عبدالستار الراوي
المستعرقون: مفردها مستعرق، لفظة تداولها العراقيون غداة الأيام الأولى للغزو الامريكي، وآلت مثلا شائعا يضرب في خيانة الاوطان. هم عراقيو الخارج من حملة (الجنسيات الاجنبية) الذين دخلوا العراق برفقة قوات الغزو الأمريكي، أو الذين جاؤوا بصفة (أدلاء) على ظهور الدبابات حسب التعبير الوطني الشائع، وهم دعاة نظرية (التحرير) ومروجو ثقافة الاحتلال، فكرا وسلوكا، ومنهجا بذريعة الدكتاتورية ونظام الحزب الواحد.
إدخر العقل العراقي الجمعي لفظة (المستعرق) في معجمه الوطني، واشتق منها ضروبا من المعاني والكلمات ، (الخونة، العملاء، الجواسيس، المرتزقة، عراقيو الخارج، أحزاب مؤتمرات (لندن ، صلاح الدين، طهران) سكنة المنطقة الخضراء، حاملي أوسمة الخيانة العظمى من الطبقة الامريكية العليا، وتضم لائحة الاسماء والاحزاب أعضاء مجلس الحكم الإنتقالي، حكومات الإحتلال الخمس، الاحزاب المشاركة في العملية السياسية، الفرق البرلمانية، المليشيات الحزبية... إلخ.
ابتكر الفعل الشعبي المقاوم أشكالا إبداعية متنوعة في الرفض والمقاومة، نحو: شعارات الجدران، البيانات السياسية، الكتابات الثقافية، الأحاديث اليومية، التعليقات الإعلامية، ديوان الشعر الشعبي، التظاهرات، والتجمعات "الجماهيرية، الفن التشكيلي، المسرح، الاغاني، الأهازيج الشعبيةـ
أصبح المتأمركون الغرباء عشية قيام مجلس الحكم الانتقالي مادة للسخرية والاستهزاء، بوصفهم مجموعة من (الدمى) تحركها أصابع (بول بريمر) متى أراد، وكيفما شاء، فلا يجرؤ أحد منهم على الكلام أو الانتقال، إلا بأمر شخصي منه.ولأن هؤلاء يشكلون الحالة الأولى في تاريخ معارضات العالم التي استقوت بالعدو الأجنبي على استعمار بلادهم، فإن الجملة الخبرية العراقية اعتبرتهم (الرقم الأول) على لوحة تصنيف أعداء الشعب.
أصبح المتأمركون الغرباء عشية قيام مجلس الحكم الانتقالي مادة للسخرية والاستهزاء، بوصفهم مجموعة من (الدمى) تحركها أصابع (بول بريمر) متى أراد، وكيفما شاء، فلا يجرؤ أحد منهم على الكلام أو الانتقال، إلا بأمر شخصي منه.ولأن هؤلاء يشكلون الحالة الأولى في تاريخ معارضات العالم التي استقوت بالعدو الأجنبي على استعمار بلادهم، فإن الجملة الخبرية العراقية اعتبرتهم (الرقم الأول) على لوحة تصنيف أعداء الشعب.
* المصدر:
معجم العقل السياسي ج2 . القاهرة
هناك تعليق واحد:
نعم جميعهم كانوا و لازالوا دمى تافهة حقيرة لكن لم تكن اصابع بريمر وحدها هي التي تحركهم كانت هناك اصابع أجنبية أخرى تعبث بمؤخراتهم و تحركهم و لطالماً حاولوا التوفيق بين حركات تلك الأصابع المختلفة العابثة بهم خشية الألام التي يتسبب بها عدم توافق حركتها (دقدوق مثالاً). يقول التلي باني عجل اللهم مخرجه من الدنيا أنهم إعترضوا على القرار الأمريكي بإعتبار العراق محتلاً لأن ذلك سيطلق اليد الأمريكي في العراق فيما هم أرادوا أن تسلم السلطة المطلقة لهم فيها حينها ليطبقوا برامجهم الإجتثاثية بطرقهم البدائية الفجة التي حلموا بها طويلاً مع سادة لهم من دول أجنبية أخرى .. نسأل الله أن يطهر أرض الرافدين من كل هؤلاء
إرسال تعليق