كاظم عبد الحسين عباس
رفض العراقيون لقانون الارهاب ووضعه ضمن اولويات مطالب الثوار لم يكن مجرد تعبير عن استنكار وإدانة لمداهمة بيوت وانتهاك حرماتها واعتقال مئات الآلاف من العراقيين بوسائل وحشية دونية فقط، بل لأن القانون برمته هو منتج نازي شوفيني جاء تعبيرا عن منتجات غزو العراق واحتلاله وتسليط الطائفية عليه كمنهج سياسي للعملية المخابراتية المدنية للاحتلال. قانون الارهاب وضع مستهدفا :
• أي عراقي يقاوم الاحتلال.
• أي عراقي يرفض ويقاوم الطائفية الصفوية وهي واجهة الاحتلال الايراني للعراق.
• أي عراقي يرفض ويقاوم منتجات الاحتلال كالعرقية والفيدرالية والفساد المالي والإداري والسياسي.لذلك فان ثورة شعبنا في صيغتها القائمة الآن في الأنبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وبغداد او بصيغة تتجدد كأمر حتمي لا مناص منه لو طرأ أي طارئ لا سمح الله, ليس هدفها اطلاق سراح بضعة مئات من المعتقلين كما يحاول بلداء المنطقة الخضراء عبر اجراء غبي هدفه ذر الرماد في العيون واللعب على مراهنات الزمن المفضوحة، بل هدفها الغاء قانون الارهاب نهائيا ومحاسبة من سنه وتبناه وتعويض ملايين العراقيين الذين تضرروا منه.اما قانون الاجتثاث وتعديله سيء الصيت المسمى بالمساءلة والعدالة فهي الاخرى لم ترفع كمطلب شعبي للاعتصامات والتظاهرات تعاطفا مع حزب البعث العربي الاشتراكي والبعثييين كما يحاول المالكي وحزبه وزبانيته ان يصوروا, رغم يقيننا ان هذا التعاطف والتلاحم حق طبيعي وهو قائم رغم انف عبيد الصفوية الايرانية, بل هو مطلب له معاني ابعد بكثير وأعظم بكثير تعود الى أصل فكرة الاجتثاث كتعبير عن عقيدة نازية وشعوبية وبنيت على أحقاد وضغائن سياسية مصممة امبرياليا وصهيونيا وإيرانيا ضد الأمة العربية وأهدافها الممثلة لتطلعاتها كحق مثلها مثل كل امم وشعوب العالم وتتعارض مع روح الحضارة والتمدن التي يتصف بها شعبنا وامتنا وخارجة تماما عن:
• روح العراقيين المتحضرة الاصيلة الراقية المؤمنة بالقانون والعدالة.
• اعراف وتقاليد المجتمع العراقي العشائرية والمدنية وأخلاقهم التي تسمو على الاحقاد والضغائن وطيبتهم التي تميزوا بهم وأنتجت نسيجا اجتماعيا متفرد الطهر والنقاء والتعايش.
• ايمان العراق الديمقراطي الحر بحق العقائد القومية والوطنية الحرة غير التابعة ولا الممولة من الاجنبي في الانتشار والنمو والبقاء.ان بعض الاجراءات الشكلية الباهتة التي بدأت حكومة الخيانة والعمالة في المنطقة الخضراء تعلن عنها في محاولة بائسة وعقيمة لاحتواء انتفاضة شعبنا, إن هي إلا تعبير عن تصريفات ساذجة وهزيلة لن تزيد شعبنا الثائر إلاّ اصرارا على تصعيد فعله الكفاحي الذي لن يتوقف ابدا حتى يتحرر العراق من الاحتلال المزدوج ويلغى الدستور الذي دمر العراق ارضا وشعبا وتمزق كل قوانين وممارسات كلاب الاحتلال.
والله اكبر
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق