وجهات نظر
عمر الكبيسي
ياشباب العراق، ياطلائع العراق، ياضمير العراق، يامستقبل العراق، ماأروعكم، ما جملكم، ماأنقاكم، لقد طال والله انتظاركم، هذا يومكم، انتم حمامات السلام بهدوئكم بسلميتكم برحابة صدوركم، انتم أحباب العراق بوطنيتكم وشموليتكم، وانتم جنود الرحمن بإيمانكم وتقاكم، وانتم مدد الله وعونه للعراق من نكبته ومحنته.
كنتم بحق مرابطين واعين سلميين متحضرين في تظاهراتكم واعتصاماتكم، وانتم تجابهون اعتى الماكرين والفاسدين وأوسخ الحاكمين والمتنفذين وأسفه التافهين والمتربصين.
أجمل ما في تظاهراتكم واعتصاماتكم، شبابيتكم وسلميتكم ووطنيتكم، بكم اليوم نرفع الهامات والرايات، ونشهد العالم كله بأنكم حقا أحفاد عراق المعرفة والحضارات، وأبناء الرافدين رمز العطاء والحياة .
أرواح الملايين من شهداء العراق ومقاوميه تتطلع إليكم اليوم، وانتم تكملون صفحات المقاومة بوجه الغزاة والمحتلين، بالصفحة البيضاء التي ستقتلع الطغاة بأغصان الزيتون وآيات الذكر الحكيم.
تمسكوا بالثبات والصمود وديمومة الزخم ووحدة الكلمة وطهر الشعارات، وحدونا بالخطاب، واهتفوا بأهازيج وحدة الوطن والتراب، بعد أن فرقنا الغزاة والأغراب، أعيدوا لنا لحمتنا التي هي سر وجودنا وانتصارنا، عزِّزوا وصعِّدوا خطاب الحقوق والمطالب، والله ما ضاع حق وراءه مطالب، وحِّدوا الرايات واحكموا بلاغة القول والشعارات، وطهِّروا الساحات من كل مثلبة ومثلمة حتى بلوغ الغايات ، جنِّبوا شعبنا المزيد من إراقة الدماء من خلال التشبث بسلمية التظاهرات.
حذارى يا قلوبنا ويا شبابنا من دعاة الأقاليم، إنهم والله دعاة تفرقة وضعف وتقسيم، هولاء لا مكان لهم في ساحات الحراك وخطابهم والله لا يلتقي مع ما انتم تفعلون ومن أجله تنادون.
حذاري من ساسة الاحتلال ومن مد للغزاة والمحتلين كف الرضوخ والاستسلام وباع القيم والمثل بمال أو جاه أو منصب، هولاء حالهم لا يستقيم، لأنهم تلوثوا بالمال الحرام وقتلوا شعبنا وأهلنا بأبخس الوعود والأثمان.. هولاء منهم من وعد لكنه أخلف، وأقسم ولم يف، وكل ساسة الإحتلال، إلا من ندر، شركاء في ما حصل لشعبنا وعراقنا.
انتم يا شبابنا الواعد ويا طليعة المستقبل ويا ضمير العراق، انتم الأمل، انتم التغيير، انتم النهضة، انتم انتفاضة العراق الواحد، انتم النور المشرق بوجه الظلام الدامس، انتم إما أن يكون العراق أو لا يكون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق