مهند الرماحي
المسرحية السياسية العراقية من اروع المسرحيات في دقة تمثيل الادوار والاخراج والسيناريو المضبوط، فالكل قد اخذ دوره على احسن وجه، والكل يدور في منظومة المكر والخداع والعمالة والخيانة، والضحية هم الشعب العراقي المسكين، فما فعله المالكي في مدينة الفلوجة بقتل المتظاهرين الابرياء لهو عمل ديكتاتوري وبداية لنشوب فتنة لا تبقي ولا تذر، وهي ما يريدها المالكي للبقاء بكرسيه كي يصور للبسطاء ومتملقيه انه مختار العصر وانه حامي الحمى، وان السنة يشكلون خطراً محدقاً على العراق والتشيع.
ورغم ان التظاهرات العراقية السنية دخلت في شهرها الثاني الا ان السياسيين في موقف المتفرج والانتهازي فهم يماطلون ويسعون لتمييع الارادة الصلبة لأبناء العراق.
ان قتل الابرياء جريمة لا تغتفر بل هي غباء مطبق من المالكي فهو بذلك يسير على خطى الحكام العرب المستبدين وما تصريحات الفقاعة و"سينُهوا" الا دليل زعزعته والزلزال السياسي الذي سيزيل ملكه، ولكن القضاء العراقي الاجير لدى حزب الدعوة يسكت كالعادة!
والسكوت الاعظم من السيستاني ومؤسسته الدينية ازاء الدماء التي اراقها المالكي في الفلوجة، فهذا مؤشر خطير جدا على تكالب العملاء والاعداء على العراق، بل هو امضاء من لدن السيستاني على ما يفعله المالكي، وليس غريبا هذا السكوت بل لا يفارق اذهان العراقيين الشرفاء يوم 25 شباط 2011 ما فعله المالكي بقتل الابرياء في الحويجة والبصرة والموصل بالاضافة على الاعتداء على المتظاهرين، فموقف السيستاني هو السكوت والامضاء والرضى ودعم المالكي وكرسي الحكم الذي هو لشيعة آل سيستان.
وفوق كل هذه المظالم فان موقف مقتدى هو ركوب الموج والانتهازية فقد جعل من المالكي مطية يمتطيها لازدياد شعبيته ووطنيته المزيفة وتمسك رعاعه به، بل هو من وراء الانظار يدعم حكومة المالكي من خلال وزرائه الثمان.
ولو كان الكل حريصاً على دم الشعب العراقي لانسحبوا من العملية السياسية العوراء والعرجاء، او على الاقل جلس الفرقاء وامتثلوا لما يريده المتظاهرون، ولكن هي المخططات الاستعمارية والايرامريكية، فقد تقاسم هؤلاء الأمور فيما بينهم قِسمة عادلة، المالكي يقتل والسيستاني يتفرج ومقتدى يركب الموج، فيما الكل يريد النيل من العراق والعراقيين.
هناك 3 تعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتاب يعرف من عنوانه, هكذا يقول المثل العربي أو العراقي. ولأن فحوى الكتاب يجب أن تتوافق مع معنى العنوان لهذا نفهم أن العنوان يرمز دائماً الى الكتاب والمقصد الذي يريد أن يوصله لنا الكاتب من تسطير تجربته لنا في الكتاب, أذن الرمز العنوان أو الصفة تعبر عن الواقع والحقيقة التي يمثلها السلوك والفحوى والمضمون.وأعتقد أن صنم الكفر الأعظم في العراق قد عبر بكل وضوح عن مضمونه وفحواه وهدفه على مدى مسيرته وسيرتهطوال حياته التي قضى معظمها في سراديب النجف ,, وهو في كل فتوى وتصرف يتصرفه أو فتوى يصدرها يقول لنا بل ويصرخ في وجوهنا يدعونا لتسميته بآية الله علي الساساني وليس السيستاني فهو ساساني الأصل وساساني الفكر وساساني الفتاوى وساساني المنهج. ولهذا أتمنى على جميع مَن يرى فيه ماذكرته عنه في أعلاه بعدم تسميته بغير الساساني لأنه لا يحب شئ أكثر من تسميته بحقيقة صفته التي ينتهجها بكل وضوح ساساني أبن ساساني مجوسي كافر.
محمود النعيمي
فعلا اصبت الحقيقةاخي محمود عندما وصفت الساساني بصفته الحقيقية
فهو ليس له صلة بالعراق الا من باب افكاره الفارسية
وليس له علاقة بالعروبة الا من باب كره الفرس للعروبة تاريخيا
وليس له علاقة بالاسلام الا من جهة محاولات الفرس نقضه وتشويهه وتزييفه
فهو يعود لفصيلته الفارسية
وسوف لن يسمع احد بان الساساني قد احس بمعاناة العراقيين العرب المسلمين
وعندما تشتد المعركة فستجده عند اسياده في لندن والغيتو الصهيوني وطهران
ولكم تحياتي
السلام عليكم
بلو أزيدك من الشعر بيت آخر .
لا يستطيع أحد من العراقيين نسيان شئ من سنين الصمود العراقي الأسطوري للعراقيين في سنين الحصار الأقتصادي الأمريكي والبريطاني على العراق لمدة لا تقل عن 15 عشر عام بدأً من عام 1988-1989 مع قصة وكذية المدفع العراقي العملاق وأنابيبه المستوردة من بريطانيا لضرب أسرائيل بالمدفعية العراقية العملاقة التي صدقها العالم الغربي الغبي الأعمى. وأستمر الحصار وأصبح دولياً بعد عام 1990-1991 وكان شديداً على العراقيين بالذات في بدايات عام 1995 في حينها كان هذا الصنم النجس الساساني يحول ملايين الدولارات من الخمس الذي يسلمه له العراقيين الجهلة والمغرر بهم منه العراقيين بصورته يحولهاالى أيران لبناء مجمعات سكنية لطلبة الحوزة الشيطانية في طهران وقم ويدفع منها كذلك رواتب لطلبة الحوزة الشيطانية في قم وطهران من أموال الخمس العراقية وفي نفس الوقت (أسمعوا دنائته وحقارته وحقد هذا الساساني)يصدر فتوى للعراقيين الرازحين تحت ثقل الحصار يفتي لهم بجواز أكل لحم الميته من لحوم الحيوانات جميعاً يجيز لهم أكل الجيف هذا الجايف أبن النجاسة المجوسية,, هل تتذكرون ذلك في بدايات 1995 .
محمود النعيمي
إرسال تعليق