موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

السبت، 19 يناير 2013

ياشيعة العراق، ثوروا ضد قاتلكم


عبد الرحمن العبيدي
إذا كان المالكي قد أطلق العنان للميليشيات الطائفية التابعة للاحزاب والحركات المرتبطة بايران أن تستبيح دماء العراقيين الطاهرة الزكية من أبناء السنة، وتهجيرهم من مناطق سكناهم بغية التقسبم والعزل الطائفي، لإحداث التغيير الديموغرافي في محافظات ومدن العراق، وخاصة العاصمة بغداد التي وصلت فيها أعداد الجثث مجهولة الهوية الى مايقارب 10000 جثة ملقاة في الشوارع ومكبات النفايات خلال عامي 2006 و2007، ومارافقها من  قيامه بحملات عسكرية وأمنية عشوائية تنفذها الاجهزة  القمعية وقوات الجيش والشرطة، لاعتقال الرجال والنساء على حد سواء وتغييبهم في السجون السرية والعلنية والتنكيل بهم على أيدي جلاوزة حزب الدعوة على الطريقة الفارسية التي تعلموها في دولة آيات الشيطان، ضمن حملة إبادة علنية ممنهجة أشارت اليها العديد من التقارير الدولية خدمة للمخططات التوسعية الايرانية الطامعه بالعراق لضمه لضيعة فارس، فإن المالكي نفسه يمارس عمليات الابادة الجماعية الهادئة وبشكل ممنهج  صامت بحق أبناء الشيعة العراقيين في مدن الوسط والجنوب.
ويتضح ذلك من خلال فتح حدود العراق والاسواق التجارية العراقية على مصراعيها أمام عمليات التخريب الاقتصادي المتمثل باستيراد الادوية الفاسدة والبضائع الرديئة والمواد الغذائية  والمحاصيل الزراعية التالفة والمسرطنة  التي تصدرها جارة السوء إيران، وكذلك دوره المشبوه في أفساح المجال لهذه الدولة المعادية للشعب العراقي في التخريب الاجتماعي بنشر الرذيلة والممارسات الفاحشة وتجارة المخدرات، الآفة الخطيرة التي باتت تهدد المجتمع العراقي بعد أن كان العراق وبشهادة المنظمات الدولية خاليا منها ولم يكن الا بلد عبور بين إيران ودول الخليج  في حالات معدودة.
الخبر الذي ظهر على شاشات عدد من المحطات الفضائية حول القاء الاجهزة الامنية في محافظة بابل القبض على 90 شخصا يقومون بألاتجار بالحبوب المخدرة  ومصادرة أكثر من 250 الف حبة مخدرة، هذا الخبر الذي أرادت أجهزة الاعلام الحكومية تسويقة للرأي العام كأنجاز للاجهزة الامنية فأنه في ابعاده يمثل مدى ضعف الحكومة، إذا لم نقل تعمدها، في انتشار هذه الافات بحيث وصل عدد التجار الى 90 تاجرا (والله أعلم بعدد زبائنهم ) في محافظة واحدة ليست محاذية لايران ، كذلك  عدم وجود الاجراءات الكفيلة لمعالجة المدمنين على الحبوب والمخدرات ، والحد من عمليات إدخالها الى العراق ، والاعداد الكبيرة التي تتعاطى هذه السموم، الامر الذي يهدد العراق عبر تعطيل الطاقات البشرية المنتجة في عملية التنمية والبناء .
كما أن تقارير المنظمات الدولية تشير الى أن الانتشار الواسع للامراض السرطانية بين العراقيين في المحافظات الجنوبية خاصة محافظة البصرة بسبب ماتعرضت له من أسلحة  كيمياوية محرمة دوليا ، وترتب علية ايضا  التلوث البيئي الذي ستكون تداعياته كارثية في كافة نواحي الحياة. وكذلك فان التصحر من الكوارث الخطيرة في جنوب العراق، حيث أخذ بالزحف على الأراضي الصالحة للزراعة ماينذر بأزمة  غذائية ويزيد من أعداد العاطلين وزحف سكان الريف على المدينة، الامر الذي سيلحق أزمات اجتماعية كبيرة . 
وأزاء كل هذه الكوارث التي تفتك ولازالت تلاحق أبناء الجنوب منذ مايقارب العشر سنوات  وتهدد حياتهم،  فإن حكومة المالكي التي تمتلك ميزانية خيالية  لم تقدم أي حلول أو معالجات من شأنها الحد من هذه الافات القاتلة الكبيرة ، الامر الذي يدل على تعمد هذه الحكومة لسياسة تجويع وقتل العراقيين بأساليب مباشرة وغير مباشرة والسماح لدولة الشر الشرقية ان تعبث بحياة العراقيين وفقا لمخططاتها العدوانية التوسعية  المعروفة. 
ويبقى السؤال: ماذا ينتظر العراقيون في الوسط والجنوب من صمتهم الطويل وسكوتهم على هذه الجرائم التي ترتكب ضدهم وهم يقتلون بهدوء اسوة باشقائهم في المحافظات الثائرة؟ لماذا لا يثوروا ضد الظلم والطغيان في هذه الايام الجهادية الخالدة وتسجل الثورة باسم كل العراقيين؟
     

هناك تعليق واحد:

ابو ذر العربي يقول...

ان شاء الله ان ينقلب السحر على الساحر
لقد عمل المجرم المالكي وعصاباته كل ما يستطيعون من جرائم حتى انه لم يعد هناك جريمة ضغيرة ولا كبيره الا ونفذها بحق الابطال العراقيين من مجاهدين ومدنيين واطفال وشيوخ وحرائر والان
لقد جاء الدور عليه وعلى عصاباته وسوف لن يفلت من عقاب الله اولا ثم عقاب الدنيا على ايدي ثوار العراق النشامى
لان النتن لا يعرف بان التاريخ دوار والزمن ليس ملكا له
وان غدا لناظره قريب
ولكم تحياتي

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..