سلام الشماع
إلى سادة محافظة كربلاء ووجهائها وشيوخ عشائرها: آل بو غانم، الخزاعل، الغزالات، الدعوم، آل أزيرج، آل جميل، الشوافع، السعيد، العواد، بني أسد، المسعود، آل بوكريده، الثروان، آل جباس، شمر الطوالب، آلبو عامر، السادة الشرفه، عنزة، آل عساف، آلبو سلطان، كعب، الجراح، الكراكشة، السادة آل ياسر، الزيدان، الخنافسة، آل يسار، العبودة، كريط، بني لام، العكابات، بني طرف.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعنا بعقد تجمعكم العشائري في مدينة الإمام الحسين عليه السلام في مضيف السادة آل ياسر تحت شعار (وحدة العراق أرضاً وشعباً مسؤوليتنا جميعاً) وقرأنا النداء الذي صدر عنه:
وإذ أقدر عالياً قلقكم البالغ من التطورات المتسارعة على امتداد ساحات العراق، وحرصكم الكبير على "الحفاظ على وحدة التراب العراقي، ونبذ الطائفية والعرقية والالتزام بالثوابت الوطنية وتوحيد الصفوف لمواجهة الطامعين الذين يتربصون ببلاد الرافدين الذي يمثل امتداداً تاريخياً وحضارياً وعمقاً أخوياً بين أبناء الشعب الواحد منذ آلاف السنين"، وتحذيركم من الفتنة الطائفية وجر البلاد الى الهاوية، وتأييدكم لمطالب المتظاهرين المشروعة"، فإنني، في الوقت نفسه أود تذكيركم بأن المنتفعين من العملية السياسية الذين جاءوا حاملين على ظهورهم دبابات المحتل، هم الذين كانوا ومازالوا وسيبقون يروجون للطائفية في وطنكم ويسعون لحرب طائفية بين شعبكم، فلا مصلحة فيها لسواهم، وهي لا توجد إلا في عقولهم الظلامية المريضة، على الرغم من ادعائهم المرحلي بالحرص على الوحدة الوطنية، وهذه تصريحاتهم وأفعالهم المشينة، منذ يوم 9 نيسان الأسود في العام 2003 وقبلها وإلى الآن، أمامكم وتأكدوا من أهدافهم وأنتم أعمدة القوم وزعماء المجتمع.
إن شعبكم كان ينتظر منكم ما هو أكبر مما قررتموه، وهو الوقوف إلى جانب شعبكم ووطنكم ضد من دمرهما وخربهما وآذاهما، كما وقف أجدادكم وآباؤكم الأبطال ضد الاستعمار البريطاني في القرن الماضي، وإذا أردتم التقدم لوطنكم والخلاص لشعبكم فاسألوا أنفسكم ما هو مستقبل العراق المنتظر في ظل هؤلاء الخراتيت، وأنا متأكد أنكم ستجدون أن هؤلاء يقودون العراق إلى المجهول وإلى مصير يمحون به عروبتكم ويهينون به كباركم ويقسمون به بلدكم ويستمرون بنهب ثرواتكم وتحقيق ما قاله كسينجر في القرن الماضي وهو إعادة العراق إلى ما قبل عصر الصناعة.
أناشدكم يا زعماء كربلاء أن تعلنوا رفضكم للظلم وتأخذوا دوركم وتحولوا كربلا إلى مركز لقيادة الثورة، كما فعل آباؤكم الأبطال في ثورة العشرين، وأن تقودوا أبناء عشائركم وتعتصمون في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، على الراقدين فيهما السلام، بصفتهم مدرستنا في رفض الظلم والوقوف بوجه الجور والطغيان.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
**********
تجدون نداء زعماء كربلاء هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق