موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

دون كيشوتيون جدد

وجهات نظر
القس لوسيان جميل
قرائي الأعزاء
دون كيشوت هو بطل رواية شهيرة جدا ألفها الاسباني موغويل سرفانتيس Muguel Cervantes في نهاية القرون الوسطى.
في هذه الرواية ينتقد سرفانتيس بشكل ساخر عادات المجتمع القرن أوسطي وطرق تصرفات الناس آنذاك، وفيها أيضا يُظهر المؤلف بطلَ روايته شخصية مولعة بكتب الفروسية وغير متوازنة، كما يقدمه متقمصا شخصية دون كيشوت فارس الروايات الشهير الذي كان يتجول في اسبانيا كلها محاربا الشر والظلم أينما وجده في مجتمعه المتهرئ.

وهكذا يرينا المؤلف بطل روايته ألونسو كويشانو(هذا كان اسمه ) راكبا على ظهر حصانه الهرم ومتجولا في اسبانيا لمحاربة الشر وتحقيق الحق للمظلومين، غير آبه بسخرية الناس والصبيان الذين كانوا ينعتونه بالجنون. كما يقدم سرفانتيس بطل روايته شخصية يرى في الحانات المتواضعة التي كان ينزل فيها قصورا مسحورة، ويرى في بنات الفلاحين اللواتي كان يلقاهن أميرات جميلات، كما كان يرى في طواحين الهواء عمالقة أرسلهم سحرة أشرارا لإيذاء الناس، حسب ما نجد ذلك في مقال على الانترنيت.

دون كيشوتيون جدد
فإذا كان هذا هو حال دون كيشوت ( الونسو كويشانو ) بطل قصة الروائي موغويل سرفانتيس، فمن هم أل دون كيشوتيون الجدد، وما هي أخبارهم وبطولاتهم الوهمية يا ترى؟ نجيب: انه من المؤكد إن أل دون كيشوتيين موجودون في كل زمان ومكان، ولكن لكل زمان دون كيشوتييه الذين لا يختلفون عن دون كيشوتيي أيام زمان إلا بإطارهم الحضاري والاجتماعي حسب. كما أن أل دون كيشوتيون الجدد يختلفون عن الـ دون كيشوت القديم بأنهم ليسوا أبرياء مثله، ولذلك ليسوا معفيين مثله من المسؤولية الأخلاقية. فصحيح نجد خللا نفسيا عند الـ  دون كيشوتيين الجدد، وهذا الخلل يقودهم الى مواقف خاطئة أحيانا كثيرة، إلا أن هذا النوع من الخلل النفسي عند الـ دون كيشوتيين مصحوب بوعي وبدرجة كافية من الحرية التي تجعل من أخطاء الـ الدون كيشوتيين الكبيرة جرائم حقيقية، بحيث إذا كان المجتمع لا يستطيع أن يعاقبهم عليها، فان الله لا يعفيهم من العقاب أبدا. إما إذا كان هؤلاء الـ دون كيشوتيون لم يعودوا يبالون بقصاص الإله السماوي، فإننا نؤكد لهم أن طبيعة العالم الأنثروبولوجية ستنتقم منهم بطريقتها الخاصة لا محالة، ولاسيما عن طريق ردود فعل تنتج عن الشر السياسي المرتكب، هذه الردود التي تطال الأشخاص والعائلات والأوطان والمجتمع الدولي بأسره، وذلك لأن حياة البشر تخضع لقواعد الاتصال بين جميع إبعاد حياة الإنسان الجسدية والنفسية والاجتماعية والسياسية وغيرها. فيا ويل للأشرار من عقاب الطبيعة، ويا ويل للضعفاء المساكين الذين سيحترقون هم أيضا بنار الأشرار، الأمر الذي يلقي على الصالحين مسؤولية المشاركة في تحجيم الشر على جميع المستويات، وذلك حسب القاعدة التي تقول: إذا ارتفعت نفس رفعت العالم كله معها وإذا انخفضت نفس خفضت العالم كله معها.
