وجهات نظر
ضياء حسن
في الذكرى السنوية لرحيل القائد الشهيد صدام حسن نسترجع معاني الرجولة التي تمسَّك بها الراحل دون تردد وهو يقتحم الصعاب..
مرة راسماً لأهله العراقيين طريق انتزاع حقهم في حياة حرة أبية غير مثلومة الكرامة، ومرة ليطارد الخونة حمايةً للبلد وأخرى ليزرع الخوف في صدور الغادرين وهو يقف كالطود شامخاً أمام الجلادين ويرفض أن يستقبل غدر الغادرين وهو مغمض العينيين
بل انه استقبل الموت بروح صافية الإيمان راضية مرضية بقضاء الباري عز وجل مردداً الشهادة بقوة واقتدار وثبات خطى قلَّ مثيله، مما كان لوقفته الشجاعة وقعا خاصا في نفوس المتابعين للعملية الغادرة، وقد عبروا عن انتباهة لمشهد إقدامه على الموت دون تردد، هاتفاً بحياة الشعب العراقي وحياة شعبنا الفلسطيني، فقد ظلَّ الراحل العزيز أميناً متوثباً لنصرته كما انتصر لأهله العراقيين وهو يقارع قوى الظلم الاستعماري ليستعيد منها ثروات العراق المنهوبة، وليمنح شعبنا الكردي حقوقه القومية والسياسية والثقافية، ويباشر بوضع قواعد بناء تجربة الحكم الذاتي لكردستان العراق، وينهض بوضع حياة هانئة مستقرة لشعبنا قبل أن يشن نظام خميني حربه المجرمة.
بقي القائد حريصاً قبل أن يقع في الأسر على تهيئة جميع المتطلبات التي تعين الرفاق في القيادة وفي مقدمتم رفيق درب نضاله، عزة الدوري، بصفته نائبه الأقرب على مستوى الحزب والدولة، ليواصل مشوار مقاومة الاحتلال وينجح في مهمته هذه وتتحقق للقيادة ماسعت اليه من مطاردة باسلة، نهض بها الرفاق البعثيون والمقاتلون المنضوون في صفوف الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية وجميع فصائل المقاومة ليصبح الطريق ممهداً أمام العراقيين لإنهاء الوضع الشاذ الراهن في العراق، وليعود وجه الوطن محرراً موحداً يتوفر فيه الأمن والأمان وقيام سلطة الوطن، على أساس ديمقراطي سليم يعتمد صيغ التناوب في إدارة الحكم بين القوى الوطنية، على وفق ما تقرره صناديق الاقتراع عبر الانتخابات الحرة المباشرة.
المجد والخلود للقائد البطل شهيد الحج الأكبر الراحل صدام حسين والرحمة على أرواح جميع شهداء شعبنا العراقي البطل.
وتحية إكبار للقائد عزة الدوري في تواصله الحثيث في قيادة النضال في مقاومة قوى الشر الأحتلالي الأميركي الإيراني المزدوج، والهزيمة كل الهزيمة للطائفيين ولكل أعداء الشعب والنصر لشعب العراق من حكم الجلاوزة العملاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق