موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 16 يونيو 2013

كيف بمجنون مجرم؟

المجنون يفعل كل شيء، فكيف إذا كان المجنون مجرماً بالأصل؟
هذا هو انطباعي الأول وانا أقرأ الاخبار المتوالية الواردة من محافظات العراق..
انفجارات، اغتيالات، اختطافات.. الخ.

من الواضح ان المجرم نوري النتن الذي فقد كثيرا من مواقعه في مجالس المحافظات، بدأ يتصيد في المياه العكرة بغية خلط الأوراق، لعل في ذلك مايحقق له مكاسب وقتية.
لكن ليس هذا فحسب، فقد بدأ هذا القاتل المحترف عمليات اغتيال لعدد من كبار شيوخ العشائر الذين عرفوا في مناطقهم بالوقوف ضد التوجهات المستميتة لتفريس جنوب وفرات العراق الأوسط.
الشيخ ماجد آل محسن
ومن بين تلك العمليات تأتي حادثة اغتيال الشيخ ماجد مسير آل محسن ونجله، وهو الوجه العشائري المرموق الذي يعرفه أهل محافظة المثنى بشكل خاص، وأهل العراق عامة بمواقفه الوطنية الأصيلة المناهضة للنفوذ الفارسي في مناطق رخوة تعمد الاحتلاليون الفرس نشر مشروع ولاية الفقيه فيها.
المؤشرات الواردة من مناطق الأحداث هناك، تفيد ان نحو 30 سيارة تحمل أفراداً من العصابات الإجرامية اعترضت سيارة الشيخ ماجد واغتالته، بينما كان متوجهاً إلى محافظة البصرة لأمر شخصي.
المهم في الأمر ان هذه العمليات الإجرامية الخسيسة بدأت تنتشر في محافظات الجنوب والفرات الأوسط، ويقصد منها إخراس الأفواه التي بدأت تصرخ ضد الاحتلال الفارسي ومشروعه في تفريس المنطقة.
الشيء الآخر الذي لفت نظري هو اعتراف المجرم واثق البطاط بارتكاب مجزرة في معسكر الحرية الذي يقطنه المئات من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، حيث استهدف المعسكر بنحو 40 صاروخاً.
الدخان المتصاعد إثر القصف
ولنترك كل الكلام الذي يقال عن كيفية التعامل مع اللاجئين، أو مع أعضاء هذه المنظمة، تحديداً، الذين تم نقلهم إلى المعسكر بموجب ترتيبات دولية وقعتها حكومة نوري النتن مع الأمم المتحدة، لنترك كل ذلك ولنتساءل: كيف يمكن لحكومة تسمي نفسها دولة القانون، ان تسمح لمجرم مثل البطاط يعترف بارتكاب هكذا جريمة دون عقاب ودون أي موقف حتى لو كان من قبيل ذر الرماد في العيون!
كما نتساءل عن دور الأمم المتحدة التي رتَّبت انتقال أعضاء المنظمة إلى هذا المعسكر وضمنت حمايتهم؟
نعم نتساءل عن دور هذه المنظمة الكاذبة في حماية هؤلاء اللاجئين وتوفير الحد الأدنى من مستلزمات الحياة لهم، أم انها تقبل أن تكون شريكاً في ارتكاب هذه الجريمة؟
لا ريب ان هذه العمليات الإجرامية التي ترتكبها عصابات نوري النتن بكل أصنافها، سواء تلك التابعة لحزب الدعوة الشيطانية أو تلك المسماة بحزب الله أو عصائب أهل الحق أو كتائب المختار أو سواها من المسليشيات التي عاثت بالأرض فساداً وقتلاً وإجراماً، تدل بوضوح على ان العراق مقدم على مرحلة خطرة، لكنها ستفضي بعون الله إلى انبلاج فجر جديد، تهب فيه رياح التغيير الحقيقية التي تطرد المحتلين والعملاء الأراذل الذين يحتمون بهم ويروجون لمشاريعهم الإجرامية.

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..