موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 31 يناير 2013

الدستور أولاً يا أهل الانبار


حمزة البصري
مرت أكثر من 30 يوما على الانتفاضة العراقية الباسلة والحكومة العميلة لم تلبِّ شيئاً من مطالب المعتصمين غير تشكيل لجان تسويفية من قبل شخصيات حكومية تدور حولها الشبهات بل هم جزء من احزاب ضالعة في جرائم القتل والتعذيب ولم يعد ينفع الصوت الناعم لرئيس اللجنة الحكومية المشكلة لتسويف مطالب المعتصمين وهو يبث السموم في تصريحات مليئة بالاكاذيب والمغالطات.


هل كانت الحكومة في غفوة وصحت على أنين الابرياء المعتقلين منذ سنوات حتى تقوم بإطلاق سراح أعداد متواضعة لذر الرماد في العيون وهناك الالاف في السجون السرية يعذبون بأبشع الاساليب بدون وازع ضمير ولا يعلم أحد بهم، بل أين كانت تلك الحكومة من الانتهاكات والفضائح في السجون لولا الانتفاضة الشعبية التي كشفت المستور والمستخبي عن جرائمها البشعة نتيجة الاعترافات المتوالية من قبل البعض وهم يوجهون الاتهام لشركائهم في التحالف اللاوطني لانهم باتوا على علم بان يوم الحساب قد اصبح قريباً بعون الله.
مرَّت ست سنوات على حكومة المالكي ولم يلمس الشعب العراقي منها غير الكذب والخداع وخلق الازمات الواحدة تلو الاخرى، وهذا لايعني ان الحكومة التي سبقتها او التي ستليها افضل منها بل انة مخطط لتنفيذ اجندات طائفية ومصالح شخصية وفئوية واقليمية ديدنها الانتقام وسرقة المال العام، لذلك نطلب من اخواننا المعتصمين في ساحات البطولة والفداء التمسك في الامور التالية التي نعتبرها في غاية الاهمية للحفاظ على وضوح المطالب وتماسك وحدة المعتصمين وكما يلي :-
1 ــ ندعو ان يكون شعار إسقاط الدستور في قمة المطالب واعلاها بل هو المطلب الرئيس للمعتصمن لأن هذا الدستور باطل بموجب القانون الدولي كونة صدر في ظل احتلال غاشم وفية من الالغام التي اسست للفرقة والخلاف، وكان سبب للتهميش والغبن لصالح فئة معينة ضد اطياف اخرى من الشعب العراقي، هذا الدستور الذي شرعن قانون المسائلة والعدالة لتجويع الملايين من العراقيين وقانون الارهاب الذي فتح النار على الشعب، وبسقوط هذا الدستور يسقط الارهاب الذي تمارسة الحكومة ضد الشعب، وبسقوطة تسقط الفئة الظالمة وتسقط معها قوانين الظلم التترية، وبسقوطة تسقط الاجندات الطائفية التي جاء بها الاحتلال البغيض، وبسقوطة تسقط العملية السياسية برمتها وما خلفت ورائها من بؤس وشؤم على العراق، لذلك لابد وان يكون مطلب اسقاط الدستور مطلب رئيسي من بين المطالب المشروعة التي ينادي بها المعتصمين بل وفي مقدمتها.
2 ــ الجميع يعلم مدى حقد الفصيل السياسي الصفوي الذي يتزعمة المالكي على الشعب العراقي وهو المهيمن على مؤسسات الدولة وخصوصا الامنية منها والجميع يعلم الاسلوب الرخيص الذي يتبعة المالكي في المماطلة والكذب للتغطية على جرائمة البشعة فضلا عن قيام اللجنة الوزارية المشكلة من قبلة بتسويف مطالب المعتصمين بالمطاولة والخداع والتبجح امام الاعلام باطلاق سراح اعداد كبيرة من السجناء، بينما تقوم قوات حكومية اقتحام سجن التاجي وسجن العدالة وتسفير قسم من السجناء الى اماكن مجهولة، والانتقام من القسم الاخر بالضرب والاهانة والتعذيب وتجريدهم من الملابس والاغطية في هذا الشتاء القارص، ناهيك عن الجرائم البشعة في السجون السرية التي يشرف عليها رئيس الوزراء بنفسة كسجن المخابرات وسجن المنطقة الخضراء وسجن المطار وسجون سرية اخرى بأشراف مكتب القائد العام وقيادة عمليات بغداد وجهاز المخابرات التي يتم فيها تعذيب المعتقلين وابتزازهم للحصول على مبالغ مالية كبيرة، وقد احيطت بعثة يونامي علماً بما يحصل بالاضافة الى وسائل الاعلام  والمنظمات الاخرى ذات العلاقة ومن المعلوم إن منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان أصدرت تقارير كشفت فيها عن قيام الحكومة بخروقات كبيرة على صعيد حقوق الانسان، وطالبت المنظمة الغاء السجون السرية والكف عن تعذيب السجناء. لذلك ندعو المعتصمين مطالبة الحكومة بتشكيل لجان مشتركة فيها ممثلين عن المعتصمين ومنظمات حقوق الانسان تقوم بزيارات ميدانية لكافة السجون العراقية دون ابطاء لتفقد اوضاع السجناء والتحدث معهم لمعرفة معاناتهم وما يحدث لهم في الخفاء لأنقاذهم من محنة الاسر والتعذيب. 
