موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الاثنين، 10 يونيو 2013

الحياة: "بي بي سي" تفضح "جواسيس خدعوا العالم".. مع وثائق إضافية

ملاحظة اولية من الناشر:
لتفاصيل أوفى عن الموضوع، يرجى قراءة الموضوعين الواردين هنا و هنا.
وجهات نظر
قيس قاسم
في الفيلم الوثائقي "جواسيس خدعوا العالم" كثير من الخفايا التي لم يعرفها العالم ومن بين أكثرها سطوعاً قصة "المعلومات الخطيرة" التي زعمت المخابرات الأميركية ان وزير خارجية العراق ناجي صبري سرّبها الى أحد الصحافيين العرب وأكد فيها امتلاك العراق أسلحة دمار شامل تعمّد صدام حسين أخفاءها وعدم الكشف عنها أمام المفتشين الدوليين.



يكشف الوثائقي التلفزيوني وفي ثلاث حلقات عرضها التلفزيون البريطاني "بي بي سي" المخطط الدقيق والمسبق الذي أعده ديك تشيني والمقربون منه من جناح اليمين المتشدد في الادارة الأميركية وكيف استثمروا أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 ذريعة لتحقيق أهدافهم في إسقاط أنظمة واحتلال دول باسم "مكافحة الارهاب".
ويكشف في الوقت ذاته كيف أعطى صدام حسين اشارات خاطئة استغلها الطرف الثاني خير استثمار من بينها جوابه على رسالة سرّبها الأميركيون عبر أحد عملائهم في المنطقة الى المخابرات العراقية طلبوا فيها تحديد موقفهم من الحرب التي يستعدّون لها ضد "الإرهاب والقاعدة". وبدلاً من استغلالها لفتح خط جديد وإحداث تغير محتمل في الموقف الأميركي من العراق، سارع صدام الى اشتراط تعاونه معهم بفك الحصار ضد بلاده الذي وصفه بأنه نوع آخر من الارهاب، ما اعتبره الأميركيون موقفاً رافضاً للتعاون معهم وأنه يعلن برده هذا وقوفه مع الطرف المعتدي عليهم.
لقد صار واضحاً ومنذ كانون الثاني (يناير) 2002، ان العراق وضع ضمن خريطة التغيير المنتظرة وان العمل على إسقاطه بدأ وكل ما يحتاجونه هو توفير أدلة، حتى لو كانت وهمية لإقناع العالم بصحة موقفهم منه، ولهذا تعكزت المخابرات كثيراً على قضية امتلاك صدام أسلحة دمار شامل والادعاء بأن التخلص منها يقترن عملياً بالتخلص من صاحبها أولاً.
يـــعرض الوثــائـقي البـريطاني تفاصيل مذهلة عن التحرك الأميركي لكسب العالم الى جانبهم وبإستضافته لشخصيات مهمة في صنع القرار داخل أقبية المؤسسات المخابراتية يتضح عمق المأزق الذي عانت منه في توفير قناعة كاملة لدى الرئيس بوش وحلفائه الغربيين، لهذا كانوا يحاولون استغلال أية قضية أو اشارة لإدراجها في ملف "العراق الخطير" وبينها قضية الصحافي نبيل المغربي الذي سربت عنه المخابرات الفرنسية معلومات الى "سي آي أي" تؤكد تعاونه معهم في السابق من خلال معلومات مهمة حصل عليها من خلال علاقاته الواسعة مع شخصيات مهمة في السلطة العراقية، وسربها اليهم. "لهذا أسرعنا للقائه"، كما يقول عميل المخابرات الأميركي السابق بيل موري. "اتصلنا به ودفعنا له مئتي ألف دولار وطلبنا منه الاتصال بوزير الخارجية ناجي صبري، وبالفعل استقبله الأخير في مقر العراق في الأمم المتحدة وباح له بمعلومات تؤكد امتلاك العراق أسلحة دمار شامل".
بعد سقوط صدام حسين سيتأكد قادة المخابرات الأميركية أن الوزير لم يقل كلمة واحدة بهذا المعنى وان الصحافي اكتفى بالسؤال عنه وعن الوضع في العراق عموماً.
وتأكد ذلك في المقابلة التي أجراها معدو الوثائقي البريطاني وللمرة الأولى معه.
والأكثر فظاعة سيظهر حينما سيتأكد ويحتار قادة المخابرات وبعد احتلال العراق ان التقرير الذي كتبته المخابرات الأميركية عن اللقاء ونقل الى الرئيس بوش حُرّف عن الأصل وأضيفت اليه تأكيدات على لسان الوزير لم يقلها. ويقول لويس رويدا المسؤول السابق عن ملف العراق في "سي آي أي": في لقائنا مع ناجي بعد سقوط صدام سألناه عن المعلومات التي ذكرها فأعرب عن استغرابه وقال: "عن أي معلومات تتحدثون؟". واللافت أن التقرير المقدم لبوش ختم بختم التقارير "السرية جداً" ما يعني استحالة الإطلاع عليه والتأكد من صحة ما ورد فيه، وأن الصحافي العربي رفض الكلام مطلقاً في هذا الموضوع.
يتناول الوثائقي ايضاً الصراع بين تشيني ووزير الخارجية السابق باول وكيف أُجبر الأخير على تضمين تقريره النهائي، الذي زادت عدد صفحاته عن الألف صفحة وعرضه أمام مجلس الأمن، معلومات "شبحية" لا ترتقي الى مستوى الحقائق، برهن فيها للعالم كله امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل وعبرها وفر المسوغات القانونية والأخلاقية لإحتلال العراق! وفي قسمين يعرض الوثائقي المشكلات التي واجهت الإدارة الأميركية في العراق وكيف تناقضت في شكل صارخ بين ادعائها تغيير العراق وتركه للعراقيين وبين الاحتلال الفعلي الذي كرسه بول بريمر اثناء توليه مسؤولية الحكم بعد سقوط صدام. فيهما يتعرف المشاهد الى تفاصيل الأوضاع التي مرّت في العراق خلال السنوات العشر من تشكيل مجلس الحكم والانتخابات التي تلته حتى اللحظة التي يعيشها اليوم وقد تركه الأميركيون ممزقاً وعرضة لصراعات طائفية ومذهبية قد لا تنتهي قريباً.


ملاحظة: 
نشر المقال هنا.
>>>>>>>>>>>>>>>>>
وثائق ذات صلة

* رسالتان متبادلتان بين الحديثي و BBC

وتعميماً للفائدة وحتى نقدم للقارئ كل مايتعلق بهذه القصة من وثائق وتفاصيل، فقد حصلت وجهات نظر على نص رسالتين متبادلتين بين السيد ناجي صبري الحديثي، وأسرة البرنامج المذكور في هيئة الإذاعة البريطانية، بشأن الاجتزاء الحاصل في حديث السيد وزير الخارجية العراقي بالشكل الذي عرضه البرنامج، ننشرهما في أدناه:
في ما يأتي ترجمة رسالة وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي الى السيد تشارلي مايكل سمث مخرج البرنامج والى السيدة نورمن بيرسي منتجته ونصها الأصلي باللغة الانجليزية:

السيد تشارلي سميث
بي بي سي
عزيزي السيد سميث
شاهدت الجزء الأول من برنامجكم عن حرب العراق. وأتساءل لماذا أعطيت مساحة أكبر بكثير لطرف واحد، هو المسؤولون الأمريكيون لتقديم قصتهم الملفقة على حسابي بصفتي الطرف الثاني.
أنا اتفهم أسلوبكم في التحرير ومتطلبات البرنامج. مع ذلك، لا أرى أي تفسير لحذف اثنين من الأجزاء الأساسية من حديثي عن هذه القصة الملفقة وهما:
1. ما قاله لي مغربي حول رسالة الرئيس شيراك المفترضة للرئيس الراحل صدام حسين، وسؤاله عن مشاعري بشأن وظيفتي الجديدة وعلاقتي مع الرئيس صدام حسين، والاجابات ذات الصلة. ثم، سؤالك عما اذا كان مغربي قد اثار مسألة أسلحة الدمار الشامل خلال حديثه معي وجوابي على ذلك بـ" كلا لم يًثِرها إطلاقا". كل هذا حـُذف دون مبرر. ثم قفزتَ إلى عبارتي "هذا هو بالضبط ما حدث" وهي العبارة التي دفعتك للسؤال "هذا كل شيء؟" وكان ردي "هذا كل شيء".
2.   كما حذفتم إشارتي إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها مغربي معي بعد الحرب والتي اعترف فيها ان الأميركيون أرسلوه ليفاتحني بالانشقاق، وانهم حسب قوله وعدوه  بمبلغ 10 ملايين دولار إذا نجح، ولكنه لم يتمكن من ذلك، لأنني قلت له أنني مسرور في عملي وسعيد بالعمل مع الرئيس صدام.
وأود أن أذكركم أنني وافقت على المشاركة في البرنامج بعد تأكيدكم أنه سيكون برنامجاً جادا غير دعائي معنيا بالتاريخ من دون إصدار أحكام. لا أعتقد أنكم تعاملتم بإنصاف حينما نشرتم أجزاء صغيرة من حديثي خارج سياقها، وضغطتم كل روايتي للحدث الى بضع ثوان، في حين أعطيتم مساحة واسعة لمسؤولي وكالة المخابرات المركزية الذين يعرف العالم اجمع أكاذيبهم  وافتراءاتهم المخزية عن العراق، التي أدت إلى تدمير بلدي وقتل وتشريد الملايين من أبناء شعبي.
وفي سياق مماثل، أتساءل كيف سمحتم لنفسكم أن تقدموا هذه الكذبة السخيفة من جانب البدين موري حول إرساله اثنتين من البدلات الرجالية مع الجاسوس مغربي، دون أن تتحققوا من ذلك معي أو حتى مع السفير الدكتور محمد الدوري. ألم تفكروا قط  كيف يمكن لمغربي أن يجلب لي اثنين من أطقم الملابس، التي يفترض انه حملها في واحد أو اثنين من الأكياس الكبيرة، دون ان يشاهدها السفير والدبلوماسيون الآخرون والموظفون وجميع من كانوا موجودين في المقر في ذلك الوقت. فهما ليسا قلم رصاص أو ورقة ليخفيها في جيبه.! وكيف تسنى له أن يختار البدلات التي تناسب قياساتي بالضبط بحيث أتمكن من ارتداء إحداهما بعد بضع ساعات  صباح اليوم التالي؟!
وأتساءل كيف قدمتم ببساطة هذه القصة المضحكة السخيفة دون أن تثيروا أي شك حولها.
كان بوسعكم أن تسألوه لماذا لم يختر طريقة أبسط للتحقق من كون هذا المحتال إلتقى بي أم لا. لماذا لم يتم هذا التحقق من خلال كاميرات ووحدات الشرطة السرية التي كانت تراقب جميع المسؤولين العراقيين فضلا عن رصد السفارة العراقية وما حولها؟ لا أعتقد أن برنامجاً جاداً يتناول مسألة خطيرة ينبغي أن يسمح بعرض هذه النقطة السخيفة كما طرحها الأميركي الكذاب، دون أي تدقيق أو تحقق.
مع تحياتي
الدكتور ناجي صبري
وزير خارجية العراق قبل الغزو والاحتلال الأميركي

Mr Charlie Smith

BBC

Dear Mr Smith

I saw the first part of your programme on Iraq War. I wonder why you gave much bigger space to one party, the US officials to present their fabricated story than to the second party, me. I appreciate your editing style and needs. However, I see no explanation to editing out two essential parts of my account of this fabricated  story: 1. What Maghrabi told me about President Chirac's assumed message to late President Saddam Hussein, his inquiries about how I felt about my new job and my relationship with the President Saddam Hussein, and my relevant replies. Then, your question whether he raised the issue of WMDs and my reply "never". All this was unjustifiably deleted. You then jumped to my notion" That's exactly what happened" to which you inquired "that's it?" and my reply: "that's it". 
2. You deleted my reference to his phone call to me after the war in which  he admitted he was sent by Americans to ask me to defect, and was promised 10 million dollars if he succeeds, but could not do it because he said I told him I was pleased in my job and happy to work with President Saddam. 

As you may remember, I agreed to take part in your programme after your assertion that it would be a serious non-propaganda programme concerned with history, without making judgments. In the light of this, I do not think you were fair in taking small bits of my account out of context, and cut down the whole account to a few seconds, while giving ample space to CIA officials whose shameful lies and fabrications on Iraq, which led to the destruction of my country and the murder and displacement of millions of my people, are well known to everybody. Similarly, I wonder how you presented the silly lie by this fatty Murrey about sending me two custom suits with spy Maghrabi, without checking and verifying it with me or even with Ambassador Dr Mohamad alDoori. Didn't you ever think it over how could Moghrabi bring me two costume suits, presumably in one or two big carrier bags, without being seen by the Ambassador, other diplomats and empolyees and my secretary who were present in the residence at the time. Were they a pencil or a piece of paper to be hidden in his pocket, and how could they choose suits which fit my measurements so exactly that I put one them on a few hours later next morning? I wonder how you simply presented this silly funny story without raising any doubt about it. You could have asked him why they didn't choose a simpler way to check weather this crook had met me or not, that's checking their cameras and secret police units which used to  watch all Iraqi officials as well as monitoring Iraqi Embassy and its residence round the click?. I don't think a serious program about a serious matter should permit such a ridiculous point to be shown as it was put by US liar, without any checking or verification.

With my regards

Dr. Naji Sabri 

Foreign Minister of Iraq

before US-led Invasion and Occupation  

وقد أرسل مخرج برنامج الحرب على العراق في BBC السيد تشارلي سمث رسالة جوابية ردا على رسالة الوزير العراقي ، وفيما يأتي ترجمتها العربية ونصها الأصلي باللغة الانجليزية: 

عزيزي الدكتور ناجي
أنا أحترم رأيك، لذلك يؤسفني أن أقرأ  انك  تشعر بخيبة أمل من برنامجنا "حرب العراق".
واسمح لي أن أتناول النقاط العامة التي أثرتها أولا، ثم أذهب إلى قضايا محددة تتعلق بظهورك في البرنامج.
ابتداء، لدي إحساس قوي أن البرنامج قدم عرضا منصفا لوجهة نظر الحكومة العراقية. فعلى حد علمي، لم يحدث من قبل أن ظهر خمسة من كبار المسؤولين العراقيين من حكومة صدام حسين معاً على شاشة تلفزيون غربي ليطرحوا الجانب العراقي من القصة. (وبالمناسبة كان هناك عراقيون في البرنامج أكثر من البريطانيين). لا يمكن لمن يشاهد الفيلم [البرنامج]  أن يراوده أي شك في أن العراق كان يقول الحقيقة عندما كان في عام 2002 يؤكد عدم حيازته أسلحة دمار شامل.
إسمح لي الآن أن أنتقل إلى ظهورك [في البرنامج].
ولكن، قبل أن أفعل ذلك، أرجو توضيح بعض اللبس. عندما تقول "شاهدت الجزء الأول من برنامج الحرب على العراق" هل تقصد البرنامج الأول في سلسلة من ثلاثة أجزاء - أو فقط الجزء الأول من هذا البرنامج بالذات؟ إذا كان هذا الأخير، فينبغي أن تشاهد رئيس قسم عمليات العراق في وكالة المخابرات المركزية وهو يوضح في البرنامج أنه كان يؤمن بصحة ماقلته، وذلك بقوله: "إن المصدر فبرك هذه [القصة]".
أما لماذا أعطينا لوكالة المخابرات المركزية من وقت العرض أكثر مما أعطيناك، فقد أملت ذلك اعتبارات تتعلق بمن -حسب تقديرنا- عبروا بدقة وإيجاز عن مراحل رئيسية في هذه القصة التي تتسم بالتعقيد، وأحيانا، يصعب على غير الخبراء متابعتها وفهمها. لم نر ثمة حاجة لإعادة سرد الأحداث المتصلة بـ "رسالة" الرئيس شيراك من أجل أن نبين الأسلوب الذي اتبعه مغربي في التقرب منكم، لقد شعرنا أن ذلك ليس له قيمة مركزية في هذه القصة. ولئن كان صحيحا أننا لم نذكر مكالمة مغربي الهاتفية لكبعد الحرب- التي قال فيها انك خسرته ملايين الدولارات- فإنني مرة أخرى متأكد تماما أن هذا لا ينتقص من النقطة الرئيسية وهي انك والعراق قد تعرضت مواقفكما للتشويه مما أسهم في التسبب في الحرب.
ومع ذلك، ردا على رسالتكم، قررنا إضافة سطرين جديدين للتعليق في البرنامج في حالات البث المقبلة على النحو التالي: قبل أن يقول بيل موري قصة البدلة، يقول مقدم البرنامج: "وفقا لما قاله رجل وكالة المخابرات المركزية، شيء آخر حدث ... "وبعد أن يقول موري انه شاهد خطابك إلى الجمعية العامة، نحن نقول: "وقد نفي صبري أنه تسلم البدلتين. لكن وكالة المخابرات المركزية كانت مقتنعة انه قد تسلمها، ولذلك استجوبت مغربي."                                            
في الختام، أعتقد حقا أنه كان البرنامج الجاد الذي وعدناك به - وبأننا أصبحنا أوثق من أي عمل اذاعي في الكشف عن كيفية وقوع الحرب وفي تقديم رواية دقيقة لقصة أسلحة الدمار الشامل. وآمل أن تتفق معي أن هذه هي حال البرنامج الآن، لأنني لا أود أن أرى أننا قد تسببنا لك بإزعاج .
مع أطيب التمنيات.                                                                                  
تشارلي

