سلام الشماع
ملاحظة:
كبرت الوثبة اليوم وصارت ثورة، بإصرار العراقيين على إسقاط النظام وتصعيد نضالهم ضد العملية السياسية المقيتة والسياسيين المخادعين، لذلك اقتضى التنويه..
****************
شيخ اسمه "محمد الهنداوي"، نائب في ما يسمى البرلمان، عن حزب الفضيلة، أراه لأول مرة، حاورته البغدادية، اليوم، عبر الزميل أنور الحمداني، ظهر يطالب الثوار باستنكار تصريح هذا وذاك، ويطالبهم بعدم رفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، ليرضى عنهم "سماحته، بعد ذلك.
وتساءل "سماحته" عن نوع النظام الذي يريده هؤلاء الثوار، الذي وصف تظاهراتهم بأنها كانت مريضة وعوفيت في الأيام الأخيرة لكنها ما زالت ترفع شعارات ولها مطاليب تتعارض والدستور، فهو لا يتصور أن في العراقيين من يستطيع قيادة بلده، لذلك جلبت أمريكا المستعرقين أمثاله ليقوده، وأن هذه مهمة لا يتقنها سواهم.
أعجبني "سماحة" الشيخ الهنداوي بذكائه الوقاد (!) فإذا كان هؤلاء الثوار يطالبون بإسقاط النظام والدستور، فماذا يعنيهم إذا عارضت مطاليبهم دستوراً يرفضونه ولا يعترفون به؟
وأفحمنا "صاحب السماحة" هذا بتركيزه على حالات فردية جداً ليثبت أن هذه الثورة طائفية، متغافلاً الحالات الجمعية الكثيرة، ومتجاهلاً الشعارات الطائفية المقيتة والخطابات الأكثر مقتاً في التظاهرات التي دفع ثمنها المالكي وأخرجها، وأخرج فيها موظفي الدولة، في إجراء مخالف للدستور الذي يدافع عنه "سماحة الشيخ"!
كان "سماحته" مصفراً، شاعراً أن هؤلاء الثوار "المشاكسين"، سيُفقدونه مكاسبه التي حصل عليها بعد الاحتلال وربما يعيدونه إلى مكانه ليعتاش على أموال الخمس والزكاة والصدقات، وهذه الأموال مهما بلغت لن تصل إلى عشر معشار ما وفره له الاحتلال من وظيفة تدر عليه ذهباً، لذلك استقتل سماحته في الدفاع عن الوضع الشاذ، الذي خلفه الاحتلال، وعن الدستور المكتوب بأيد أجنبية.
لا أدري في أي قمقم يعيش هؤلاء فأخرجوا، الآن، رؤوسهم لنسمع فحيحهم ونفث سموهم، والوثبة كبرت اليوم وصارت ثورة بإعلان الثوار مطلبهم بإسقاط النظام والاصرار على هذا المطلب.
لك الله يا عراق وأعانك على صبرك بتحملك هذه الكائنات الحجرية طوال عقد من السنين.
هناك تعليق واحد:
السيد المحترم سلام الشماع
ليس بالغريب على العراقيين الشرفاء من أقصى العراق لإقصاه أن في أن يتمعنوا بهذه الأشكال القبيحة وهذه الوجوه التي مسح الله عنها صبغة الآدمية وكأنهم (أعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية )
لقد ذكرتني بمقالتك عن هذا الدعّي المشبوه بمعلومة كنا قد عرفناها من زمن مضى عن أمثاله ومن لف لفهم في أن يكون واحداً من أثنين .. فإما أن يكون ..شلايتي أو أن يكوم ..سرسري .. الشلايتي هو موظف معين من قبل الحكومة في عهد الدولة العثمانية يقوم بمراقبة الأسعار في السوق والتأكد من عدم التلاعب بها من قبل التجار .. وعندما بدأ هذا الشلايتي بأخذ الرشاوي من التجار وغض البصر عن التلاعب بالأسعار عينت الحكومة موظف جديد سمته السرسري ومهمته مراقبة الشلايتية والتأكد من قيامهم بعملهم الصحيح ونزاهتهم .. ولكن العدوى انتقلت للسرسري وبدأ بأخذ الرشاوي أيضاً وأصبح المصطلحين يطلقان على الفاسدين وحرفت بمرور الزمن .
فهي إذاً بالنتيجة الواضحة من بعد سنين عشر هجاف أن جميع من في حكومة المزبلة الصفراء إما أنه شلايتي أو سرسري .. وعندك و عندنا الحساب !!!
تحياتي
علـــي الدباس
إرسال تعليق