في ضوء مايجري في العراق حالياً من تظاهرات واعتصامات مفتوحة، وفي ظل تصاعد دعوات البعض بشأن فيدرالية الإقليم السني، أصدر فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبدالكريم زيدان، يحفظه الله، البيان التالي:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد:
إن ما بيناه لكم ولجميع اهل العراق المسلمين ان الظلم يجب رفعه وقمع اهله وان هذا واجب ديني وحكم شرعي وليس رد فعل لظلم معين ولا يجوز تركه لخفة اثره وقلة اتباعه وانما الواجب ملاحقته حتى لا يبقى شيء منه في الارض.
والان لا يزال الظلم معشعش واهله يصولون ويجولون وهذا يدعوكم الى مضاعفة صمودكم وجهدكم والاستمرار باعتصامكم لا ان يضعف همتكم وتكونون في هذا الضعف قوة للعدو فاتقوا الله بان تصبروا وتصابروا (يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) فالله سبحانه وتعالى امر بالصبر والمصابرة اي نغلب العدو بقتالكم وصبركم في قتالهم بحيث يكون صبركم اعظم من صبرهم فان فعلتم ذلك ظفرتم بنصر الله تعالى كما جاء بنص القران والله لا يخلف الميعاد.
واذكركم بالاية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) فالاية اشتملت على الشرط والجواب اما الشرط لنصر الله وهو نصرة دينه واعظم النصر هو قمع الظلم والظالمين وهو من اعظم مأمورات الشرع فاستمروا على صمودكم واعتصامكم وثقوا بوعد الله تعالى واياكم ان تلتفتوا الى الفدرالية وتعتقدوا بأنها هي الخلاص لكم من ظلم الظالمين فهذا ظن باطل واياكم ان تقعوا فيه وتجعلوه هدفا قريبا لكم لان هدفكم اكبر من هذا واعمق اثرا والله غالب على امره ولو كره الكافرون.
ويدل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر المسلمين الا بمواجهة العدو الظالم والقضاء عليه وعلى ظلمه ولم يأمرهم بالانهزام منهم بمثل هذه الدعوة (الفدرالية) التي هي في جوهرها هزيمة من مجابهة الظالم ومآلها الى تقسيم دار الاسلام والتنازل للعدو عن جزء من دار الاسلام والرضى بحكمه فيه وهذا لا يجوز.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين.
هناك 5 تعليقات:
بدأت القطرات تصبح غيثا يأتي بالخير أن شاء الله..رب أنصرنا بدينك و ثبت أقدامنا و انًا يا رب قد جعلناك في نحورهم و استعذنا بك من شرًهم..فسبحانك يا هازم الأحزاب و مثبت القلوب
جزاك الله خيرا ايها الشيخ الجليل واكثر من امثالك
وهذه دعوة الى كل ائمة الامة ان يدعموا موقف هذا الشيخ الامين على الدين والامة
وان لا يكونوا ادوات تنفيذ لمشاريع اتى بها المحتل ويطبقها اذنابه
ولكم تحياتي
اللهاكبر والنصر للعراقيون الشرفاء..... الله اكبر والنصر للمعتصمين..... الله اكبر والخزي والعار للفرس المجوس واتباعهم من الهالكي وتابعيه ...
عاشت الانتفاضه .... الله اكبر والنصر للعراقيين الشرفاء ....
الله اكبر والتصر للثوار والموت والخزي للهالكي الفارسي المجوسي واتباعه.....
إرسال تعليق