محمد صالح المسفر
الشعب العراقي الشقيق عانى الكثير من صنوف الاذلال والتحقير واغتصاب الحراير وهدر كرامة ورجولة الرجال الشرفاء من حكم طائفي شعوبي حاقد يقوده نوري المالكي وعصابته الحاقدة، الجعفري والمالكي 'حزب الدعوة' تناوبا على إذلال اهل العراق وقتلهم والتشهير بكبارهم وشيوخ عشائرهم وبعلمائهم ومفكريهم ومصادرة املاك كل الذين عملوا في الحكومة العراقية قبل احتلال العراق عام 2003 ..
المالكي ومن قبله الجعفري منحا عراقيين مرتبات تقاعد شهرية لكل من عمل في العراق وترك وظيفته لأي سبب وذلك بأثر رجعي، بل الاكثر من ذلك منحا مرتبات وامتيازات وتعويضات لكل من ادعى انه ترك العراق معارضا للنظام القائم في بغداد من مطلع خمسينات القرن الماضي وحتى احتلاله، في الوقت نفسه حرم الرجال والماجدات من مرتباتهم المستحقة وحقوقهم التقاعدية ابان خدمة وطنهم العراق اولئك الذين عملوا وتحملوا عذاب الحصار وغيره من المعاناة في الوقت الذي كنتم تعيشون في حفاوة اجهزة مخابرات كل الدول الحاقدة على العراق .
يقولون انهم قادة 'حزب الدعوة الاسلامي' وانهم يدعون الى الاسلام وتصحيح مسار الدعوة التي اتى بها الرسول محمد عليه السلام، والحق انهم اصحاب 'الدعوة' الى الكراهية والحقد على اهل العراق الشقيق. ان الدعوة الاسلامية قاعدتها الحب في الله والكره في الله والعمل الصالح لتأليف القلوب وتوحيد صفوف الامة في مواجهة الاعداء، الدعوة التي اسس ووضع قواعدها رسول الله محمد عليه السلام تدعو الى التحاب في الله ونبذ الكراهية والحقد والانتقام. دعوة الرسول عليه السلام تقول 'حب لاخيك المسلم ما تحبه لنفسك'، لم يكن الرسول عليه السلام لعانا ولا حقودا وكان هو صاحب القول عام فتح مكة لكل من عاداه وقاتله وانكر عليه رسالته من قريش 'اذهبوا فانتم الطلقاء' وكان بامكانه النيل منهم انتصارا لدين الله .
اما انتم يا اصحاب حزب الدعوة في العراق فانكم على النقيض من ذلك بمجرد تسلمكم للسلطة من المحتلين رحتم تمارسون كل انواع البغي والاحقاد على اهل العراق الذين ليسوا من حزبكم، سرقتم اموال العراق، من حقنا نحن العرب من خارج العراق ان نسألكم اين ذهبت اموال اعادة اعمار العراق التي جمعت من دول مجلس التعاون ومن بعض الدول الغربية واليابان. فلا كهرباء ولا ماء صالح للشرب ولا مستشفيات تداوي مريض ولا صرف صحي لمدن العراق بعد تخريبها بايديكم وايدي من ولاكم على العراق العزيز، وماذا عن الاموال التي خصصت لتنظيف مياه دجلة والفرات من التلوث الكيميائي جراء الحرب الظالمة التي كنتم الداعين لتدمير العراق وانجازاته عن طريق اكاذيبكم للمجتمع الدولي بان العراق يملك اسلحة دمار شامل. واين عائدات النفط والتي بلغت 75.929 مليار دولار عام 2011 واخر سرقاتكم للمال العام صفقة التسلح التي عقدت مع روسيا الاتحادية في الاشهر القليلة الماضية وانفضح سركم امام العالم والغيتم الصفقة كما اعلنتم والله العالم هل تم الالغاء .
هذا الاسبوع الخامس لغضبة الشعب العراقي ونزوله الميادين العامة في المدن العراقية التي شعر اهلها بالظلم والتمييز ضدهم وحرمانهم من خيرات بلاد الرافدين واستبداد جوقة الصفويين الحاكمة بكل خيرات العراق، هذه الجماهير بكل مستوياتها العمرية شعرت بأن هذه الحكومة 'حكومة حزب الدعوة / دولة القانون' اهانت شرفاء العراق ووضعت قوانين ولوائح بما في ذلك الدستور الذي صاغه حفنة من الصهاينة يعاونهم جوقة من احفاد العلقمي بهدف النيل من عرب العراق على وجه التحديد وكذلك بعض شرفاء اخواننا الشيعة بوضع 'المادة الرابعة ارهاب' والمقصود بها ملاحقة اهل السنة وغيرهم من الذين لا يتفقون مع توجهات حزب الدعوة/ دولة القانون وما تشعب عنه من احزاب وجماعات. خرجت تلك الجماهير تطالب بالغاء تلك القوانين الظالمة الفاشية الانتقامية، واطلاق سراح جميع المعتقلين رجالا ونساء من اصحاب الرأي والتوجهات السياسية، واصدار عفو عام على كل العراقيين الذين يعيشون في المنافي هربا من بطش الطغاة الحاكمين في بغداد، والغاء قانون المساءلة والعدالة والمقصود به ما يعرف اجتثاث البعث .
المالكي صاحب حيل ومراوغات شكل لجنة لمتابعة مطالب المتظاهرين وارسل رسله الى المحافظات كي يجمعوا تلك المطالب، وفي تقديري الامر لا يحتاج الى ارسال مندوبين لمعرفة مطالب المتظاهرين فهي واضحة وضوح الشمس.
المالكي امر بالافراج عن 70 معتقلا من اصل 6500 محكومين بتهمة الارهاب زورا وبهتانا، هذه رواية الشهرستاني رسول المالكي الى قيادات المتظاهرين، وقال ايضا ان المالكي امر برفع الحجز عن عقارات المشمولين بقرارات المساءلة والعدالة واقربائهم، وكما يقول الشهرستاني ان مجلس الوزراء وافق ودعا اصحاب تلك العقارات مراجعة الجهات المختصة لرفع الحجز. والسؤال من الذي يضمن تنفيذ تلك القرارات وعدم إلحاق الضرر بأصحابها أليست خدعة من خدع المالكي وحزبه الحقود؟
اخر القول: دول مجلس التعاون مطلوب منها نصرة مطالب اهل العراق قبل ان يستفحل الامر ونكون بعد ذلك من الخاسرين.
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق