أرسل لنا الكاتب علي السوداني الإعلان التالي، ننشره على ذمة مرسله:
احبتي اجمعين
ارسل اليكم مفتتح حملتي صوب العرش الثمين، مع شعارها المرسوم بيمين سهيل الهنداوي، من يستطيع منكم تدبر مائة مصوت معي، ساتدبر له ولإبن خالته وظيفة محترمة بديوان الرئاسة.
مع حبي
إعلان ترشّحي لرئاسة جمهورية العراق
علي السوداني
وفق ما قيل ويُقال ، وأقرأ وأحدس وأتنبأ ، فإن بلاد ما بين القهرين ، ستشهد إنتخابات رئاسية تحدث على عتبة العام الرابع عشر ، فوق الألفية الثانية .
بعد تفكّر وتمحيص وفحص وبحوشة عقل ، قررنا نحن علي السوداني ، أن نجرب الولوج بهذه المعمعة الوطنية ، وإشهار ترشحّنا مبكرين مغبّشين ، إلى منصب رئيس الجمهورية . وسيكون مكتوبنا الليلة - أنا جادّ جداً - هو صافرة الدعاية الأولى ، لزفّة الكرسي المنتظر . سأعمل أولاً ، على قراءة ودراسة وإعادة نظر وترشيق وتشذيب الدستور الذي كُتب بليل ، وكنسه وتطهيره ، من الملغمات والمفخخات واللغة ، الحمّالة تسع وجوه . سأقترح إنتاج وزارة ووزير جديد ، إسمه وزير مكافحة الفساد ، وسيكون شعار الوزارة الهادي هو " من أين لك هذا " وسأقوم بحلّ هذه الوزارة بعد إتمام نعمها على الناس ، وتنظيف البلاد من الفاسدين والحرامية والمزورين والغشاشين ، واللابسين على وجوههم عشرة أقنعة ، ولكل قناع مقام .
سأحتاج إلى فترة رئاسية طولها سبع سنوات ، لتطبيق شعارات : بيت لكل مواطن ، وكهرباء وماء وشغل وسعادة وكرامة .
بما أن الدين السياسي الذي يدير البلد الآن ، من مقعد سيارة خلفي ، هو الذي بمستطاعه تحريك وضبط بوصلة الشارع ، فسوف أقوم بفتح نيران بوابة الملف الديني - كل الأديان والطوائف والملل - وسأجتهد ، إجتهاداً طيباً رحيماً ، وأدعو إلى إنتخابات حرة شريفة معلنة ، لشغل كرسي المرجع الأعلى ، وسوف أُشهِر وزارة أوقاف ومقدسات دينية ، لها وزير واحد ، ودوامها ببناية واحدة ، تحتوي على غرف وأقسام ، تعمل على شئون وشجون كل الطوائف ، وسأُطالب ببرنامج تثقيفي ضخم ، من أجل تنمية العقل وإعماله ، وتخليص الديانات - كلها - من أدران وطقوس الجاهلية وبقاياها ، العتيقة والمستحدثة ، التي تدخل في دفتر البدعة والضلالة ، حتى لا نرى واحداً يشيل ساطوراً بيمينه ، وينزله فوق رأسه ، فيسيح دمه بطوله ، ونقول له ، أن إذهب إلى بنك الدم وتبرّع بدمك الفائض ، وفي ذلك ثواب وعافية وحضارة مسالمة . وأيضاً سأُوقف واحداً ، دشداشته قرب ركبته ، ولحيته فوق سرّته ، ويفتي بهدر دم الثاني ، فأقول له : هذا أخوك ونظيرك ، إختلف معه وجادله بالتي هي أحسن وأثوب ، فإن اتفقتما ، فبها الخير والبركة ، وإن إختلفتما ، فلا تقتله ، ولا يقتلك ، وصاحبه ، صحبة محمد لأبي بكر، وعليّ ، لعمر .
سأطلب من الشيعي أن لا يبذل جهداً ماليّاً وثقافياً وإكراهياً ، لتشييع السنّي ، وسأُريد من السنّي أن لا يصنع الأمر نفسه ، لتسنين الشيعي ، والفعل سينطبق على الباقين الذين يشتغل بعضهم ، في بيبان الإرساليات والبعثات التبشيرية ، لأن الخطر والموت ، ليس في الدين والطائفة والملة، إنما هو في نبش التاريخ النائم ، وإيقاظ غول الفتنة والكراهية والثأر الإفتراضي ، وبهذه وغيرها ، سيكون العراق ، حراً ، بدينه الواضح ، وأرضه وناسه ، فلا ولاية فقيه شرقية ، تشبه تبعية مهينة ، ولا سطوة انتداب غربية ، تشبه دخلة حرامي ، بدار نيام متناومين.
سأفتح دفتر المشكل الكردي ، على أسئلة مزلزلة ، تتصل بحق هذا الشعب الأزلي - في جميع كردستاناته - وبوصفي رئيساً مصطفىً لبلاد وادي الرافدين ، سأسأل عن جدوى مواصلة هذا الزواج الذي بدا إجبارياً ، بين الجبل والوادي ، وسأستعين بالآثاريين والمؤرخين وحفاري التأريخ ، ومترجمي لغة سومر وبابل وأكد وآشور ، وأُضيف إليهم المحدثين، كي يجيبوا عن هذا السؤال القوي المربك، وسؤال حدود الدولة الكردية من أرض العراق، والتي ستنضم إليها تالياً، وبحكم حركة التأريخ والحتمية، الكردستانات المجاورة .
سأُصدر فرماناً ، أمنع بموجبه ، حملة الجنسية المزدوجة ، من شغل أي منصب هام ، لأن الحوادث أثبتت ، أن بمقدور وزير أو نائب ، شائل الجنسية الإنكليزية أو الأمريكية ، أن يشتري طعاماً فاسداً للناس ، أو دبابة تخر دهناً من مؤخرتها ، أو محطة كهرباء نص عمر ، فينترس جيبه بالدولارات ، وحيث تهب جيفة الصفقة الحرام ، يلبس هذا الوزير ، تراكسوداً رياضياً ، ويركض في ثنيات المحميّة الخضراء ، ويطرق باب سفارة العم سام ، أو سفارة أبو ناجي ، وحيث يخرج له الحارس النعسان ، يحدودب الوزير الشالع ، ويقول للحارس بصوت كسير: آني بشاربك ، أريد أشوف السفير فوراً.
بعدها بيومين ، ستشوف الناس ، وزيرها الشارد ، خارجاً من سوبرماركت لندني عظيم ، وخلفه حمّال ، مزروعة فوق ظهره ، سبعة كواشر زقنبوت ، وصندوق بيرة ، وباكيتا علك ، واحد أبو الطقّة ، والثاني أبو النفّاخة .
اللهم يا عزيز يا منجي ، ها أنت ترانا وقد إجتهدنا وأفتينا بما نرى ، فلا تسلط على عب بريدنا ، مكتوبَ شاتم خبل إذا شتم ، أو فايروس خِبلة كدرة ، بل ارزقنا بمكاتيب رحمة ، من مجادلين محاورين ، نتفق وإياهم على هذه، ونتضادد على تلك، فلا غلوَّ في الدين ، ولا زعل في الحق .
الللهم - أيضاً وأيضنات - إحفظ بلادي العزيزة ، وخارطتها المقدسة ، التي ستكون في عرش دفترنا الرئاسي ، فنعيد إليها، كل عضّة من جار لئيم ، وأشهرها الآن، عضّات الكويت الجنوبية، في الماء وفي النفط وفي الرمل والرميلة، والحدّ المقبول على الأقل، هو ما كان قائماً عند إنتصاف ليلة واحد آب، من سنة ألف وتسعمائة وتسعين. آمين .
هناك 3 تعليقات:
تحياتي ومباركٌ أنت في ماطرحت وبشرت به، ولك الأمن والأمان، والحلفَ بالقرآن، مشروعك الإنتخابي، أثلج قلوبنا وأسعدَ الرجال والنّســــوان.
فعلا مبارك عليك طرحك ، واعتقد لو تقرا ما تسمى بحكومة الكويت أسطرك الأخيرة لباركت لك كثيراً ولدعمت مساعيك وارسلت ( عليك ) ميليشياتها لتساعدك في انجاح ؟!!! ما نويت !!! لأنهم طيبون جدا وسيحبون الخير لك !!!
تحية مني اليك ايه المرشح الشريف صاحب الاحلام النرجسية ذوالطموح الفولاذية..اخي الحبيب،بماانه لم تذكر ايمانك بولاية الفقيه،ولااي تمجيدللمرجعية،فيجب ان تكمل نهايةخطوات طموحك،الذي لم ولن تتململ من نهاية قداختير لها،ولك،فارسل وصيتك تخنار فيها طريقةتنهى فيهاحياتك،الذي سوف تكون عن طريق العبوات شئت ام ابيت،لانك من ابناء العامة،قد تجاوزت الحدفي طموحك،الذ يحدوه امل في منصبا" في دولة العراق الحر الجديد،صاحب مشروع المذهبية الواحده، فأرجوا منك ان لاتشطرط علينا بوصيتك في لملمت حميع اشلائك حين نواريك الثرى،فقد يصعب علينا،فأسمح لنا مانستطيع جمعة،وان كانت فقط بقاع من دمك الطاهر..فدعني اكون اول المترحمي واول مقرئ لك سورة الفاتحةمخنومةبلأمين ،اخوك الناصج.الخبير في ارض الواقع
إرسال تعليق