صلاح المختار
من يظن من المعممين واحزاب الفرس وغيرهم ان الثورة العراقية السلمية، والقابلة للتحول الى ثورة مسلحة، لن تشمل جنوب العراق بسبب وجود قوات فارسية وميليشيات تابعة للفرس المجوس، نقول لهم: انتم تخدعون انفسكم فالمنطقة التي تظنون انها امنة بالنسبة لكم هي الفخ الكبير الذي ستقعون فيه في يوم الحساب الاكبر، والسبب هو ان الجنوب كان ومازال وسيبقى منبع الاصالة العربية والفكر القومي العربي ومنه نهض رجالات كان لهم دور حاسم في بعث العراق ونهوضه العظيم وانتصاره على فارس في القادسية الثانية، ومنه سينهض الان رجال يقودون عملية تحرير العراق من الفرس المجوس.
تحية احترام وتقدير لابطال الجنوب المتحفزين لاطلاق ثورتهم ضد فارس وعملاء فارس.
تحية لشيوخ العشائر العرب الاصلاء في البصرة والديوانية والعمارة والناصرية وواسط وكربلاء والنجف وبابل الذين حافظوا على (عكلهم) نظيفة من دنس فارس.
تحية لاولئك الذين اقسموا يمين الولاء للعراق الحر المستقل القوي، وهم الان يعدون العدة لتأكيد التزامهم بذلك القسم مؤمنين بأن شرف الرجل كلمة ولا رجولة ولا شرف بدون الالتزام الصارم بالكلمة .
تحية للماجدات العراقيات في كل الجنوب وهن يتطلعن لغسل عار رجال باعوا شرفهم للفرس المجوس، وفي جيوبهن قصائد شعبية تحيي الثورة وتتغنى بفرسان الثورة وشبابها وتنتظر الالقاء في سوح مدن الجنوب الثائر غدا او بعد غد .
تحية الى كل عسكري والى فدائيي صدام وكل مدرب في جيش القدس والجيش الشعبي، ولكل من حمل وصف (رفيق) وضحى من اجل ما يعنيه.
تحية لكل هؤلاء وهم يستعدون ليوم الثأر لكرامتهم التي اهينت ولغسل عار الخيانة والتبعية لايران وتنظيف الجنوب العراقي من كل قاذورات ونفايات بلاد فارس .
تحية لكل رجل دين في جنوب العراق يتحرق شوقا للثأر لعروبته واسلامه ويعمل لانتصار التشيع العلوي على التشيع الصفوي الذي اخترعه الفرس للسطو على تراث ال البيت كما سطا حافظ اسد وعصابته على اسم البعث في سوريا وشوَّهه ولغَّمه .
تحية لكل شاب في الجنوب العراقي البطل نحرت الميليشيات التابعة للفرس المجوس اماله بالتمتع بشبابه وبالحرية والتقدم والعمل الشريف وكبَّلته بالخرافات والممارسات الظلامية الزرادشتية واليهودية وحرمته من التمتع بافضل واجمل سنوات العمر.
تذكير لشيوخٍ في الجنوب، يعرفون انفسهم، بأنهم وعدوا واقسموا باسم الله بان قلوبهم وبنادقهم لن تكون الا للعراق وللشرعية العراقية وليس للفرس المجوس او امريكا، وعليهم الان الوفاء بالوعد، وذلك بدعم ثورة الشعب العراقي بلا تردد او انتظار، فالان هو زمن الاختبار وليس غدا، لان غدا هو زمن الحساب المر وفقا لسجل موجود وموثق ولا يقبل الخطأ، وفي يوم الحساب يكرم المرء او يهان، فلا تكونوا من المهانين بل كونوا من المكرمين رافعي الرؤوس.
العراق يتحرر الان ومن يظن انه لن يتحرر الان فإن ظنه هذا هو ابو الآثام، واكبر هذه الآثام اثم اغتيال مصيره نتيجة عدم الفهم لانه يورطه في فخ لن يستطيع الخروج منه.
اما الفرس المجوس فاننا نتحرَّق شوقا لتدخلهم المباشر ضد ثورة الشعب العراقي، لاننا، عند ذاك، سوف نعرف كيف نختتم القادسية الثالثة بوضع اكليل عار الهزيمة المرة على راس خامنئي ونجبره على تجرع السم ذاته الذي تجرعه سلفه خميني على يد ابناء العراق، وهكذا سيرسم المجاهد العراقي الباسل مشاهداً لن نصفها الان ولكن سيراها العراقيون والعرب والعالم مصعوقين من شدة المفاجأة، وستبقى فارس تتذكرها وهي مرعوبة لمئات وربما لآلاف السنين، بعد ان تكون قد وقعت في اذكى فخ نصب لها ولأحذيتها، حكام العراق الحاليين.
يا ابناء الجنوب العراقي البسلاء تحية لكم ونحن بانتظار زيارتكم للتاريخ مرة اخرى ورد تحيتنا، مؤكدين لكم ان الثورة هي ثورة العراق كله، ليس ضد الاحتلال الفارسي وداعمته امريكا فقط، بل ايضا ضد كل ماجاء به الاحتلال وفرضه، خصوصا دستور الاحتلال ونظام الاقاليم والفدراليات والمحاصصة الطائفية العرقية المقيتة، فالعراق واحد وثورته هدفها تأكيد وحدته وتعزيزها وليس خيار الاقاليم او غيره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق