جائزة دولية كاذبة!

جاءنا من أحد العاملين في وزارة العلوم والتكنولوجيا في بغداد، فضَّل عدم ذكر اسمه، مايلي:

وردت الأنباء ان احتفالا أقيم في هولندا منح بموجبه الدكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس وزراء العراق، جائزة التحرر من الخوف من معهد روزفيلد. وقال الشهرستاني في كلمة ألقاها أمام ملكة هولندا ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها وعدد من الشخصيات "أنه واجه خوفه عندما اتخذ قراره عام 1979 اما العمل في برنامج صدام النووي او دفع الثمن"، وللحقيقة والتاريخ نقول:

1. ان حسين الشهرستاني كان يعمل انذاك مديرا عاما في الطاقة الذرية العراقية عند اعتقاله، وكل العراقيين يعرفون ان من يشغل هذا المنصب اما ان يكون بعثيا أو مرضيا عنه تماما من النظام.
2. يقول انه اتخذ قراره هذا عام 1979 بعد اعتقاله، والكل يعرف ان البرنامج العسكري بدأ بعد تدمير المفاعل النووي العراقي من قبل اسرائيل في حزيران 1981.
3. وهكذا فقد اعتقل الشهرستاني وحكم عليه قبل أن يبدأ البرنامج العسكري بوقت طويل، وطبعا لم يكن هناك برنامج عسكري عند اعتقاله.
4. حكم عليه بتمهة انتمائه لحزب محظورانذاك، واخفائه سلاحا ووثائق تخص هذا الحزب المحظور، وليس لأسباب أخرى، وحيثيات حكمه موثقة في قرار المحكمة التي اصدرته ولازال موجودا في وثائقها.
5. كان مقربا من النظام، وكان إلقاء القبض عليه صدمة للنظام، ويبدو ان مكانته العلمية لم تشفع له في حينها.
6. ان ادعاءه بأن مقايضته "إما السجن أو العمل بالبرنامج العسكري" ليس له اساس من الصحة ومحض افتراء، ومن المعيب وهو بهذا المنصب ان يدعي بهتانا يأخذ عليه جائزة كاذبة، لأن الموتى لايتكلمون، وان ذلك يرضي ويسر من احتل العراق.