Dear Dr Naji

I respect your opinion, so I was sorry to read that you were disappointed with our programme ‘The Iraq War’.  Let me deal with the general points you raise first, then come to the specific issues surrounding your appearance.
To begin, I feel strongly that the programme gave a fair presentation of the Iraqi government’s point of view.  To my knowledge, never before have five senior Iraqi’s from Saddam Hussein’s administration appeared together on Western television telling Iraq’s side of the story.  (Incidentally, there were more Iraqis in the show than Britons.)  No one watching the film could be in any doubt that Iraq was telling the truth when it said that, in 2002, it had no weapons of mass destruction.
 Let me now move on to your appearance.
However, before I do that, please clear up some confusion.  When you say you “saw the first part of your programme on the Iraq War” do you mean the first programme in the three-part series – or just the first part of this particular programme?  If the latter, you should watch on as the CIA’s Head of Iraq Operations indicates in the programme that he believed you when he says, 'The source was fabricating this'.
 As to why we gave more screen time to the CIA than to you, it’s purely dictated by who we felt had expressed fairly concisely key stages in a story that is complex and, at times, difficult for non-experts to follow.  We judged that we did not need to recount the events surrounding the ‘message’ to President Chirac in order to tell the story of Mograbi’s approach to you; we felt it wasn’t central to the story. And while it was true we did not mention the phone call made by Mograbi after the war - in which he said you had cost him millions of dollars - once again I feel strongly that this does not detract from the key point that you and Iraq were misrepresented, which contributed to causing the war.
 However, in response to your letter, we have decided to add two new lines of commentary to further broadcasts of the programme as follows: before Bill Murray tells the story of the suit, our narrator says: "according to the CIA's man, something else happened..."   And after Murray says he watched your speech to the General Assembly, we say, "Sabri denies having received the suits. But the CIA was convinced he had.  So they debriefed Mograbi."
 In conclusion, I truly believe it was the serious programme we promised you – and that we have come closest of any broadcaster in revealing how the war came about and in getting an accurate account of the WMD story.  I hope that you'll agree that this is now the case because I would not like to think we have caused you distress.

With best wishes,
https://mail.google.com/mail/images/cleardot.gif
 Charlie


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..