موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 8 مايو 2012

السياب بعثياً!

السياب في مكتبه بجريدة الحرية حيث كان يعمل مصححاً لغوياً
تعرفون وأعرف، جيداً، ان شاعر العراق الكبير بدر شاكر السياب كان شيوعياً، وهو اعتراف سجَّله بقلمه، في صحيفة الحرية البغدادية لصاحبها الأستاذ المرحوم قاسم حمودي، حينما نشر عام 1959 مجموعة من المقالات بعنوان (كنت شيوعياً).


وقد صدرت هذه المقالات بعد عقود من نشرها في كتاب صدرت طبعته الأولى تحت نفس العنوان عن دار الجمل ببيروت عام 2007، في 255 صفحة من القطع المتوسط.
ولايُعرف عن السياب انه انتمى لحزب البعث العربي الاشتراكي، كما لايُعرف عنه اشادته بالبعث فكراً وحزباً، رغم انه أجرى حوارا ًصحفياً نادراً مع المرحوم الأستاذ احمد ميشيل عفلق عند زيارته الأولى إلى بغداد عام 1958، تحدث فيه عن الجوانب الأدبية في تكوين شخصية الأستاذ عفلق وبحسب ذاكرتي لم يتطرق الحوار الذي أطلعني عليه الصديق الأستاذ أياد عفلق بعد وفاة والده، كثيراً إلى قضايا سياسية.
لكن حزب الدعوة الشيطانية العميل، وهي تسميته الرسمية المعتمدة عندي، له رأي آخر.

فقد قدَّم أحد جهابذة عراق الاحتلال، المدعو طالب الحسن، أدلته على بعثية السياب في جلسة أدبية شهدتها مدينة الناصرية قبل يومين، 6 مايو/ أيار 2102.
ومع ان الانتماء للبعث ليس تهمة، بل هو في نظر معتنقيه وأنصاره، على الأقل، شرف كبير، إلا اننا نعرف جيداً ان المرحوم السياب لم يكن بعثياً، كما ان طارق الهاشمي ليس بعثياً ولا مسعود رجوي وعائلته أيضاً، ولكنها طبيعة الكذابين في الحزب العميل.



هناك 6 تعليقات:

د.محمد البكاء يقول...

تحياتي
لم يكن السّياب منتمياً تنظيمياً إلى:
حزب البعث العربي الأشتراكي، بل كان قوميــاً عروبيــاً، صادق الإنتماء،بعد أن صدّمه واقع الأحداث وما آلت إليه بعد ثورة 14 تموز 1958، ولذا كانت مقالاتـــه في جريدة (الحرية) لصاحبها المرحوم قاسم حمودي تعبيراً حقيقياً عما يجيش في نفسه ، خاصة وأن هذه الجريدة كانت المتنفس الحقيقي لذوي الإتجاهات القومية عامة، ومن ملاحظة تاريخ نشر المقالات (1959) وهي فترة طغيان المد الشيوعي يمكن أن نقيم جرأة السياب وشجاعته في قول ما آمن به بعد أن طُعِن في قناعاته السابقة يوم كان شيوعياً، أما مايخص اللقاء بالأستاذ ميشيل عفلق والحديث الصحفي الذي اجراه معه، فقد كان السياب فرحاً به، خاصة بعد أن سأل السيابُ الأستاذ ميشيل عن رأيه في تجربة الشعر الحر، ولما بارك الأستاذ ميشيل هذه التجربة ، وأخبر السياب أنه قد قرأ له وللشاعر علي الحلي وغيرهما، أطمأن السياب الى انجازه الشعري وعمق التجربة التي خاضها ، والرواد من الشعراء.
وحين قامت ثورة رمضان(8 شباط 1963) كان السياب يعالج في لندن، وحين سمع بنبأ الثورة كانت قصيدته الشهيرة ( إلى العراق الثائر)التي جاء فيها:
(هرع الطبيب إليّ و هو يقول ماذا في العراق
الجيش ثار و مات قاسم أيّ بشرى بالشّفاء
و لكدت من فرحي أقوم أسير أعدو دون داء
مرحى له أي انطلاق
مرحى لجيش الأمة العربية انتزع الوثاق
يا أخوتي بالله بالدم بالعروبة بالرجاء
هبّوا فقد صرع الطغاة و بدّد الليل الضياء
فلتحرسوها ثورة عربيّة صعق الرّفاق
منها وخر الظالمون
لأن تموز استفاق
من بعد ما سرق العميل سناه فانبعث العراق)
وفي هذه القصيدة يستذكر السياب تجربة حكم قاسم، بالقول:
(عملاء قاسم يطلقون النار آه على الربيع
سيذوب ما جمعوه من مال حرام كالجليد )
ومجازر أنصار السلام في الموصل الحدباء( وقطار الموت في حينها):
(يا حفصة ابتسمي فثغرك زهرة بين السهوب
أخذت من العملاء ثأرك كف شعبي حين ثار
فهوى إلى سقر عدو الشعب فانطلقت قلوب
كانت تخاف فلا تحن إلى أخ عبر الحدود).
رحم الله السّياب شاعراً وإنسانا، ورائدا في حركة التجديد الشّعري.

مصطفى كامل يقول...

شكرا لماتفضلت به من ملاحظات قيمة مهمة دكتور محمد، وبارك الله بك

Anonymous يقول...

أليس هذا هو نفسه الذي لم يصافح أحد شيوخ عشائر الناصريه وتجاهله وقام الأخير بشتمه بعدة قصائد وبحضوره ولم ينبت ببنت شفه ؟

مصطفى كامل يقول...

نعم هو نفسه.

ليث مشتاق يقول...

لا .. لكنهم لربما اكتشفوا انه من النواصب !

طلعت الراشدي يقول...

عــــاجـــل
جاء في قرارات حزب الدعوة العميل ان السياب لم يكن بعثيا فقط بل كان ناصبيا وهابيا تكفيريا صداميا ومن جماعة الزرقاوي

نرى عقدة هذا الحزب العميل مع كل وطني شريف ومحب لبلده ان اتهاماته جاهزة وهو لا يعلم ان هذه الاتهامات هي للشرفاء مزيدا من الشرف
ولكن ماادراهم بالشرف؟؟

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..