3 ــ نحذر من المندسين في صفوف المعتصمين وخصوصا ممن تدفع بهم الحكومة لأثارة اعمال الشغب ورفع شعارات طائفية وافتعال مواجهات جانبية مع القوات الحكومية من اجل تحريف مسار تلك الاعتصامات واعطاء مبرر للتصادم معها، وهناك مندسين من نوع اخر من الذين اتقنوا لعبة القفز على التناقضات وهم اعضاء في الحكومة والبرلمان ونراهم اليوم يحاولون ركوب موجة الغليان بوضع قدم مع الحراك الشعبي تحسباً للانتخابات القادمة واخرى مع الحكومة للتمتع في بريق السلطة والتنعم بغنائم الحكم، فلا بد من وضع النقاط على الحروف فأن سقف المطالب بعد شهر من المماطلة والتسويف لابد وان يرتفع الى مكانة الفرز الصحيح وفق الخيار المصيري اما مع الجماهير واما مع نعيم السلطة وهنا نوجة حديثنا الى القائمة العراقية والتيار الصدري والاحزاب الكردية لان من رهن نفسه مع الشعب عليه البرهان اما الاصطفاف مع الحكومة والعملية السياسية او الانسحاب منها فقد بات لزاماً على من يدعي انهم مع الانتفاضة الشعبية عليهم تقديم استقالاتهم بشكل جماعي وبفعلهم هذا سوف يؤدي الى اسقاط الحكومة حسب الدستور المزعوم وعلى رأسها المالكي من دون الحاجة الى التصويت في البرلمان او لعبة جر حبل حجب الثقة لان المالكي ليس من القوة حتى يستطيع مواجهة الشعب وانما هو اسد على شركائة الضعفاء الذين يطبقون الصمت عندما يلوح لهم بملفات الفساد بل يهرعون الى ساحات الاعتصام ويعتلون المنصات كانهم فرسان الميدان والحقيقة انهم متبرعين لاسداء خدمة للمالكي لأحتواء مطالب الجماهير من اجل ابقاء الحكومة لانهم جزء منها ومن غير الممكن التفريط بنعيمها، لذلك نحذر بشدة من هؤلاء وعلى اخواننا المعتصمين عدم الاصغاء الى مقرحاتهم وخصوصاً الحلول الغادرة التي تؤدي الى ضياع فرص تحقيق مطالبكم فهم باتوا يقربون لكم الخلاص بالفدرالية والاقاليم التي ليس من ورائها الا تقسيم العراق ليكونوا امراء على كانتونات ممزقة تجعل منهم حاضنة ومرتع للفساد وسرقة المال العام .
4 ــ بالرغم من ان مطالب الجماهير واضحة المعالم وهي ليست انية او وقتية وانما هي حقوق ولدت من رحم الظلم القابع على صدور العراقيين منذ سنين وهي غير قابلة للمماطلة والتسويف وان ما تتذرع بة الحكومية من حجج واهية منها عدم وضوح تلك المطالب وعدم جود قيادات للتفاوض معها ليس الا مراهنة على المطاولة وكسب الوقت، لذلك نناشد اخواننا المعتصمين اختيار نخبة من بين صفوفهم ومن المشهود لهم بالكفاءة والتزاهة والوطنية كممثلين عن هذا الحراك الشعبي المبارك وتخويلهم بشكل رسمي بالتحدث بأسم المعتصمين والتفاوض بشأن مطالبهم المشروعة من اجل تمييع هذة الذرائع السمجة التي ترددها ابواق مرعوبة من صمودكم، وكذلك لكي لا يتخذ كل طرف لنفسة عنوان ثم يقوم بالتفاوض واطلاق التصريحات الرنانة باسم المعتصمن وهم قطعاً لا يمثلون الا انفسهم والبعض منهم يحلم بمقابلة مسؤول في مدينتهم الى ان وجدوا انفسهم امام رئيس الوزراء وهو يغدق عليهم بالعطايا وهم يكيلون لة بالمديح حتى بات ينطبق عليهم المثل الشعبي ""سمعتنا طيب وسمعناك اطيب".
احذروا هؤلاء واوقفوهم عند حدهم .
واخيراً ان ما يحصل اليوم في ساحات الاعتصام انتفاضة شعبية عراقية المنشئ والاهداف وليس من ورائها دوافع شخصية او خصومات سياسية او اجندات اجنبية بل حراك شعبي نابع من غيرة وطنية بسبب جرائم ارتكبت، واعراض انتهكت، واموال سرقت، وازمات فجرت، جميعها بدوافع طائفية ومصالح شخصية واجندات خارجية، لذلك ندعو اخواننا المعتصمين كافة الى التحلي بالصبر والثبات والمثابرة والاستمرار في الاعتصام بشكلة الحضاري والسلمي وعدم الانجرار وراء الاعمال الاستفزازية التي تقوم بها القوات الحكومية لان المالكي وحزب الدعوة وسعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة وهو صنيعة رئيس الوزراء يشيعون حاليا بأن من بين القتلى في الفلوجة اثنان ينتميان الى القاعدة بالاضافة الى شهادة محافظ الانبار المعروف بتواطئة مع المالكي الذي ادعى زوراً وبهتاناً بان المتظاهرين هم من اطلق النار على قوات الجيش لكي يؤلبان الرأي العام في الوسط والجنوب ضد المتظاهرين في الانبار والمدن الاخرى لايقاض الفتنة الطائفية لأن اعدائكم يريدونها عنف ودماء وانتم تريدونها انتفاضة بيضاء، لذلك سيبقى المالكي يلعب على ورقة الطائفية والبعث والقاعدة لخلط الاوراق على أحقية مطالب الجماهير، علية لابد من الحفاظ على سلمية التظاهرات والمطاولة بالصبر لأن صبركم جهاد وانتم المجاهدون في سبيل الله والوطن (يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) وان فعلتم ظفرتم بالنصر الذي بشَّر الله به الصابرين.

