موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 29 مايو 2012

سلاح الإحباط!

لست مع سعي جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها، للاستحواذ على السلطة في مصر العربية، ولكنني حتماً لست مع وصول أي من عملاء الفرعون الجاسوس إلى موقع الرئاسة.
ما العمل إذن، وكيف نواجه ذلك، لنقرأ ماورد هنا، وما وسيرد في السطور التالية.

سلاح الإحباط!


رجب الباسل

تعددت الأسلحة الانتخابية التي استخدمها الفلول في الانتخابات الرئاسية.. لم يتركوا سلاحا إلا واستخدموه أو وسيلة إلا وجربوها، بداية من وسائل الإعلام ومرورا بالشائعات ورسائل التخويف، وصولا إلى سلاح الإحباط.
نعم لقد بدأت نغمة فرض الإحباط على المجتمع المصري تتزايد واستطاعت ماكينة الدولة العميقة أن تتحرك بقوة لاستعمالها في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.
من هذه الرسائل التي تستخدم بقوة أن الفلول يمتلكون ملايين الأصوات المضمونة سواء من فئات بعينها أو بملايين البطاقات المزورة، وأن أي مرشح منافس لن يستطيع أن يحصل على نفس عدد الأصوات،، يقابل ذلك في نفس الوقت دعوات مستميتة لمقاطعة الانتخابات حتى تؤتي هذه الملايين أكلها وينجح شفيق بالطبع بفارق تصويتي كبير.
كذلك الحديث عن أهون الشرين وأخف الضررين أو المقارنة بين الإخوان والفلول ومحاولة الإيحاء بأنه لا فارق بينهما أو بمعنى أدق لا فارق بين حكم دولة الاستبداد القائمة على القمع التي كانت في العهود السابقة والمتوقعة إذا عاد الفلول، ودولة الحرية والعدالة القائمة على المشروع الاسلامي إذا فاز الدكتور مرسي!! وتبدأ مناظرات المقارنة ومحاولة اثبات ان أحدهما أخف ضررًا من الآخر، بل وصل الأمر ببعضهم إلى القول بأن الشيطان لو ترشح أمام الاخوان فسوف ينتخبه.
رسائل الإحباط تلك وغيرها من الرسائل تهدف إلى غاية واحدة وهي صرف كتلة تصويتية كبيرة عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع مقابل "عدد محدد" يعتمد عليه الفول سوف يصوت لمرشحهم مما يحسم المعركة لهم بسهولة وتعود دولة الاستبداد والفساد، لكن هذه المرة باختيار ديمقراطي وصمت شعبي وحينها لا ينفع الندم.
هذا السيناريو الإحباطي لا يواجه إلا بحشد جميع من صوت للثورة في الجولة الاولى وهم 70 % من الناخبين إلى أن ينزل ويدلي بصوته ويحشد كل من رفض النظام السابق ويرفض أن يحكم ذيوله وفلوله .. هي دعوة إلى أن ينزل كل من تعرض لظلم في عهد هذا النظام البائد ليقول لا لعودته ونعم لمرشح يعبر عن الثورة وطموحات الشعب المصري ... لينزل كل من استشهد له ابن او أخ أو والد أو صديق ليقول "نعم" لمن سيأتي بحق الشهداء و "لا" لمن تلطخت يداه بدمائهم.
دعوتي لكل التيارات والقوى السياسية الحية في مصر لا تسمعوا لدعوات ورسائل الإحباط .. النزول والتصويت بقوة للدكتور مرسي – مرشح الثورة الان وليس مرشح تيار بعينه - هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على الثورة واستكمال تحقيق مطالبها وأهدافها.

ملاحظة:
نشر المقال هنا.

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..