بلغني ايها الملك الرشيد ذو الرأي السديد والعمر المديد ان اجتماعاً حصل الليلة الماضية بين صالح المطلك وسيده نوري النتن بهدف تعيينه بمنصب رئيس الجمهورية بعد أن طالت غيبة ضخامته..
عدَّل شهريار من جلسته ومال نحوها وقال:
ومالثمن الذي يتعيَّن على المطلك دفعه ياشهرزاد مقابل هذا المنصب؟
قالت شهريار:
انت تعلم يامولاي ان هناك مساعي لإقرار قانون بتجريم حزب البعث أعدَّه حزب الدعوة الشيطانية، وأن هناك خلافات تحول دون إقراره، ليس حباً بالبعث أو بأعضائه طبعاً، وإنما لأن هذا القانون يصلح للمساومات والرشى والصفقات بين أقطاب العملية السياسية الاحتلالية يامولاي.
قاطعها الملك شهريار بقوله:
وما علاقة ذلك بالاجتماع الذي تتحدثين عنه وبمنصب رئاسة الجمهورية؟
أوضحت شهرزاد لمليكها، قائلة:
هناك علاقة كبيرة بين الموضوعين، فتمرير الموافقة على هذا القانون هو الثمن الذي سيدفعه المطلك للحصول على منصب الرئيس، رغم انه يعرف ان هذا المنصب مجرد هواء ولا قيمة له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق