بعث لي قارئ كريم، مشكوراً، برسالة تضمنت خطاباً بعث به الخبير العراقي الأستاذ عصام الخالصي إلى مدير إعلام وزارة الكهرباء، يكشف فيه بعض جوانب الكذب والتضليل الذي تتعمَّده الجهات الحكومية المختلفة، بدءاً برئيس حكومة العملاء نوري المالكي، بشأن تزويد سكان العراق بالطاقة الكهربائية، مع اقتراب المهلة التي حددها العميل المالكي لحكومته في مؤتمره الصحفي بتاريخ 22 يونيو/ حزيران 2010 بتجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية على مدار "24 ساعة ويزيد" بحسب تعبيره.
وأدعو القراء إلى مطالعة ماورد هنا، قبل قراءتهم نص الخطاب التالي:
وأدعو القراء إلى مطالعة ماورد هنا، قبل قراءتهم نص الخطاب التالي:
8 أيار 2012
الى مسؤول الاعلام في وزارة كهرباء العراق
في الايام الاخيرة وضعت وزارة الكهرباء في موقعها على الانترنت خطتها لتجهيز الكهرباء لغاية نيسان 2013 والتي بينت فيها نقطة الانطلاق من كون الطاقة المنتجة من المحطات العاملة حاليا (اوائل أيار 2012) هو 6,000 ميكاواط.
وبصرف النظر عن مصداقية هذا الرقم، ففي مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء في 22 حزيران 2010 اكد فيه ان الحكومة قد رفعت أنتاج الكهرباء الى 7,800 ميكاواط .
ان الفجوة الكبيرة بين ماذكره رئيس الوزراء قبل سنتين وبين ما تذكره وزارة الكهرباء الان في منشوراتها الرسمية تدعو الى التساؤل وتحتاج إلى التفسير.
وفي ما يتعلق بكمية الطاقة التي تنتجها محطات كهرباء الوزارة فالصورة هنا منسوخة من نشرة وزارةالكهرباء البارحة 7 ايار 2012 والتي تعرضها يوميا على قناة تلفزيون العراقية والتي تبين ان التوليد المحلي (اي توليد محطات كهرباء الوزارة) كان 4,673 ميكاواط وليس ما تعتمده الوزارة في خطتها التي اعلنتها مؤخرا. وهذا، بالاضافة الى امور اخرى لاتقل اهمية، يضع مصداقية الخطة بأجمعها موضع التسائل.
ولعل من المناسب الاشارة الى ان مجموع توليد محطات كهرباء الوزارة (المحلي) والقدرة المستوردة يكوّن مجموع الكهرباء الكلي المجهز لذلك اليوم والذي تسميه الوزارة خطأً "التوليد الكلي" وهو تعريف غير منطقي ومضلل للقارئ العادي غير المتخصص.
وملصق ادناه قصاصة من جريدة الصباح ليوم 27/8/2008 تبين ليس فقط التقدم (او عدمه) في عمل وزارة الكهرباء للسنين الماضية فانها تبرّز بوضوح ترسّخ ثقافة التلاعب في الارقام والتضليل في التعاريف والتسميات الفنية التي برمجت رسميا اواخر 2006 لم يتم التخلص منها كليا الى الان.
يمكن الضغط على الصورة لعرضها بحجم أكبر |
الرجاء تمرير هذه الرسالة الى من يهمه الامر.
مع التحية
عصام الخالصي
صورة الى:
- الامانة العامة لمجلس الوزراء
1. اشارة الى الرسالتين الى الامانة العامة لمجلس الوزراء في 13 نيسان 2008 و 23 تموز 2008 حول التلاعب الغير أمين في ارقام اداء وزارة الكهرباء وامرارها في الاعلام العراقي وفي المراسلات الرسمية لحكومة العراق مع وثيقة العهد الدولي مع العراق التابعة لهيئة الامم المتحدة.
2. للتذكير بأن الشهر القادم، حزيران هو نهاية "الفترة القصوى" الذي وعد بها رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي في 22/6/2010 بتجهيز الكهرباء "24 ساعة ويزيد".
- لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب.
هناك تعليق واحد:
ثائر العبيدي
يعني اريد اكول شيئ واترك الحكم بما اقوله للاخرين وانا اشاهد هذه الضحكات من السفهاء وقلبي يعصرني المآ الا يستحون من هذا الضحك والعراق حاله هذا صح من قال الضحك
بلا سبب من قله الادب
لان في مثل هذه الضحكات لاتجوز ابدآ لان لايوجد سبب لانسان ان يضحك هكذا وهو يدعي المسؤوليه والشعب العراقي يتذرع المآ من كل شيئ ثروته التي نهبت الاعراض التي انتهكت التاريخ الماضي والحاضر نهب الوطن بيع وثروات العراق تنهب وفوق كل ذلك واهم من كل هذا وذاك يتم تشويه الدين الا ياأمه الاسلام هل لك معين بعد الله تعالى
إرسال تعليق