السيد زهره
إيران والقوى الطائفية العميلة لها في الدول العربية قرروا الافصاح عن طائفيتهم بشكل سافر لا مواربة فيه. قرروا ان يخوضوا صراعا على أسس طائفية مقيتة.
في سوريا، اعلنت ايران وحزب الله حربا طائفية سافرة على السُنة. قرروا صراحة ان الهدف من قتالهم الاجرامي في سوريا ليس الا الدفاع عن الطائفة والدفاع عن مشروعهم الطائفي.
وان كانت سوريا هي التجسيد الأكبر اليوم للصراع الطائفي الذي يخوضوه ويريدون ان يفجروه في المنطقة كلها، فلم يكن هذا تطورا جديدا في حقيقة الأمر. منذ سنوات، وهم يخوضون هذا الصراع الطائفي في العراق، ويقاتلون من اجل اقصاء السُنة من الحياة السياسية، بل انهم قبل ذلك واثناء الاحتلال قاموا بعلميات تطهير عرقي دموية واسعة النطاق لأهل السُنة.
وفي دول مثل البحرين، لم تنجح كل الدعاوى الكاذبة في ان تخفي حقيقة طائفية القوى التابعة لإيران، وسعيها الى تنفيذ مشروع طائفي قبيح ومدمر.
اذن، ايران والقوى العميلة لها في المنطقة، قرروا ان يفصحوا أخيرا في سوريا بالذات عن ان الطائفية هي ملجأهم وهي حصنهم الاخير. تحت رايتها يقاتلون، ومن اجلها يقاتلون.
اذن، ايران والقوى العميلة لها في المنطقة، قرروا ان يفصحوا أخيرا في سوريا بالذات عن ان الطائفية هي ملجأهم وهي حصنهم الاخير. تحت رايتها يقاتلون، ومن اجلها يقاتلون.
هم افصحوا عن هذا صراحة علنا لأسباب كثيرة في مقدمتها على الاطلاق ان كل الاكاذيب التي ظلوا يرددونها طوال السنوات الماضية انفضحت، وكل الدعاوى التي ظلوا يزعمونها تكشفت.
انفضحت اكذوبة المقاومة ودعاوى محور المقاومة.
وكيف لا تنفضح هذه الاكذوبة والعالم كله يتابع، كيف انها في التطبيق العملي تحولت الى حرب لذبح ابناء الشعب السوري ولإبادة سوريا وللدفاع عن وجودهم الطائفي وعن نظام ارهابي استبدادي مقيت؟
كيف لا تنفضح، والعالم كله يرى كيف ان سلاح حزب الله الذي قيل ان سلاح من اجل مقاومة العدو، يستخدم للقتل الوحشي لابناء سوريا ولأهل السنة؟
وانفضحت ثانيا اكذوبة ايران وعملائها بحديثهم عن الحرص على التضامن الاسلامي ومصالح الامة الاسلامية، وما شابه ذلك من دعاوى فارغة.
وكيف لا تنفضح، والعالم كله يتابع كيف يقاتل هؤلاء من اجل ليس فقط شق صفوف الامة ودول المنطقة على اسس طائفية، بل ولتدمير وحدة المجتمعات العربية ونسيجها الوطني؟
وكيف لا تنفضح، والعالم كله يتابع كيف يقاتل هؤلاء من اجل ليس فقط شق صفوف الامة ودول المنطقة على اسس طائفية، بل ولتدمير وحدة المجتمعات العربية ونسيجها الوطني؟
وانفضحت ايضا الدعاوى التي حاولوا التستر وراءها في تحركهم الطائفي، بالزعم بانهم دعاة ديمقراطية ودعاة اصلاح من اجل مصلحة الشعب.
في البحرين بالذات، سقطت هذه الدعاوى تماما وانفضحت نواياهم، وبات الكل يعرف انهم لا علاقة لهم باصلاح ولا بديمقراطية، ولا يدفعهم أي حرص على المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب. اتضح للكل ان هؤلاء ليسوا الا قوة طائفية يحركها مشروع طائفي يستهدف استقلال البلاد وعروبتها، ويدمر كل ديمقراطية واي اصلاح.
كما ان من اكبر دعاوى القوى الطائفية في الدول العربية التي سقطت، ما ظلوا يتظاهرون به من انهم ليسوا تابعين لايران وانهم قوى مستقلة وما الدعم الايراني الا دعم عام.
سقطت هذه الكذبة تماما، وانكشف امرهم تماما وحقيقة انهم ليسوا إلا ادوات ارهابية بيد ايران تستخدمها كيفما تشاء ووقتما تشاء. اتضحت عمالتهم لهذه الدولة العنصرية الطائفية الإرهابية.
كان حزب الله يزعم انه حزب عربي ملتزم بالمصالح العربية، وان دعم ايران له انما هو من اجل مقاومة العدو الصهيوني عدو الامة.
لكن اتضح لكل العرب والعالم انه ما هو الا حزب ايراني ملتزم بالمصلحة الايرانية ولا شيء غيرها، وان الذي يعتبرونه «عدوهم» الاستراتيجي ليس العدو الصهيوني، وانما اهل السنة وكل ابناء الطوائف الاخرى التي ترفضهم، واتضح ان هدفهم الاستراتيجي هو الدفاع عن مشروع ايران الطائفي التوسعي في المنطقة.
اذن، كل اكاذيبهم انفضحت، وكل دعاواهم سقطت على هذا النحو.
ولهذا السبب، افصحوا اخيرا عن طائفيتهم القبيحة، وعن مشروعهم الطائفي الذي يقاتلون من اجله.
الطائفية اصبحت ملجأهم الاخير.
لكن في هذه الطائفية بالذات التي افصحوا عنها، سيكون مقتلهم.
كيف؟..
ملاحظة
نشر المقال هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق