 – في عام  1978  وهو العام التالي لزيارة السادات للقدس، وارجو الانتباه جيدا لهذا الترابط الزمني، بدأت الانتفاضة الشعبية الايرانية ضد نظام الشاه بدعم امريكي-  بريطاني-  فرنسي كان اكثر من واضح، بدليل حملات الغرب على الشاه تحت غطاء الدفاع عن حقوق الانسان المنتهكة في ايران، مع ان انتهاكات الشاه لتلك الحقوق بدأت مع والده رضا وتواصلت وزادت في عهده، فلماذا تصاعدت وتكثفت الحملة ضد الشاه في عام 1978 بعد زيارة السادات للقدس بعام واحد وهو حدث هز بقوة الوجدان العربي؟

كان الوطن العربي في ذروة صدمته وبدأت احداث ايران لتشكل صدمة اخرى قوية جدا زادت من اضطراب الوجدان العربي وتخلخله بتحول عملية اسقاط الشاه الى عملية اسقاط الامة العربية كلها بدل اسقاط امريكا واسرائيل كما يفرض منطق الاحداث !  لذلك لامفر من طرح السؤال التالي المنطقي: هل تقارب الحدثين العربي، وهو  حرب اكتوبر الممهدة لزيارة السادات لاسرائيل  في عام 1977 ،  وانطلاق الانتفاضة الايرانية ، وهي الممهدة لوضع العرب كلهم امام اخطر تحد لهم منذ اكثر من الفي عام وهو تحدي مطامع خميني الامبريالية ، هل هذا التقارب قائم على صلة سرية في اطار مخطط تغييرات شاملة في المنطقة هدفها المركزي هو تقسيم الاقطار العربية ؟
وزاد الشك بوجود تلك الصلة بقيام اعلام الغرب ، وكانت قوته الضاربة وقتها هي ثلاثة محطات اذاعية  اولها (هيئة الاذاعة البريطانية) بكافة اللغات ، واذاعة (صوت امريكا) واذاعة ( مونت كارلو) العائدة لفرنسا ، تولت عملية صنع اسطورة خميني وهو مازال خارج ايران بنسب كل العمليات الثورية ضد الشاه الى خميني مع انها كانت من فعل قوى وطنية ايرانية كثيرة في مقدمتها مجاهدي خلق وفدائيي خلق . لذلك كان السؤال الكبير والخطير وقتها هو: لماذا لمع اسم خميني وجُيِّرت كافة النضالات الثورية اليه مع ان دوره هو ورجال الدين كان اقل تأثيرا من القوى الوطنية ؟
والسبب عرف فيما بعد فشخصية خميني درست جيدا من قبل مخابرات الغرب وحددت طباعه واستعداداته، فهو عنيد وصلب ومتشدد ومتطرف طائفيا ويكره العرب لاسباب عنصرية والاعلام صنع منه شخصية اسطورية فكسب دعم الملايين من الايرانيين الغاضبين على امريكا واسرائيل لدرجة الاستعداد لتقبل ما يقوله قائدهم حتى ولو كان خارج المنطق ، وبما  ان الهدف الرئيس الصهيوامريكي كان تقسيم الاقطار العربية كانت الخطة تتطلب توجيه الغضب الجماهيري الايراني المتطرف ضد امريكا  دعائيا فقط ودون حرب حقيقية معها، بينما انصب الغضب العملي الذي تحركه كل احقاد امة مضطهدة لعدة عقود من قبل الغرب على العرب، تحت غطاء ان حكامهم عملاء لامريكا واسرائيل وانهم كفار ومن ثم تفريغ احقادهم المتراكمة بسبب ظلم امريكا واسرائيل على رؤوس العرب !
اول نتائج هذا التغيير المصطنع للعدو كان شعار خميني المصنوع صهيونيا ( تحرير القدس يمر عبر تحرير بغداد) اذ عُدَّ كلمة السر لبدء عمليات اشعال الحرائق في الاقطار العربية كلها والبدء بالعراق بالذات لانه رمز بابل والاسر البابلي من جهة ، كما ان العراق  كان رمزا للقوة الوحيدة المبادرة بضرب مصالح الغرب الاستعماري بعد تأميم النفط العراقي من جهة ثانية!
وهكذا كان يجب وفقا للمخطط الصهيوامريكي ان يجد العرب انفسهم مضطرين ورغما عنهم لتغيير اولوياتهم الرئيسة ومجبرين على الانشغال بقضية امنهم وسلامة حياتهم التي اصبحت تتعرض للكوارث بسبب ستراتيجية خميني كي يتركوا رغما عنهم القضية المركزية : فلسطين . وفي هذا السياق الواقعي والتاريخي فان خميني القائد الاوحد لايران كان اعظم هدية منحت لاسرائيل في تاريخها لانه حررها من الموت اليومي خوفا من هجوم عربي مباغت بعد ان اصبح هم العرب الاول واهتمامهم الطاغي هو توقي هجمات ايران وفتنها الطائفية القاتلة .
وهنا يظهر دور خميني فمواصفات هذا الرجل كانت خير ضامن لايصال المنطقة الى حالة الانغماس بحروب الطوائف والاعراق والاديان ، وهو ما اكدته كل الاحداث اللاحقة وابرزها فرض خميني  الحرب على العراق باصراره على اسقاط النظام الوطني التقدمي فيه ، وهي الحدث الذي دشن الانقلاب الستراتيجي الاخطر في حياة العرب الحديثة ويتمثل في انتقال صراع العرب من صراع مع الصهيونية وداعميها الغربيين الى صراعات طائفية بين العرب انفسهم وبين العرب وبعض المسلمين .
ويكفي لمن يريد التأكد من صحة هذه الحقيقة ان يسأل : هل كانت هناك مشاكل طائفية بارزة في العراق وغيره قبل خميني؟ ان من ابرز واهم حقائق الصراع حقيقة لا يجوز تناسيها مهما حصل وهي انه اذا استثنينا لبنان فان الوطن العربي كان خاليا من الفتن الطائفية وكانت المواطنة العربية هي الاساس في تحديد مكانة ومواقف الانسان وليس طائفته او عرقه، اما بعد وصول خميني فقد اصبحت الطائفة هي اساس خيارات وانحيازات بعض العرب وبدأت الفتن الطائفية تنتشر بقدر انتشار نفوذ ايران تحت زعامة خميني، كان نظام الملالي ومازال هو مكمن ومصدّر كل فايروسات التشرذم الطائفي القاتلة بحكم الغطاء الطائفي الذي خدع فيه بعض العرب .
هل هذا مجرد تحليل لنا؟ كلا، فأبو الحسن بني صدر، اول رئيس لايران ما بعد الشاه والذي اختاره خميني شخصيا للمنصب وكثيرون غيره، أكد بأن خميني كان يوجه بصورة غير مباشرة من قبل الغرب ومخابراته للهدف المطلوب، من خلال المحيطين به والذين كانوا عملاء للمخابرات الغربية وفي مقدمتهم صادق قطب زادة الذي كان اقرب معاوني خميني قبل اسقاط الشاه وعينه اول وزير للخارجية بعد اسقاط الشاه لكنه اعدمه حينما اكتشف انه عميل للمخابرات الامريكية!
هنا يجب ان نستخلص المعاني من تعاقب عمليتي زيارة السادت للقدس (1977) وصول خميني للحكم (1979) فهذا التتابع عمل مخابراتي منظم ومحسوب بدقة ، فخطوة السادات في حرب اكتوبر تبعتها عملية استغلال طابعها الوطني الظاهري للقيام بعمل غير وطني وهو زيارة القدس ، وتلك اكبر ضربة توجه لاقدس ثوابت الامة العربية حتى ذلك الوقت ! وقبل ان يستوعب العرب الاثار الخطيرة لها ويستطيعوا مواجهتها وجهت لهم ضربة اكثر خطورة وهي وصول نظام حكم في ايران هدفه الرسمي والعملي هو اسقاط الانظمة العربية كلها وبلا اي تمييز ، وفي مقدمتها النظام الوطني التقدمي في العراق ، تحت غطاء مخادع وهو( نشر الثورة الاسلامية)  واصرار خميني على ترجمته بصيغة ان تعاقب الاحداث  يجب (ان يكون تحرير بغداد وكربلاء قبل تحرير القدس ومقدمة له)  !
هذا التضليل الايراني القائم على استغلال اقدس ما في ثوابت العرب سبقه تضليل ساداتي وهو استغلال السادات لهدف مقدس اخر وهو تحرير سيناء وتحت غطاء ذلك اعترف باسرائيل، وقام حافظ اسد بتضليل مكمل تحت غطاء تحرير الجولان وهو الاعتراف باسرائيل ايضا بقبوله للقرارين 242 و338 الصادرين من مجلس الامن بعد ان اعادت اسرائيل احتلالها نتيجة رفض اسد  الخطة العراقية لاكمال تحريرها بفضل وجود الجيش العراقي في الجولان وبدأه تحريرها وتحقيقه لتقدم كبير!
للتاريخ وللامانة يجب ان نؤكد هنا بأن خميني ليس كالسادات واسد فهو قومي فارسي متطرف ولا يمكن ان يكون عميلا او خادما ولكنه قبل التعاون مع امريكا واسرائيل (ايران غيت مثلا) لتحقيق اهدافه الاخرى ، اما السادات واسد فقد فرطا بمصالح امتهما العربية من اجل مصالحهما الخاصة، وهذا هو الفرق بين عاهرة تأكل بثدييها وتاجر ليس هناك حدود لغشه وتلاعبه. فهل تعرفون من هو العاهرة ومن هوالتاجر؟
اجتماع بين الشاه وكارتر، ويبدو بريجنسكي وفانس
4 – هل انتهى التشابه والتقارب في الاحداث؟ كلا: انتبهوا لامر اخر خطير حدث في تلك الفترة، ففي النصف الثاني من السبعينيات وبعد حرب اكتوبر، كانت ادارة جيمي كارتر تعد العدة لتحقيق انقلاب ستراتيجي عالمي كبير، وكان كارتر اخر من يعلم بما يجري فعلا، لان مستشاره للامن القومي زبغنيو بريجنسكي ووزير خارجيته سايروس فانس كانا هما من يقود امريكا فعلا وينفذان المخطط السري الانقلابي. ففي عهد كارتر تبنت امريكا (مبدأ كارتر) والذي ينص على ان اي تهديد لمنابع النفط في الخليج العربي يؤدي لايقاف تصديره لامريكا وحلفائها سيواجه بالعمل العسكري، وترتب على هذا المبدأ امر خطير وهو إدخال الخليج العربي ومقترباته ضمن حدود الامن القومي الامريكي فاصبح الخليج العربي مثل ولاية امريكية، كما ترتب عليه نقل مركز الاهتمام الرئيس الامريكي من اوربا الى الخليج العربي .
وفي تلك الفترة وبناء على تلك التحولات اعدت قوات امريكية لحرب الصحراء وبدأ تدريبها على تلك الحرب ونشرت خطط وخرائط تحدد الاماكن من الوطن العربي التي يمكن ان تتعرض للاحتلال او التقسيم ! اذن بعد حرب اكتوبر حصلت تغييرات جذرية في مجال تحديد اولويات الستراتيجية الامريكية العالمية ، فهل يمكن لاي منطق ان يتجاهل ترابط تلك التحولات بحرب اكتوبر ؟ وهل يوجد مراقب لديه الحد الادنى من الوعي يمكنه تجاهل ان القادم في السنوات والعقود اللاحقة لحرب اكتوبر سيكون اوقاتا بالغة الخطورة بالنسبة للعرب ؟ واخيرا وليس اخرا هل تغيير الشاه ووصول خميني وصعود القاعدة في افغانستان تحولات عفوية ام انها اجزاء من ترتيبات جديدة لجعل الهيمنة الامريكية اكبر واقوى؟
بريجنسكي وفانس هما من دعم وصول خميني للحكم وابعدا الشاه اولا،  وهما من صنعا المأثرة الاكبر لهما وهو التطرف  المتبرقع بالتشيع في ايران وايضا وبنفس الفترة صنعا التطرف المتبرقع بالتسنن في افغانستان ! هذان الرجلان عملا وفقا لآلية التصفيق وهي ان اليد الواحدة لا تصفق، كما يقول المثل، بل لابد من كفين ليحدث التصفيق، وبما ان المطلوب لاحقا هو اجبار العالم كله على الانخراط في صراعات عرقية ودينية وطائفية لتمزيق كافة الامم والشعوب، وبالاخص شرذمة الاقطار العربية بفتن طائفية، فان وجود طرف (سني ) قوي يقابل الطرف (الشيعي) القوي في ايران كان من اهم واخطر ضرورات (لعبة الامم ) والتي تقوم اساسا  على اللعب بالامم . والان هل عرفتم ما صلة خميني ببن لادن ؟ انها صلة انجاح لعبة الامم باللعب الحر بالامم!
لماذا كانت حرب افغانستان ضرورة حاسمة بعد دعم الغرب والصهيونية لوصول خميني للحكم  وزيارة السادات للقدس ؟ قبل سنوات قليلة اعترف زبغنيو بريجنسكي بان ادارته هي التي اوقعت الاتحاد السوفيتي في فخ حرب افغانستان فقد اكد بان امريكا خططت لخلق (فيتنام للاتحاد السوفيتي) تستنزفه وتدفعه للانهيار، تماما مثلما صنع الاتحاد السوفيتي فيتنام الامريكية وحطمت قوتها الاساسية ، ونجحت مخابرات امريكا في جر السوفييت لغزو افغانستان، وهكذا وجدت الساحة التي ينمو فيها التطرف الاسلاموي السني وهي افغانستان  مقابل ساحة اخرى ينمو فيها التطرف الاسلاموي الشيعي وهي ايران مع تأجيل الصدام الحتمي بينهما الى مرحلة لاحقة .
هل هذا هو كل منتج مختبرات امريكا الفايروسية القاتلة؟ 
كلا انتظروا فالامر اوسع واعقد فامريكا تخطط لعقود وليس لسنوات فقط لانها تاجر يهودي يحسب كل تفاصيل صفقاته لكي يحقق الكسب الاكبر ، فبالاضافة الى اعداد جيش من الافغان العرب الذين كان يجب ان يلحقوا الهزيمة بالاتحاد السوفيتي في افغانستان كان يجب ان تستغل امريكا خبرات هؤلاء والروح الجهادية التي اكتسبوها مع خبرات قتالية نادرة كي ينفذوا الواجب الاخطر وهو تدمير الامة العربية بكافة اقطارها!
بعد ان تنتهي حرب افغانستان ويعود هؤلاء الافغان العرب الى اقطارهم العربية عليهم البدأ بالجهاد ليس في فلسطين بل ضد شعبهم وامتهم خصوصا ضد القوى الوطنية الاساسية التي يعول عليها في تحرير الامة وفلسطين ، تحركهم ادمغة غسلت لعدة سنوات وزرع فيها فايروس اسمه اختيار الموت من اجل الذهاب الفوري الى الجنة ومضاجعة مئات حور العيون وشرب الخمر والعسل والجلوس تحت شجرة (سدرة المنتهى) في الجنة ومرافقة النبي (ص) ورؤية الله سبحانه تعالى !
هل تعلمون مدى قوة وخطورة (عواطف) من دغدغتهم  هذه الوعود المخابراتية الامريكية والصهيونية بالجنة والجنس المفتوح ؟ اولا علينا تذكر انها داعبت مخيلة اكثر العرب حرمانا جنسيا ، وهم عرب الخليج العربي والجزيرة العربية ، لدرجة اضطرار كثير منهم للشذوذ الجنسي وتفريغ شحنة الجنس المكبوت مع العاهرات وبواسطة العادة السرية بل وحتى مع الحمير ، ولذلك فالجنس هو المفتاح الاساسي لفهم خياراتهم !
المخابرات الامريكية والصهيونية عرفت هذه الحقيقة واستخدمتها خير استخدام بطرق مختلفة منها فتاوى رجال دين يقدمون الوعود السخية للناس بحور العيون ذوات الجمال الرهيب ومضاجعتهن ليل نهار وشرب الخمر والعسل من انهار اذا استشهد الفرد وهو يدافع عن (دينه ) ! فهل تظنون ان هذا الاغراء عادي بالنسبة للمحرومين جنسيا ؟ ليس اساءة لاحد ابدا ولكن فقط انظروا لما يفعله الاسلامويون في العراق سنة وشيعة ومصر وغيرهما في قضايا الجنس بعد ان اصبحوا قوة حاكمة او متحكمة فهم الان اكبر دعاة الدعارة المبطنة بزواج المتعة او زواجات اخرى كالمسيار او نكاح الجهاد ان صحت القصة الاخيرة ، بل ان الكثير منهم يستخدم المال الذي سرقه او استلمه من المخابرات في ممارسة الدعارة العلنية .
الان نرى هؤلاء الذين دربوا في افغانستان يستخدمون خبرتهم في تدمير الاقطار العربية واجهاض انتفاضات الجماهير ضد نظم فاسدة ومستبدة وتحويلها ال حرب اهلية تدمر كل شيء في الدولة والمجتمع ولا تبقي خلفها الا الخراب والكوارث والتي نراها الان مجسدة في سوريا ومصر وتونس واليمن والعراق ويمارسون شتى انواع الابتزاز من الابتزاز الجنسي حتى نهب اموال الناس وتدمير البنى التحتية .
مامعنى هذا الترابط بين الاحداث وتزامنها ؟ انه يعني اساسا وضع الانسان العربي العادي وليس الانظمة العربية فقط امام تحديات متعددة المصادر والاطراف لا تستطيع الامة مواجهتها لقوتها وثراء مموليها وذكاء المخططين لها وانضباط المنفذين لخطواتها . ارباك الانسان العربي بجعله ضحية تحديات قاتلة كان ضرورة حتمية بل كان يجب وضعه عند حافة الموت يوميا كي يبدأ بالتخلي عن ثوابته القومية والوطنية والدينية خضوعا لغريزة حب البقاء !
في ايران اسلام شيعي تدعمه ملايين جُيِّر غضبها على الشاه لصالح موجة طائفية سياسية فاصبح هدف ملايين الايرانيين العاديين الانتقام ليس من امريكا واسرائيل بل من العرب الذين اقنعهم خميني بانهم دمروا مجد فارس وحان وقت الانتقام منهم  ! ومقابل ذلك كان المجاهدون الافغان ومنهم من اسمي فيما بعد بالقاعدة قد امتلكوا معنويات دينية تقوم على الاستشهاد دفاعا عن الدين فهزموا السوفييت وحطموا احتلالهم لافغاستان وتحولوا الى قوة ضاربة هائلة التأثير والاستعدادا للموت!
قنابل اشد فتكا من القنابل الذرية اعدت لنا باسم الاسلام: اسلام سني مقابل اسلام شيعي احدهما ينقض الاخر ويعاديه وقفا فوق الارض مستعدان للمواجهة الطائفية عندما يحين الوقت المطلوب ، من تخرجوا من مدرسة خميني الطائفية كانوا مقاتلين اشداء يتمنون الموت ، ومن تخرجوا من مدرسة المحاهدين الافغان كانوا اكثر منهم استعداد للموت من اجل الجنة !
وبين هذين العملاقين اللذين يتمنيان الموت من اجل حور العيون والجنة وضع التيار القومي العربي وهما ينظران اليه على انه العقبة التي تقف امام دخولهما الجنة والتمتع بزواج المتعة ومضاجعة حور العيون! فهل تعرفون مايفعله الاسد حينما يمنعه أشباله من ممارسة الجنس مع لبوته؟ انه يقتل فلذات أكباده فورا وبلا تردد لممارسة الجنس!!
 تلك هي البيئة التي ولد فيها قرار شخص سلفي مصري مغمور اسمه عبود الزمر لتصفية الخائن السادات، وهو لا يعرف أبداً انه ينفذ احد اهم قرارات المخابرات الامريكية بتصفية السادات!

يتبع..

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..