غير اننا في هذا المقال لن نتكلم عن الـ دون كيشوتيين بشكل عام، ولا عن الـ دون كيشوتيين من حكام العرب الذين يتقمصون في أحاديثهم وتصريحاتهم شخصية الفرسان، آخذين قوتهم من أقوياء العالم أسيادهم، وهم فـي الواقع ليسوا اكثر مـن خدم لدى هؤلاء الأقوياء. كما اننا لن نتكلم عن دون كيشوتيي المناطق الخضراء في العراق، لكننا سنتكلم فقط عن سياسيين ينتمون الى الجماعات المسيحية بالعماد فقط، لأننا نعرف ان اغلب هؤلاء السياسيين، اما أنهم لم يعودوا مسيحيين الا بالظاهر، بسبب انتماءاتهم القديمة الماركسيـة، او انهم مسيحيون رباهم الغرب السياسي تربية براغماتية وميكيافليـة، او انهم مسيحيون تقليديون يجهلون حقيقة دينهم الانسانية، وما يطلبه هذا الدين من المنتمين اليه من ايمان بالأخوة البشرية وبما تتطلبه هذه الأخوة من المؤمن، من واجبات تجاه إخوته البشر. علما بأن اغلب هؤلاء السياسيين لم يعودوا عراقيين، حتى ولا بالجنسية، ولذلك لم يعودوا يشعرون بآلام العراقيين، هذه الآلام التي شارك هؤلاء السياسيون في صنعها وزيادتها، بكثير من مواقفهم وكتاباتهم المخزية النابعة من نفوس مريضة بشتى الأمراض النفسية والاجتماعية والسياسية. وعليه، وبعد ان مات ضمير هؤلاء السياسيين، باتوا يعملون الشر، إما غير مكترثين بجسامة شرورهم السياسية وغير السياسية، وإما حاسبين، مثل دون كيشوت الوهمي، أنهم يعملون خيرا لأنفسهم وللآخرين، وهنا الطامة الكبرى.

الصفات المشتركة بين ال دون كيشوتيين
من المؤكد أن الصفات المشتركة بين هؤلاء ال دون كيشوتيين كثيرة، طالما أنهم تتلمذوا جميعهم على أيدٍ شيطانية شريرة واحدة، هي أيدي المحتلين، حيث ان جميعهم قد دخلوا المدرسة المخابراتية، سواء كانت شرقية ام غربية، او كانت المدرستين معا وبالتتابع، هاتين المدرستين الموغلتين في البراغماتية وفي الميكيافلية وفي الاعتماد المفرط على القوة الغاشمة. وعليه سوف نحاول، فيما يلي، ان نبوب بعض حالات الوهم الـ دون كيشوتي التي نجدها عند سياسيي الغفل هؤلاء، هذه الحالات التي هي بالتأكيد خطايا أخلاقية كبيرة ترقى الى مستوى العدوان والخيانة الوطنية والنذالة في آن معا. فمشاركة السياسيين المسيحيين في الحرب العدوانية على العراق لا يمكن وصفها الا بالصفات السابقة، حتى لو كانت مشاركة باللسان والقلم فقط، لأن هذه الحرب أدت الى تدمير بلد بأكمله، على كل  المستويات البشرية والاجتماعية والروحية والاقتصادية، ولأنها جاءت من أهل الدار وليس من الغرباء فقط. اما هذا التبويب فسيكون على الشكل التالي:
1 – وهم الضفدعة التي تريد ان تصير ثورا: ان هذا الوهم ينطبق بالتأكيد على كل العراقيين الذين أيدوا وشاركوا في الاحتلال بضمير ميت وبشكل غير أخلاقي. لكن المثل ينطبق خاصة على جماعة الناشطين والسياسيين المسيحيين الذين حسبوا ان عملهم مع المحتل ينشلهم من حالة النكرة التي كانوا فيها، ويوصلهم الى حالة الأسياد المحترمين، من دون ان يبذلوا مجهودا شريفا في سبيل ذلك. فما حدث في حياة العراقيين، ومنهم السياسيون المسيحيون، هو أسوأ من حالة ابن يقتل فيها أباه الملك ليحل محله، مع ان القتيل هنا ليس فردا واحدا ( الملك الأب ) لكنه الوطن بأكمله، بملايينه الثلاثين وبثرواته وقدراته الاقتصادية والسياسية والعسكرية. فهل يعقل ان يعمل مثل هذا العمل الجبان من الضفدعة ثورا، إي من السياسي المسيحي وغير المسيحي، رجلا سياسيا محترما  بحق وحقيقة، ومن إتباعه أناسا منتصرين؟