هناك 3 تعليقات:

علي النقاش يقول...

السلام عليكم
تطرقت االاخ الكريم حمزه البصري الى اهم نقطه لو تحققت لكان النجاح هو المحصله النهائيه لهذا الاعتصام ومن دون تحقيقه لن يكون الجهد الذي بذل ذا قيمه ..انه اسقاط الدستور ..فهو المشكله وتغييره عن اي طريق يتفق عليه وان يكون كانه لم يكن سيعيد العراق الى وضعه الطبيعي كدوله يسن لها دستور يجمع ابنائها ولا يغرقهم ..انه معضله والمشكله الساس ..
وشيء اخر نادى به المتظاهرين هو مطلب عادل ينهي الطائفيه هو اعادة الخدمه الالزاميه لكي تنحى الطائفيه والفرقه فالتعايش الذي كان سائدا بين ابناء العراق من جنود مكلفين قلل كثيرا المعتقدات البائسه التي يروج لها اصحاب الاغراض ..
لم يعرف العراق الطائفيه عندما كانت الخدمه الالزاميه تجعل كل ابناء الوطن على خط واحد وامام مسؤوليه هي الغايه الساميه لكل مخلص لبلد\ه هي الدفاع عن الوطن وليس غيره ..احترامي

أبو يحيى العراقي يقول...

