موقفهم من الولاية الثالثة، العميل أياد السامرائي وحزبه الإسلامي نموذجاً.. وثيقة للتاريخ

وجهات نظر

مصطفى كامل

يدور بين صبيان العملية السياسية الاحتلالية صراع محتدمٌ، سيء النوايا وسيء الأدوات، حول موضوع الولاية الثالثة للإرهابي المجرم نوري المالكي.

ولأننا، باسمنا وصفاتنا وأفكارنا المعروفة كلها، نرفض كل المشروع السياسي الذي جاء به المحتل الأميركي المجرم، وتقاسَمَ النفوذ على وفقه مع المحتل الإيراني المجرم، فلن يقول قائل، ان عرضنا لفضائح الحزب الاسلامي العراقي العميل، بقيادته التي يعبر عنها (العميل ابن العميل) أياد السامرائي، يعني إصطفافاً ضد أسامة النجيفي ولصالح المالكي. كما يزعم بعض حديثو السن صغار العقول طويلو الألسن صفيقو الوجوه. ذلك أننا، بكل وضوح، نرفضهم جميعاً.

ومن هنا، فإننا ننشر اليوم مقالاً كتبه هذا المخزي، يوضح فيه موقفه من الولاية الثالثة التي يجري الترويج لها من هذا الطرف أو ذاك.

وحتى نزيل اللبسَ الذي سينشأ عند من يقرأون أول سطر فقط، ويتركون باقي المقال أو ما يوحي به ويضمه بين سطوره، نقول ان هؤلاء المتلونين في قيادة الحزب الإسلامي العراقي هم أول من باع ويبيع قضية العراقيين الأولى في التحرر من المحتل وإسقاط النظام السياسي الذي جاء به وفرض مشروعنا الوطني المتفق على خطوطه العريضة والأساسية بين كل القوى المناهضة للاحتلال ومشاريعه، وإذا بدا من هؤلاء الخائبين أي موقف مخالف لشركائهم في مشروع تدمير العراق وتقسيمه، فسيكون، فقط، على نسبة حصتهم من الحصول على المكاسب والمواقع والامتيازات، وفي هذا يكونون جزءاً، لا يتجزأ، من مشروع المحتل، كما هم دائماً.

من الطريف جداً أن يتحدث هذا المخزي، عن عداء الصهاينة ومن والاهم وأميركا ومن والاها والبعث ومن يعمل بمعيته والطائفيون في العراق وإيران له ولحزبه.

يريد هذا الخبيث أن ننسى أنه تربى في حضن المخابرات البريطانية منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي على الأقل، وأن ننسى أن والده الممقبور كان عميلاً رسمياً لمخابرات شاه إيران (سافاك) باعتراف قائده في المؤامرة المقبور عبدالغني الراوي.

ويريدنا أن ننسى أنه كان بشخصه وبحزبه جزءاً أساسياً في كل تحركات العدو الأميركي منذ العام 1990 في أقل تقدير، ويريدنا أن ننسى أنه كان بشخصه وحزبه فاعلاً في كل مخطط أميركي بريطاني إيراني كويتي ضد العراق، ويريدنا أن ننسى أنه كان بشخصه وحزبه جزءاً فاعلاً في مؤتمر لندن الذي أقامته الولايات المتحدة وترأسه سفيرها لدى عملاء المعارضة العراقية في كانون أول/ ديسمبر 2002 لتحديد الشخصيات التي ستتولى المواقع الأساسية في العراق بعدد احتلاله، وكان يحمل الرقم 6 في تسلسل لجنة التنسيق والمتابعة الخائبة، التي تضم معه العميل المنافق حاجم الحسني. ممثلَينِ عن الحزب الإسلامي العراقي.

أما مواقف هذا الحزب الخبيثة بعد احتلال العراق فهي واضحة لكل من يريد الحق ويرفع عن عينيه ضلالات التعصب الأعمى والهوى الطائفي والحزبي الممقوتة.

إليكم المقال، وإقرأوا ما بين سطوره، ولاحظوا كيف يقدِّم هذا المخزي خطوة هنا فيما عينه لا تنظر إلا لمستقبلٍ يصطادُ فيه مزيداً من المكاسب التافهة المغمَّسة بدم العراقيين، وتحديداً شرفاء السنة وأهل الأنبار منهم على وجه الخصوص. راجياً ان تلاحظوا اصطفاف صبيهم الصغير في ديالى، سليم الجبوري، مع الخسيس أحمد أبوريشة واللص جمال الكربولي والخائب الذليل قاسم الفهداوي وهم يعلنون معاً قيام اتحادهم (الوطني) جداً.
أما الحديث عن كون هذا الحزب لم يدخل الانتخابات إلا بأعداد محدودة ضمن قائمة متحدون، وأن أمينه العام، المخزي، لم يرشح نفسه فإنني أترك تقييم هذا للشارع السني العراقي الذي كان سيضرب هذا المخزي بحذاء قديم منقوع بما يستحق لو تجرأ واعلن انه ترشيحه، حيث الشارع السني يعرف جيداً الآن من خانه ومن هو على استعداد لبيعه مرة أخرى، كما فعل مراراً من قبل.
إقرأوه أيتها السيدات وأيها السادة وتذكروا قول الحق سبحانه وتعالى في الآية 141 من سورة النساء
((الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)) ولاحظوا مدى انطباق هذه الآية الكريمة على ما جاء في هذا المقال.

أما حديثو السن صغار العقول طويلو الألسن صفيقو الوجوه الذين يشتمون رموزاً وطنية ودينية كريمة شريفة مجاهدة ويسمونهم "حلف الهاربين"، فأود ان يتذكروا ان معظم قياداتهم ومنظريهم يعيشون بين عمان والدوحة وأربيل واسطنبول وغيرها، ونضيف لهم صاحب الفتوى الشهيرة بكون من يموت دون صندوق الانتخابات فهو شهيد، الشيخ سامي الجنابي المقيم منذ تسعينات القرن الماضي في العاصمة النمساوية، حتى نعرف جيداً من هم هؤلاء ومن يمثلون وأين يعيشون في الحقيقة.

ملاحظة: 
لموضوعات ذات صلة، يرجى قراءة ما ورد هنا و هنا.

مصطفى

..........

  

موقفنا من الولاية الثالثة

اياد السامرائي
لم يكن الحزب في يوم من الايام من المؤيدين للولاية الثالثة وموقفه في مجلس النواب واضح ولاعتبارات.
حصلت الانتخابات ماالذي حصل ؟ اين توجه جمهورنا ؟ ومن انتخب ؟
كثير ممن انتخبهم الجمهور كانوا معروفين بتأيدهم لرئيس الوزراء وللولاية الثالثة وربما الرابعة والذين اعلنوا بصراحة موقفهم الرافض قبل الانتخابات اتى رصيدهم ضعيفا مايقودنا ذلك الى احد الامرين:-
الاول : اما نسبة كبيرة من جمهورنا يؤيد الولاية الثالثة وعبر عن موقفه بانتخاب من كان يتبناها .
والثاني : لا يبالي بهذا الموضوع وهناك من يرفضها ولكن بتحليل بسيط للنتائج نجد ان هذا الصنف الذي يقبل الولاية الثالثه عدده كبير .
نحن اردنا ان نخرج من هذه المشكلة وهي ليست مشكلة حزب كما قد يتصور البعض بل هي مشكلة مجتمع انقسم على نفسه وقلنا لابد من وضع ضوابط ومبادي ولا ينبغي القفز الى النتيجة دون اسس نستند اليها فقلنا مايلي :-
١- نتوقف عن اعلان اي موقف انتظارا لما ستصل اليه الامور . 
٢- توحيد الكتل الصغيرة التي مثلت مجتمعنا بكتلة كبيرة .
٣- تثبيت مطالبنا الوطنية وتلك المتعلقة بمطالب المكون السني في العراق وبالتفاهم مع قيادات الحراك الشعبي والقوى النافذة في المجتمع ومع المجمع الفقهي .
٤- الاتفاق في اطار الكتلة الكبيرة على الضوابط والقواعد الاجرائية في اتخاذ اي قرار .
٥- التحرك بعد ذلك للحصول على افضل نتيجة .
٦-عدم الانجرار الى مواقف منفردة او ان نكون اداة لاي كتلة اخرى تستغل مواقفنا لصالحها دون مراعاة مصالحنا .
اي باختصار وضع منهج والعمل بمقتضاه.
هذا الذي نقوله لا يرضى عنه الكثيرون بل يريدون ان نتصرف بفوضوية ،
فنعلن التأييد لفلان او الاعتراض على فلان ثم ياتي من يستغل ذلك ونحن لن ننساق لذلك اطلاقا ولا ارضى لاي احد فيقو عنا ما لم نقول ويدعي ان هذه الاسس انما ستقودنا نحو فلان او ضد فلان فاقول ( لا والف لا ) ولكنها ستقودنا الى الموقف الاقوى .
هذا المنهج يعني اننا نشكل كتلة من ( ٧٠ نائبا ) تمثل القوة الاساسية في ستة محافظات لايمكن لاي احد ان لا يستجيب لشروطها ومطالبها فان وقف معنا الاخوة الكرد لاصبحنا ( ١٣٠ ) نائبا ستكون قوة كبيرة لا يمكن الا ارضاؤها حتى وان لم تمثل اغلبية ولكنها قوة نوعية .
ياتي البعض من مراهقي العمل السياسي ليضرب كل ذلك عرض الحائط ويحولها الى قضية اقف مع فلان او اقف ضد فلان .
اقول وبكل صراحة نحن ندخل صراع تثبيت منهج في اجواء من الغيض الذي يبديه اكثر من طرف سياسي واعلامي لاسقاط المنهج والانتقال الى الاصطفاف الشخصي لكي تتحول اقصى مطالب النواب سيارة مدرعة وبضعة دفاتر ثم تعيين ١٠٠ شرطي من ابناء هذه القرية او تلك وبضع عشرات من الدرجات الوظيفية يتصرف بها النائب ووعد بمقاولة او اثنان للاحباب والاقارب وكل ممن يعلن الولاء الشخصي لهذا الشخص او ذاك سيحصلها وبسهولة ممن اعطاه وعدا . 
فهل انا بحاجة لان اكرر موقفنا ؟؟؟هل سننجح؟؟؟
ارجو ذلك ولكننا على الاقل سنعذر انفسنا امام شعبنا اننا بذلنا الجهد الذي لم يستطع مراهقوا السياسة استيعابه .

اخوكم اياد السامرائي .