2 – وهم امريكا التي لا تقهر: اننا نعتقد ان هذا الوهم الجديد يسنده ويقويه الوهم الأول. فعندما يعتقد السياسي ان أمريكا قادرة على ان تعمل من الضفدعة ثورا، اي من انسان نكرة على المستوى السياسي، انسانا يشار اليه بالبنان، فانه من الطبيعي ان يعتقد ايضا أنها تكون قادرة على اجتثاث بلد من جذوره ووضع بلد آخر مكانه، يتربع على كراسيه كل خونة أوطانهم، كما يسهل على هذا السياسي ان يشارك مع المحتل في تدمير وطنه، سعيا الى مصلحة ذاتية، ناسيا كلام السيد المسيح القائل: ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ ونترجمها هنا: ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر وطنه، إذ أليس الوطن هو الإنسان؟
3 – وهم ديمقراطية المكونات المسيحية: مما لا شك فيه ان أعمال السياسيين في مجال هذه الفقرة الفرعية تعود في بعض أبعادها الى الوهم وفي بعض أبعادها الأخرى تعود الى ضعف أخلاق هؤلاء السياسيين وموت ضميرهم. فقد يكون مقبولا ان تلتقي مكونات وشعوب وتعيش مع بعضها وحدة يختارونها بأنفسهم، بمقدار حاجتهم الى هذه الوحدة، لكن ان يحتل المعتدي بلدا موحدا كسائر بلدان العالم، ويقسمه الى أبعاده الأساسية ( أجزائه )، فذلك اعتداء على هذا البلد ما بعده اعتداء. ففي كل وطن شعب واحد، وليس فيه شعبان او ثلاثة او عشرة. ويقينا ان لهذا الشعب اسم واحد ووجه واحد وهوية واحدة وليست فيه اكثر من هوية، لأن الشعب المنقسم على أبعاده، لن يكون شعبا واحدا بل شعوبا، ولن يكون وطنا واحدا بل أوطانا، حتى لو كانت هذه الشعوب وهذه الأوطان متداخلة. اما ان يكون لهذا الشعب الواحد او الوجه الواحد او الشخص المعنوي الواحد عدة إبعاد وخصوصيات فذلك أمر طبيعي لا نقاش فيه. وهنا نقول: صحيح يمكن ان يكون بعض الخلل في عيش هذه الأبعاد مع بعضها بانسجام ضمن الوحدة الوطنية المعروفة، غير ان ذلك يستوجب إصلاح الخلل، ولا يتطلب انفصال الأبعاد عن بعضها اجتماعيا وسياسيا، ماديا وروحيا. أما الآن فإذا عرفنا ان انقسام بلدنا، وكثير من البلدان العربية وغير العربية، الى مكوناتها القومية او الطائفية او اللغوية او الدينية قد حدث بفعل فاعل لئيم وخبيث فإننا نفهم ان إتباع مؤامرة هذا الفاعل الخبيث مشاركة في تدمير البلد، وأنه من الوهم والجنون إتباع مشروع استخدم العدو في إقراره وإحلاله أقصى أنواع الإرهاب واستباحة حقوق البشر والشعوب والأوطان. ومع كل ذلك فاني لأتساءل حقا إذا كان الإنسان العراقي بشكل عام والإنسان المسيحي بشكل خاص، بشعوبه ومكوناته الكارتونية المهلهلة وتحت ظل حكومة المكونات والفيدراليات والمحاصصة، اسعد من هذا الإنسان نفسه عندما كان في ظل حكومة الشعب الموحد؟ وإذ اترك الحكم لضمير القارئ العزيز ولتجربة الإنسان السليم الذي أمضى اكثر من عشر سنين تحت احتلال حكومات الفدرالية، كما اترك الحكم لكل من راقب ديمقراطية مكونات الشعب في هذه الأيام، أيام انتخاب مجالس المحافظات ومهازلها، انهي هذه الفقرة بالقول ان مصطلح القومية العربية نفسه مصطلح غير دقيق ينتج عنه التباسات كثيرة، نحن في غنى عنها، في حين ان العروبة ليست بالحقيقة قومية بل هوية واسم ووجه عام لوطننا العراق، تكمله سائر الأبعاد الأخرى وتوضحه، مثل البعد القومي نفسه والبعد الديني او الطائفي، فضلا عن أبعاد الطوائف غير المسلمة وأبعاد ثقافاتها الخاصة، وأبعاد دياناتها ومذاهبها التي لا تتناقض مبدئيا مع الهوية الواحدة بل تجملها وتغنيها. فأين هذا الكلام من وهم وثرثرة وبؤس السياسيين المسيحيين المعروف. أما الآن فإذا أردنا ان نساير جدلا ادعاء السياسيين الشوفينية فانه يبقى لدينا سؤال خطير يقول: وماذا يعني، أيها المسيحيون، ان كنتم آشوريين في أصولكم ام كنتم كلدانا؟ فهل الضفدعة يمكنها ان تصير ثورا، وهل يمكن للأموات ان يبعثوا أحياءا يرزقون في زمن العجائب الـ دون كيشوتية هذا، وفي زمن الجريمة والعدوان الدولي الذي نواجهه؟ وهل كونكم آشوريين او كلدانا ام هجينا من كل هذا، يعفيكم من جريمة المشاركة في تدمير بلدكم ومقتل أبنائه؟ فيا من تدعون إنكم آشوريون او كلدان او سريان، لقد اعتديتم على وطنكم بناء على وهم نفعي مصلحي وليس بناء على مظلمة حقيقية كما تدعون. وقد تكونون في المحصلة قد كسبتم بعض الفتات من فضلات الآخرين وفضلات المحتلين أنفسهم، ولكن عدا ذلك على ماذا حصلتم. فأنتم لم تحصلوا على الحماية التي كنتم تتوقعونها ولم تحصلوا على وحدتكم ولا على مستقبلكم الآمن، بعد ان صدقتم أكاذيبكم وفقدتم الانتماء الى هوية بلدكم العربية التي وحدها كان يمكن لها ان تحمي وتسند خصوصياتكم جميعها، وليس خارجا عنها، لأننا لم نسمع يوما ان الانعزال، اي انعزال كان، يفيد صاحبه بشيء، وإنما يستفيد منه الأعداء والطامعون حسب. وانتم أيها المسيحيون السياسيون لقد فقدتم كل شيء وفقدتم أنفسكم، لأنكم قمتم ببناء آمالكم وبيتكم على الرمل، لا بل على الخربة التي استلمتموها من يد المحتل، بعد ان دمر كل شيء ثنين في العراق، اي أنكم قمتم ببناء أحلامكم وأطماعكم على جبروت احتلال غير شرعي وغير أخلاقي، وسوف يبقى غير شرعي وغير أخلاقي حتى تعود المياه الى مجاريها وسقوط المشاريع الخبيثة التي ساهمتم فيها بنشاط، مع الأسف. 
4- وهم فائدة التبعية والعمالة: اما فشل العملية السياسية وفشل مراهنات الأغبياء الأشرار فقد قاد من الآن الى فشلل آخر هو فشل وهم التبعية والعمالة. لقد كان للوهم ولخلل الأخلاق دور فعال في فشل أمنياتكم العراقيين ومشاريعكم  الانفصالية الخبيثة، مما يبرهن على ان لا فائدة تجنى من التبعية في المسائل السياسية. فما يحصل في الحقيقة هو ان السيد لا يقدم لخادمه اي مكسب إلا بعد ان يأخذ من خادمه أضعاف ما يعطيه له، حيث يكون على الخادم، في أحيان كثيرة ان يعطي لسيده شرفه وأخلاقه ومبادئه وفضيلته وضميره، مثلما حصل عندنا في العراق، عندما كلف السيد المحتل خدامه بأعمال قذرة متنوعة. فصحيح أن المحتل الأمريكي أعطى كثيرا لخدامه في العراق مثلا، لكنه مقابل ذلك أخذ من خدامه كل شيء، في حين كان المسيحيون الخاسر الأكبر، على كثير من المستويات الحياتية.
5– ماذا يريد هؤلاء الـ دون كيشوتيون المسيحيون: في الحقيقة ان ما يريده هؤلاء الـ دون كيشوتيون في الأساس هو إرضاء النزعة الـ دون كيشوتية عندهم، والتنفيس عن أحقادهم الطائفية التاريخية الدفينة، هذه الأحقاد التي كانت قد غذتها وعززتها أضاليل الأعداء، فضلا عن بعض المكاسب المادية الحقيرة. اما ما حصل في الواقع لهؤلاء الخدم فهو ما حصل لبائعة اللبن في حكاية لافونتين الشهيرة، تلك البائعة التي وضعت جرة ( قلة، إبريق ) اللبن على رأسها واتجهت الى السوق لتبيع لبنها. وفي الطريق شرعت بائعة اللبن تبني قصورا في اسبانيا، كما يقول المثل الفرنسي، وتخيلت نفسها غنية بفضل ما يمكن ان يدره المال الذي تجنيه من اللبن، بعد أن تستثمره في مشاريع زراعية أخرى كثيرة، منت نفسها في ان تربح منها كثيرا. ولكن بينما كانت الفلاحة في نشوة الوهم هذه، أخذت  تغني وتتمايل وترقص لشدة انفعالها،  حتى سقطت جرة اللبن من على رأسها وانكسرت. فحزنت الفلاحة حزنا شديدا بعد ان ضاعت كل الآمال التي كان خيالها قد نسجها لها، وهي في طريقها الى السوق. وهنا نسأل ونقول: ترى أليس هذا ما حصل لكثير من السياسيين الواهمين والمتعاونين مع  المحتل والمراهنين على قوته، ومنهم السياسيون المسيحيون؟ الجواب على هذا التساؤل موجود في مقال هذا اليوم، كما انه موجود عند أصدقائي القراء وعند كل العراقيين الشرفاء.


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..