السلام و التحية لأساتذتنا الكرام
الدستور لايعدو أن يكون ورقة محشوة بكلام يمثل صيغ تشريعية و قانونية تم إبتكارها و صياغتها و صناعتها من قبل أشخاص و أحزاب جاء بهم المحتل أمريكياً كان أم إيرانياً و هم الذين يبذلون جهدهم للحفاظ على هذا الدستور و على تفسيره كما يشاؤون و على تطبيقه هو القوانين المتفرعة عنه وفق أهوائهم. إن التركيز فقط على إزاحة المنتوج الفاسد من دون الاهتمام بإقصاء المجرمين القائمين على إنتاج ذلك المنتوج و تسويقه يعد فخاً كبيراً و خطيئة كبرى نرتكبها بحق أنفسنا خصوصاً إذا ما علمنا أن الحكومة و المرتبطين بها قد صار الدستور لا يعجبهم في كثير من جوانبه و يسعون بقوة لإحاث تغييرات جوهرية فيه أو إستبداله إن تسنت لهم الفرصة. إن عدم تقديم مطلب إزاحة الشخصيات و الأحزاب العميلة التي جائت مع الإحتلال و عملت على إعداد الدستور الحالي و التي تناوبت على السلطة على مدى العقد الماضي إنما يمثل ورطة حقيقية للجماهير الثائرة لأن ما ستطرده من الباب سيعود لها من الشباك مع بقاء هؤلاء و قدرتهم على المشاركة مرة أخرى في صناعة دستور جديد و إطلاق يدهم في البلاد في المرحلة الانتقالية بين إلغاء الدستور الحالي و إعداد الدستور البديل .. لابد أن يتقدم على مطلب إلغاء الدستور مطلب تطهير الحياة السياسية من هذه التشكيلة الخائنة المجرمة التي عاثت في الارض فساداً ليأتي بعد ذلك مطلب إلغاء الدستور و إعداد الدستور البديل مطلباً أمناً. التحية و التقدير للجميع.

أبو يحيى العراقي يقول...

قبل أيام كنت قد كتبت على الفيس بوك منشوراً حول هذا الموضوع بعنوان فخاخ على الطريق .. حذرت فيه من هكذا طروحات و أورده لكم نص هذا المنشور الان :
فخاخ على الطريق
عودتنا المحن والمصائب والتجارب المرة القاسية التي عشناها ولانزال نعيشها أن نكون حذرين أشد الحذر من أية مقترحات يجري طرحها وتداولها على الساحة وأن نسعى لتقليبها وتمحيصها جيداً قبل إتخاذ المواقف بشأنها ... يجري الحديث اليوم وفي إطار تطور الحراك الجماهيري الثوري إيجابياً على طريق التغيير الشامل .. يجري الحديث عن أهمية وأولوية مطلب تغيير الدستور وهو ولاشك مطلب ثوري على قدر كبير من الأهمية وهدف أساسي من أهداف التغيير الشامل لما إحتوى هذا الدستور من أفكار ومباديء وفلسفات منحرفة الطائفية الصفوية المقيتة بدءاً من المقدمة وإنتهاءا بأخر مادة جرى من خلالها محاولة تضييع ومسخ الهوية العراقية العربية الأصيلة لصالح صناعة دولة مهلهلة منفصلة عن الأمة وعن تاريخها وتراثها... إلا أن طرح هذا المطلب وإبرازه لوحده بمعزل عن مطالب أخرى بالغة الأهمية والخطورة مكملة له ومتلازمة معه تجعل المسألة قابلة لأن تكون فخاً أخر من فخاخ الخبث الصفوي الإيراني ذو الأوجه والحلقات المتعددة. مطلب إزالة الدستور من دون ربطه ربطاً تاماً بمطلب إبعاد كافة رموز العملية السياسية وأحزابها من الساحة ومحاسبة من أجرم منهم قضائياً في قضاء عادل نزيه وفق المعايير المعروفة والمقبولة دولياً يحيل المسألة إلى فخ يتمكن من خلاله هؤلاء الساسة وهذه الأحزاب من المشاركة في إعداد وتمرير دستور يفوق هذا الدستور سوءاً ويحقق أمال إيران في بسط همينتها التامة على عموم أرض العراق .. بل لا يستغرب أن يتم طرح دستور يتضمن شيئاً شبيهاً بنظام ولاية السفيه المعتمدة في إيران. إن الدستور والقانون شيء من صناعة البشر وإذا لم تضمن قوى التغيير الثوري المبارك تحييد وإخراج القوى البشرية الخائنة العميلة الطائفية التي كتبت بايديها الدستور الحالي فلا ضمانة لأن لا يتمكن هؤلاء من التغلغل وكتابة دستور أسوأ من الدستور الحالي الذي يسجل المالكي وزمرته إعتراضهم على كثير من بنوده و لكن وفق رؤياهم المنحرفة هم. لابد لقوى الحراك الثوري الجماهيري أن ترفع قبل مطلب تغيير الدستور مطلب إزاحة الساسة و الأحزاب العميلة من المسرح السياسي و إبعاد أفكارها المنحرفة المشبوهة لضمان أن ما سيؤسس لاحقاً بعد إسقاد الدستور سيكون على وفق ما يتمنى الشعب ويتلائم و هوية وتراث و تاريخ الامة ... تحياتي و تقديري للجميع

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..